اخرج المحب الطبري حديثا اراد من خلاله اثبات فضيلة لابو بكر ..
ولكنه نسي او اصابته الغفلة ان هذا الحديث يطعن بجميع الصحابة ومن دون اسثناء !
فالنبي صلى الله عليه واله أرسله الله عز وجل ليخرج الناس من الظلمات الى النور
ولكن الحديث يقول (ما منكم من أحد يصبح إلا على بابه ظلمة) !!
كما ان الحديث لا يخلوا من حجة بالغة في أفضلية أمير المؤمنين
علي عليه السلام على سائر الامة ..
فالتقدم عليه (عليه السلام) حتى في السير مشياً لا يصح ..
ويثبت ايضا صدق ما قاله عليه السلام في الخطبة الشقشقية :
( والله لقد تقمصها ابن ابي قحافة وانه ليعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى)
ايضا الحديث الذي نقله محب الدين الطبري يثبت استحباب زيارة القبور
وهذا ما ستدل عليه الخليلي في فتاويه(1) على استحباب زيارة القبور ..
الحديث :
عن ابن عباس قال:
جاء أبو بكر وعلي يزروان النبي صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته بستة أيام
فقال علي لأبي بكر : تقدم يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر ما كنت لأتقدم رجلا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
علي مني كمنزلتي من ربي
فقال علي: ما كنت لأتدم رجلا سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم :
ما منكم من أحد إلا وقد كذبني غير أبي بكر
وما منكم من أحد يصبح إلا على بابه ظلمة إلا باب أبي بكر
فقال أبو بكر: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم- يقوله؟
قال نعم ، فأخذ أبو بكر بيد علي، ودخلا جميعًا (2)
======================================
1- فتاوي الخليلي على المذهب الشافعي الجزء الاول - ص 103
2- الرياض النضرة - الجزء الاول - ص 124- الفصل التاسع- ذكر اخصاصه بأنه لم يكذب النبي صلى الله عليه وسلم)