عجب خلو الحيّ من حب وهل = مَن قد خلوا من حبهم أحياءُ؟!
عجب ضياع العقل مابين الورى = وبدونه هم والبهيم سواءُ!
عجبا لدينار يغير طبعهم = له عندهم قدسية وولاءُ !
هم طابعوه وطائعوه كأنه = صنم ولكن ماله أعضاءُ (
(همزية العاملي)
مطوله شعرية من 160 بيتاً
****
هـل إنّ أيـام الزمـان سـواءُ
سوداؤهـا سيّـان والبيضـاءُ ؟
**
وهل العيون تعطّلـت حدقاتهـا
لتُرى ظلامـا هـذه الأضـواءُ ؟
**
وهل الوجوه تبلـدت عضلاتهـا
سيّان سعـد عندهـا وشقـاءُ ؟
**
فتظـلّ عابسـة مـدى أيامهـا
وكأنّ لازمـة الزمـان شقـاءُ!
**
ماللشفـاه تقوّسـت وكأنـهـا
عرجونة من بؤسهـا عجفـاءُ!
**
نضبت لحون الحب في أوتارهـا
وطغت عليها غلظـة وجفـاء!
**
ماللعيون خبا بريـق سرورهـا
وشعورهـا وكأنهـا عميـاء !
**
أين الجمال بها يسابق رمشهـا
وكأنّـه فتكـتْ بـه البغضـاءُ
**
بل أين همس الحب في نظراتها
أمحته أحقاد الحشا الهوجـاءُ؟!
**
إنّ التسامـح للقلـوب ربيعهـا
تحيـا بـه وبدونـه جــرداءُ
**
ياللمحبـة مـا أرقّ نسيمـهـا
فوق الضلوع وإنّهـا لشفـاءُ !
**
عجب خلو الحيّ من حب وهـل
مَن قد خلوا من حبهم أحيـاءُ؟!
**
عجب ضياع العقل مابين الورى
وبدونه هـم والبهيـم سـواءُ!
**
عجبـا لدينـار يغيـر طبعهـم
لـه عندهـم قدسـيـة وولاءُ !
**
هـم طابعـوه وطائعـوه كأنـه
صنم ولكـن مالـه أعضـاءُ !
**
عادوا لأصل من تراب قـد قسـا
ومن التراب الصخـرة الصمّـاءُ
**
ويطاولون الغيـم بنيانـا وهـم
حفر بأعماق الثـرى جوفـاءُ !
**
ما اسودت الأيـام قبـلا مثلمـا
هي في زمان وجودنـا سـوداء
**
مالي أرى في كـل صـدر حيّـةً
وقد اختفتْ عن غصننا الورقاءُ !
**
مالي أرى في كل نفـس ثعلبـاً
وقد انمحى في الخافقات وفـاءُ!
**
قُطعت حبال الود ما بين الـورى
فهمُ طـوال حياتهـم خصمـاءُ!
**
لايلتقـون لآدهـر وإن التقـوا
لـم يلتقـوا إلاّ وهـم أعـداءُ!
**
ويكاد واحدهـم يخاصـم ذاتـه
وكأن ذيّـاك الخصـام هـواءُ !
**
غصت مساكنهم بأنـوار زهـتْ
والساكنون نفوسهـم سـوداءُ !
**
نفسي ونفسي، إنّـه لشعارهـم
همي حياتي مـا عـداي هـراءْ
**
مادام بطنـي بالطعـام مورّمـا
ما همّنـي أن البطـون خـلاءُ!
**
ما دام جيبـي بالألـوف معبّـاً
ما همّني أن الجيـوب فضـاءُ!
**
يتنافسون على الفساد هوى بـه
وكـأن ذيـاك الفسـاد ثـراءُ !
**
يتداهنـون فجلّـهـم متمـلّـقٌ
ومنـافـق بنميـمـة مـشّـاءُ
**
كم يأكلون مـن الأوادم لحمهـم
فبغيبـة قـد أُتخمـت أحشـاءُ!
