أهل الكهف أعوناً للمهدي عند ظهوره باعتراف السنة ( اثبات الرجعة )
بتاريخ : 13-03-2014 الساعة : 08:52 PM
بسمه تعالى
الوهابي محدود التفكير يستغرب أمر الرجعة عند المسلمين و يُشنع علينا ذلك فعقله المضمحل لا يستطيع استيعاب أن الله قادر على كل شيء و أنه يُحيي و يُميت و هو قادر على أن يحيي أقوام ماتوا منذ مئات السنين فنجده يقف مستهزءاً بالله و بقدرته و يقول كيف يعود للحياة من مات منذ سنين ... بغض البصر عن كل ما سبق من ردود علمية مرتكزة على القرآن الكريم و آياته الشريفة
نعطي الوهابي دليل من كتب السنة يقول أن أهل الكهف يعودون مع الإمام المهدي و يكونون أعواناً له ..
لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية - محمد السفاريني الحنبلي - الجزء 2 الصفحة 82 - 83 - 84
( الخامسة في مولده وبيعته ومدة ملكه ومتعلقات ذلك )
(( أخرج نعيم بن حماد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : المهدي مولده بالمدينة من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم واسمه اسم نبي ومهاجره بيت المقدس . وفي مرفوع عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عند أبي نعيم وأبي بكر بن المقري في معجمه : يخرج المهدي من قرية يقال لها كريمة .
وأما بيعته فيبايع بمكة المشرفة بين الركن والمقام ليلة عاشوراء ، وإذا هاجر المهدي من المدينة إلى بيت المقدس تخرب المدينة بعد هجرته وتصير مأوى للوحوش ، وقد ورد : عمران بيت المقدس خراب يثرب . وفي حديث قتادة : يخرج المهدي من المدينة إلى مكة . وفي حديث ابن عباس : يستخرجوه من بطن مكة من دار عند الصفا . وفي خبر أبي جعفر : يظهر المهدي بمكة عند العشاء . وفي الخبر : يبعث السفياني جيشا إلى مكة فيأمر بقتل من كان فيها من بني هاشم فيقتلون ويتفرقون هاربين إلى البراري والجبال حتى يظهر أمر المهدي بمكة فإذا ظهر اجتمع كل من شذ منهم إليه بمكة ويأتي سبعة علماء من آفاق شتى على غير ميعاد قد بايع لكل منهم ثلاثمائة وبضعة عشر فيجتمعون بمكة ويقول بعضهم لبعض ما جاء بكم فيقولون جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ على يديه الفتن وتفتح له قسطنطينية قد عرفناه باسمه واسم أبيه وأمه - ولم نقف على اسم أم المهدي بعد الفحص والتتبع ولعلهم يعرفون اسم أمه بالكشف كما ذكره في الإشاعة فيقف السبع على ذلك - فيطلبونه فيصيبونه بمكة فيقولون أنت فلان ؟ فيقول بل أنا رجل من الأنصار ، فينفلت منهم فيصيبونه لأهل الخبرة والمعرفة به فيقولون هو صاحبكم الذي تطلبونه وقد لحق بالمدينة ، فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم إلى مكة ، وهكذا ثلاث مرات ، فيصيبونه بمكة في الثالثة عند الركن فيقولون : إثمنا عليك ودماؤنا في عنقك إن لم تمد يدك نبايعك ، وقد أقبل عسكر السفياني في طلبنا ، فيجلس بين الركن والمقام فيمد يده فيبايع له فيلقي الله محبته في قلوب الخلق فيصير مع قوم أسد بالنهار رهبان بالليل . أخرجه نعيم بن حماد عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه .
[ ص: 82 ] وأخرج أيضا عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : يبعث المهدي بعد إياس حتى يقول الناس لا مهدي وأنصاره من أهل الشام عددهم ثلاثمائة وخمسة عشر رجلا عدد أصحاب بدر يسيرون إليه من الشام حتى يستخرجوه من بطن مكة من دار عند الصفا فيبايعوه كرها فيصلي بهم ركعتين عند المقام .
