بسم الله الرحمن الرحيم : بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فأذا هو زاهق ،
السلام عليكم ، المتمعن الخبير لا يسحر بعذوبة الكلام ولا كثرة الاقلام ، والمهتدي بنور الحق والمتأمل بآيات الخلق يرى الاحداث من فوق ، فكلما علا وسمى تصغر له صعوبات الحقائق ، واسرار الخوارق ، حتى تكون على حد قول امير المؤمنين كالدرهم في كف احدكم يقلبه حيث يشآء ،
لذالك نقول كلما ضعفت روح الامة زادت وكبرت اصنامها ، وكلما ارتفعت روح الامة نزهت معبودها وكسرت اصنامها .
وكذالك فعل السامري ، وكذالك فعل موسى .
* الدخول في قضية التوقيت سيكون على ثلاث مراتب لنحيط بجميع جوانبه انشاء الله وبه نستعين ،
* ( المرتبة الاولى )
- وهي مرتبة الحقيقة ، ولعلها اصعب على فهم الكثير ممن بحث في التوقيت فضلا عن المثقفين والمطلعين عليها اجمالا ، نعم يستطيع الفهم ربما بمزيد شرح وتوضيح ولكن ان يستنبطه بلا سابق دراسة ودراية فهو صعب ، ولولا الشبهة وكثرة الجدل المترتب عليها لما احتجنا لذالك ، ولكن نقول مقدما : كان القول واضحا من ال البيت بعدم التوقيت ، ولكن شبه للبعض انهم وقفوا على الحق مستعينين بآيات الحق ، فلم يدركوا أن نفس القرآن الذي يقول لهم : فيه تبيان كل شيئ ، يقول لهم في محل آخر : لا يمسه الا المطهرون ، ويقول لهم : لا يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم ،
لهذا توهم واستعجل من كان يضن انه اي احد يمكن له ان يمد يده ويأخذ ما يريد ويشاء من حقائق واسرار هذا القران الكريم العظيم ، لان نفس هذا القرآن يقول لهم قفوا مكانكم ، فلا يمسه الا المطهرون لانه في كتاب مكنون ، فلا تستطيع ان تأخذ الا بقدرك مهما زاد خطرك ، فأسرار الله لها اصحابها ،
نقول هذا حتى لا يتجراء احد ما متوهما بشبهة ما فيضن انه يستطيع تجاوز المعصوم وينفذ من خلال حجابه اذا كان هناك منع مسبق كقضية منع التوقيت في ظهور الامام المهدي ع ، لذالك طالت قليلا المقدمة ،
* وعليه نقول لولا ال البيت ع ، لما عرفنا كيف اثرت افعال الشيعة بمقادير الله وقضآءه ، وابرامه ، ولكن شآئت الاقدار والحكمة ان تنكشف بعض اسرارها وإن زادت في مصابنا إلا انها نبهت افهامنا ،
لقد كان ظهور المهدي ع في لوح المحو والاثبات موجود مقدر ( يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده علم الكتاب ) . ولقد كانت شرائط ظهوره قبلا لعلها اسهل واكثر ميسرة . ولكن سوء فعل الشيعة والموالين ادى الى كسر شرائط الظهور وقت ذاك وذالك بعدم الامتثال لقول المعصوم من ال البيت ع ، فجرى البداء على الظهور وتأجل الى موعد آخر ، اي جرى البداء على ما هو كان مقدر من امر الظهور في لوح المحو والاثبات فلم يتم لان مقاديره ( اسبابه ) لم تكتمل ، وهذا هو قانون وسنة لوح المحو والاثبات مرهون بالشرائط . متى ما اكتملت اصبحت قضاء ثم تكون قضاء مبرما ، حتما واقعا ، ومن هنا يفهم مدخل الدعاء وبعض آثار الاعمال على تغيير نتائج بعض الثوابت الاولية من طول العمر مثلا وغيرها ،
ولذالك بعد أن حصل ما حصل ، تطلب من الامة اعادة العمل والانتضار ( الاستعداد ) للظهور الجديد ولكن لعله اصبح عليهم الامتحان اصعب والشرائط ادق فتطلب ذالك منهم جهدا وجهاد اكبر حتى تكتمل الشرائط لتتم المقادير المطلوبة للظهور في لوح المشيئة اي لوح المحو والاثبات ،
ولكن لسوء الحظ لم يحسنوا العمل وانكسرة الشرائط مرة اخرى ولم تتم مقادير القضاء ، وجرى البداء ، ولكن هذه المرة انسد عليهم باب الرجاء ان يطلبوه في لوح المحو والاثبات اذا صح التعبير ، وصار سر ظهور الامام عج في اللوح المحفوظ ، واصبحت شرائط الظهور اصعب واتعب واطول مما يضنون ، وذالك لعله حتى يكونوا بكلام واوامر امامهم لا يفرطون ،
لذالك ترى الامام ابي عبد الله ع يقول ( يا ابا اسحاق ، إن هذا الامر قد أخر مرتين )
وعن الباقر ع يقول ( يا ثابت إن الله تعالى قد كان وقت هذا الامر في سنة السبعين ، فلما قتل الحسين ع - اشتد غضب الله فأخره الى اربعين ومئة ، فحدثناكم بذالك فأذعتموه وكشفتم قناع الستر ، فلم يجعل الله لهذا الامر بعد ذالك وقتا عندنا ، ويمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب .)
* وهنا نقول ، ليس العبرة في كثرة الاحاديث والادلة بل العبرة في فهمها ، ولدليل واحد يفهم جيدا لربما يكشف اسرار كثيرة ويظهر حقائق متعددة ( ولقد كان لكم مثل في كيف استخرجنا نضرية وحقائق وارقام كثيرة في بحثنا السابق : قاعدة اقرب احتمال للخروج 1437 ومن رواية واحدة )
ولنرجع لقول المعصوم اعلاه لما يقول : وكشفتم قناع الستر . وهنا تم كشف قناع الستر لما اذيع لمن لم يؤذن له ان يذاع سواء من الاتباع او الاعداء ، فانكسرة الاقدار في لوح المحو والاثبات التي ذكرها الامام ع ،
ثم يقول الامام ع : ، فلم يجعل لهذا الامر بعد ذالك وقتا عندنا . اي لا وقت معلوم عند اهل البيت في مرتبة علم لوح المحو والاثبات ،
ثم يقول الامام ع : يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده ام الكتاب . اي انتقل ملف ظهور الامام الحجة ع ال اللوح المحفوظ بنص الرواية ، وهنا يعلم الامام بها ولكن شرائط وسنن هذه المرتبة من العلم العالية هي غير تلك التي في لوح المحو والاثبات ، فقد دخلت في السر المكنون الذي لا يمسه الا المطهرون ، ولا به يذيعون لان مثلهم هناك : بل عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول ويفعلون ما يؤمرون .
