بانوراما الشرق الاوسط
لماذا لم نقرأ وثائقهم ولماذا ننفي للأن حقيقة المؤامره
بقلم هشام الهبيشان
رغم الادله الملموسه والحسيه لحقيقة المؤامره وحقيقة الواقع المعا ش لمخطط تقسيم الوطن العربي جغرافيآ وديمغرافيآ مازال هناك بعض المثقفين ورجال الدين العرب المسلمين ينفون للأن هذه الحقيقه المره وهؤلاء لا اعرف لماذا للأن ينكرون هذه الحقائق المره,,,
فلقد وضع بعض قادة العالم بالغرب الذين ينتمون للحركه الصهيو –ماسونيه خططهم لتقسيم الوطن العربي منذ أمد بعيد لتتوارثها الاجيال الصهيو – ماسونيه جيلآ بعد جيل فهذا المتصهين “برنارد لويس ” قد وضع خططه منذ عقود خلت لتنفيذ مشروعه بتفكيك الوحدة الدستورية لجميع الدول العربية والإسلامية، وتفتيت كل منها إلي مجموعة من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية، وأوضح ذلك بالخرائط التى اوضح فيها التجمعات العرقية والمذهبية والدينية والتى على اساسها يتم التقسيم وسلم المشروع إلى بريجنسكي مستشار الأمن القومي في عهد الرئيس الصهيو امريكي جيمي كارتر ,,,,
والذى قام بدوره بإشعال حرب الخليج الثانية حتى تستطيع الولايات المتحدة “تصحيح حد ود سايكس – بيكو ليكون متسقا مع المصالح الصهيو – أمريكية بالمنطقه العربيه، وفي هذا السياق يقول “لويس “لا مانع عند إعادة احتلالنا للعرب و أن تكون مهمتنا المعلنة هي تدريب شعوب المنطقة علي الحياة الديمقراطية، وخلال هذا الاستعمار الجديد لا ما نع أن تقو م أمريكا بالضغط علي قياد تهم الإسلامية – دون مجاملة ولا لين ولا هوادة – ليخلصوا شعوبهم من المعتقدات الإسلامية الفاسدة، ولذلك يجب تضييق الخناق علي هذه الشعوب ومحاصرتها، واستثمار التناقضات العرقية، والعصبيات القبلية والطائفية فيها، قبل أن تغزوها أمريكا وأوروبا لتدمر الحضارة فيها,,,
وفي ذات السياق فقد طرحت وثيقه صهيونيه قبل ثلاثة عقود تتحدث عن واقع نعيشه اليوم وتقول هذه الوثيقه التي طرحت فى نشرة كيفونيم في فبراير من عام 1982 التى تصدر فى القدس عن المنظمه اليهوديه العالميه تحت عنوان: خطط اسرائيل الاستراتيجيه حيث تطالب بتفتيت كل الدول المجاوره لاسرائيل من النيل الى الفرات وفيما يلى أؤرد الفقرات المهمة من هذه الوثيقه وتقول هذه الوثيقه بفصلها الاول ,,,
“لقد غدت مصر باعتبارها كيانا مركزيا مجرد جثه هامده لا سيما اذا اخذنا فى الاعتبار المواجهات التى تزداد حدة بين المسلمين والمسيحيين وينبغى أن يكون تقسيم مصر الى دويلات منفصلة جغرافيا هو هدفنا السيا سى على الجبهة الغربية خلال السنوات القادمه، وبمجرد أن تتفكك أوصال مصر وتتلاشى سلطتها المركزيه فسوف تتفكك بالمثل بلدان أخرى مثل ليبيا والسودان وغيرهما من البلدان الأبعد ومن ثم فان تشكيل دولة قبطية فى صعيد مصر بالاضافةالى كيانات اقليميه أصغر وأقل أهمية من شأنه أن يفتح الباب لتطور تاريخى لا مناص من تحقيقه على المدى البعيد وان كانت معاهدة السلام قد أعاقته فى الوقت الراهن”
وتكمل هذه الوثيقه طرحها لمجموع خططها المستقبليه وتقول :
“وتعد تجزئة لبنان الى خمس دويلات .. بمثابة نموذج لما سيحد ث فى العالم العربى بأسره وينبغى أن يكون تقسيم كل من العراق وسوريا الى مناطق منفصله على أسا س عرقى أو دينى أحد الأهداف الأساسيه لاسرائيل على المدى البعيد والخطوة الأولى لتحقيق هذا الهدف هى تحطيم القدره العسكرية لهذين البلدين”
وبالنسبه لسوريا والعراق فهذه الوثيقه تقول :
“اما بالنسبه لسوريا فالبناء العرقى لسوريا يجعلها عرضة للتفكك مما قد يؤدى الى قيام دولة شيعية على طول الساحل، دولة سنية فى منطقة حلب وأخرى فى د مشق بالاضافة الى كيان درزى قد ينشأ فى الجولان الخاضعة لنا وقد يطمح هو الاخر الى تشكيل دولة خاصة ولن يكون ذلك على أية حال الا اذا انضمت اليه منطقتا حوران وشمالى الأردن. ويمكن لمثل هذه الدولة على المدى البعيد ان تكون ضمانا للسلام والأمن فى المنطقة وتحقيق هذا الهدف فى متناول أيدينا