وأخرج عن أبي هريرة رضي الله عنه قال يبايع المهدي بين الركن والمقام لا يوقظ نائما ولا يهريق دما . والله أعلم .
وقد تكاثرت الروايات والآثار بأمر المهدي وقد ذكر العلماء أن أول ظهوره يكون شابا ثم يخاف على نفسه من القتل فيفر إلى مكة مختفيا ثم يرجع إلى مكة فيرونه بالمطاف عند الركن فيقهرونه على المبايعة بالإمامة ثم يتوجه إلى المدينة ومعه المؤمنون ثم يسيرون إلى جهة الكوفة ثم يعود منهزما من جيش السفياني إلى الشام فيخرج الله على السفياني من أهل المشرق وزير المهدي
فيهزم السفياني إلى الشام فيقصده المهدي فيذبحه عند عتبة بيت المقدس كما تذبح الشاة ويغنمه ومن معه من أخواله الذين هم جنده من بني كلب ولا أكثر من تلك الغنيمة .
وفي رواية أنه يخرج رجل من كلب يقال له كنانة بعينه كوكب في رهط من قومه حتى يأتي الصخري يعني السفياني فيبعث إليه المهدي راية وأعظم راية في زمانه مائة رجل فتصف كلب خيلها ورجلها وإبلها وغنمها فإذا تشامت الخيلان ولت كلب أدبارها فيقتلونهم ويسبونهم حتى تباع العذراء منهم بثمانية دراهم ويؤخذ الصخري فيؤتى به أسيرا إلى المهدي فيذبح على الصخرة المعترضة على وجه الأرض عند الكنيسة التي ببطن الوادي على درج طور زيتا المقنطرة التي على الوادي كما تذبح الشاة .
وفي رواية ثم يؤخذ عروة السفياني على أعلى شجرة على بحيرة طبرية - قال صلى الله عليه وسلم " والخائب يومئذ من خاب من قتال كلب ولو بكلمة أو بتكبيرة أو بصيحة والخائب من خاب يومئذ من غنيمة كلب ولو بعقال " فقال حذيفة يا رسول الله كيف يحل قتلهم وتغنم أموالهم وهم مسلمون ؟ فقال صلى الله عليه وسلم " يكفرون باستحلالهم الخمر والزنا . "
وفي الحديث : لا تحشر أمتي حتى يخرج المهدي يمده الله بثلاثة آلاف من الملائكة ويخرج إليه الأبدال من الشام [ ص: 83 ] والنجباء من مصر وعصائب أهل الشرق حتى يأتوا مكة فيبايع له بين الركن والمقام ثم يتوجه إلى الشام وجبريل على مقدمته وميكائيل على يساره ومعه أهل الكهف أعوان له فيفرح به أهل السماء والأرض والطير والوحش والحيتان في البحر وتزيد المياه في دولته وتمتد الأنهار وتضعف الأرض أكلها فيقدم إلى الشام فيأخذ السفياني فيذبح تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية . والذي يظهر في الجمع بين روايات ذبح السفياني أنه يذبح تحت الشجرة هو أو وزيره والذي يذبح على العتبة هو نفسه إن كان المذبوح تحت الشجرة وزيره أو وزيره إن كان هو المذبوح . ثم تمهد الأرض للمهدي ويدخل في طاعته ملوك الأرض كلهم ويبعث بعثا إلى الهند فتفتح ويؤتى بملوك الهند إليه مقفلين وتنقل خزائنها إلى بيت المقدس فتجعل حلية لبيت المقدس ويمكث في ذلك سنين .
وقد اختلفت الروايات في مدة ملك المهدي ففي بعضها يملك خمسا أو سبعا أو ستا - بالترديد - وفي بعضها : تسع عشرة سنة أو شهرا ، وفي بعضها : عشرين ، وفي بعضها : ثلاثين ، وفي بعضها : أربعين منها تسع سنين يهادن الروم فيها .
