سيناريو رعب شيعة العراق
لا يمكن أبداً التخفيف من أهمية امتلاك استراتيجية وقيادة استراتيجيةجيدة هناك امثلة كثيرة في التاريخ عن قادة عباقرة في التكتيكات ولكنهم خسروا لأنهملم يمتلكوا استراتيجية ناجحةوما دام التسلط والتفرد والتناحر ، والتوريث والتشرذم ، والتخاصم والتهميش والانعزال ، والنظرة القطرية وغياب الهوية . هي السمات السائدة حتى هذه اللحظة في البلدان العربية التي تعاني الان من توترات امنية مقلقة استنزفت رصيدها الامني والاستخباري الداخلي,,,,,,,,
ليس بمقدورها منفردة تجسيد مشروعها العنصري وبرنامجها الطائفي لحتواء الشيعة باالعراق ، بأي حال من الأحوال . ليس ضمن الواقع الحالي
وهذا ما أكدته التجارب الفاشلة في أكثر من قطر عربي
و الاحداث الاخيرة باليمن ومحاولة تدخل عسكري عربي بعد قراءة المستوى الاستراتيجي لحرب الحوثين انتهى بتراجع القيادات العسكرية العربية كالاردن ومصر عن حتى التفكير الحقيقي بالتدخل باليمن وعتبار الخوض في صراع الحكومة اليمنية مغامرة استراتجية غيرمضمونة العواقب مماحدى بلسعودية ثاني اكبر بلد عربي لخوض صراع مع الحوثيين تسبب بجرح كبير لكبرياء الجيش السعودي المتخم بترسانة عسكرية تقدر بانها الاكبر في المنطقة ,ناهيك عن الدافع العقائدي الوهابي ضد اتباع اهل البيت عليهم السلام والذي حرص علماءالسقيفة في مكة والمدينة على دعم الجيش بفتواى جهادية وجعل صراعهم مع الحوثيين صراع جهادي للقضاء على الشيعة ,, ولعل و بشكل صريح الصراع العربي الاسرائيلي حيث منذو عقود والعرب يعيشون عقدة الانهزام والانسحاب ,,,,,,,,,,,,,,,,
لكن المسألة ليست فقط أن الجيوش العربية فشلت في مقاومة العدوان الإسرائيلي في السابق لأنها تدار بواسطة الحكومات، بل أيضا أن الحكومات وجيوشها عكست الاستراتيجيات الضعيفة لحكام العرب وقياداتهم العسكرية
وباعتبار الأنظمة الوطنية العربية أنظمة طبقية ترتبط بالرأسمالية ونظام الوراثة فإنها لم تكن قادرة على القيام بنوع الحرب المطلوب لهزيمة إسرائيل وداعميها الإمبرياليين ودل الاستكبارالعالمي . وبمجرد أن فشلت تلك الأنظمة للمرة الثالثة، في حرب أكتوبر 1973، في إلحاق هزيمة بإسرائيل، رغم بعض النجاح الذي تحقق في بداية الحرب، فقد امتثلت للأمر الواقع وعترفت مرغمة بالهزيمة والخنوع المذل وقام الواحد منها تلو الآخرمهرولين بعقد صفقات مع الاستكبار الامبريالي واسرائل . حتى حلفاء عبد الناصر في مصر عقدوا صفقة مع إسرائيل والى يومنا الحالي تدار بلدانهم من تل ابيب بشكل او باخر ..مع ملاحظة الازمات الاقتصادية والمالية التي تعاني منها اغلب الدول العربية فيكف بتوسع استراتيجي عسكري سينتهي بهم كما نتهى بجيش الولايات المتحدة بالعراق وفيتنام ...ثم ان .هذة الانظمة اضعف واقل من مستوى التحدي مع الشيعة بلوقت الحالي وخاصة بالعراق اذا أن سجل الشيعة التاريخيي كان مختلفاً، لأنه جرى تنظيمه بفعل منظمة عقائدية متماسكة برؤية استراتيجية كاملة قامت على النضال من أسفل.وتحت الظلم والاستبداد وتغذة الذهنية الشيعية بمفهوم مواجهة التحدي باقل قدر ممكن من القدرات واطول وقت من الصمود والمجادلة
ناهيك عن الامتداد العقائدي الكبيرلشيعة العراق في ايران والدول العربية ..وتشيع الكثير من الشعوب السنية هذا التشيع الذي هو ردة فعل عكسية لتميز الحق والباطل واكيد ليس من السهل اسقاط رؤية عقائدية جديدة لابديل لها,,,,
.