**
هي في المجالس مثل فاكهة لهم
وصحونها التدليـس والأهـواءُ!
**
ولقد يغـرّك مكثهـم بمساجـد
أو جبهـة بسجودهـا سـوداءُ
**
ولحىً إلـى صراتهـم ومسابـح
وكأنّها مـن طولهـا رقطـاءُ !
**
وروائـح مسكيـة ومـسـاوك
وتحوقـل وتبسمـل ودعــاءُ
**
هذي المظاهر قـد تغـرّ وانّمـا
هي فوق تعفين الجـذوع لحـاءُ
**
أسماؤهم ليست لهم بل ضدهـا
كذبتْ جهـارا هـذه الأسمـاءُ!
**
أهجو أناسا كي أقول هجوتهـم
مليون بيت ما كفـت وزهـاءُ !
فعقولهم جرداء من فكـر سمـا
وقلوبهـم مـن رقّـة صحـراءُ
**
ومن اللباقة قد خلـتْ أقوالهـم
وعن النهى أسماعهـم صمّـاءُ
**
نشدوا الحضارة يعجبون لبطئها
هم للحضارة رجلهـا العرجـاءُ!
**
نشدوا السعادة كيف تأتيهم وهم
في عمق أحشاء السعادة داءُ ؟!
**
بصدورهم قد أشعلوا نارا علـتْ
فشرورهم وسط اللظـى حمـراءُ
**
ذبحوا المعارف والمنابر والنهى
والشعر قـد ذبحـوه والشعـراءُ
**
الشعر بينهـمُ يتيـم والحِجـى
وذو الثقافـة بينهـم يتـمـاءْ!
**
رزء وجودي بينهـم رزء طغـى
رزء تهـون أمـامـه الأرزاءُ !
**
تخلو قلوبهمُ من الحـب الـذي
لولاه ما ضحكت لنـا الأشيـاءُ
**
تنأى البراءة أشهرا عن بسمـة ٍ
بثغورهـم فثغورهـم صـفـراءُ
**
يتلوّنـون بألـف لـون مثلمـا
بتمكّـن تتـلـوّن الحـربـاءُ!
**
أنباؤهـم دمويـة كنفوسـهـم
إلاّ الأسـى لا تحمـل الأنـبـاءُ
**
إعلامهم مثـل الفـراش محلّـق
حول اللهيـب تغـرّه الأضـواءُ
**
الراقصات نجوم شاشـات لهـم
والعـري والإفسـاد والفحشـاءُ
**
تبا لشاشـات عظيـم مرادهـا
اللهو والتطبـيـل والأزيـــاءُ
**
من أجل مطربة تكـرّس أشهـرا
ودقيقـة لا يأخـذ الشهـداءُ !!
**
قـرف يداهمنـا أمـام غنائهـم
فغناؤهم – تبا لـه – ضوضـاءُ
**
خطأ نقـول غناؤهـم بـل إنّـه
لنهيقهم أو يغضـب الفصحـاءُ
**
لو كانت الخنساء فرض وجودها
أختـا لهـم لرثتهـم الخنسـاءُ
**
لكـنْ رثـاء الميّتيـن لمجدهـم
وخسـارة بالساقطيـن رثــاءُ
**
هم ميّتون برغـم أن صدورهـم
كصدور من يحيون فيها هـواءُ
**
حوّاء لو قامت تطـوف بنسلهـا
لبكت دما ممـا تـرى حـوّاءُ
**!
لو أنّهم نبـت لكانـوا حنضـلاً
أو غبـرة لـو أنهـم أشـيـاءُ
**
يتفاخرون بما به يُخزى الفتـى
الرقـص والتطبيـل والإغـراءُ
**
لا يطلبون العلـم كـي يتعلمـوا
بـل للتباهـي زادت العلـمـاءُ
**
لشهـادة ورقيـة يضعونـهـا
فـوق الأرائـك حبـرهـا لألاءُ
**
من أجل (دال ٍ) قبل الاسم تزينه
هدّت كواهل تحتهـا الأعبـاءُ !