ويمكن الجمع على تقدير صحة الكل بأن ملكه متفاوت الظهور والقوة فيحمل الأكثر باعتبار جميع مدة الملك منذ البيعة والأقل على غاية الظهور والأوسط على الأوسط . قال في الإشاعة : وهذا الذي تقتضيه بشارة النبي صلى الله عليه وسلم بالمهدي وأن الله تعالى يعوضهم عن الظلم والجور قسطا وعدلا ، واللائق بالله تعالى أن تكون مدة ذلك بقدر ما ينسون فيها الظلم والجور والفتن ، والسبع والتسع أقل من ذلك مع أنه في مدته تفتح الدنيا كلها كما فتحها ذو القرنين وسليمان ويدخل جميع الآفاق كما في بعض الروايات ، ويبني المساجد والبلدان ويحلي بيت المقدس ، وهذا يقتضي مدة طويلة مع ما ورد أن الأعمار تطول في زمانه فطولها مستلزم لطول مدته والتسع ونحوها ليست من الطول في شيء ولا سيما مهادنته للروم تسع سنين ثم فتح القسطنطينية ورومية المدائن وغيرهما وهذا يقتضي طول مدته وبالله التوفيق . )) انتهى
_________________________
أقول :
عند ظهور المهدي عند السنة أهل الكهف يرجعون للحياة الدنيا و هذا اثبات لعقيدة الرجعة التي يعتقد بها الشيعة ... فكفاكم جهلاً يا وهابية ..
بن باز يقول أنهم ماتوا و بني عليهم بنياناً .. :
_______________________
أصحاب الكهف وأصحاب الصخرة
هذا سؤال من المستمعة ف . ر . أ من بور سودان تقول : ما هو القول الصحيح في عدد أهل الكهف؟ وهل هم أصحاب الصخرة؟ أم أنهم غيرهم؟ فإن كان كذلك فمن هم إذن أصحاب الصخرة وما هي قصتهم؟
___________
أهل الكهف بينهم الله في كتابه العظيم، والأقرب ما قاله جماعة من أهل العلم: أنهم سبعة وثامنهم كلبهم، هذا هو الأقرب والأظهر، وهم أناس مؤمنون، فتية آمنوا بربهم وزادهم الله هدى، فلما أيقظهم الله بعد أن ناموا المدة الطويلة، توفاهم الله بعد ذلك على دينهم الحق، هؤلاء هم أهل الكهف كما بينهم الله في كتابه الكريم، فتية آمنوا بربهم فزادهم الله هدى وناموا النومة الطويلة بإذن الله، ثم ماتوا بعد ذلك وبنى عليهم بعض أهل الغلبة هناك من الأمراء والرؤساء مسجدا، وقد أخطئوا وغلطوا في ذلك؛ لأن القبور لا يجوز أن تبنى عليها المساجد، وقد نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، ولعن من فعله فقال: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد)) وحذر من البناء على القبور وتجصيصها واتخاذ المساجد عليها، كل هذا نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم ولعن من فعله، فلا يجوز للمسلمين أن يبنوا على القبور مساجد، ولا قبابا ولا غير ذلك، بل تكون القبور ضاحية مكشوفة غير مرفوعة ليس عليها بناء، لا قبة ولا مسجد ولا غير ذلك، هكذا كانت قبور المسلمين في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وفي عهد الخلفاء الراشدين حتى غير الناس بعد ذلك وبنوا على القبور، وهذا من الجهل والغلط ومن وسائل الشرك، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد))، قالت عائشة رضي الله عنها: (يحذر ما صنعوا). وقال عليه الصلاة والسلام لما أخبرته أم حبيبة وأم سلمة أن في أرض الحبشة عدة كنائس فيها تصاوير قال: ((أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور))، ثم قال: ((أولئك شرار الخلق عند الله)) متفق على صحته، فأخبر أنهم شرار الخلق بسبب بنائهم على القبور واتخاذهم الصور عليها، أسأل الله السلامة.
