الخطابي-يصف حديث في البخاري بأنه(حديث شنيع)-والغنيمان ينسب الرجل للزندقة
بتاريخ : 01-12-2013 الساعة : 07:06 PM
فتح الباري
بشرح صحيح البخاري
لابن حجر العسقلاني
الجزءالسابع عشر
ص533
قوله -ودنا الجبار رب العزه فتدلى حتى كان منه قاب قوسين او ادنى-في روايه ميمون المذكوره -فدنا ربك عزوجل فكان قاب قوسين او ادنى-
" قال الخطابي ليس في هذا الكتاب - يعني صحيح البخاري - حديث أشنع ظاهرا ولا أشنع مذاقا من هذا الفصل فإنه يقتضي تحديد المسافة بين أحد المذكورين وبين الآخر وتمييز مكان كل واحد منهما ، هذا إلى ما في التدلي من التشبيه والتمثيل له بالشيء الذي تعلق من فوق إلى أسفل ، قال : فمن لم يبلغه من هذا الحديث إلا هذا القدر مقطوعا عن غيره ولم يعتبره بأول القصة وآخرها اشتبه عليه وجهه ومعناه وكان قصاراه ما رد الحديث من أصله ، وأما الوقوع في التشبيه وهما خطتان مرغوب عنهما ، وأما من اعتبر أول الحديث بآخره فإنه يزول عنه الإشكال فإنه مصرح فيهما بأنه كان رؤيا لقوله في أوله " وهو نائم " وفي آخره " استيقظ " وبعض الرؤيا مثل يضرب ليتأول على الوجه الذي يجب أن يصرف إليه معنى التعبير في مثله
والوثيقه
************
فلما وصل كلام الخطابي للغنيمان لنرى ما قال
شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري
تاليف
عبد الله محمد الغنيمان
الجزءالثاني
ص455
" قال الخطابي ليس في هذا الكتاب - يعني صحيح البخاري - حديث أشنع ظاهرا ولا أشنع مذاقا من هذا الفصل فإنه يقتضي تحديد المسافة بين أحد المذكورين وبين الآخر وتمييز مكان كل واحد منهما ، هذا إلى ما في التدلي من التشبيه والتمثيل له بالشيء الذي تعلق من فوق إلى أسفل
ثم اختار ان هذا الحديث رؤيا منام او ان انسا حكاه من تلقاء نفسه لم يعزوه للنبي
اقـــــــــــــــول والكلام-للغنيمان-
أما كون هذاالفصل شنيعا ظاهرا ومذاقا فذلك في نظر الجهميه الذين يزنون كلام الله وكلام رسوله بما يظنونه براهين عندهم وهي مجرد شبهات واوهام او يزنون كلام الله ورسوله بأذواقهم
وهذه الشناعه التي يظنها الخطابي -عفا الله عنا وعنه- قد ترد لو كان ما يختص الله من به من الافعال والصفات على وفق مذاق اهل التعطيل ومذهبهم وقياساتهم الفاسده
واما محاولته الطعن في رواي الحديث-انس ابن مالك- وانما حكى هذا القول من عند نفسه وقد سبق ان قال في عبد الله بن مسعود مثل هذا
وهذا زله منه عظيمة وخروج عن نهج اهل الحق وهذا ما يتنماه كل زنديق ورافضي خبيث حتى يتسنى لهم ابطال الشرع كله لان كل احد يمكنه ان يقول ماشاء اذا انفتح هذا الباب وهو الطعن في الصحابه بانهم لم يفهموا مايقولون وينقلون الباطل والضلال كما هو مقتضى قول الخطابي
والنتيجه-
الخطأبي- يصف حديث في البخاري بانه شنيع لان الرجل يعمل بعقل
الغنيمان
حفظا لقرانه الاول وهو البخاري وحفظا لاصنام الصحابه انيس ابن مالك وغيره
يصف الرجل ويسب ويجدع من دون مناقشه دليله وقوله
فنسب الخطابي الى الجهميه والضلال والباطل والزندقه والتعطيل
وكل هذا من دون دليل سوى رهبه البخاري والصحابه
وما زال هذا الحديث من اشنع الاحاديث
لان يجسم الله