هذه هي قضية امامكم ع في مراتب الملكوت ، ولهذا فأن الامر لا سبيل في الوصول اليه الا المطهرون ( محمد ص وال بيته المعصومين ) ، وهم بدورهم لم يؤذن لهم بالبوح به ، فمن ادعى لكم بعد ذالك فحاججوه بما فهمتم من اصل ومنشاء القضية اعلاه ، لذالك لا توقيت ، ومن وقت ملعون ، كذاب . بنص قول الامام الصريح ، هذا مقدار فهمنا في هذه المرتبة والله اعلم ، هذه المرتبة الاولى من البحث
* ( المرتبة الثانية )
- هذه المرتبة سوف تكون اسهل اذا تم فهم المرتبة الاولى خصوصا ، وهي مرتبة الروايات التي صدرة من ال البيت في نهي التوقيت واللعن والتكذيب لمن يدعي ذالك ، ولعل هذه المسألة عند المحققين والباحثين في قضية الامام الحجة كانت واضحة لديهم وحاسمة بأن لا توقيت ممكن وكما صرح الائمة ع ، لذالك لا نريد الدخول في تفاصيلها وقد كثرة الادلة والاستنتاجات حولها ولعل القراء على علم اجمالي برأي المختصين المستفاد من الروايات بأنه لا توقيت لذالك سوف لا ندخل بالتفاصيل هنا حتى لا نطيل ، ونأخذ النتائج وهو لا توقيت عند ال البيت في محقق رواياتهم ، التي فهمها باحثينا المختصين
الا ان نوضح مسألة في الاجمال هنا وهو ان قضية الامام المهدي ع قد احيطت بالسرية ، وتم الاعداد لغيبته ع من عهد جده الامام الهادي ع ، وقد تم التعامل مع قضيته من الاول وحتى غيبته الكبرى بحزم وحذر شديدين ، حتى انهم حرموا البوح بأسمه في مرحلة من المراحل الاولى لانه وحسب تفسير الامام اذا عرف الاسم وقع الطلب والى هذا الحد من السرية كما ترون ،
فلما مضت الفترة هذه صار العكس على الامة بأن تذكر اسمه ونسبه واحواله وغيرها جيل بعد جيل بعضا لبعض ، ليتذكروا دوما بأن لهم امام غائب اسمه محمد ابن الحسن المهدي عج ،
لهذا نكتفي بهذا القدر في هذه المرتبة الثانية من بحث التوقيت ، وهي واضحة للناس الا من شذ في الرأي او تاه في النتيجة لشبهة ما ، فالحق فيها ان ال البيت لم يوقتوا لنا بعد ذالك ولا توقيت ولا طريق للوصول الى التوقيت الا بأذن الله وعن طريق ال البيت وهو يوم الظهور بالصيحة الجبرائيلية .
فالملاحظ للأخبار الصادرة عن النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام من بعده بخصوص مسألة الظهور يجدها قد واجهت هذا اللون من التفكير، فقد روي النعماني بسنده عن أبي بصير عن أبي عبد اللَّه، قال: قلت له: جعلت فداك متى خروج القائم عليه السلام؟ فقال عليه السلام: (يا أبا محمد، إنّا أهل البيت لا نوقّت، وقد قال محمد صلى الله عليه وآله كذب الوقّاتون).(1)
وروي بسنده عن محمد بن مسلم عن الصادق عليه السلام، قال: قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: (يا محمد، من أخبرك عنا توقيتاً فلا تهب أن تكذبه، فإنّا لا نوقّت لأحد وقتاً).(2)
وبسنده عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر الباقر عليه السلام: قال: قلت إنّ لهذا الأمر وقتاً؟ فقال عليه السلام: (كذب الوقاتون، كذب الوقاتون).(3)
وجاء عن الإمام المهدي عليه السلام نفسه عن أبي جعفر محمد بن عثمان العمري النائب الثاني: (وأما ظهور الفرج فإنّه إلى اللَّه وكذب الوقاتون).(4)
* ( المرتبة الثالثة )
- وهنا سوف نضرب الضربة التي تهد بنيان الشبهة ، لذالك ابتدأنا القول : بل نقذف بالحق على الباطل فيدمغه فأذا هو زاهق .