وقال عليه الصلاة والسلام فيما رواه عنه جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه: ((إن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك)) أخرجه مسلم في صحيحه، فنهى صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث العظيم عن اتخاذ القبور مساجد وحذر من هذا، وبين أنه عمل من كان قبلنا من المغضوب عليهم والضالين وهو عمل مذموم، وما ذاك إلا لأنه من وسائل الشرك والغلو في الأنبياء والصالحين، فلا يجوز للمسلمين أن يتخذوا قبابا ولا مساجد على قبور أمواتهم، بل هذا منكر ومن وسائل الشرك، وهكذا لا يجوز تجصيص القبور والبناء عليها والقعود عليها. لما ثبت في صحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكتابة عليها أو إسراجها في أحاديث أخرى، وكل ذلك من باب سد الذرائع المفضية إلى الشرك والغلو، والله المستعان ولما في القعود عليها من الإهانة لأهلها.
أما أصحاب الصخرة فكما جاء في الحديث عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما أنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((انطلق ثلاثة رهط ممن كان قبلكم حتى أووا المبيت إلى غار فدخلوه فانحدرت صخرة من الجبل فسدت عليهم الغار، فقالوا: إنه لا ينجيكم من هذه الصخرة إلا أن تدعو الله بصالح أعمالكم، فقال رجل منهم: اللهم كان لي أبوان شيخان كبيران وكنت لا أغبق قبلهما أهلا ولا مالا، فنأى بي في طلب شيء يوما فلم أرح عليهما حتى ناما فحلبت لهما غبوقهما فوجدتهما نائمين وكرهت أن أغبق قبلهما أهلا أو مالا فلبثت والقدح على يدي أنتظر استيقاظهما حتى برق الفجر فاستيقظا فشربا غبوقهما، اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك ففرج عنا ما نحن فيه من هذه الصخرة، فانفرجت شيئا لا يستطيعون الخروج))، قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((وقال الآخر: اللهم كانت لي بنت عم كانت أحب الناس إلي فأردتها عن نفسها فامتنعت مني حتى ألمت بها سنة من السنين فجاءتني فأعطيتها عشرين ومائة دينار على أن تخلي بيني وبين نفسها ففعلت حتى إذا قدرت عليها قالت: لا أحل لك أن تفض الخاتم إلا بحقه فتحرجت من الوقوع عليها فانصرفت عنها وهي أحب الناس إلي، وتركت الذهب الذي أعطيتها اللهم إن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فأفرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة غير أنهم لا يستطيعون الخروج منها))، قال النبي صلى الله عليه وسلم قال الثالث: ((اللهم إني استأجرت أجراء فأعطيتهم أجرهم غير رجل واحد ترك الذي له وذهب فثمرت أجره حتى كثرت منه الأموال فجاءني بعد حين، فقال: يا عبد الله أَدِّ إلي أجري فقلت له كل ما ترى من أجرك من الإبل والبقر والغنم والرقيق، فقال: يا عبد الله لا تستهزىء بي، قلت: إني لا أستهزئ بك، فأخذه كله فاستاقه فلم يترك منه شيئا، اللهم فإن كنت فعلت ذلك ابتغاء وجهك فافرج عنا ما نحن فيه، فانفرجت الصخرة فخرجوا يمشون))[1] في هذا الحديث موعظة وذكرى ودلالة على أن الله سبحانه على كل شيء قدير، وأنه سبحانه يبتلي عباده في السراء والضراء والشدة والرخاء ليمتحن صبرهم وشكرهم ويبين آياته لعباده وقدرته العظيمة، وهذا حديث صحيح، رواه مسلم والبخاري في الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفيه عبرة وإرشاد إلى الضراعة إلى الله وإلى سؤاله عند الكرب والشدة، وأنه سبحانه قريب مجيب يسمع دعاء الداعي ويجيب دعوته إذا شاء سبحانه وتعالى، وفيه دلالة على أن الأعمال الصالحات من أسباب تيسير الأمور وإزالة الشدائد وتفريج الكروب، وفيه دليل على أنه ينبغي للمؤمن إذا وقع في الشدة أن يضرع إلى الله ويفزع إليه ويسأله ويتوسل بأعماله الصالحة كإيمانه بالله ورسوله وتوحيده وإخلاص العبادة له، وكبر الوالدين وأداء الأمانة والعفة عن الفواحش.
