الحمد لله خالق الخلق جاعل الملائكة رسلا أولي بئس شديد
أكرمنا بحب أهل بيت النبوة وجعلنا لهم برحمته لنا من التابعين
سلامٌ من الله عليكم ورحمةٌ وبركات
..
قال الصادق (عليه السلام) : يا حفص !.. ما أنزلت الدنيا من نفسي إلا بمنزلة الميتة إذا اضطررتُ إليها أكلت منها .يا حفص !.. إنّ الله تبارك وتعالى علم ما العباد عليه عاملون وإلى ما هم صائرون ، فحلم عنهم عند أعمالهم السيئة لعلمه السابق فيهم ، فلا يغرّنك حسن الطلب ممن لا يخاف الفوت ، ثم تلا قوله تعالى : { تلك الدار الآخرة } وجعل يبكي ويقول : ذهبت والله الأماني عند هذه الآية .. ثم قال : فاز والله الأبرار ، تدري مَن هم ؟.. هم الذين لا يؤذون الذرّ ، كفى بخشية الله علما ، وكفى بالاغترار بالله جهلا .يا حفص !.. إنه يُغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يُغفر للعالم ذنبٌ واحدٌ ، ومَن تعلّم وعمل وعلّم لله ، دُعي في ملكوت السموات عظيما ، فقيل : تعلّم لله ، وعمل لله ، وعلّم لله ، قلت : جُعلت فداك !.. فما حدّ الزهد في الدنيا ؟.. فقال : فقد حدّ الله في كتابه فقال عزّ وجلّ : { لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم } إنّ أعلم الناس بالله أخوفهم لله ، وأخوفهم له أعلمهم به ، وأعلمهم به أزهدهم فيها ، فقال له رجل : يا بن رسول الله !.. أوصني ، فقال : اتق الله حيث كنت ، فإنك لا تستوحش . ص27
المصدر تفسير القمي
..
أحسنتم أخونا الزينبي
نور الله دروبكم بنور الطهر زينب
موفقين..