((اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة)))
........................................
إن اسرائيل غدة سرطاني وكيان غاصب يجب أن تزول من الوجود »
الامام الخميني قدس سره
« إسرائيل شر مطلق والتعامل معها حرام »
الامام موسى الصدر
يقول روجيه غارودي :
« إنَّ الاستناد إلى نصوص توراتية لتبرير الأعمال العدوانية التي تقوم بها السياسة الإسرائيلية من قصف واجتياح ومجازر هي قاعدة لازمة في هذه السياسة . غير أن هذا الاستخدام الاجرامي للنصوص التوارتية في سبيل تبرير سياسة عدوانية ، لا يستند إلى أي مستند ديني ، وإنما هو يرتكز على قراءة أصولية حرفية للنصوص الدينية يتضح بسهولة أنها خدعة عنصرية دموية
ما زالت أمريكا تدعم هذا الكيان ، وبالأحرى هي المساهمة الأُولى في ايجاده ؛ لأن مصالحها في الشرق الأوسط ـ البترول و غيره ـ أكثر من أي دولة في الغرب ولا نشك بأنها الداعمة الاولى للكيان الصهيوني مادياً و معنوياً و سياسياً وعسكرياً وافياً واقتصادياً . ولهذا الدعم ثلاثة عوامل رئيسية :
العامل الأول : هو تنامي النفوذ الصهيوني وسيطرته على أسواق المال ومنابر الأعلام .
العامل الثاني : تنامي المصالح الاميركية في الشرق الأوسط .
العامل الثالث : تنامي الحركة الكنيسية الانجيلية التي تؤمن بالتفسيرات السياسية لنبوءات توراتية ترتبط بينعودة المسيح وقيام اسرائيل.وخراب بابل العراق
يقول العلامة الشيخ محمد جواد مغنية :
« إن اسرائيل التي قامت أخيراً في تل أبيب فانها دولة في الاسم فقط، أما في الواقع فهي قاعدة من قواعد الاستعمار ، تماماً كمطاراته وثكناته العدوانية . وقد ظهرت هذه الحقيقة بأوضح معانيها بعد عدوان اسرائيل على الاراضي العربية في 5 حزيران سنة 1967 . لقد أوجد الاستعمار اسرائيل ليتخذها أداة لتحقيق مآربه ، ولو تخلّى عنها يوماً واحداً لتخطفها العرب من كل جانب .. وهذا هو الذل والهوان بعينه.....................
اما المساهمات والدعم الامريكي للكيان الصهيوني فهو قبل قيام هذا الكيان وبعده فاللّوبي الصهيوني له دوره ومكانته في امريكا ولا ننسى الفيتو الامريكي الذي استعمل حوالي 34 مرة تقدم تطبيق الدولة ضد الكيان فضلاً عن المساعدات المالية والفروض والتهديد والتخويف الذي تمارسه امريكا ضد ايران وسوريا ولبنان والمشاريع ، ومد مساعدة الكيان لاحتلال أكثر من 200 راس نووي جرثومية والتنسيق الامني ، وبناء المستعمرات
نستشهد بقرار مجلس الشيوخ الامريكي في يونيو 1922 م حيث كان القرار صريحاً بدعم الكيان الصهيوني:
« ان الولايات المتحدة الامريكية تحبذ اقامة وطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين طبقاً للشروط التي يتضمنها وعد بلفور...»
وقرار الكونجرس عام 1944 :
( تتعهد الولايات المتحدة بموجبه بذل قصارى جهدها من أجل فتح أبواب فلسطين أمام اليهود للدخول اليها بحرية ولإتاحة الفرصة أمامهم لاستعمارها )
فمن خلال هذا الكلام يتضح موقف امريكا، حيث وافق بريطانيا من ناحية المصالح، بل أمريكا استحوذت على هذا الكيان لوجود مصالح مهمة في المنطقة لمعرفة انتقال الثقل السياسي من بريطانيا الى الولايات المتحدة، و يصرح الرئيس الأسبق لأمريكا ريتشارد نيكسون في كتابه الأخير (الفرصة السائحة) عن نظرة أمريكا تجاه اسرائيل فيذكر:
« ان اكثر ما يهمنا في الشرق الاوسط هو البترول و اسرائيل ولو أنهما لا يتيسران دائماً في اتجاه واحد ... فالتزاماتنا نحو اسرائيل تجعلنا نتحمل مصاريف باهظه في بترول الخليج))
ويؤكد العلامة ذلك قائلاً :
« إنّ أمريكا الاستعمارية خلقت اسرائيل في بلد الاسلام والعرب لتنهب ثرواتها وبترولها وخيراتها» .