أما العراق ذلك البلد الغنى بموارده النفطية والذى تتنازعه صراعات داخليه فهو على خط المواجهة مع إسرائيل ويعد تفكيكه أمرا مهما بالنسبة لاسرائيل بل انه أكثر أهمية من تفكيك سوريا لأن العراق يمثل على المدى القريب أخطر تهد يد لاسرائيل)) تنتهي هنا بعض فصول الوثيقه(((
ومن الجدير بالذكر هنا أن مجلس الشيوخ الأمريكي صوت كشرط لانسحاب القوات الأمريكية من العراق في 29/9/2007 على تقسيم العراق إلى ثلاث دويلات المذ كوره أدناه وطالب مسعود برزاني بعمل استفتاء لتقرير مصير إقليم كردستان العراق واعتبار عاصمته محافظة (كركوك) الغنية بالنفط محافظة كردية ونال مباركة عراقية وأمريكية في أكتوبر 2010 والمعروف أن دستور “بريمر” وحلفائه من العراقيين قد أقر الفيدرالية التي تشمل الدويلات الثلاث على أسس طائفية: شيعية في (الجنوب) / سنية في (الوسط) / كردية في (الشمال)، عقب احتلال العراق في مارس – إبريل عام 2003،،،،،
وهذه الحقيقه التي لاتقبل التشكيك الان فالوقائع على الارض وتغير العامل الديمغرافي على الارض العراقيه يوضح كل هذه الحقائق”
فهذا الحديث وهذه الادله وكلام هؤلاء ووثائقهم موجه للذ ين لم يقرؤا التاريخ وينفون بشكل قاطع “حقيقة المؤامره” ويظنون أن ما صنعته امريكا الصهيو- ماسونيه بالعراق من احتلال وتقسيم هو امر مفاجىء جاء وليد الاحداث التي انتجته، وينفون حقيقة المؤامره التي تعصف بنا للأن ويبررون ماجرى بجنوب السودان باسباب ونزاعات عرقيه داخليه ،,,،
ولكن الحقيقة الكبري انهم نسوا ان ما يحدث الان هو تحقيق وتنفيذ للمخطط الاستعماري الذي خططته وصاغته واعلنته الصهيونية والمسيحيه الصهيونيه المتطرفه وبدعم من ماسونيي العالم لتفتيت العالم الاسلامي والشرقي العربي بالاخص منه وتجزئته وتحويله الي فسيفساء ورقية يكون فيه الكيان الصهيوني المسخ المدعو بدولة اسرائيل هو السيد المطاع وذلك منذ انشاء هذا الكيان الصهيوني علي ارض فلسطين عام 1948,,,
وعندما ننشر هذه المخططات والوثائق “لبرنارد لويس” “وللصهاينه” ،، فاننا نهدف الي تعريف العرب بالمشروع التقسيمي الذي يفتك بنا الان واخص منهم فئة الشباب الذين هم عماد الامة وصانعو قوتها وحضارتها ونهضتها والذين تعرضوا لأكبر عملية غسيل أدمغه يقوم به فريق يعمل بدأب لخدمة المشروع الصهيوني الامريكي بالمنطقه العربيه،،
وبعد توضيح هذه الحقائق حول نؤايا هذا المشروع والدور الصهيوني فيه وحقيقة أن هذا المشروع الان هو قيد التنفيذ ويتم التمهيد لفصوله واهدفه المستقبليه بشكل متسارع وأن العمل فيه يسير ألان بشكل واسع وقد تم فعلآ خلق بيئه ديمغرافيه وبؤر جغرافيه على ارض الواقع لاقامة هذا المشروع على ارض الواقع في الوطن العربي ,,فانه لابد أن يكون هناك قناعه مطلقه عند الجميع مثقفين عرب ورجا ل دين أن مايعصف بنا اليوم هو الخطر بحد ذاته
وهو البدايه الاكثر خطوره على مصير الدول العربيه وسكانها والتي أن استمر الحال كما هو عليه اليوم قريبآ سوف نرئ ثلاثين كيان عربي وغير عربي عرقي ومذهبي وديني بحلول عام2018
الاخت الكريمة ام جنى ، السلام عليكم
شكرا لكم على نقل هذه المعلومات المهمة للاطلاع ،
واقتبس المقطع التالي:
أما العراق ذلك البلد الغنى بموارده النفطية والذى تتنازعه صراعات داخليه فهو على خط المواجهة مع إسرائيل ويعد تفكيكه أمرا مهما بالنسبة لاسرائيل بل انه أكثر أهمية من تفكيك سوريا لأن العراق يمثل على المدى القريب أخطر تهديد لاسرائيل
واقول: هذه نقطة مهمة جدا وتتعلق بنا نحن كعراقيين شعبا موالي لآل البيت ودولة.