وسوف نأخذ من واقع التوقيت العملي مثال ونجري عليه ما تم بحثه واستنتاجه من قبل في قضية التوقيت او تحليله علميا ومنطقيا ونرى ما يمكن ان نصل اليه ، لذالك وقع اختيارنا على احد بحوث التوقيت المشهورة حاليا ، وهو كتاب ظهور الامام المهدي 2015 ( كحقيقة قرآنية )
والكاتب هو جابر البلوشي ، ولعل الكثير قد اطلع على بحثه ونتائجه
وهنا نقول سنضع ونجري البحث في المرتبة الثالثة وهي المرحلة العملية لنقض التوقيت ،
بسم الله الرحمن الرحيم ،
انتم اذا رجعتم ( بل وانصح بالرجوع وتقرأون بحث الاخ البلوشي ) تجدون علامة استفهام كبيرة يمكن وضعها على البحث مقدما وفيما يخص التوقيت لعام الظهور ب 2015 م ، ونقول له من اين جئت واستخرجت سنة 2015 ميلادي ، وعلى اية آية طبقت علم الحروف واستخرجت عام 2015 ، بل اصلا اين هو علم الحروف في هذه الحيثية ، والجواب لا توجد ولم يوضح لنا
فجأة ووجدنا ان الرقم 2015 هو اصبح سنة ظهور الامام ، نعم قد استخرج من بعض الايات رقم هو 2014 ولم يكن الذي استخدمه علم الحروف ، اي الجدولين اللذين وضعهما في مقدمة بحثه لتطبيق علم الحروف عليهما ، ولعل ما استخدم هنا هو الاعجاز الرقمي ان صح الوصف في دقة استنتاجه للرقم 2014 ،وذالك من كلمات من سورة الاسراء من آية 1 - 7 ، لدلالة معينه عنده بأنها ربما ترتبط بقضية الامام المهدي ؟
سورة الإسراء
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ (1) وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلاَّ تَتَّخِذُواْ مِن دُونِي وَكِيلاً (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاء وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُوْلِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلاَلَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا (7)،
وعلى كل حال كانت النتيجة لعدد الكلمات للآيات السبع اعلاه هي 106 كلمة فضربها بالعدد 19 ( عدد احرف البسملة ) فكانت النتيجة 2014 . هذا كل ما فعل بهذه الخصوصية التوقيتية من بحثه
وهنا لا يعنيني في محل نقضي عليه التوقيت بقية ما جائت من مداليل واشارات واستخراج نتائج اخرى مؤيدة في بحثه ولها تقيمها ولها وزنها ولا نبخس عمله انشاء الله هناك
وعليه وبعد ذالك اصبح الرقم 2014 المستخرج هو عبارة عن عام 2014 الميلادي باعتبار وفرض الباحث البلوشي ؟
لماذا ، لانه في رواياتنا أن هناك علامة كونية مهمة في علامات الظهور قدام القائم ، وهي الكوكب المذنب الوارد في الروايات وهو يعتقد ان هذا الرقم الذي استخرجه هو عام قدوم ذالك الكوكب / النيزك وقد اشار الى معلومة حصل عليها من بعض مراكز الفضاء بخصوص هذا النيزك وحجمه وتاريخ وصوله وربطه ببعض الروايات التي تشير الى تاريخ وصوله والبحث بين ايديكم للاطلاع ،
واول نقض هنا هو ما الدليل على ان هذا النيزك المكتشف هو الكوكب المذنب الوارد بالروايات تأكيدا حتما ويقينا حتى نبني عليه الاستنتاج ؟ ولماذا لا يكون قد يظهر غيره وبنفس الفترة ؟ وكذالك الحسابات العلمية الفلكية بخصوصه هي اولية ، وقد اتضح فيما بعد بأن مروره سيكون على بعد كبير جدا من الارض بما يقرب ال عشرين مليون كم وليس كما جاء في بحثه بأنه سوف يمر لمسافة لا تتجاوز بضع كيلومترات ، ويمكن لاي احد اجراء بحث في الانترنيت بخصوص آخر اخبار هذا الكويكب المزعوم ، وهذا لعله يبطل الدعوة بخصوصه لانه يفترض بالكوكب المذنب ان يكون كبير وقريب المرور من الارض ويسبب الكثير من الايات الكونية وحسب الروايات لا كويكب صغير الحجم كذالك المكتشف والمذكور بالبحث وعليه فدليله ضعيف ولا يرقى لاستخرج نتائج مهمة كما استخرحها البلوشي وللمتفحص التقدير ، وكيف يحكم على وقوع علامة حتمية وهي لحد الان خارج المنظور والاحساس العرفي بها لتكون دليل حتمي عليها ، نعم لو كلن هو الكوكب المذكور فيحتاج له ان يصل ويؤثر كما ورد في الروايات حتى نحكم به وهذا لم يحصل للان ؟ ، وما الدليل على ان الرقم المستخرج من الايات 2014 هو يعني في علم الحروف تاريخ وصول هذا النيزك ما العلاقة وما الربط لم يوضح ولا دليل عقلي / منطقي تام لحد الان
وعليه فعام 2015 المستنتج من عام 2014 الذي بدوره كان مجرد رقم مستخرج من عملية حسابية لبعض الايات هو باطل ، وما بني على باطل فهو باطل ، ( وكان يفترض بالباحث ان يوضح الاسس العلمية والاستنتاجية لنتائج البحث ويشرحها ويبين علنها وها لم يذكر مما يعطي وللاسف انطباع للمدقق انها ترتيب رتسوية للنتائج بطريقة تصادفية اكثر منها علمية ) ، هذا اولا
وثانيا : هو يقول ان التوقيت للظهور قد كسر لانه ظهرت الاية المحتومة التي تكسر التوقيت وهي النيزك / ( الكوكب المذنب في روايات ال البيت ) ، وهنا نقول كيف تفترض ان اكتشاف هذا النيزك الذي تفترضه يكسر التوقيت بظهوره واكتشافه ، ونتائج الحسابات التي اجريتها يمكن استخراجها نفسها في اي زمان حيث لا علاقة بالارقام المستخرجة في بحثك التي يمكن الوصول اليها في اي زمن وبين الاكتشاف الجديد للنيزك ، وهذا بدوره يؤدي عمليا الى انه اي انسان لو استطاع ان يستخرج نفس نتائج البلوشي يقول هذا عام كسر التوقيت وان لم يكتشف ظهور المذنب وقبل الف سنه من الان مثلا ، وبالتالي هذا استنتاج باطل من البلوشي ايضا ونقض على نتائج بحثه