هذه وأمثالها هي الأسباب والوسائل الشرعية، والله سبحانه من فضله وإحسانه يجيب دعوة المضطر، ويرحم عبده المؤمن ويجيب سؤاله، كما قال سبحانه: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ[2]، وقال سبحانه: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ[3]، وقال سبحانه: أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ[4]، وهؤلاء الثلاثة مضطرون نزل بهم أمر عظيم وكربة شديدة فسألوا الله بصالح الأعمال، فأجاب الله دعاءهم وفرج كربتهم. وفيه من الفوائد بيان فضل بر الوالدين وهو من أفضل القربات ومن أسباب تيسير الأمور، وهكذا العفة عن الزنا، والحذر منه من جملة الأعمال الصالحات ومن أسباب النجاة من كل سوء، وهكذا أداء الأمانة والنصح فيها من أعظم الأسباب في تيسير الكروب ومن أفضل الأعمال الصالحات، ولعظم فائدة هذا الحديث أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أمته ليستفيدوا ويعتبروا ويتأسوا بمن قبلهم في الأعمال الصالحة. والله المستعان.
---------------------------------
[1] اللفظ للبخاري كتاب الإجارة 12، الجزء الثالث، ص (51، 52).
[2] سورة البقرة الآية 186.
[3] سورة غافر الآية 60.
[4] سورة النمل الآية 62.
مجموع فتاوى و مقالات متنوعة الجزء السادس
بسمه تعالى
و للأمانة فقد اختلف في أمرهم هناك من قال من أهل السنة أنهم ماتوا و هناك من قال أنهم نيام إلى يوم يشاءه الله تعالى بكلا الحالتين نحن الشيعة نستفيد من ذلك بالاحتجاج على الخصم .. كيف ؟؟
نقول :
إذا كانوا نيام كما ذكر بعضكم فهذا يعني أنهم أحياء إلى يومنا هذا و بهذا إثبات قوي جداً على امكانية بقاء الإنسان حي آلاف السنين و بهذا نثبت حياة الإمام المهدي حتى هذه اللحظة .. فيبطل المبطلون ...
و إذا كانوا أموات و يرجعون للحياة عند ظهور المهدي فنحن نثبت الرجعة ..
بكلا الحالتين لا مناص لتكذيب المسلمين أيها الوهابية .. فتدبروا ..!
بسمه تعالى
أحد المؤمنين الكرام قال : لربما يرد الوهابية بأن مصنف الكتاب صوفي و الصوفية كفار عند الوهابية ...
فقلت :
مع أن السفاريني قد امتدحه و أثنى عليه الكثير من علمائهم لكن لا بأس هناك من هو غيره قال بعودة أهل الكهف ليكونوا أعوانا للمهدي :
عمدة القاري شرح صحيح البخاري - بدر الدين العيني الحنفي - الجزء 23 الصفحة 467
-( باب أم حسبت أن أصحاب الكهف والرقيم ( الكهف 9 ) )
أي هذا باب يذكر فيه قوله تعالى أم حسبت إلى آخره ولم يذكر في الباب إلا تفسير بعض ما وقع في قصة أصحاب الكهف وليس في رواية أبي ذر عن المستملي والكشميهني لفظ باب وليس في رواية النسفي لا باب ولا غيره من الترجمة وهذا هو الصواب لأن الكتاب في الحديث لا في التفسير
الكهف الفتح في الجبل