اذن نحن دولة غنية بالنفط ونملك مقومات كافية لان نكون دولة قوية فاعلة في المنطقة والعالم وخطر حقيقي على كيان اسرائيل لما نحمله من عقيدة راسخة ثابته لا يمكن تطويعها واحرافها لارتباطها بالخط الاصيل للدين المحمدي الخاتم.
فلذالك احسن طريقة للتعامل مع العراق وخطره هو استغلال الصراعات الطائفية والسياسية وغيرها ومن ثم تقسيمه لاضعافه. ( وما فُعل بالعراق على الاقل منذ عهد صدام البعث وليومكم هذا لدليل مشهود يؤكد ويؤيد نيتهم الخبيثة)
هذا من جهة
ومن جهة اخرى قد يحمل مع الجهة الاولى فهم اخر لا يقل اهمية بالنسبة لليهود الصهاينة فيما يتعلق بالعراق ، وهو علمهم مما وصل اليهم بان نهايتهم او معركتهم المصيرية الاخيرة ستكون مع القائد الذي ياتيهم من ارض بابل( العراق) .
ولعلهم وفي عصرنا الحاضر يعتبرون ووفق حساباتهم الخاصة بان عهد هذا الامر سيكون قريب ويتطلب الاستعداد له وان كل ما يجري في العراق من تدمير واضعاف ومحاولات تقسيم داخلة في مصلحة هدفهم( ويمكن لعله استنتاج هذا ايضا وتحميله على فهم قولهم" ان العراق يمثل على المدى القريب اخطرتهديد على اسرائيل" ) .
*****
بسم الله الرحمن الرحيم ، لتجدن اشد الناس عداوة للذين آمنوا اليهود والذين اشركوا.
فأذا كان مصداق الذين امنوا في عصرنا هذا هم شيعة ال البيت ع. فان اليهود والذين اشركوا بنص القران هم اشد الناس عداوة لهم.
فلذالك هؤلاء الذين احيانا يستغربون نظرية المؤامرة نقول لهم نحن لدينا دليل قرآني عليه ، وادلة روائية ، وتاريخية ، وواقعية حاضرة مشهودة متكررة مستمرة في عصرنا الحاضر.
ولعل كل ما دونها او غيرها هي تعتبر ادوات بيد الشيطان الاكبر ألا وهو الصهيو امريكي (في عصرنا الحاضر)
لذالك فان السيد الامام الخميني رحمه الله كان دقيقا وعالما وواقعيا جدا في توصيفه امريكا بالشيطان الاكبر
واضيف عليه بان امريكا هي جسد الشيطان الاكبر واليهود الصهاينة هي روحها الخبيثة . فتأمل
وعليه هذا الصراع الازلي المستمر بين خط الرحمن وخط الشيطان سوف يصل الى معركته الاخيرة وهو ما تسميه الروايات بيوم الظهور / القيام المقدس للامام المذخور لاخر الزمان ليقود معركته الاخيرة مع خط الشيطان المذكور اعلاه
وإن حقيقة هذه المعركة هي بين القوتين الاساسيتين ، اي خط الرحمن بقيادة الامام الحجة ع ومن معه وبين خط الشيطان الذي يتراسه في عصرنا الحاضر اليهود والذي اشركوا اي الصهيوامريكية ومن معها من النواصب والغواصب والكفار.
وما السفياني الملعون الا راية منحرفة مبغضة تستقطب الاعداء وهي امتداد للخط المنحرف المعادي لخط الرسالة المحمدية.وهو احد اذرع الصهيو امريكية التي تدعمه وتكون خلفه وحليفته في معركتهم الاخيرة
وهذا يعني لما ندرس حركة السفياني في عصر الظهور وعلى اساس هذا الفهم ، يجب ان يؤخذ بنظر الاباعتبار علاقته الاساسية باشد الاعداء للذين امنوا وهم اليهود والذين اشركوا ، ولا يمكن الفصل لاشتراك الاهداف وتطرف الناس يوم الظهور وتوزعهم على كلا الخطين ( خط الرحمن وخط الشيطان) وهذه نرها بشكل او بآخر تنعكس في استراتيجية حرب السفياني مع الامام الحجة ع واتباعه في منطقة الظهور.
الأستاذة الحاجة أم ناجي باركها الله تعالى ..