لذالك فعام 2014 الميلادي الذي استخرجه البلوشي هو شبهة وليس حقيقة علمية بحدود هذا البحث والفهم ، لذالك فهو ليس حقا ولو كان حق لكان قائم بذاته لذالك احتاج الى شبهة تقويه وهو النيزك ولو كان قد استخرج عام الظهور او الخروج من الايات وبحسابات معينه لكانت اوجه واكثر منطقية بحدود معينه ولكن ان يستدل على عام الظهور من خلال دليل غير كامل على كسر علامة حتمية ( الكويكب ) وتعطى نتيجة جزمية بأن عام 2015 عام الظهور / الخروج فهذه مجازفة ، وكان له من الافضل ان يعدل نتائج بحثه بغض النضر على ما انقضناه عليه ويقول ان عام 2015 احتمال الظهور لا جزم وتوقيت وهذا اوجه واقبل علميا واحوط له من ان يقع مصداق للعن وتكذيب الائمة ع ، وللقارئ الحكم والتقدير ،
وثالثا : انتم تعلمون ان الروايات والاحداث الخاصة بالظهور كلها بمداليل السنوات الهجرية في الروايات ، وتعلمون ان هناك فرق عددي بين السنة الهجرية والميلادية بحدود 11 - 12 يوما ، وتعلمون ان عام 2015 الذي استنتجه جابر البلوشي هو عام ميلادي وعندما تقلبونه للهجري ستكون السنه الميلادية 2015 داخلة على سنتين هجريتين وهي 1436 و 1437 ، وبالتالي الى اي سنه وقت جابر البلوشي وكيف يعرف ان علم الحروف والحسابات التي اجراها بالميلادي تعني هذه السنه الهجرية الزوجية ام الاخرى الفردية فالارقام جافة لا معاني لها الا بدلالات وقرائن معها توضحها ؟
ولعل من يتفحص في طريقة استنتاجه ونتائجه قد يجد المزيد من الاشكالات وما عرضناه اعلاه هو الكثير الذي يعطي القناعة المنطقية الكافية بعدم دقت نتائجه وعمله علميا فضلا على اصل الموضوع وهو ان لا توقيت ممكن فكيف من وقت وطريقة توقيته فيها اشكالات كثيرة ولكم التقييم
ولذالك انشاء الله نتمنى ان نكون قد قدمنا بحث متكامل يخص التوقيت وسيكون لنا اضافات توضيحية وبحوث اضافية هنا لاستكمال فهم الحتميات من العلامات ان وفقنا الله لذالك ونسألكم الدعاء وشكرا
اعيد فتح الموضوع ليطلع المتابعون بخصوص النقض الذي طرحناه في هذا الموضوع على اطروحة الباحث جابر البلوشي التوقيتية لظهور الامام الحجة ع عام 2015
وما ذكرناه بخصوص الاساس الذي استند اليه وما يتعلق بالمذنب المزعوم كاول العلامات
التي يكسر فيها التوقيت وما يصاحبها من اثار
ولقد اصبحنا فعلا وعمليا اليوم الجمعة 21\3\2014 م - ولا شيئ مما ذكره قد حصل .
وحتى لو شاء الله ان يظهر الامام في عام 2015 فهذا سيكون خارج الدليل المطروح - اي حاله كمن خمن واصاب بالصدفة لا عن يقين . او دليل ثابت قاطع .
" كان الاولى به وعلى الاقل ان يكون طرحه واطروحته تفائلية احتمالية او توقعية بلا جزم قاطع - لانه لا دليل كافي علمي عليه سواء علم الحروف الذي اتبع او العلامة النيزكية التي اعتمد مع اسقاطها على بعض الروايات . "
احسنت اخي على توضيح نظرية كتاب ظهور الامام عج 2015 فقد اشتهر كثيرا بين الاوساط الشيعية وكثيرا من الناس يجهلون ماهو استناده وكيف تم استخراج التاريخ وافى ماذا استند
مشك ر اخي وفقك الله
.
هل يُحرم توقيت علامات ظهور الامام المهدي المنتظر عج؟
هنالك احاديث تنص على أن أئمة أهل البيت ع - رغم كثرة ما تحدّثوا وأخبروا به عن الإمام المهدي المنتظر عج ومميزات عصره وعلامات ظهوره ـ إلا أنهم رفضوا التصريح عن توقيت يوم الظهور، لا بل بالعكس نهوا عن التوقيت ، وأمرونا بتكذيب كل من يخبر بوقت الظهور .
ولكن تنتشر حالياً العديد من الكتب والمقالات التي يوقت كتابها ليوم الظهور ، كما وتنتشر كتب ومقالات أخرى يُفند ويُحرم كتابها بل ويستهزأ بذلك ... فما الحقيقة ؟.... حيرة أخرى !
لا تنسوا بأن لا وقت لدينا للدخول بنقاشات فقهية وعقائدية نحن اصلاً غير مؤهلين للخوض فيها ورحم الله أمرئ عرف قدر نفسه ....
من المعروف أن فكرة ظهور مهدي من آل البيت في أخر الزمان يعيد الخلافة لآل البيت ويبسـط ملكه على كل أرجاء الأرض قد حُوربت وشـوهت من مخالفي آل البيت ومنعـوا التحدث بها على مدى 14 قرناً ، في حين أتبـع مواليهم التقيـة . فمن غير المسـتبعد أن يلجأ كلا الطرفين إلى تحريف ووضع الاحاديث بتحريم التوقيت لخدمة مقاصدهما.
هنالك أحاديث عديدة تشير إلى أن لو أطلعوا الناس على وقت ظهور الإمام المهدي ع، وهو بالتأكيد بعد قرون عديدة من زمن الرسول ص والأئمة ع كما نحن متأكدون منه الآن وليس في زمان قريب من وقت إخبارهم بالوقت المعلوم، فهذا لن يكون في صالح الأمة وسيصاب المؤمنون بأليأس من حتمية حصول اليوم الموعود.
سُئل الإمام محمد الجواد ع: ( لِمَ سُمّي المنتظر)، قال: ( لأن له غيبة يكثر أيامها، ويطول أمدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذِب فيه الوقّاتون، ويهلك فيه المستعجلون، وينجو فيه المسلّمون).معجم أحاديث الامام المهدي ج4: ص 186 الحديث 1244 (15 مصدر).
أن الكثير من العلامات لا يستطيع الناس تفهم طبيعتها العلمية ومسبباتها إلا بعد التكامل الفكري للإنسان والتطور العلمي زمن الظهور كما سنرى لاحقاً. وعليه، لا يمكن فسح المجال لكائنٍ من كان (ومنهم أنا) تحديد يوم الظهور ، خصوصاً وان تحديد علامات وتوقيتات أعتباطية زائفة ، بحسن نية او سوء نية ، لا تتحقق هي من اسهل الطرق لزعزعة الإيمان بمسألة الإمام المهدي عج ، أو للاستفادة السياسية كما فعل الخليفة العباسي عبد الله المنصور للترويج لأبنه محمد عبد الله المهدي على انه هو المهدي المنتظر لتطابق الاسم كما يدعي .