وهناك تداعيات التطورات الخطيرة اذ إن هجوم أمريكا على أفغانستان (2001) والعراق (2003) وخلع حكومتي طالبان والبعث خطوتان استراتيجيتان هيأتا المجال أكثر لنهضة الشيعة وبمساعدة إيران الاستراتيجية فى آسيا الوسطى والشرق الأوسط. فعندما رفض ملا محمد عمر زعيم طالبان تسليم أسامة بن لادن قائد القاعدة الذى كان قد نسب اليه هو وجماعته هجمات الحادى عشر من سبتمبر، توجهت القوات للهجوم على افغانستان فى السابع من اكتوبر 2001، وسقطت كابل فى يد القوات الامريكية فى 12 نوفمبر وخرجت أفغانستان من يد طالبان.
واعتبر احتلال أفغانستان وسقوط طالبان هزيمة كبرى لسياسة الرياض فى المنطقة،بل للرؤية الاستراتيجية العربية في محاولة التخلص من الفكر التكفيري وادبياتة الاقصائية عبرزجة في الصحاري والجبال وخلق محاور جهادية بعيدة عن الحكام العرب وسلطانهم الوراثي وكان هذا يعنى ايضا ضياع النفقات و الاموال الكثيرة التى كانت قد دفعتها الرياض لطالبان وبشكل متواصل طوال حكمها الطاغوتي حيث أن طالبان ظهرت وازدادت قوة بدعم السعودية وأيضاً الإمارات العربية المتحدة وقطر وباكستان
فكانت طالبان تؤمن أكثر قواها فى المدارس التى كانت تحصل على مساعدات مالية كبيرة من السعودية فضلا عن دعمهم سياسيآ. زاديلوجيا وهكذا فبعد احتلال مزار شريف فى مايو 1997 أطلقت الرياض على طالبان دولة افغانستان القانونية’’’، وكان سقوط طالبان ونظام العراق البعثى الظالم معناه تراجع دورالسعودية الاستراتيجى والايديولوجى عن الدور السياسى فى المنطقة وهزيمتها وكل الدول العربية ذات التوجهات المعادية للظهور الشيعي وبروزة على الساحة العالمية ..
وايران تعتبر أن العراق هي الخلفية الجنوبية لها،والقاعدة العقائدية والروحية المقدسة ويتجاوز تأثيرها على العراق تأثير الولايات المتحدة. والعرب مجتمعين ويعطي ذلك إيران دوراً رئيسياً في مستقبل العراق. كما أن إيران لديها وجوداً بارزاً وصلات اجتماعية قوية في أفغانستان، جارتها الأخرى الممزقة بالحرب,,
,
يقول توماس فريدمان، الصحفي المؤيد للإمبريالية
إن رد الفعل الأمريكي الأقل احتمالاً هو القبول بمنطق الهزيمة في العراق تكتيكيا وسماع نصائح البعض مثل المعهد الملكي للشئون الدولية الذي يدعو الولايات المتحدة إلى قبول القوة الإيرانية والتعامل معها: "إن إيران في وضع قوة إقليمية، وهناك حاجة للتعاون معها والاستفادة من تأثيرها الإيجابي من أجل تهدئة النيران المشتعلة حالياً.. إن حل الأزمات العديدة للمنطقة يتطلب جزئياً تطوير علاقة إيران بالغرب عبر دبلوماسية حذرة وصبورة على الجانبين.