أحسنتم بحق على هذا النقل الموفق ، جزاكم الله تعالى خيراً ..
كما أشيد بتعليقة الأستاذ الباحث الطائي العلميّة زاد الله شرفه ..
يثبت لفترة بعد إذنكم
أم جنى ،،
أحييك على هذا النقل الممتاز ،،
المؤامرة كبيرة و خطيرة و لم تكن وليدة اليوم ،،
لي تساؤل هنا ،، أين هو دور المثقفين العراقيين ،، أين الأكاديميين و السياسيين ،، و الأهم اين الحوزويين ،، أيعقل ان تحاك لنا كل تلك المؤامرات و الدين كل تلك الفترة مجرد وجود تراثي كهنوتي لا يكترث لما يجري ؟؟.. أيعقل أن إتفاقية سايكس بيكو قد تسللت إلى العقلية الدينية في العراق فقسمتها إلى عقلية دينية ثورية تتصدى للدفاع عن البلاد و تحامي عن حرمات الشعب و عقلية تقليدية يذبح الملايين على يد المجرم صدام و مؤامرات الغرب الكافر و يكمل التكفيريون مسيرة الذبح و لا يصدر منها أي مشروع ينهض بواقع الأمة ،، بل وصلت سايكس بيكو إلى الجهاد فصار الجهاد ينقسم إلى جهاد ،، و جهاد عراقي خالص لوجه الله .
أم جنى ،،
أحييك على هذا النقل الممتاز ،،
المؤامرة كبيرة و خطيرة و لم تكن وليدة اليوم ،،
لي تساؤل هنا ،، أين هو دور المثقفين العراقيين ،، أين الأكاديميين و السياسيين ،، و الأهم اين الحوزويين ،، أيعقل ان تحاك لنا كل تلك المؤامرات و الدين كل تلك الفترة مجرد وجود تراثي كهنوتي لا يكترث لما يجري ؟؟.. أيعقل أن إتفاقية سايكس بيكو قد تسللت إلى العقلية الدينية في العراق فقسمتها إلى عقلية دينية ثورية تتصدى للدفاع عن البلاد و تحامي عن حرمات الشعب و عقلية تقليدية يذبح الملايين على يد المجرم صدام و مؤامرات الغرب الكافر و يكمل التكفيريون مسيرة الذبح و لا يصدر منها أي مشروع ينهض بواقع الأمة ،، بل وصلت سايكس بيكو إلى الجهاد فصار الجهاد ينقسم إلى جهاد ،، و جهاد عراقي خالص لوجه الله .
الأخ الأستاذ الرجل الحر تقبل الله عمله الشريف ..
ما هو المشروع الذي ينهض بواقع الأمة في نظركم سلمكم الله تعالى؟!!!.
هلا دللتمونا عليه؟!!!.
فالذي أعرفه أنّ كلّ المشاريع الفكريّة المطروحة من قبل المفكرين الإسلاميين، أو المتمفكرين الإسلامويين، سنّة وشيعة ، خلال تسعة قرون ، قد سخر منها الواقع كثيراً !!!. فما هو الحل جزاكم الله خيراً؟!.
أمّا إشكاليّة تقسيم الجهاد بسبب اتفاقية سايكس بيكو إلى إسلامي، وإلى عراقي ؛ فهذه رؤية شيوعيّة مبتنية على مقررات الإشتراكيّة العلميّة ، الماركسية - اللينينيّة ، والإسلام لا يقرّها في قرائة الواقع المتغيّر ..
الأخ الأستاذ الرجل الحر تقبل الله عمله الشريف ..
ما هو المشروع الذي ينهض بواقع الأمة في نظركم سلمكم الله تعالى؟!!!.
هلا دللتمونا عليه؟!!!.
فالذي أعرفه أنّ كلّ المشاريع الفكريّة المطروحة من قبل المفكرين الإسلاميين، أو المتمفكرين الإسلامويين، سنّة وشيعة ، خلال تسعة قرون ، قد سخر منها الواقع كثيراً !!!. فما هو الحل جزاكم الله خيراً؟!.
أمّا إشكاليّة تقسيم الجهاد بسبب اتفاقية سايكس بيكو إلى إسلامي، وإلى عراقي ؛ فهذه رؤية شيوعيّة مبتنية على مقررات الإشتراكيّة العلميّة ، الماركسية - اللينينيّة ، والإسلام لا يقرّها في قرائة الواقع المتغيّر ..