**
والدال إذ كُتبـت فهـذي غايـة
ما همّ لو عـمّ البـلاد بـلاءُ !
**
خلف المناصب يلهثون لأجلهـا
بيعـت ضمائـر حـرةٌ وإبـاءُ
**
أعماهمُ الكرسيّ عن هدف سمـا
إن الكراسـي أعيـن عمـيـاءُ
**
في وقت حاجتهم لصوتك إنّهـم
أذن لهمّـك كلّـهـا إصـغـاءُ
**
لكنْ إذا وصلوا فصوتك عندهـم
في وقت مأزقك الأليـم هبـاءُ !
**
ما همّهم مادامت الأسيـاخ فـي
نيرانهم لـو جاعـت الأمعـاءُ !
**
فكلابهـم ملّـت شـواءً بينمـا
مليون بيت ليس فيها شـواءُ !
**
لهفي على من كان يحكم كوكبـا
وطعامه خبز الشعيـر ومـاءُ !
**
لا يقبلـنّ بطحنـه بنعـومـة ٍ
كي لا تمسّ طعامـه النعمـاءُ !
ثوباه : ملبوس ومغسـول ومـا
له كلما طلـع الصبـاح رداءُ !
**
وأثاثـه ذاك الحصيـر مـؤثّـر
في جنبـه ووسـادة هيفـاءُ !
**
رهن المِجنّ لكي يؤمـن قمحـه
ويكون في بيت الأمير غـذاءُ !
كي لايكون من الرعية مـن بـه
فقـر كفقـر أميـره وعنـاءُ !
**
حقّ لكم أن تعجبوا مـن حاكـم
عجبت لشـدّة فقـره الفقـراءُ !
**
كتقـاه إلاّ المرسليـن تقـاهـمُ
وكعدله لـم تشهـد الأرجـاءُ !
**
هو حيدر بـاب بـه الله ابتلـى
كـل العبـاد لمـن أتـاه هنـاءُ
**
أما التنكّـب عنـه فهـو بليـة
يوم الجـزاء إذ الجحيـم جـزاءُ
**
باب إلى الفردوس أوجده العلـى
للناس يوما إن أبوا أو شـاؤوا
**
لمّا الرسول المصطفى قام انبرى
والناس حوله والثرى رمضـاءُ
**
ليبلّـغ الأمـر العظيـم لأمــة
والجمـع كلّهـمُ لـه إصـغـاءُ
**
من كنت مـولاه الأكيـد فحيـدر
مولى له وعن الجحيـم وجـاءُ
**
يارب فانصر من غدا له ناصـرا
مَن فـي فـؤاده للوصـيّ ولاءُ
**
واخـذلْ إلهـي خاذليـه فإنهـم
حسّـاده وبهـم لـه ضغـنـاءُ
**
إذ ذاك أدركت الجمـوع مقامـه
ولبيعـة نصـب الغـداة خبـاءُ
**
ولو استقاموا تحت ظـلّ لوائـه
لأظلهـم طـول الحيـاة رخـاءُ
**
لكنّهـم للحـق كارهـة ومــا
بقلوبـهـم للطـاهـريـن ولاءُ
**
ورضوا حياة الغاب وحش سيّـد
وهـمُ عبيـد تحتـه و إمـاءُ !
**
هـم هكـذا يستمتعـون بأنهـم
لجماعة الحيتان تلـك غـذاءُ !
**
عجبا لهم ضعفاء لكـنْ ويحهـم
يستمتعـون بأنهـم ضعفـاءُ !