بماذا كانوا يفسروا الرواية التالية :
عن جعفر الصادق بن محمد الباقر عن أبيه (عليهما السلام) قال: ( إذا قام القائم (ع) أقام في أقاليم الأرض، في كل إقليم رجلاً ، يقول (له): عهدك كفّك ، فإذا ورد عليك ما لا تفهمه ، ولا تعرف القضاء فيه ، فانظر إلى كفّك واعمل بما فيها ...). الكتاب المبين وغيبة النعماني
الى قبل حوالي عشرين سنة قبل زمان الهواتف الجوالة التي يمكننا الان تخزين كل احكام الشريعة الاسلامية والفتوى عليها ، كانت هذه الرواية من خرافات واساطير الاولين او الضعيفة السند والمشكوك بها ! .. العجيب ان اول جهاز شخصي محمول PDA: Personal Digital Assistant صنع كان عام 1996 وكان اسمه كف PALM ! .. ومثلها روايات رؤية اصحابه والتحدث معهم اين ماكانوا حول الارض وقت ما شاء وطيران اصحابه بين السحاب. الا نفعل ذلك الان بمكالمات الفيديو ونسافر بالطائرات !
يفهم من روايات كراهية او حرمة التوقيت ، ان المقصود هو التوقيت الاعتباطي ليوم الظهور غير المستند على تحقق العلامات، كما هو واضح في العديد من الروايات ، منها مطلع هذه الرواية الطويلة:
عن الحسين بن أمير المؤمنين علي ع مخاطباً احد أصحابه قال: قال محمد ص: ( كذب الوقاتون ،.. يا أبا محمد أن قدام هذا الأمر خمس علامات أولهم النداء في شهر رمضان، وخروج السفياني، وخروج الخراساني، وقتل النفس الزكية، وخسف بالبيداء ...) . معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 472 الحديث 1036 (4 مصدر).
أن أتباع منهج علمي محايد للتعريف بالعلامات وتحديد طبيعتها وتسلسلها وطرق الوقاية من أثارها للاستعداد والتهيؤ ليوم الظهور المنتظر مستفيدين من ما وصل أليه التطور العلمي في زماننا هذا، وترقب حدوثها بمراقبة الأحداث السياسية والبيئية والكونية، هو جهاد روحي على طريق التكامل الفكري للإنسان. أن منهجاً كهذا للبحث في علامات الظهور هو صلب مفهوم عبادة انتظار الفرج باعتقادي. قال رسول الله ص:
( أفضل العبادة انتظار الفرج ) وفي صيغة أخرى ( أفضل جهاد أمتي انتظار الفرج ). معجم أحاديث الامام المهدي ج1: ص 267 الحديث 170 (53 مصدر).
الخلاصة:
قال المفكر الإسلامي الجليل الشهيد السيد محمد صادق الصدر (رحمه الله):
( إن العلامات لو وقعت لدلت على قرب الظهور، وهذه قضية صادقة لا تشتمل على التوقيت المنهي عنه على الإطلاق، وإنما هي توقيت إجمالي .. باعتبار أنه يبقى مردداً بين اليوم والأيام، بل بين العام والأعوام، فإن تخلل عشرة أعوام ما بين ظهور العلامة القريبة وظهور المهدي عليه السلام، غير ضائر بكونها قريبة، لضآلة هذه الأعوام العشرة تجاه الزمان الطويل السابق عليها، ومعه فلا تكوَّن تحديداً، ولا تندرج في الأخبار النافية للتحديد).
بغض النظر عن حرمة او كراهية التوقيت ، هنالك مفكرين يعتقدون بان أعلان وقت الظهور، إن عُرف أصلاً، سيؤدي إلى تأجيل ظهور الإمام عج مستندين على تفسيرهم للروايات ، اهمها الرواية التالية :
عن أبي حمزة الثمالي قال: فقلت لأبي جعفر ( الامام محمد الباقر) عليه السلام: إن عليا كان يقول إلى السبعين بلاء وبعد السبعين رخاء وقد مضت السبعون ولم يروا رخاء؟ فقال لي أبو جعفر: (يا ثابت، إن الله تبارك وتعالى وقد كان وقت هذا الامر في السبعين، فلما أن قتل الحسين صلوات الله عليه اشتد غضب الله تعالى على أهل الأرض، فأخره إلى أربعين ومائة، فحدثناكم فأذعتم الحديث، فكشفتم قناع الستر، ولم يجعل الله له بعد ذلك وقتا عندنا، ويمحو الله ما يشاء ويثبت، وعنده أم الكتاب). قال أبو حمزة: وقلت ذلك لأبي عبد الله (الامام جعفر الصادق) عليه السلام، فقال: (قد كان ذاك). معجم أحاديث الامام المهدي ج4: ص 260 الحديث 788 (14 مصدر).
هنالك عدة ملاحظات حول هذه الرواية تجعلنا نشك في مصداقيتها او علاقتها بالظهور المنتظر رغم ورودها في 14 مصدر ...
هنالك روايات عن أئمة آل البيت تنفي قيامهم بالتوقيت ليوم الظهور :
عن أبي عبد الله (الامام جعفر الصادق) عليه السلام قال : سألته عن القائم عليه السلام فقال: ( كذب الوقاتون، إنا أهل البيت لا نوقت ) ( أبى الله إلا أن يخالف وقت الموقتين ) معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 377 الحديث 928 (9 مصدر).
قال أبو عبد الله (جعفر الصادق) عليه السلام: ( يا محمد، من أخبرك عنا توقيتا فلا تهابن أن تكذبه. فإنا لا نوقت لاحد وقتا ) و( من وقت لك من الناس شيئا فلا تهابن أن تكذبه فلسنا نوقت لاحد وقتا ) و( كذب الموقتون، ما وقتنا فيما مضى، ولا نوقت فيما يستقبل ).. معجم أحاديث الامام المهدي ج3: ص 377 الحديث 927 (9 مصدر).
فكيف أذاً وقّت ثلاثة من أئمة آل البيت في هذه الرواية : علي أمير المؤمنين والإمامين الباقر والصادق ع ؟!
