خلطة نتنة تطبخ بأيدي عربية لإعادة البعث للحكم في العراق
بتاريخ : 27-03-2009 الساعة : 04:09 PM
كشفت مصادرعراقية مطلعة عن أنه توجد خطة تنفذها أطراف عربية تدعمها الولايات المتحدة الأمريكية لإعادة حزب "البعث" إلى السلطة في العراق للخروج من الهيمنة الايرانية وانفراد التيار الشيعي بمقاليد الأمور.
وقالت جريدة "الشروق" المصرية أن خطة الصفقة أو المشروع يرتكز على إحياء العروبة كخط دفاع أول ضد الهيمنة الإيرانية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تكشف النقاب عنها ان الخطة هي صفقة كبرى لصياغة مستقبل منطقة المشرق العربي والخليج تمهيدا للخروج الأمريكي المتوقع من العراق.
وتشارك فى هذه الصفقة أو المشروع الذي يرتكز على إحياء العروبة كخط دفاع أول ضد الهيمنة الإيرانية الأطراف الدولية والإقليمية الكبيرة، وفى مقدمتها الولايات المتحدة ومصر والسعودية وتركيا.
وأكدت الصحيفة ان سوريا ستكون هى الوكيل المعتمد من هذه الأطراف لتنفيذ المشروع، وستبدأ أولى مراحله بإعادة تشكيل حزب البعث العراقي وتوحيده مع الجناح السوري للبعث، بعد أن يحصل على الشرعية القانونية في العراق.
وذكرت أن مهمة إعادة تشكيل البعث العراقي استندت بالفعل إلى عزت إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقى السابق صدام حسين، وأن خطوات كبيرة قطعت فعلا فى هذا الطريق بعد أن أثبت الدوري نجاحا ملحوظا فى تشكيل مجالس الصحوات لوقف تغلغل تنظيم القاعدة فى المحافظات الشيعية العراقية ومن قبائلها وعشائرها، ثم القضاء شبه التام على فلول القاعدة فى العراق.
وأشارت الشروق إلى ان عملية بناء الصحوات كانت تجرى بعلم وتنسيق بين أجهزة الأمن فى سوريا ومصر والسعودية ونقلت عن مصدر انه رأى بنفسه الدوري فى شوارع العاصمة السعودية الرياض.
وقالت الصحيفة أن الدورى كان مكلفا بإشعال حرب الصحوات ضد تنظيم القاعدة من جهات عربية وغربية، عندما اكتشف الأمريكيون فى الرجل ما اكتشفه بعض العرب من قبلهم، وهو أن الدورى وإن كان محدود الذكاء وضعيف الشخصية لكنه تابع أمين ومنفذ جيد جدا.
وأوضح المصدر إن استضافة الدوري ليست مكافأة على جهوده فى تنظيم بعض القبائل في غرب العراق وحشدها لقتال القاعدة ولكن لترتيب دور له فى استعادة وحدة حزب البعث العربي الاشتراكي والصلح بين جناحي الحزب فى سوريا والعراق وتنشيط قواعده فى البلدين، بالتنسيق مع حكومة دمشق بعلم وتشجيع وتمويل من جهات خليجية بالتنسيق مع القاهرة، على اعتبار أن إحياء الفكرة القومية العربية أصبح هو الملاذ الأخير ضد الهيمنة الإيرانية المؤكدة على العراق بعد انسحاب الأمريكيين.
وأضاف: وعلى اعتبار الفكرة القومية العربية هي العاصم من الانشقاقات الطائفية المحتملة فى عدد كبير من دول الخليج، ولكن دون أن يصل حماس الأمريكيين والخليجيين للفكرة القومية العربية إلى حد اعتبارها مشروعا سياسيا للوحدة على غرار المشروع البعثي الأصلي، أو المشروع المسمى بالناصري.