فلا نشك أن اميركا التي دعمت وما زالت تدعم اسرائيل ـ من قبل ظهورها و من أول مستعمرة ـ بالمال حيث تسلمت اسرائيل من أمريكا في المرة الأولى مبلغاً مقداره (18187) مليون دولار، وفي المرة الثانية (56640) مليون دولار ومن المؤكد أن الضربات التي تلقتها اسرائيل جعلت تلك المساعدات تزداد بشكل تصاعدي والسلاح من اجل حماية الكيان الصهيوني ، ارست الولايات المتحدة قاعدتين لساسة مستمرة حتى اليوم : القاعدة الأولى هي اغراق إسرائيل بالمساعدات العسكرية والمالية ، والقاعدة الثانية هي مراقبة التسلح الاسلامي والعربي ومنعهم من انتاج أو الحصول على اسلحة هجومية ـ ومنعهم من التقدم خطوات في اتجاه الاستقلال وبناء قوة ردع وهجوم ولعل العراق خير دليل بما تواجهة الان التيارات الاسلامية بخط المرجعية من حصار وضغوط....
فإسرائيل اليوم تملك قوة عسكرية تشمل رؤوساً نووية وصواريخ يصل مداها إلى ألفي كيلو متر بالاضافة إلى رؤوس جرثومية وكيماوية، مع ذلك ممنوع على العرب والمسلمين خصوصاً ايران الاسلامية وسورية العربية وما يحصل بالعراق من حجب دور الحركات الاسلامية وتهديم خطواتها وتحجيم امتدادها من قبل خطة سوفيت 2 او حصان طروادة ووالخ)) من امتلاك أي من هذه الاسلحة وان الدعم السياسي والشرعية الدولية(لتوسعة وتنفيذ و تغطية أي عدوان، صرح وزير الحرب الاسرائيلي الاسبق موشي ديان :
« إن الولايات المتحدة الامريكية لن تتخذ أي إجراء لمعاقبة اسرائيل في مجلس الامن ولن تسمح بأي إجراء في هذا المجال »
فلهذا إسرائيل لا تأبه بأيّ قرار تتخذه منظمة الامم المتحدة لردعها « 192 قراراً صدر عن الامم المتحدة وكلّها تقضي بإدانة اسرائيل ، ذهبت في آخر لحظة أدراج الريح بنفخة فيتو امريكي واحدة » فمنذ قيام هذا الكيان وهو ينتهك بصورة متميزة ومتمادية القانون الدولي ومخالفة لكل القرارات الدولية لكن أي قرار وإدانة يكون على كل الدول ما عدا هذا الكيان وهذا بفضل الفيتو الامريكي الذي استعمل حتى الان 35 مرة في خدمة الصهيونية بل أمريكا مستعدة لاستخدام القوة العسكرية لضمان امن اسرائيل وهذا ما شاهدناه و لمسناه عندما قصف صدام لعنة (تل ابيب) حيث ارسلت امريكا صواريخ مضادة لصاروخ اسكود و جعلت جسراً جوياً امدّت به اسرائيل بأحدث الاسلحة ومن هنا نعلم ان لعبة قصف صدام لصنيعتة اسرائيل كان وفق خطة مدروسة وخاضعة لتوجيهات تل ابيب الاردن)عمل بها ونفذها صدام اكبر عميل اسرائلي امريكي مزدوج في التاريخ وطبق نفس البرنامج في احتلال الكويت ...