الرواية تتحدث عن بلاء ورخاء ولا إشارة فيها للأمام المهدي المنتظر عج ! ألا يمكن أن يكون هذا الرخاء الذي أوجل شيءٌ أخر لا علاقة له بيوم الظهور؟
أن أئمة آل البيت يؤمنون بأن الأمام المهدي المنتظر عج هو الأمام الثاني عشر . فكيف أذاً يوقتون يوم ظهوره بأكثر من قرن قبل ولادة أبيه وحتى قبل ولادة ثلاثة من أجداده ع ؟؟!
من الواضح أن زمان حديث الرواية بعد عام ( أربعين ومائة ) الواردة في الرواية ، وهو عصر الأمام جعفر الصادق ع المتوفى عام 148 هـ والراوي أبي حمزة الثمالي رض المتوفى عام 150 هـ . وفي عام 147هـ بايع الخليفة العباسي عبد الله المنصور ولاية العهد لابنه ( محمد بن عبد الله ) والذي روج له منذ ولادته على انه المهدي المنتظر لتطابق الاسم حسب ادعائه، ولقبه بالمهدي!! ... أيمكن أن تكون هذه الرواية موضوعة او حّور تفسيرها لمواجهة هذا الادعاء ؟؟
اذا كانت مسألة ظهور الامام المهدي المنتظر لا شك فيها وهي اليوم المعلوم وهي الاجل المسمى ، فهل يمكن لبشر مهما كان ان يعيق توقيت الله عز وجل ليوم الظهور ؟!
توقيت العلامات سيؤدي الى فشل حركة الامام المهدي المنتظر عج:
مفكرين أخرين يعتقدون بان تحديد وقت الظهور يؤدي إلى فشل حركة الإمام المهدي المنتظر عج في بداية ظهورها ، لأنها ستفقده عنصر المفاجأة المهم عسكرياً باعتبار أنه لو عُرف تاريخ وقت ظهوره، فإنه يكفي أن يحتمل الأعداء ظهوره في ذلك التاريخ، فيجتمعوا في مكة المكرمة للقضاء عليه في أول أمره وقبل بدأ حركته ....
اني استغرب سطحية هذا الرأي وضحالة تفكير معتقديه ! ... ألم يقرؤا ويستوعب أصحاب هذا الرأي الاحاديث والروايات الكثيرة التي تتحدث عن :
فتن وحروب عالمية مدمرة تعم العالم يموت بسببها ثلثي سكان العالم وتنهار بسببها الدول والأنظمة السياسية والأمنية والعسكرية والاقتصادية وينهار مُلك الشرق والغرب سياسياً وعسكرياً ويضعف الى درجة اعتماد الاعداء على السفياني لتصفية الامام عج !
الأسناد الإلهي الهائل بالملائكة وعلى رأسهم خسف جبرائيل ع بجيش السفياني المكون من 70 ألف في بيداء المدينة المنورة في لحظات !
كوارث كونية سماوية وارضية تحّول دول ومدن الى خراب وقبور لساكنيها !
أن العلامات القريبة تمتد لكثر من سنة ليعرف الناس مصداقية المهدي القادم وقرب ظهوره !
المشكلة ان المفكرين والناس لم يتعاملوا او يطلعوا سابقاً على حقيقة وكيفية وهول ما سيحدث كمجموعة واحدة ! يتعاملون بالعلامات بشكل منفرد على انها معجزات ويغلفوها باطار أيماني ان استفسر شخص ما عن طبيعتها يتهم بضعف ايمانه او بأنتمائه الى مذهب ظال !
سنحاول من خلال هذا البحث كشف حقيقة وجسامة ما سيحصل كوحدة متكاملة مترابطة لنفهم ونستوعب ونتعض قبل فوات الآوان .
وسترى ان الوعد الالهي ببسط حكم الله على كافة ارجاء الارض وعداً حقاً له توقيت محدد وضع منذ ان خلق الله عز وجل السموات والارض لايمكن لبشر ان يأخره او يعيقه قيد أنملة .
الاخ aalim01
يُمنع وضع الروابط هنا رجاءا ..
..الجزائرية ..
التعديل الأخير تم بواسطة الجزائرية ; 22-03-2014 الساعة 01:09 AM.
كان الاولى به وعلى الاقل ان يكون طرحه واطروحته تفائلية احتمالية او توقعية بلا جزم قاطع - لانه لا دليل كافي علمي عليه سواء علم الحروف الذي اتبع او العلامة النيزكية التي اعتمد مع اسقاطها على بعض الروايات . "
اخي الفاضل الباحث الطائي , ولا حتى على سبيل الاحتمال , يُمنع التوقيت (اي تحديد وقت ظهور الامام ) حتى قضية احتمال ظهور الامام بكذا سنة او غيره , هذا ايضا غير مقبول لذا علينا النظر الى روايات اهل حول تحريم التوقيت من وجه العموم المطلق ...
اعتقد مسالة الاحتمال \ التوقع العام بما يخرج عن الفهم اللغوي والقصدي المستنتج عن معنى التوقيت الذي ورد في الروايات - لا اشكال فيه عندي وحسب فهمي وتحقيقي الخاص به وكذالك عند البعض ممن تناول او استفسرنا معه حول هذا الامر - نعم قد يختلف بالراي والفهم كما هو حالكم . ولكلا دليله الذي اخذه اليه - ولكن الثابت لدى كلا الطرفين هو التوقيت الجزمي القاطع - اي تحديد سنة معينة للظهور والقطع بها جزما كما في مثال جابر البلوشي .
ومسالة الاطلاق في فهم المعنى النهي التوقيتي للظهور .نحن لا نختلف فيها ونتفق معها ولكن نحن والاحتمال اصلا خار مفهوم معنى التوقيت اي خارج هذه الدائرة - ارجوا ان تهتدوا لدقيق فهم هذه الحيثية التي نحن بصددها والله اعلم واحكم . وشكرا
اقتبس من الاخ الاستاذ aalim01 المحترم ما هو ادناه :
" لا تنسوا بأن لا وقت لدينا للدخول بنقاشات فقهية وعقائدية نحن اصلاً غير مؤهلين للخوض فيها ورحم الله أمرئ عرف قدر نفسه .... "
واقول : سيدي الكريم لعله لا يوجد حيثيات فقهية في بحوث العلامات للامام المهدي الا القليل بالقياس ولها محلها .
