|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.84 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
بعثة الرسول الاعظم ومعجزاته
بتاريخ : 19-02-2009 الساعة : 08:11 PM
بعثته الشريفة (ص)
بعث رسول الله (ص) نبياً إلى البشرية في يوم الاثنين 27 من شهر رجب، بعد أربعين سنة من مولده الشريف في غار حراء، حيث نزل عليه جبرائيل وقال له: (اقرأ باسم ربك الذي خلق)(50) وأبلغه بأنه قد بعث من قبل رب العالمين بالدين الإسلامي وأنه خاتم الأنبياء وأن الإسلام خاتم الأديان.
وفي الحديث عن الإمام الحسن العسكري (ع) عن أبيه (ع) أنه قال: «فلما استكمل أربعين سنة ونظر الله عزوجل إلى قلبه فوجده أفضل القلوب وأجلها وأطوعها وأخشعها وأخضعها، أذن لأبواب السماء ففتحت، ومحمد (ص) ينظر إليها، وأذن للملائكة فنزلوا، ومحمد (ص) ينظر إليهم، وأمر بالرحمة فأنزلت عليه من لدن ساق العرش إلى رأس محمد (ص) وغمرته، ونظر إلى جبرئيل الروح الأمين المطوّق بالنور طاووس الملائكة هبط إليه،وأخذ بضبعه وهزه،وقال: يا محمد اقرأ.
قال: وما أقرأ؟
قال: يا محمد (اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم
علم الإنسان ما لم يعلم)(51). ثم أوحى إليه ربه عز وجل»(52).
من معجزاته (ص)
من علائم النبوة المعجزات، حيث إن الله عزوجل يمنح رسله المعاجز، حتى يتبين للناس صدقهم، فمن معاجز النبي موسى(ع) كانت العصا، ومن معاجز النبي عيسى(ع) كان شفاؤه للأكمه والأبرص وإحيائه للموتى بإذن الله.
أما معاجز نبي الإسلام محمد (ص) فهي كثيرة جداً، حتى ذكر ابن شهر آشوب انه كانت للنبي (ص) أربعة آلاف وأربعمائة وأربعين معجزة.
وقد كان له (ص) معاجز جميع الأنبياء (ع) إضافة إلى معاجزه الخاصة التي لم تكن لغيره من الأنبياء والمرسلين (صلوات الله عليهم أجمعين)(53).
القرآن الكريم
إن أقوى وأبقى معجزة من معاجزه (ص) هو القرآن الكريم، الذي عجزت الجن والإنس أن يأتوا حتى بجزء سورة من مثله.
وقد عجز بلغاء العرب وفصحاؤها عن ذلك، واعترفوا بهذا العجز والانكسار، بعد أن حاولوا كراراً ومراراً بإتيان مثله، ولا يخفى أنهم كانوا سادة البلاغة بحيث لم يتفوق على بلاغتهم أحد، وكانوا يعلقون أشعارهم وقصائدهم البليغة على الكعبة ويتفاخرون بها(54) ولكن مع ذلك باءت محاولاتهم بالفشل؛ لأن القرآن لم يكن كلام البشر حتى يتمكنوا من الإتيان بمثله بل هو كلام الله عزوجل.
شق القمر
روى أكثر المفسرين في قوله تعالى: (اقتربت الساعة وانشق القمر)(55)، أنه بعدما طلب مشركو قريش في مكة من النبي (ص) معجزة أشار النبي (ص) إلى القمر فانشق فلقتين، وفي رواية أنها كانت في ليلة الرابع عشر من ذي الحجة.
عن أبي عبد الله (ع) قال: «اجتمع أربعة عشر رجلاً من أصحاب العقبة ليلة أربع عشرة من ذي الحجة، فقالوا للنبي (ص) : ما من نبي إلا وله آية، فما آيتك في ليلتك هذه؟
فقال النبي (ص) : ما الذي تريدون؟
فقالوا: إن يكن لك عند ربك قدر فأمر القمر أن ينقطع قطعتين.
فهبط جبرئيل (ع) وقال: يا محمد، إن الله يقرئك السلام ويقول لك: إني قد أمرت كل شيء بطاعتك.
فرفع رأسه، فأمر القمر أن ينقطع قطعتين فانقع قطعتين، وسجد النبي (ص) شكراً لله وسجد شيعتنا...» الحديث(56).