شيخنا الهاد تقبل الله أعمالكم ،،
بالنسبة للمشروع الذي نهض بواقع الأمة موجود قد (( نظر الأعمى إلى حقيقته و أسمعت كلماته من به صمم ))
أما حول الذي تعرفه عن مشاريع المفكرين الإسلاميين الشيعة و لايهمني الآخرون ،، و كون مشاريعهم و على مدى تسعة قرون قد سخر منها الواقع كثيراً فهلا أنرت لنا درب المعرفة حول بعض الأسئلة فيما تعرفه :
1. هل تحسب المرجعيات الدينية و على مدى تسعة قرون في خانة المفكرين الإسلاميين الشيعة و أن مشاريعهم إن وجدت قد سخر منها الواقع كما سخر من غيرها ،، أم أن المراجع الشيعة لايحسبون على فئة المفكرين ؟؟؟.
2. مالذي يجعل الواقع يسخر من المشروع الذي يطرحه المفكر الإسلامي ،، أهو خلل بذات المشروع أم بطريقة التفكير أم الخلل بالواقع ؟؟.
3. هل كل ما يسخر منه الواقع يكون معيباً ،، ألم يصنع نوح عليه السلام الفلك في قرون من الزمان و الواقع الذي يضم قومه الكافرين يسخر منه ؟؟
4. ماهو الأفضل للأمة ،، أتفكر فتطرح المشاريع سواء سخر منها الواقع أو لم يسخر أو أن تستسلم للواقع الذي قد يجلب لها الويل و الثبور و يفترش بأبنائها و أعراضها الأرض تحت أقدام طاغية مثل صدام المجرم
5. بحسب معرفتك بتسعة قرون ،، هل لكم أن تدلونا على أبرز و أهم خمسة مشاريع قد سخر منها الواقع ؟؟..
بخصوص إشكالية الجهاد العراقي و إتفاقية سايكس بيكو ،،
يا عزيزي أنا لم أقل بعراقية الجهاد ،،
بل قلت بمفهومه الإسلامي الشمولي الذي لم يكن يوماً من الأيام يحترم حدود الوطنية و المناطقية ،، فعلي عليه السلام عندما عرف الجهاد بأنه باب من أبواب الجنة ، مؤكد أنه صلوات الله عليه لم يكتب على أبواب الجنة بأن أحدها عراقي و الآخر إيراني و الثالث منغولي وووو ،، بل عرض الجهاد كمفهوم جاء به الإسلام و زجه في مصطلحات العربية و أدبياتها بمعناه الكاشف عن القتال المقدس في سبيل الله و قيم السماء ،،
و هذا ما أردت التأكيد عليه في أن الأخوة هنا يصفون الجهاد بالعراقية ، ليقتطعوه من مفهومه العام في حين أن التشيع اليوم بكامل كيانه العالمي يعيش تهديداً خطيراً في كل مكان في العالم ،، و إذا لم ندرك حجم الحرب الكونية على التشيع قد لا يكفي شيعة العراق لرد العدوان عن أنفسهم ،،
و إستعارة سايكس بيكو هي للتوصيف ،، حيث أن البعض راح يؤمن بهذا التقسيم حتى على الجهاد و هو مفهوم إسلامي لا حدود له إلا بحدود الإمكانات ،،
و أغرب ما في جهادهم العراقي أنه راح ينقسم إلى جهاد فتوى المرجعية و جهاد لم يشمل بركة الفتوى التي راحت تعلن عدم جواز الإلتحاق بالقوى الجهادية المقاتلة الشيعية و التي خبرت الجهاد أمام المحتل الأميركي و التكفيري في العراق و سوريا
أما ما تصفه بغرابة بالشيوعية و إبتناءاتها على الإشتراكية ثم تدخله في الماركسية اللينينة و أن الإسلام لايقرها ووو فهو ترف مصطلحات و زيادات لا تعنيني لا من قريب ولا من بعيد ..
شيخنا الهاد تقبل الله أعمالكم ،،
بالنسبة للمشروع الذي نهض بواقع الأمة موجود قد (( نظر الأعمى إلى حقيقته و أسمعت كلماته من به صمم ))
أعمالنا وأعمالكم جناب الأستاذ الرجل الحر باركه الله تعالى..
يا مولاي ليس كل الناس تعلم ما يعلم الرجل الحر؛ فلو أبنت لنا المشروع الذي نهض بواقع الأمّة ، نكن لك من الشاكرين ..؛ وحقيقة كلي لهفة لمعرفته والوقوف على ضفافه ؛ إذ أيعقل أنّ لدينا مشروعاً فعلياً يمتلك من الشروط الذاتية والموضوعيّة ما يعيد الواقع الإسلامي إلى الصدارة الحضاريّة كما كان قبل عشرة قرون أو أكثر بقليل ، أتمنى هذا !!!!!!!!!
