أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى ال خليفة السبت عفوا عاما عن 178 من المعتقلين الشيعة والمتهمين في قضايا امنية.
وقد شمل العفو حسب بي بي سي الامين العام لحركة الحريات والديموقراطية، حق، حسن مشيمع والقيادي في الحركة عبدالجليل السنقيس ورجل الدين الشيعي محمد المقداد و 32 متهما اخر .
جاء ذلك بعد اجتماع لمجموعة من علماء البحرين على رأسهم الشيخ عيسى قاسم بملك البحرين حيث تم الإتفاق على اطلاق سراح المعتقلين وتهدئة الشارع العام.
فيما ارجئ اطلاق سراح المعتقلين بتهمة "قتل الشرطي " في "كرزكان" عدة ايام لإنهاء بعض الإجراءات القضائية والأمنية.
وكانت احكام بالسجن قد صدرت بحق مجموعة من الشيعة في قضايا عديدة ابرزها قضية المتهمين بالاستيلاء على سلاح ناري وذخيرة للشرطة في مواجهات في ديسمبر 2007 اضافة الى ثلاثة من قياديي المعارضة ابرزهم حسن مشيمع وعبدالجليل السنقيس ومحمد المقداد.
ويحاكم هؤلاء الثلاثة مع 32 متهما اخرين في القضية المعروفة باسم "متهمي الحجيرة".
ومن بين الذين شملهم قرار العفو الناشط الحقوقي عبدالهادي الخواجة الذي وجهت له محكمة بحرينية في الثامن من فبراير الماضي تهمة "الترويج لقلب وتغيير النظام السياسي، والتحريض على كراهية نظام الحكم".
وقد شهدت البحرين التي تسكنها غالبية شيعية تحولا في المناخ السياسي مع تولي ملكها الحالي مقاليد الحكم.
حيث اصدر في العام 1999 عفواً عن عشرين من المعارضين البحرينيين الذين يعيشون في الخارج ضمن تسوية سياسية.
وكان حمد بن عيسى قد اعلن في 2002 تحول البلاد رسميا إلى مملكة، ودعا على الفور إلى إجراء انتخابات للمجلس التشريعي تليها انتخابات محلية للمرة الأولى في البلاد على مدى 27 عاما.