يتم تصوير إيران الاسلام باستمرار باعتبارها مراوغة وتسهم في تأجيج العنف في الشرق الأوسط الواسع.لصرف نظر الشارع عن ادوات العبة الحقيقة .. إن الجمهورية الايرانية حذره من تعميم الفوضى في المنطقة، لإن هذا توجهاتها في ألاساس محافظة وتسعى إلى الحفاظ على الوضع الراهن,,,,فاذا كانت امريكا تعيش ازمة بالعراق فكيف ببلدعربي هزيل عسكريا واقتصاديا..............اذا ماجرب حظة في التدخل الوجستي المباشر,,,,,,,,
إن الحرب الطائفية الاعلامية والميدانية أي حرب الخلايا والعصابات على شيعة العراق كانت من وجهة نظر الإدارة الأمريكية انعطافة استهدفت تسهيل إهانة إيران وحصر تطلعات الشيعة وتجميد قوتهم في خلق فوضى بنائة . لكن الانعطافة تحولت إلى طريق مسدود. والآن، سوف تتجه غرائز إدارة العبة إلى السير في الطريق لكن مشكلتها هي أن ذلك الطريق وعر ومليء بالحفر العميقة التي يمكن أن تأخذ هذه المحاولات إلى الهاوية – وهذهالحفر العميقة الخطيرة هي وجود مرجعية ذات كفائة قيادية كبيرة وحكمة في ادارة الامور ووجود قيادات اسلامية شيعية تمتلك خبرة طويلة وتصميم ودافع اديلوجي متمنطق و سيطرة الشيعة على جنوب العراق بشكل تام والثقة والقوة المتزايدة لحلفاء إيران في لبنان، والتعاطف الجارف عبر العالم الإسلامي تجاه أولئك الحلفاء باعتبارهم القوة الوحيدة خلال 58 سنة التي استطاعتضرب الجيش الإسرائيلي.واهانتة في عقردارة وهم نفرقليل
وقد أظهر عجز جيش اسرائيل عن هزيمة حزب الله أهمية تلك الحركة وصارت الشيعة أهم وأكثر اللاعبين تأثيرا فى الشرق الأوسط. وسعد ملايين الشيعة فى العراق والبحرين والسعودية وباقي شيعة العالم ، وهكذا ازداد اعتبار حزب الله وإيران ومن ثم شعية العراق لدى العرب السنيين أكثر من ذى قبل وكانت الدول العربية تتابع هذه المواقف بقلق كبير ظهر في خطباتهم الرسمية وبشكل يثير العجب .اذ يفترض بالقيادات الاساسية السياسية ضبط النفس والمراوغة الدبلوماسية ,,,
وشكلت السعودية ومصر والأردن مثلثا سنيا عربيا على المستوى الدبلوماسى اثر القلق الذى كان قد ظهر فى القاهرة وعمان حتى يقفوا أمام ما يسمى نفوذ شيعة العراق وحزب الله وإيران في توجهات شعوبهم.
فكيف يكون الحال في شيعة العراق اذا ما تغيرت قناعاتهم الدبلوماسية ورؤيتهم السياسية وهم المتمرسين على القتال والحروب الطويلة طوال عقود والذين يعتبرون قوة عسكرية ذات خبرة ودهاء
لايستهان بها بسهولة على حد قول هنري كاسنجر
ولعلنا نتذكرالانتقادفى تقريرجماعة بيكر- هلاميلتون
عدم تأييد السعودية والدول العربية الأخرى لمنع الارهاب فى العراق والمساعدة على استقرار هذه الدولة . وقد جاء فى هذا التقرير أن الاضطرابات فى العراق تقدم لها مساعدات مالية من أشخاص معينة فى السعودية ودول المنطقة الأخرى ومن جهة أخرى كانت حكومة السعودية تعد تسهيلات كالقواعد العسكرية وحق الطيران للقوات الجوية فى الخطوط الجوية وتتعاون معهم أمنيا.
ولاشك أن أحد أهم أسباب الحرب الطائفية فى العراق هو دعم الحكومة وبعض الشخصيات السعودية غير الحكومية للسنة العراقيين.وتصدير خلايا تنظيم القاعدة الى العراق بعد فشل مشروع طالبان الاحتواء التنظيمات الجهادية التكفيرية العبثية وقد طلب العلماء الوهابيون من سنة المنطقة عدة مرات أن يدعموا هذه الدولة فى خصومتها مع حكومة العراق الشيعية، تقريبا ولو ان حتى التقريب ليس من حق الشيعة بحسابات اولاد وهب وعبدة الدولار
لأن تزايد قوةالشيعة فى العراق يمكن أن يجذب شيعة السعودية للحصول على نصيبهم من القوة السياسية. ويعيش فى السعودية أكثر الشيعة الاثنا عشرية الامامية فى محافظة الدولة الشرقية وخاصة فى الإحساء والقطيف والشيعة الزيدية فى مكة.
وبالتأكيد فإن آل سعود يرغبون فى اتساع دورهم السياسى،وقدعملو جاهدين لذلك من خلال دعم القوى العلمانية والسنية في كل من لبنان والعراق على محور خارجي ودعم التنظيمات الساذجة التكفيرية على محور داخلي
ان التركيز الان يجب ان يكون على بناء واقع شيعي قوي متمكن من مواجهة التحديات المستقبلية وبحسابي هذا لايتم اذا لم يفكر الشيعية ببرغماتية مذهبية ولو قليلا ....نحن ازاء موقف حازم في الرؤية ولم يعد مقبولا من احد ان يضع راسة في الرمال او يندب الحظ ونقول لاخيار او لامساس ذلك ان الخيارت مازالت عديدة والوصول الى الخيار الصحيح يتطلب الارتفاع الى مستوى خطورة مافرض علينا كا شيعية وليس من المصلحة ان تتهرب امة او يتهرب شعب مما يفرض علية ..............
لواءمحمدباقر