اقتباس :
أما حول الذي تعرفه عن مشاريع المفكرين الإسلاميين الشيعة و لايهمني الآخرون ،، و كون مشاريعهم و على مدى تسعة قرون قد سخر منها الواقع كثيراً فهلا أنرت لنا درب المعرفة حول بعض الأسئلة فيما تعرفه :
1. هل تحسب المرجعيات الدينية و على مدى تسعة قرون في خانة المفكرين الإسلاميين الشيعة و أن مشاريعهم إن وجدت قد سخر منها الواقع كما سخر من غيرها ،، أم أن المراجع الشيعة لايحسبون على فئة المفكرين ؟؟؟.
بعد إذنك مولاي هذا السؤال خطأ؛ ضرورة أنّ المرجع نائب الإمام المعصوم عليه السلام ، والمعصوم ليس مفكراً بالمعنى المطروح ؛ أي ليس هو ولا نائبه العام = المرجع ، أصحاب نظريات وأمثولات وفرضيات ربما تفشل وربما تنجح ؛ إنما الجميع ينقلون عن الله تعالى، أولاً ، ومطالبون بالحفاظ على بيضة دين ثانياً ، ونشره ثالثاً ، والدفاع عن أهله -إن استلزم الأمر- رابعاً ، وحل النزاعات بينهم خامساً ، وهناك سادساً مختلف فيه ..
وكلّ ما عدا هذا فهو عرضة للجدل ، لا يعدو النظريّة التي تحتاج إلى إثبات، سواء قال به مرجع أم غيره ، وسواء صُنّف المرجع مفكراً أم لم يصنف !!!!
اقتباس :
2. مالذي يجعل الواقع يسخر من المشروع الذي يطرحه المفكر الإسلامي ،، أهو خلل بذات المشروع أم بطريقة التفكير أم الخلل بالواقع ؟؟.
ربما هذا وربما ذاك ، وربما الجميع
اقتباس :
3. هل كل ما يسخر منه الواقع يكون معيباً ،، ألم يصنع نوح عليه السلام الفلك في قرون من الزمان و الواقع الذي يضم قومه الكافرين يسخر منه ؟؟
قياس مع الفارق ، فنوح عليه السلام نبي لا يحتاج إلى أثبات بأكثر من معاجزه الظاهرة ، على أن قومه كفار ، وكل من عدا الأنبياء والأوصياء عليهم السلام خطاء نساء غير كامل العقل ، يؤخذ منه ويرد عليه كائناً من كان !!!!!!
4
اقتباس :
. ماهو الأفضل للأمة ،، أتفكر فتطرح المشاريع سواء سخر منها الواقع أو لم يسخر أو أن تستسلم للواقع الذي قد يجلب لها الويل و الثبور و يفترش بأبنائها و أعراضها الأرض تحت أقدام طاغية مثل صدام المجرم
أحسنت سؤال جيد جداً ، بلى نحاول النهوض بالأمّة بالوسائل العقلانية المشروعة عند أهل البيت عليهم السلام ، شرط أن تكون -في أصل المبداً- محل وفاق بين علماء الطائفة ...
لكن ماذا لو كانت المشاريع ساذجة معتوهة غبيّة ، ينقصها العقل والحكمة والكياسة ، قد كانت -على سبيل المثال- سبباً في أن يستأسد أمثال الطاغية صلاح الدين الأيوبي على الشيعة الفاطمية فأبادهم ، والأدهى أنه حول بقيتهم إلى سنّة حتى يومك هذا ، وقس الأمر على صدام !!!!!!
اقتباس :
5. بحسب معرفتك بتسعة قرون ،، هل لكم أن تدلونا على أبرز و أهم خمسة مشاريع قد سخر منها الواقع ؟؟..
سؤال جيد !!!
يا أستاذنا الكريم ، بأيٍ أبدأ وبأيٍ أنتهي، حسبك مشروع عبد الله بن الحسن المحض رحمه الله تعالى وتغمد الله روحه الجنّة ، حيث جر الويلات تلو الويلات على الشيعة وأهل البيت عليهم السلام ..، عهد بني العباس حتى يومك هذا ، فلما هرب ابنه إدريس رحمه الله تعالى إلى المغرب العربي أسس دولة الأدارسة السنيّة إلى اليوم ، مع أنّه شيعي جده الرابع هو الحسن سيد شباب أهل الجنة ، فهل هناك سخرية أعظم من ذلك ؟!!!
خذ أيضاً مشروع الاصلاح الفاطمي، فهو وإن شمخ برأسه حضارة دهوراً ، لكن أنهاه الطاغية صلاح الدين الأيوبي ؛ لتضحى هذه الدولة بل الحضارة الفاطمية ، صفصفاً تذروه الرياح ، والأعظم من كل هذا أنّ الفاطميين تحولوا إلى سنة حتى يومك هذا إلا من عصم الله تعالى ..
وقس على ذلك الدولة البويهية ، والحمدانيّة ، والصفويّة ووو..