هو قول الضحاك أخرجه عنه ابن أبي حاتم واختلف في مكان الكهف فقيل بين أيلة وفلسطين وقيل بالقرب من أيلة وقيل بأرض نينوى وقيل بالبلقاء والأخبار التي تكاثرت أنه ببلاد الروم وهو الصحيح فقيل بالقرب من طرسوس وقيل بالقرب من إيلستين وكان اسم مدينتهم إفسوس واسم ملكهم دقيانوس وقال السهيلي مدينتهم يقال إنها على ستة فراسخ من القسطنطينية وكانت قصتهم قبل غلبة الروم على يونان وأنهم سيحجون البيت إذا نزل عيسى ابن مريم عليهما الصلاة والسلام وذكر ابن مردويه في ( تفسيره ) من حديث حجاج بن أرطأة عن الحكم بن عتيبة عن مقسم عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما مرفوعا أصحاب الكهف أعوان المهدي وذكر مقاتل في ( تفسيره ) اسم الكهف مانجلوس
والرقيم الكتاب مرقوم مكتوب من الرقم
أشار به إلى تفسير الرقيم فالذي فسره منقول عن ابن عباس رضي الله تعالى عنهما رواه الطبراني من حديث
علي بن أبي طلحة عنه قوله من الرقم أشار به إلى أن اشتقاق الرقيم والمرقوم من الرقم وهو الكتابة وفي الرقيم أقوال أخر فعن أبي عبيدة الرقيم الوادي الذي فيه الكهف وعن كعب الأحبار اسم القرية رواه الطبري وعن أنس أن الرقيم اسم الكلب رواه ابن أبي حاتم وكذا روى عن سعيد بن جبير وقيل الرقيم اسم الصخرة التي أطبقت على الوادي الذي فيه الكهف وقيل هو الغار وعن ابن عباس الرقيم لوح من رصاص كتبت فيه أسماء أصحاب الكهف لما توجهوا عن قومهم ولم يدروا أين توجهوا ربطنا على قلوبهم ( الكهف 41 ) ألهمناهم صبرا ..)) انتهى
_________________
الدر المنثور - عبد الرحمن بن الكمال جلال الدين السيوطي - الجزء 5 الصفحة 370
(( وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أصحاب الكهف أعوان المهدي " )) انتهى
__________________
إن قبلوا بهذا أم لا يقبلوا لا يقدموا شيئاً و لا يؤخروا فأهل السنة المسلمين لهم رأي غير رأي الوهابية الشواذ ..
من عادة الوهابي السيئة أنه يحاول دائماً تضعيف ما استدل به علمائه ...
مزيد ممن قال برجعة أهل الكهف ..
نبدأ بالقرطبي الذي لجأ للتوارة و الإنجيل ليثبت ما نقله و ذكره في أن أهل الكهف أحياء ...
تفسير القرطبي صفحة 296
الآية: 21 {وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا}
....
مسألة: اختلف في أصحاب الكهف هل ماتوا وفنوا، أو هم نيام وأجسادهم محفوظة؛ فروي عن ابن عباس أنه مر بالشام في بعض غزواته مع ناس على موضع الكهف وجبله، فمشى الناس معه إليه فوجدوا عظاما فقالوا: هذه عظام أهل الكهف. فقال لهم ابن عباس: أولئك قوم فنوا وعدموا منذ مدة طويلة؛ فسمعه راهب فقال: ما كنت أحسب أن أحدا من العرب يعرف هذا؛ فقيل له: هذا ابن عم نبينا صلى الله عليه وسلم. وروت فرقة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (ليحجن عيسى بن مريم ومعه أصحاب الكهف فإنهم لم يحجوا بعد). ذكره ابن عطية.
قلت: ومكتوب في التوراة والإنجيل أن عيسى بن مريم عبدالله ورسوله، وأنه يمر بالروحاء حاجا أو معتمرا أو يجمع الله له ذلك فيجعل الله حواريه أصحاب الكهف والرقيم، فيمرون حجاجا فإنهم لم يحجوا ولم يموتوا. وقد ذكرنا هذا الخبر بكماله في كتاب "التذكرة". فعلى هذا هم نيام ولم يموتوا إلى يوم القيامة، بل يموتون قبيل الساعة. الآية: 27 {واتل ما أوحي إليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته ولن تجد من دونه ملتحدا} ....
