(ابن المصرية) قتل ٩٥٠ عراقياً ومسجون بغرفة مكيفة !!،وكاميرات المجلس كشفت المفخخة
بتاريخ : 20-08-2009 الساعة : 10:42 PM
كشف مجلس محافظة بغداد اليوم الخميس في اجتماع استثنائي عن ملابسات حادث وزارة الخارجية الذي حدث امس الاربعاء والذي اودى بحياة العشرات والمئات من الجرحى .
ونفى المجلس تصريحات الناطق الرسمي لخطة فرض القانون اللواء قاسم عطا، والذي اكد ان السيارة كانت مركونة في الكراج قبل ليلة من وقت التفجير، في حين اظهر الفلم الذي عرضه مجلس المحافظة بواسطة الكاميرات المنصوبة في الشوارع ان السيارة كانت تسير قرب منطقة العلاوي بحرية دون وجود اية رقابة حتى وصلت الى قرب وزارة الخارجية من ثم قام الشخص الذي يقودها بتفجيرها . وبين رئيس مجلس محافظة بغداد كامل الزيدي ان الفلم الموجود بحوزة المجلس يبين تناقض تصريحات عطا، مستغربا في الوقت نفسه عن عدم امتلاك خطة فرض القانون لهكذا كاميرات في حين ان المجلس يمتلكها مما جعله يكتشف السيارة الثانية التي كانت تسير باتجاه مستشفى ابن البيطار وبنفس مواصفات السيارة الاولى التي انفجرت وهي نوع (هينو) وبالتالي تبليغ الاجهزة الامنية بها، وقال نحن من اكتشفها وليس صحيحا ما قالته الاجهزة الامنية انها تمكنت من العثور عليها، ويضيف هذه السيارة بحسب توقفها كانت متجهة نحو وزارة العدل ولكن السائق تركها وهرب بعد النداء الذي اطلقه مجلس المحافظة، وأكد هناك من يوصل المعلومات، والا كيف تمكن السائق من الهرب بعد اطلاق النداء ان هذه السيارة مفخخة . في حين انتقد غالبية اعضاء المجلس الاداء المترهل للقوات الامنية في المراقبة والمتابعة وتساءلوا كيف لهذه الشاحنات ان تسير في شوارع بغداد بهذه الحرية، علما عندما نراقب شريط التسجيل لا نرى اي تواجد لرجال المرور او الجيش قرب التقاطعات في حين نراهم يوميا يقفون وبكثافة داعين الى محاسبة القادة الامنيين واحالة المقصرين الى القضاء . واعتبر عباس حسن الدهلة في تصريح لوكالة ( الملف برس ) رئيس لجنة النزاهة ان ما حصل امس هو امر مخطط له لأستهداف الوزارات الحكومية وهي محاولة لأسقاط الحكومة وايضا محاولة لأيقاف العملية السياسية وتابع ما يقلقنا اكثر هو اختراق الاجهزة الامنية وبالتالي هذا يستدعي منا طلب المسؤولين الامنيين الى المجلس للوقوف على هذه الخروقات واعلانها للشعب العراقي . وعلق الدهلة على مواقف بعض الفضائيات السلبي تجاه تهويل الوضع وقال هناك فضائيات استغلت الحادث وبدات تبرز بغداد بانها اصبحت مهجورة وان الناس عازمون على مغادرتها والخوف الان يسيطر على شوارع بغداد مشيرا بذلك الى قناة الشرقية والجزيرة وانتقد ايضا الدور السلبي لقناة العراقية وقال لم نرى هذه القناة على رغم انها تقول انها عراقية ولكل العراقيين ولم تشر الى الحادث حتى بخبر بسيط، وهذا شيء مؤسف، ما نراه من هذه القناة . ودعا الى محاسبة المقصرين واحالتهم الى القضاء كثمن للارواح التي ذهبت بسبب الاهمال . ودعا عصام العبيدي رئيس لجنة السياحة والاثار، العراقيين الى عدم الانجرار وراء ما يريده البعض من الفتنة الطائفية كما دعا مجلس المحافظة الى اتخاذ قرارات مصيرية وعدم الاكتفاء بالبيانات والشجب والاستنكار .وقال العبيدي من صلاحيات مجلس المحافظة هو المصادقة على الخطط الامنية ولكن نحن لم نصادق على اية خطة امنية لحد الان وقال ايضا هل الاجهزة الامنية لديها فعلا خطط امنية كي نصادق عليها؟ . وطالب مجلس المحافظة في مؤتمر صحفي عقده بعد انتهاء اجتماعه باعلان الحداد لمدة ثلاثة ايام يبدا من اليوم الخميس ودعا الحكومة المركزية الى تطهير الاجهزة الامنية من البعثيين والصداميين الذين ما زالوا في اماكن حساسة ووجه المجلس دعوته الى القوى السياسية الى الابتعاد عن الخطاب السياسي المتشنج للحفاظ على امن العراق . وناشد المجلس القضاء العراقي الى الاسراع بتنفيذ العقوبات الصادرة بحق الكثيرين من هم الان في الاسجون اذ مضى عليهم سنوات ولم ينفذ بهم حكم الاعدام مع انه صادر بحقهم . وذكر رئيس المجلس هناك اشخاص منهم المدعو ( حسين ابن المصرية ) عليه حكم بالأعدام لأنه قتل 950 عراقي ولكن الان يعيش في غرفة مكيفة وكل الخدمات متوفرة له ويوجد ايضا شخص اخر عليه حكم اعدام لقتله 750 عراقي ويؤكد هذا رايته بعيني خلال زيارتنا للسجون وطالب الزيدي بمعرفة السبب الحقيقي الذي يؤخر تنفيذ الحكم بهؤلاء مع انه صادر مذ عام 2006 . وطالب مجلس الرئاسة بالمصادقة على احكام الأعدام للقتلة وعدم تاخيرها وان كان غير قادر بالمصادقة ان يقدم استقالته ويسحب ويجعل الموضوع بيد القضاء العراقي ليحسم هذه الامور .
المصدر:
المرصد العراقي