اقتباس :
بخصوص إشكالية الجهاد العراقي و إتفاقية سايكس بيكو ،،
يا عزيزي أنا لم أقل بعراقية الجهاد ،،
بل قلت بمفهومه الإسلامي الشمولي الذي لم يكن يوماً من الأيام يحترم حدود الوطنية و المناطقية ،، فعلي عليه السلام عندما عرف الجهاد بأنه باب من أبواب الجنة ، مؤكد أنه صلوات الله عليه لم يكتب على أبواب الجنة بأن أحدها عراقي و الآخر إيراني و الثالث منغولي وووو ،، بل عرض الجهاد كمفهوم جاء به الإسلام و زجه في مصطلحات العربية و أدبياتها بمعناه الكاشف عن القتال المقدس في سبيل الله و قيم السماء ،،
و هذا ما أردت التأكيد عليه في أن الأخوة هنا يصفون الجهاد بالعراقية ، ليقتطعوه من مفهومه العام في حين أن التشيع اليوم بكامل كيانه العالمي يعيش تهديداً خطيراً في كل مكان في العالم ،، و إذا لم ندرك حجم الحرب الكونية على التشيع قد لا يكفي شيعة العراق لرد العدوان عن أنفسهم ،،
و إستعارة سايكس بيكو هي للتوصيف ،، حيث أن البعض راح يؤمن بهذا التقسيم حتى على الجهاد و هو مفهوم إسلامي لا حدود له إلا بحدود الإمكانات ،،
و أغرب ما في جهادهم العراقي أنه راح ينقسم إلى جهاد فتوى المرجعية و جهاد لم يشمل بركة الفتوى التي راحت تعلن عدم جواز الإلتحاق بالقوى الجهادية المقاتلة الشيعية و التي خبرت الجهاد أمام المحتل الأميركي و التكفيري في العراق و سوريا
أجبني عن هذا لو سمحت ، جمهوريّة إيران الإسلاميّة ، أبقاها الله تعالى لنا ذخراً وعزاً ومنعةً ، ودفع عنها وعن أهلها السوء بحق الحسين عليه السلام ، هي دولة شيعيّة حتى النخاع ، وهم مستعدون -في خصوص ظرف داعشي- أن يدخلوا العراق لتطهيره بل يتحرقون لذلك؛ لمجموع السببين السياسي والمذهبي!!!
سؤالي لك أستاذي، لماذا لم يهبوا جميعاً ويعلنوا النفير العام ، ليدافعوا عن المقدسات الشيعيّة إلى الآن؟؟؟؟؟؟؟؟
أرجو من جنابك التلطف في أن يكون جوابك علمياً جزاك الله خيراً .
وأنبه إلى أنّ فكرة التقسيم السايكسبيكوي ، قد طرح أصلها الدكتور الإيراني سروش في كتابه القبض والبسط ، ولم ترتضها مجموع الحوزات الشيعيّة في قم والنجف و... .
اقتباس :
أما ما تصفه بغرابة بالشيوعية و إبتناءاتها على الإشتراكية ثم تدخله في الماركسية اللينينة و أن الإسلام لايقرها ووو فهو ترف مصطلحات و زيادات لا تعنيني لا من قريب ولا من بعيد ..
ماذا لو كانت مضامين هذه المصطلحات أخي الكريم ، هي طريقة تفكير كثير من المتمفكرين الإسلامويين اليوم ، بعضهم شيعة ، بلا دراية منهم أنّهم أضحوا أسارى المنطق الغربي في قرائة الواقع ومتغيراته ..؟؟؟؟؟؟؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته ،،
شيخنا الجليل ،،،
رغم أنني استغرب من إضافاتك الكريمة على أصل ما يطرح إليكم ،، إلا أنني ألتمس لجنابكم العذر فلربما هو الإسترسال في الجواب ما جعلكم تضفون فوق ما تتلقون فيبدو للقارئ و كأن الكلام الذي توردونه كله من السائل ،، و مع ذلك فسوف أشرع بإجابتكم بعد التوكل على الله سبحانه ،،
المشروع الذي ينهض بواقع الأمة ،، سواء أرجعها إلى ماتسميه بصدارة الحضارة قبل عشرة قرون أو أنه نقلها إلى حضارة أكثر تقدماً فهو بكل فخر مشروع الثورة الإسلامية الذي جاء به الإمام الخميني رضوان الله عليه و الذي نهض بواقع الأمة الشيعية فتحولت من حضيض الضحية إلى مصاف القوى الفاعلة في العالم المتمدن اليوم فأصبح للتشيع شخصية عالمية تفرض وجودها و قوتها و قدرتها على تعديل موازنات العالم الستراتيجية في محيطها الإقليمي .. و هذا المشروع اليوم يقوده رجال الله من علمائنا الأعلام أعزهم الله و لا يمكن إنكار وجوده بأية حال