ردّ الشمس
عن أسماء بنت عميس قالت: إن علياً (ع) بعثه رسول الله (ص) في حاجة في غزوة حنين، وقد صلى النبي (ص) العصر ولم يصلها علي (ع) .
فلما رجع وضع (ص) رأسه في حجر علي (ع) وقد أوحي إليه، فجلّله بثوبه ولم يزل كذلك حتى كادت الشمس تغيب، ثم إنه سري عن النبي (ص) فقال: «أصليت يا علي».
فقال: «لا».
قال النبي (ص) : «اللهم ردّ على علي الشمس».
فرجعت حتى بلغت نصف المسجد، قالت أسماء: وذلك بالصهباء(57).
شهادة الظبية
ومن معاجزه (ص) تكلم الحيوانات معه وشهادتها برسالته (ص) .
فقد روي: إن رسول الله (ص) كان يمشي في الصحراء، فناداه مناد: يا رسول الله، مرتين.
فالتفت فلم ير أحداً.
ثم ناداه، فالتفت فإذا هو بظبية موثقة.
فقالت: إن هذا الأعرابي صادني ولي خشفان في ذلك الجبل، أطلقني حتى أذهب وأرضعهما وأرجع.
فقال (ص) : «وتفعلين»؟
قالت: نعم إن لم أفعل عذبني الله عذاب العشّار.
فأطلقها فذهبت فأرضعت خشفيها ثم رجعت فأوثقها.
فجاء الأعرابي فقال: يا رسول الله أطلقها.
فأطلقها (ص) .
فخرجت تعدو وتقول: أشهد أن لا إله إلا الله وإنك رسول الله(58).
علمه (ص) بما في الضمير
عن ابن عباس قال: دخل أبو سفيان على النبي (ص) يوماً فقال: يا رسول الله، أريد أن أسألك عن شيء.
فقال (ص) : «إن شئت أخبرتك قبل أن تسألني؟».
قال: افعل.
قال: «أردت أن تسأل عن مبلغ عمري».
فقال: نعم يا رسول الله.
فقال: «إني أعيش ثلاثاً وستين سنة».
فقال: أشهد إنك صادق.
فقال (ص) : «بلسانك دون قلبك»(59).
وهناك المئات من المعاجز التي ذكرها التاريخ لنا ومن أراد التفصيل فعليه بكتاب (مدينة المعاجز) (60) وقد اكتفينا بهذا المقدار تيمناً وتبركاً.
رحلة إلى السماء
لقد أسري برسول الله (ص) ليلاً بجسده الشريف وفي حال اليقظة من المسجد الحرام إلى بيت المقدس، والتقى هناك بالأنبياء (ع) وصلى بهم إماماً، ثم أسري به من بيت المقدس إلى مسجد الكوفة ثم عرج بشخصه بصحبة جبرئيل إلى السماوات، فرأى مكتوباً على باب كل سماء، وعلى كل حجاب من حجب النور، وعلى كل ركن من أركان العرش: «لا إله إلا الله، محمد رسول الله، علي بن أبي طالب أمير المؤمنين».
فلما بلغ سماء الدنيا رأى آدم (ع) فرحب آدم به (ص) وأقر بنبوته وولاية علي بن أبي طالب (ع) ، ثم عرج به إلى السماء الثانية والثالثة إلى السابعة ولقي فيها الأنبياء (ع) وكلهم يرحب به ويسلم عليه ويقر بنبوته وولاية علي بن أبي طالب (ع) ، ثم رفع إلى سدرة المنتهى ورأى فيها بخط من نور: استوص بعلي خيراً؛ فانه سيد المسلمين وإمام المتقين وقائد الغر المحجلين.
ثم دنا (ص) من ربه، أي من ملكوت ربه، لأن الله ليس بجسم وليس له مكان، فناجاه ربه، فكان مما ناجاه به: «بك وبعلي وبالأئمة من ولده أرحم عبادي وإمائي، وبالقائم منكم أعمر ارضي»(61).
وفي حديث عن الإمام الصادق (ع) انه قال: «عرج النبي (ص) مائة وعشرين مرة، ما من مرة إلا وقد أوصى الله عز وجل فيها النبي (ص) بالولاية لعلي والأئمة (ع) أكثر مما أوصاه بالفرائض»(62).
|
|
|
|
|