بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
قصة ... و ... موعظة
كان هناك شيخاً عالماً وأَحَدْ طلابه يمشيان بين الحقول فشاهدا حذاءاً قديما (اعزكم الله) اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة ، والذي سينهي عمله بعد قليل ويأتي ليلبس حذاءه.
التفت الطالب إلى شيخه وقال : هيا بنا نمازح هذا العامل الفقير بأن نقوم بتخبئـة حذاءه ونختبئ وراء الشجيرات ، وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً ونرى دهشته وحيرته ..!
فأجابه ذلك العالم الجليل : " يا بني يجب أن لا نسلي أنفسنا على حساب الفقراء ولكن أنت غني ويمكن أن تجلب لنفسك مزيداً من السعادة والتي تعني شيئاً لذلك الفقير ، بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذاءه ونختبئ نحن ونشاهد مدى تأثير ذلك عليه " .
أعجب الطالب باقتراح استاذه وقام بالفعل بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ، ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ليريا ردة فعل ذلك العامل الفقير .. وبالفعل بعد دقائق معدودة جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه ، وتفاجأ العامل عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئاً بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده ((نقوداً)) وقام بفعل نفس الشيء في الحذاء الأخر ووجد أيضاً نقوداً ، نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم .
بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله ، وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكياً ثم قال بصوت عال يخاطب ربـه : أشكرك يارب ، علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع لا يجدون الخبز ، لقد أنقذتني وأولادي من الهلاك واستمر يبكي طويلاً ناظراً إلى السماء شاكراً لهذه المنحة من الله .
تأثر الطالب كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع ...
عندها قال الشيخ الجليل : ألست الآن أكثر سعادة من لو فعلت أقتراحك الأول وخبأت الحذاء ..؟
أجاب الطالب : " لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت ، الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي :
" عندما تعطي ستكون أكثر سروراً من أن تأخذ "
جاء في دعاء كميل: { ... اللهم اغفر لي الذنوب التي تغير النعم ، اللهم اغفر لي الذنوب التي تحبس الدعاء ... }
§ قال رسول الله صلى الله عليه وآله: {الصدقة تدفع ميتة السوء}.
§ قال أبوعبدالله عليه السلام: {داووا مرضاكم بالصدقة وادفعوا البلاء بالدعاء واستنزلوا الرزق بالصدقة}
§ عن أبي عبدالله، عن أبيه عليهما السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: {صدقة السر تطفي غضب الرب}.
§ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): {تصدقوا وداووا مرضاكم بالصدقة ، فإن الصدقة تدفع عن الأعراض والأمراض ، وهي زيادة في أعماركم وحسناتكم}
اللهم ارحمنا برحمتك الواسعة يا أرحم الراحمين