واما الجانب العقائدي فيها فهو اساسي ولا خلاف عندنا نحن الشيعة فيه بل هو ثابت .
بقي الجانب التفصيلي بما يتعلق بفهم الروايات والعلامات والاحداث والظواهر وهي قضية بحثية متعددة الحيثيات والاختصاصات . وقد اعطي الكثير من التدقيق فيها وان شاء الله لدينا الوقت الكافي لها - ثم من قال اننا غير مؤهلين تماما للخوض فيها على الاقل في هذا المنتدى الكريم
فجنابكم كما يبدوا ذو ثقافة واطلاع كبيرين سواء اتفقنا او اختلفنا في بعض الحيثيات مثلا
وانا اكتب هنا بعنوان باحث في علامات الظهور بحدود امكانياتي العلمية وسعتي
وهناك غيري بدرجات مختلفة .
وهناك من ينقل دراسات واطروحات كثيرة متخصصة في العلامات وتناقش وتنقد على مستويات مختلفة .
وبالاجمال يمكن القول القسم المهدوي في منتديات انا شيعي العالمية من ارقى المنتديات في دراسة علامات الظهور علميا وخاصتا بعد ان تعزز الاشراف بالاخت الفاضلة الجزائرية حفظها الله ورفعت مستوى العطاء فيه .
---------------
واقتبس ايضا :
" يفهم من روايات كراهية او حرمة التوقيت ، ان المقصود هو التوقيت الاعتباطي ليوم الظهور غير المستند على تحقق العلامات، كما هو واضح في العديد من الروايات "
واقول : اخي الاستاذ العزيز - لعله لا يخفى على مثل جنابكم وما تتمتعون به من فهم ودراية ان التوقيت هو التوقيت بحديه التحديد والقطع به وهذا واضح وصريح ولا يحتاج الى تأويل او حرف تفسيره ومعناه .
لذالك ما تسميه بالتوقيت الاعتباطي فهذا اتفه مما يناسب النهي عنه بشكله المشدد ولعله يتناسب وافعال المنجمين والمجازفين بلا دليل علمي ثابت .
المسالة تحتاج الى دراسة فلسفية علمية في القضية المهدوية بدائرتها الاوسع لاستنتاج الفهم المتعلق بالنهي وامكانيته ولعله قد خضنا فيه بمقدار سواء في هذا الطرح او في غيره الذي نشرناه وكذالك كتب الكثير من كبار الباحثين واهمهم السيد الشهيد الصدر في موسوعته المهدوية .
وخلاصة الثابت في الفكر البحثي العلمي الشيعي في مسالة التوقيت - هو انه ثابت فيه النهي والتكذيب وخارج المستطاع لانه غيبي المنشاء والصدور .
واكثر ما يمكن الوصول اليه هو ما تسميه الروايات والفهم العام بها هو اقتراب توقع الفرج بدلالة العلامات الدالة عليه . واهمها العلامات الخمسة الحتمية قبيل الخروج . واولها الصيحة الجبرائيلية في ليلة ال 23 شهر رمضان المعلنة للظهور التي هي غيبية المنشاء والصدور وسرها من سر ليلة القدر . ومتعلقها اكتمال شرائط الظهور في علم الله . وما قبلها سيكون في دائرة الارهاصات بدرجاتها المتفاوته ولكن لا نقلل من شانها واهميتها في ترقب عصر الظهور ولذالك نتدارسها كما في احداث الشام والحجاز والعراق وغيرها في هذا المنتدى المقدس . وشكرا لكم .
لم اقصد اخي الباحث الطائي بانك غير مؤهل للبحث ، بل قصدت نفسي وعموم الناس.
قرأت مرة عن امير المؤمني علي عانه قال (العلم علمان علم الاديان وعلم الابدان).
وعلم الابدان هو علم المادة. أي كل العلوم من طب وهندسة وفيزياء وكيمياء واحياء وووو. وهذا يدل على انه كما لا يمكن ان يكون هنالك شخصا ما عالما بكل هذه العلوم ، فلا يمكن ان يكون احد عالما بكل جوانب الدين.
اما مسألة الوقت فكلنا اصحاب اعمال ووظائف وعوائل ومشاغل ومشاكل لا تترك لنا الوقت للبحث في امور عقائدية او فلسفية.
اما مسألة (وخلاصة الثابت في الفكر البحثي العلمي الشيعي في مسالة التوقيت - هو انه ثابت فيه النهي والتكذيب وخارج المستطاع لانه غيبي المنشاء والصدور .) فلا اشاطرك هذا الرأي ولم اجد في الروايات ما يؤيد هذا النهي القاطع. الروايات نهت عن:
1- القول بان احد أئمة آل البيت قد حدد وقتاً ما.
2- تحديد توقيت حصول علامة دون تحقق حصول العلامات السابقة . فالعلامات متسلسلة كنظام الخرز لا يمكن حصول علامة قبل التي تسبقها. المشكلة هي معرفة ترتتيب تسلسل العلامات وطبيعتها بالدقة الممكنة لكي لا نطلق اعتباطا حدوث علامة ما كما حدث مثلا مع الرايات السود من المشرق التي اسقطت الحكم الاموي واقامت الحكم العباسي قبل 10 قرون ولم يظهر القائم عج.
اخي الفاضل: قرأت لك في اماكن اخرى في هذا المنتدى بانك تعتقد باننا نعيش عصر الظهور ان شاء الله ان لم اكن مخطأ. وأويدك بذلك بادلة لا مجال لذكرها هنا ولكنها منشورة في موقق الترتيب الزمني لعلامات ظهور الامام المهدي المنتظر عج.
وعليه، هنالك ثلاث نقاط مصيرية ستحدث قبل يوم ظهور القائم عج اود معرفة رأيك ورأي الاعضاء الاخرين بان تحديد طبيعتها وتسلسل حدوثها والاحتياط منها اهم من انتظار العلامات الخمسة الحتمية :
1- حروب وفتن تعم العالم القاتل والمقتول في النار ، وحسب الروايات امرنا أئمة آل البيت الامتناع عن المشاركة فيها وحماية انفسنا وعوائلنا من اهوالها عدى راية الهدى لليماني وبدرجة اقل راية الخراساني التي ستظهران في شهر رجب ستة اشهر قبل يوم ظهور القائم عج.