**
ذل و مسكنة عليهم فـي الدنـا
ضُربت وبـأس بينهـم وشقـاءُ
**
وغشاوة فوق العيـون ومثلهـا
فوق القلـوب وغفلـة وغبـاءُ
**
وشتاتهم لا كالشتـات وليلهـم
لا نجم فيـه وعيشهـم بأسـاءُ
**
لعقتْ أصابعها وقامـت بعدمـا
شبعت وروّت منهـمُ الأعـداءُ !
**
كزجاجة قـد هُشّمـت أجزاؤهـا
أوطانهـم وبلادهـم أشــلاءُ !
**
ركبوا جموح العيش حين ترجّلوا
عن سـرج آل دربهـم وضّـاءُ
**
بدر الدجى لو كان يعقل شرّهـم
فلما بـدا للنـاس منـه ضيـاءُ
**
والشمس لو عقلت حقيقة خبثهم
ما أشرقت يوما وصـار نمـاءُ
**
والغيم لو يـدري بشـر تحتـه
ما فاض للأشرار منـه شتـاءُ !
**
وعن الصراط المستقيم تنكّبـوا
فتنكبّـت لـه عنهـم السـرّاءُ
**
و تنكروا لمن الوصـيّ أبوهـمُ
نسبـاً وأمهـمُ هـي الزهـراءُ
**
من منهمُ حسن الزكيّ المجتبـى
وحسين والعبـاس والحـوراءُ !
**
لمن الحسين شهيدهم في كربـلا
وهو الذي شرفت بـه الشهـداءُ
**
وعلي السجـاد ابـن حسينهـم
زيـن الذيـن تعبّـدوا البـكّـاءُ
**
ثم الـذي بقـر العلـوم محمـد
ذاك الذي هو في الأنـام سنـاءُ
**
والصادق المصدوق جعفر منهمُ
ذاك الـذي دانـت لـه العلمـاءُ
**
والكاظم العلَم الـذي حلـم بـه
وتجلّد عجبـت لـه الحلمـاءُ !
**
ثم الرضا ذاك الذي طرق الدنـا
ذكر لـه بيـن الـورى وثنـاءُ
**
ثم الجواد البر مولـود الرضـا
شبه السحاب البـاذل المعطـاءُ
**
ثم الذيـن تشرفـت بوجودهـم
فـي أرضهـا سكـانَ سامـرّاءُ
**
فعليٌ الهادي الذي خشعـتْ لـه
من علمـه وصفاتـه الأمـراءُ
**
والعسكريّ البرّ ذو الهدي الـذي
شعّتْ بنـور وجـوده الأنحـاءُ
**
والقائم المهديّ منهم مَـن بـه
تُمحى عـن البشريـة البلـواءُ
**
صلوات ربي والسـلام عليهـمُ
ما فجّ صبـح أو أظـلّ مسـاءُ
**
قلبي ولـو أن القلـوب تنكـرت
لعظيـم شأنهـمُ الجلـيّ فـداءُ
**
وهم الشفاعة والسعادة والهـدى
وبهم لنا يوم الحسـاب رجـاءُ
**
لأولئكـم يتنـكـرون لأنّـهـم
أعماهـم الشيطـان والأهـواءُ
**
لم يقرنوا أرواحهم بمن اهتـدى
وجنـود إبليـسٍ لهـم قرنـاءُ
**
ومشوا وراء الظالمين وبغيهـم
وبكـلّ إثـم بيّـنٍ قـد بـاؤوا
**
لم يركبوا سفـن النجـاة جليّـة
فأظلهـم مـوج عـلا و بـلاءُ
**
ظلّوا على الأيام ريشـا طائـرا
تلهـو بـه و تهـزّه الأنــواءُ
**
غُصبتْ أراضيهم وسيم وجودهم
خسفاً وضاقت عنهـم الأجـواءُ
**
ثم استبد بهم سلاطيـن الغـوى
طبقيـة وضـرائـب وغــلاءُ
**
شُلّت قوافلهم ومـات مسيرهـا
وعن الحناجر قـد أنـاخ حِـداءُ
**
يبكون للأفـلام وهـي تقمّـص
ودموعهم فوق الخـدود شتـاءُ!