... إلى أن يقول
. وذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل الله أن يريه إياهم، فقال إنك لن تراهم في دار الدنيا ولكن أبعث إليهم أربعة من خيار أصحابك ليبلغوهم رسالتك ويدعوهم إلى الإيمان؛ فقال النبي صلى الله عليه وسلم لجبريل عليه السلام: كيف أبعثهم؟ فقال: ابسط كساءك واجلس على طرف من أطرافه أبا بكر وعلى الطرف الآخر عمر وعلى الثالث عثمان وعلى الرابع علي بن أبي طالب، ثم ادع الريح الرخاء المسخرة لسليمان فإن الله تعالى يأمرها أن تطيعك؛ ففعل فحملتهم الريح إلى باب الكهف، فقلعوا منه حجرا، فحمل الكلب عليهم فلما رآهم حرك رأسه وبصبص بذنبه وأومأ إليهم برأسه أن ادخلوا فدخلوا الكهف فقالوا: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته؛ فرد الله على الفتية أرواحهم فقاموا بأجمعهم وقالوا: عليكم السلام ورحمة الله وبركاته؛ فقالوا لهم: معشر الفتية، إن النبي محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم يقرأ عليكم السلام؛ فقالوا: وعلى محمد رسول الله السلام ما دامت السماوات والأرض، وعليكم بما أبلغتم، وقبلوا دينه وأسلموا، ثم قالوا: أقرئوا محمدا رسول الله منا السلام، وأخذوا مضاجعهم وصاروا إلى رقدتهم إلى آخر الزمان عند خروج المهدي. فيقال: إن المهدي يسلم عليهم فيحييهم الله ثم يرجعون إلى رقدتهم فلا يقومون حتى تقوم الساعة، فأخبر جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم بما كان منهم، ثم ردتهم الريح فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (كيف وجدتموهم)؟. فأخبروه الخبر؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللهم لا تفرق بيني وبين أصحابي وأصهاري واغفر لمن أجنبي وأحب أهل بيتي وخاصتي وأصحابي). وقيل: إن أصحاب الكهف دخلوا الكهف قبل المسيح؛ فأخبر الله تعالى المسيح بخبرهم ثم بعثوا في الفترة بين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم. وقيل: كانوا قبل موسى عليه السلام وأن موسى ذكرهم في التوراة؛ ولهذا سألت اليهود رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقيل: دخلوا الكهف بعد المسيح؛ فالله اعلم أي ذلك كان. )) انتهى
__________________________
أسرار ترتيب القرآن - عبد الرحمن بن أبو بكر، جلال الدين السيوطي - الجزء 1 - الصفحة 13
سورة مريم
أقول: ظهر لي في وجه مناسبتها لما قبلها: أن سورة الكهف اشتملت على عدة أعاجيب: قصة أصحاب الكهف، وطول لبثهم هذه المدة الطويلة بلا أكل ولا شرب، وقصة موسى مع الخضر، وما فيها من الخارقات، وقصة ذي القرنين وهذه السورة فيها أعجوبتان قصة ولادة يحيى بن زكريا، وقصة ولادة عيسى، فناسب تتاليهما وأيضاً فقد قيل: إن أصحاب الكهف يبعثون قبل قيام الساعة، ويحجون مع عيسى ابن مريم حين ينزل، ففي ذكر سورة مريم بعد سورة أصحاب الكهف مع ذلك - إن ثبت - ما لا يخفى من المناسبة وقد قيل أيضاً: إنهم من قوم عيسى، وإن قصتهم كانت في الفترة، فناسب توالى قصتهم وقصة نبيهم ))
__________________
مثير العزم الساكن إلى أشرف الأماكن للشيخ الإمام العالم العلامة
أبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزيالمتوفى 597 هـ - الجزء 2 - الصفحة 130
باب حَجِّ أَصْحَابِ الْكَهْفِ
341- رَوَى اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ عَطَّافِ بْنِ خَالِدٍ، قَالَ: يحج عِيسَى بْنُ مَرْيَمَ إِذَا نَزَلَ فِي سَبْعِينَ أَلْفًا فِيهِمْ أَصْحَابُ الْكَهْفِ، فَإِنَّهُمْ لَمْ يَمُوتُوا وَلَمْ يحجوا.