من الأحوال ،، أما تسميه بصدارة الحضارة أي قبل ألف عام حيث يوافق ذلك حكومة بني العباس فهذا الوصف رأيكم الكريم ،، و قد أخالفك الرأي إلى رأي أكثر مقبولية يقول به آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي بأن الحضارة الحقيقية هي ما جاء بها الإسلام المحمدي الأصيل و ما في العالم من تقدم و بناء فهو مدنية ،، و لكون العهد العباسي هو عهد مخالف لشرع الله قاتل لإوليائه فلا شك بأن البناء المدني و الحضاري الذي جاء به الإمام الخميني هو أرقى و أسمى منه بكثير و لا وجه للمقارنة ،، أما إن كنت تقصد الجانب المعنوي و الروحي لوجود المعصوم صلوات الله عليه بواقع الظهور قبل الغيبة الكبرى ،، فهذا قطعاً ليس باباً للمقارنة فلا يعوض وجود المعصوم إلا وجوده الشريف أو بمعصوم مثله صلوات الله عليه ،، و ليس هذا محور نقاشنا ،، حيث أن النهوض بواقع الأمة هو إستبدال واقع التردي بواقع حياة حرة كريمة يعيش فيها الشيعي آمناً قدر المستطاع على دينه و ماله و عرضه .. و من حقك أن تبقى تتمنى فلا حدود للأمنيات كما من حق غيرك أن يعيش هذا الواقع اليوم في حين ينتظر أبناء شعبنا من أصحاب الأمنيات التي تشبه إمنيتك الكريمة ما يأتيهم من وراء المجهول ،، أهي نكسة كنكسة ما بعد ثورة العشرين ،، أو هي كارثة ككارثة ما بعد الشيوعية و قيام الحكم البعثي الصدامي المجرم ،، أو هي فوضى كفوضى المالكي و سوقة طويريج أو ألعاب مقامرات يقودها أولاد المراجع كعمار الحكيم و مقتدى الصدر،،
بالنسبة للمفكر ،، قبل كل شيء أنا لم آت بكلمة المفكر فأنسب له المشروع الذي ينهض بواقع الأمة ،، و هذا التحديد زيادة من عند جنابك الكريم كما أشرت إليه في بداية ردي عليكم ،، و مع ذلك سوف أعلق على ما تتفضل به هنا ،،
عزيزي الشيخ الهاد ،،
أتصور أن مجرد المقارنة بين المعصوم و بين من هم خارج دائرة العصمة هو خدش في الإعتقاد أعاذنا الله و إياكم ففي ما نقرأ في كتب الزيارات ( و لا فرق بينك و بينهم إلا انهم عبادك ) لكافٍ لنا بأن نخرج عنهم ما لا يليق بهم صلوات الله عليهم ،، أما أن تريديني أن أعتبر ما يجري على عقل المعصوم من إمتناع وضع النظرية و حصر صدور البديهية الكاملة الغير محتاجة إلى أدوات البرهان إلى المراجع الكرام مهما علا مقامهم فهذا مما لا أتقبله شخصياً و يمكن لجنابك الكريم أن تعرضه على غيري فلست بآخذه منكم مع شديد احترامي لك ،، فالمعصوم بإعتقادي و يقيني معبر للفيض الأقدس ،، لا يجري على عقله صلوات الله عليه ما يجري على عقول الخارجين عن العصمة و ما يصدر عنها من نظريات تحتاج إلى إثباتات ،، و لعل الرسائل العملية المليئة بعبارة ( على الأحوط وجوباً) لهي خير دليل على احتياج المرجع ( نائب المعصوم ) إلى أدوات الإثبات لما يطرح من أحكام لا يوجد منها حكم واحد يعتبره أصحاب الإختصاص حكماً قطعياً حيث تدور كلها في مدارات الظنية ،، و هذا فارق كبير بين ما يطرحه المعصوم صلوات الله عليه و ما يطرحه نوابه من المراجع ،، الذين ينوبون عنه في تبليغ الشريعة بحسب ما يوصلهم الدليل الشرعي إلى ماهو أقرب إلى قول المعصوم .. و على ذلك قيل أن المجتهد إذا أصاب فله أجران و إذا أخطأ فله أجر ،، و عملية الخطأ و الإصابة إنما تنبع من عملية طرح لنظرية ما تحتاج بحكم العقل و المنطق إلى ما يثبت صحتها.
من هنا فإن اعتبار بعض المراجع من المفكرين امر وارد و غير مستهجن و لكم زخر التأريخ بعظماء منهم كالسيد الشهيد محمد باقر الصدر رضوان الله عليه و كفى بذلك فخراً ،،
و من الغريب أن تعود فتصف أن من المراجع قد يصنف كمفكر بعدما حاولت النفي في بداية كلامك ،،