**
لكنّـه مستنكـر فـي فكـرهـم
في ذكر ذبح بني الرسول بكاءُ !!
**
سحقـا لكـلّ معانـد مستكبـر
للحق في دمـه الخبيـث عـداءُ
**
ما أهون الدنيا التي تجري بهـا
فوق الثـرى للطاهريـن دمـاءُ
**
أكفانهـم إلاّ الثـرى وقبورهـم
إلاّ النـوى ولبوسهـم عفـراءُ
**
ورؤوسهم فوق القنا وجسومهم
فوق الثرى وديارهـم قفـراءُ !
**
والمترفـون جماعـة قمـريـة
مابينهـم والكادحيـن سمـاءُ !
**
من كل مليـون هنالـك متـرفٌ
بيع له بيـن الـورى و شـراءُ
**
أما البقيـة فالشقـاء حياتهـم
وهمُ بمـال المترفيـن رِعـاءُ !
**
يتعاملـون مـع الكـلاب برقـة
دفء وبيـت متـرف وغــذاءُ
**
والناس ليسوا ينعمـون بمثلمـا
نعمت كـلاب عندهـم و ظبـاءُ
**
فيود بعض البائسين لـو انهـم
للمترفين بذا النعيـم جِـراءُ !!
**
ما جـاع بطـن كـادح إلاّ بمـا
تخمتْ بـه لأولئكـم أحشـاءُ !
**
نظر السواد إلى الحيـاة بنظـرة
هي دون ريـب نظـرة حمقـاءُ
**
هي عندهم شبع وبيـت متـرف
وتـزيّـن وتعـطّـر وكـسـاءُ
**
هـي عندهـم سيـارة مزدانـة
ومراقـص وسياحـة ونـسـاءُ
**
نعـم النعيـم إذا تخلّـد إنـمـا
مـا للنعيـم الدنيـوي بـقـاءُ
**
إن النعيم هـو الخلـود بجنّـة
بئـس النعيـم إذا تـلاه فنـاءُ
**
فوق الأرائـك والوجـوه بهيـة
والروض والحوريـة الحسنـاءُ
**
ورضا الإله مع الجـوار لأحمـدٍ
والآلِ حيـث الرتبـة العلـيـاءُ
**
الله أكرمنـا بـديـن كـرامـة
للنفـس حفـظ للعقـول بنـاءُ
**
عدل مسـاواة حقـوق رحمـة
وتكافـل وتـواصـل وإخــاءُ
**
للفرد عـون للجماعـة موئـل
للبنت صـون للذكـور وجـاءُ
**
نعمتْ به كـل الفئـات تساويـا
الأمـهـات نعـمـن والآبــاءُ
**
الكـلّ آبـاء إذا كبـروا وفـي
صغـر فكـلّ صغارهـم أبنـاءُ
**
فيه السعـادة إن تبعنـا نهجـه
وإذا تركنـا نهـجـه فشـقـاءُ
**
ولقـد تركنـا نهجـه فأصابنـا
من ربنا المعطـي الغنـي بـلاءُ
**
أستاذة صارت لنا الأمـم التـي
من علمنا نهلت بها العلمـاءُ !
**
وتفوقـت لمـا تأخرنـا ومــا
للعاجزيـن بعيشهـم علـيـاءُ
**
صرنا عليهـم عالـة نحتاجهـم
لبس وشـرب منهـمُ وغـذاءُ !
**
غصت منازلنـا بأشيـاء لهـم
ولديهـمُ ليسـت لنـا أشيـاءُ !
**
من ديننا اقتبسوا العدالة بينمـا
نحن العدالة عندنا (موميـاءُ) !
**
عدل وحفـظ للحقـوق لديهـمُ
رؤساؤهم كالشعب والأمـراءُ !
****
مرتضى العاملي