___________________
تفسير مقاتل - الجزء 2 - الصفحة 307
(( قال : وحدثنى أبى ، عن الهذيل ، عن الليث بن سعد ، عن عطاء بن خالد ، قال : يحج عيسى إذا نزل فى سبعين ألفاً ، فيهم أصحاب الكهف ، فإنهم لم يموتوا ولم يحجوا . ))
_____________
المحرر الوجيز - أبو محمد عبدالحق بن غالب بن عبدالرحمن ابن تمام بن عطية المحاربي - الجزء 4 - الصفحة 303
(( وأما هل دام أهل الكهف وبقيت أشخاصهم محفوظة بعد الموت؟ فاختلفت الروايات في ذلك ، فروي عن ابن عباس أنه مر بالشام في بعض غزواته ، مع ناس على موضع الكهف وجبله ، فمشى الناس إليه ، فوجدوا عظاماً ، فقالوا هذه عظام أصحاب الكهف ، فقال لهم ابن عباس : أولئك قوم فنوا وعدموا منذ مدة طويلة فسمعه راهب ، فقال ما كنت أحسب أن أحداً من العرب يعرف هذا ، فقيل له هذا ابن عم نبينا فسكت ، وروت فرقة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال « ليحجن عيسى ابن مريم ومعه أصحاب الكهف ، فإنهم لم يحجوا بعد » . قال القاضي أبو محمد : وبالشام على ما سمعت من ناس كثير ، كهف كان فيه موتى ، يزعم محاويه أنهم أصحاب الكهف ، وعليهم مسجد وبناء يسمى الرقيم ، ومعهم كلب رمة ، ,,)) انتهى
____________________
كل هؤلاء ذكروا الخبر في كتبهم و الوهابي يعترض و يصرخ لا لا لا ..!
سبحان مقسم العقول ..!
احسنتم استاذتي الكبيرة المجاهدة كربلائية اسأل الله بحق هذه الليلة ان يكتب لكم بكل حرف رضا وسرور بقلب صاحب الامر عجل الله فرجه وان يتقبل العمل بأحسن القبول ،،،
اشارة بسيطة ردا على اهم نقطة ذكرتموها بشأن هؤلاء الحشوية (اطفال ارصفة الانترنت ) لما يقولون لا يثبت ذلك ؟ شهرة الحديث بالتفسير بهذه الكثرة كافيه لأثبات حجته وبعدة طرق والفاظ ؟ نزيد مصدر واحدا :
الكشف والبيان للثعلبي :
ففعل النبي {صلى الله عليه وسلم} ما أمره،
فحملتهم الريح حتى انطلقت بهم إلى باب الكهف،
فلما دنوا من الباب قلعوا منه حجراً،
فقام الكلب حين أبصر الضوء فهرّ وحمل عليهم،
فلما رآهم حرّك رأسه وبصبص بذنبه وأومأ برأسه أن ادخلوا،
فدخلوا الكهف وقالوا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فردّ الله إليهم أرواحهم،
فقاموا بأجمعهم وقالوا : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فقالوا : إنّ نبي الله محمد ابن عبد الله {صلى الله عليه وسلم} يقرأ عليكم السلام. فقالوا : على محمد رسول الله السلام ما دامت السماوات والأرض،
وعليكم بما بلّغتم. ثمّ جلسوا بأجمعهم يتحدثون،
فآمنوا بمحمد {صلى الله عليه وسلم} وقبلوا دين الإسلام،
وقالوا : أقرئوا محمداً منّا السلام. فأخذوا مضاجعهم وصاروا إلى رقدتهم إلى آخر الزمان عند خروج المهدي.
ويقال : إنّ المهدي يسلّم عليهم،
فيحييهم الله عزّ وجلّ،
ثمّ يرجعون إلى رقدتهم ولا يقومون إلى يوم القيامة.
ثمّ جلس كل واحد منهم على مكانه،
وحملتهم الريح،