فاستخدموها ضد لبنان والشعب الفلسطيني ـ هذا فضلاً عن مدّ الكيان بالسلاح النووي
فكتب شلومواهارونسون في صحيفة هاريتس:
(سلاحنا النووي هو أحد الوسائل التي تستطيع اقناع العرب باستحالة احراز نصر نهائي على اسرائيل... فبعدد كاف من القنابل النووية يمكن تدمير العواصم العربية كلها ، وبكمية أخرى من هذه القنابل يمكن لنا ضرب المدن الثانوية والمنشآت النفطية... في العالم العربي مئات الأهداف التي دمرناها نحرم العرب من كل الفوائد التي جنوها وكل هذا لم يتسنى لولا صدام حسين)
وما يؤكد هذا كلام وزير الدفاع الامريكي وليام بيري حيث أعلن :
« ان الولايات المتحدة ستستخدم القوة العسكرية في ثلاث حالات فقط هي: ... وضمان امن اسرائيل وتدفق البترول من منطقة الشرق الأوسط
اللوبي الصهيوني في الولايات المتحدة:
(التأثير المبكر على مراكز القرار)
لعبت الكنيسة المورمانية الدور الخطير في إحياء المنظمات الصهيونية في الولايات المتحدة فأرسلت جوزيف سميث تلميذ (أوريسون هايد) إلى القدس من أجل استكمال النبوءات التوراتية ببعث إسرائيل من جديد عام 1840م أي قبل 160 عاماً ومن خلال "كتاب سري" له طابع رسمي حمله هايد نفسه من وزير خارجية الولايات المتحدة شخصياً إلى الحاخامات القدس. إضافة إلى كتاب سري آخر من حاكم ولاية (أيلينوي) بأن يقوم قنصل السفارة الأمريكية في القدس بدعم الاستيطان اليهودي في فلسطين بأي شكل حتى وإن كان ذلك من خلال الدسائس والفتن وفي عام 1850م آب أي بعد عشرة أعوام من بناء أول مستوطنة زراعية (لليشوف) بتاح تكفا في ضواحي القدس، وعمل على تأسيس مستوطنات جديدة، ودعا اليهود للهجرة من خلال تشجيع ما يلي:
أ-إقامة الحفلات الرسمية وغير الرسمية تحت إشراف الصهيونية سراً مع استخدام العلم البريطاني.
ب-ملتقيات الصداقة والمحبة والأنشطة السياحية ولجان الآثار والاستشراق بتشجيع قوي من أوروبا وأمريكا.
ج-تشجيع نشاطات الكنيسة البروتستانتية في الدول العربية (الجامعات الأمريكية).
وبخاصة أن اليهود يعتبرون المسيحية البروتستانتية هي الفكر الأسمى لهم لأن اليهودية تطرح نفسها "الحريديم" على أنها مسألة لاهوتية بالنسبة إلى ألمانية ومسألة تحرر ذاتي سياسي بالنسبة لفرنسا ومسألة علمانية بالنسبة لأمريكا، وعلى أثر النشاطات اليهودية الصهيونية في الولايات المتحدة توفر لها مناخ العداء القومي والعرقي والديني وحظيت معظم الصحف والمجلات ووسائل الإعلام والمؤسسات الأمريكية باستشارات ونفوذ قوي للمنظمات الصهيونية من مثل: اتحاد العمل الأمريكي، والمؤسسة الثقافية الأمريكية، واتحاد الذهب واتحاد النحاس ومدرسة راند ومؤسسة العمل الأمريكي وصناديق الدعم المالي والبوندس نيتشر اليهود في كندا وشمال أمريكيا, والكونغرس الأمريكي, والكومنولث الصهيوني الأمريكي والوحدة الطبية الأمريكية واتحاد الشباب الصهيوني, ولجنة الطوارئ الصهيونية الأمريكية, ومنظمة جونيت العالمية, إضافة إلى الشركات المتفرغة عن اندماج شركات أسرة روتشليد وأسرة لازار في أوروبا وأمريكا المسماة (R.M) فوق القومية ومن فروعها شركة (فيليبس العالمية) التي تساند إسرائيل بصنع التقنيات الحديثة في مجال القوة الجوية والطاقة النووية إضافة إلى الكارتل النفطي في أمريكا اللاتينية......................
ونذكرهنا حدث مهم في التاريخ
حذر مؤسس الولايات المتحدة بنيامين فرانكلين في خطابه أمام المجلس التأسيسي الأمريكي عام 1789م أي بعد إعلان الدستور الأمريكي في عام 1787م، مخاطباً السادة النبلاء في ذلك الوقت: "لا تظنوا أن أمريكا نجحت في الابتعاد عن الأخطار بمجرد أن نالت استقلالها، فهي ما دامت مهددة بخطر جسيم لا يقل خطورة عن الاستعمار نفسه، وسيأتي ذلك الخطر من تكاثر اليهود وسوف يصيبنا ما أصاب البلاد الأوروبية التي تساهلت مع اليهود الذين سعوا للقضاء على تقاليد أهلها ومعتقداتهم وفتكوا بحالتهم المعنوية وشبابها لأنهم أشاعوا الرموز والأفكار الخاصة بالماسونية الإباحية واللاأخلاقية التي كرسوها بين النخب الحاكمة ثم أفقدوهم الجرأة على العمل وجعلوهم ينحون باتجاه الكسل والتقاعس والفوضى"، بما حاكوه من فتن وحيل لمنافسيهم بالسيطرة على المؤسسات الاقتصادية والأمنية والمالية[1]، فأذلوا أهلها وأخضعوهم لمشيئتهم وقدرات خفية أساؤوا فيها للإنسانية والتقدم البشري ...................................