2- الحرب العالمية التي ستقتل ثلثي الناس بالطاعون الاحمر (القتل والحرق) والطاعون الابيض ( الكيمياوي والبيولوجي والامراض) والذي ستحدث في حدود شهر جمادي الاول ثمانية اشهر قبل يوم ظهور القائم عج. .
3- الكوارث الكونية المصاحبة لظهور نجم الآيات المذنب في شهر رمضان اربعة اشهر قبل يوم ظهور القائم عج.
اقتباس من ردكم الاخير :
اما مسألة (وخلاصة الثابت في الفكر البحثي العلمي الشيعي في مسالة التوقيت - هو انه ثابت فيه النهي والتكذيب وخارج المستطاع لانه غيبي المنشاء والصدور .) فلا اشاطرك هذا الرأي ولم اجد في الروايات ما يؤيد هذا النهي القاطع. الروايات نهت عن:
1- القول بان احد أئمة آل البيت قد حدد وقتاً ما.
2- تحديد توقيت حصول علامة دون تحقق حصول العلامات السابقة . فالعلامات متسلسلة كنظام الخرز لا يمكن حصول علامة قبل التي تسبقها. المشكلة هي معرفة ترتتيب تسلسل العلامات وطبيعتها بالدقة الممكنة لكي لا نطلق اعتباطا حدوث علامة ما كما حدث مثلا مع الرايات السود من المشرق التي اسقطت الحكم الاموي واقامت الحكم العباسي قبل 10 قرون ولم يظهر القائم عج.
واقول : مولاي وعزيزي واخي في الايمان - في مثل هذه المسالة الحساسة الدقيقة والعميقة . اما ان نكون اهل اختصاص وعلمية كافية لطرح الفهم فيها او نتركها لاصحابها
وهذا انصاف علمي منطقي للجميع - وعليه لما اقول الثابت العلمي عند اكابر باحثين العلامات والقضية المهدوية انه ثبت بما هو صريح القول الواضح بانه لا توقيت - ونهي عنه - وكذب الوقاتون ولعنوا كذالك . اذهب وراجع ما لعله اغلب الباحثين الثقة في القضية المهدوية فستجده كذالك . ومن شذ عنه فلعله النادر او الغير مطلع علميا كفايتا في ذالك .
نعم اذا كنت جنابك او اي شخص اخر يستطيع طرح واثبات خلافه وبغض النظر هنا عن عنوانه لاننا في النتيجة نقيم الطرح لا من طرحه وان كان عنوان الطارح احيانا يفيد في جوانب معينة لمعرفة خلفية وامكانية صاحب الطرح .
وعليه ما تراه من عدم وجود النهي القاطع وما الى غيره . فيمكنك التفضل بطرح هذا الامر هنا وبشكل علمي وانا بخدمتكم للمناقشة للوصول الى حل او فهم ما . وعدى ذالك سيكون اخذ ورد بلا جدوى علمية كافية .
* والمسالة الثانية هو ما يتعلق بترتيب\ تسلسل العلامات . فنعم الروايات احيانا تضع تسلسل لها ولعل الجمع بين الروايات المتعددة ايضا يساعد احيانا في ايجاد التسلسل لها . ولكن التسلسل الخاص بمفهوم نظام الخرز يجب الحذر والدقة فيه من حيث معرفة متى يبداء وبما يتعلق من العلامات _ ولي اطروحة وشرح في اكثر من موضوع تناول فهم نظام الخرز وكذالك متعلقه وكيف لعله يدخل في واقع الاحداث
والخلاصة لعله لا يمكن ادخال كل العلامات القريبة تحت نظام الخرز بلا دليل او قرينة ولكن لا يعني انها غير واقعة ضمن تسلسل زمني في خط سير الاحداث يشتبه لعله المطالع انها كلها نظام الخرز المذكور والله اعلم .
اما ما يخص النقاط الثلاثة التي ذكرتها في نهاية الرد والتي هي ارهاصات ما قبيل الظهور - فاقول بالعموم نعم هذا موجود بالروايات ويطرحه الباحثون ضمن العلامات القريبة والمرافقة للظهور . ولكن هذا بالشكل العام اذا صح التعبير
ولدينا غيره من احداث رئيسية مفتاحية لعصر الظهور وهي
1- احداث الشام \ فتنة الشام والتي ينتج عنها خروج راية السفياني .
2- فتنة واحداث الحجاز واخر ملوكهم والذي تنتهي احداثه وترتبط بالظهور .
3- احداث ايران فيما يتعلق بقضية يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه ولايعطونه .... الى اخر احداث العلامة والتي تنتهي بالظهور ايضا
وطبعا كل هذه النقاط لها رواياتها التي تؤكد في نصها ارتباطها بالظهور وقرب تزامنها
فاذا اضفتها لما ذكرت من النقاط الثلاثة العامة اعلاه فستكون حصيلة كبيرة من الاحداث متنوعة المصادر ومختلفة الجغرافية . وكلها بمجموعها اذا امسكنا اطراف خيوطها او كدنا - نستطيع تتبع مجريات الاحداث العلاماتية القريبة والله اعلم .
وطبعا هذا ليس على سبيل الحصر في هذه العجالة ز ولكن فيها ما هو الكثير المهم .
بارك الله بك وبجهدك الذي تقدمه في خدمة القضية المهدوية . وفقك الله لكل خير .
واخيرا : انا لعله اشتبه عندكم او لم تقعوا على المقصد - ولكن لا اقول بالجزم \ القطع اننا في عصر الظهور ولكن متفائل من احداث متعلقة بالعلامات تفيد استخراج فرضية اننا محتمل في القرب من عصر الظهور . ونتابعها للتاكد والله اعلم
طبعا لا نستطيع الرد او التعليق على كل ما طرحته من الكم الهائل من المعلومات وفي وقت قصير - ونقتصر على الضروري او الذي يحتاج توضيح ما وشكرا .