في 19 جمادي الاولى استشهد زيد بن صوحان عام 36 هـ وهو من الموالين لأمير المومنين علي بن ابي طالب
زيد بن صوحان صحابي جليل اسلم في عهد الرسول ().
أستشهد زيد رضوان الله عليه في معركة الجمل وهو يساند الحق، وقد تحققت في ذلك نبوءة النبي فيه إذ قطعت يده في واقعة جلولاء ولحق جسده بيده يوم الجمل. وكان حامل راية الجهاد وكان إخوانه ممن يتهافت لنصرة أمير المؤمنين فلما ضرب عمرو بن يثري الظبي زيدا وسقط صريعا سارع أخوه صعصعة وحمل عنه الراية. أما أمير المؤمنين فقد جاءه وجلس عند رأسه يؤبنه قائلا: رحمك الله يا زيد كنت خفيف المؤنة عظيم المعونة فرفع زيد رأسه وهو يقول: وأنت فجزاك الله خير الجزاء يا أمير المؤمنين فوالله ما علمت الا بالله عليما وفي أم الكتاب عليا حكيما وأن الله في صدرك لعظيم. والله ما قاتلت معك على جهالة ولكني سمعت أم سلمة زوج النبي تقول: وانصر من نصره واخذل من خذله فكرهت والله أن أخذلك فيخذلني الله.
يوجد اليوم لزيد بن صوحان العبدي مقامان في مسجدين معروفين باسمه الأول في الكوفة الذي جدد بناءه الحاج عبد الزهراء بن سلمان فخر الدين النجفي المتوفي عام 1963 م ولا يوجد به قبر سوى اسم الصحابي الجليل على المسجد فقط، كما يوجد أيضا مسجد أخر منسوب إلى أخيه صعصعة ويأمه الزائرون بكثرة.
وفي المنطقة الغربية من البحرين في قرية المالكية يوجد له مقام في مسجد مسمى باسمه أيضا يقوم بشئونه حاليا أحد السادة من أبناء القرية المذكورة ومن قبله والده الذي خدم في هذا المسجد والمقام أكثر من خمسين عاما ومن قبله الكثير من أبناء القرية نفسها حيث يوجد به القبر خلافا للمسجد السابق وهو منسوب إلى زيد بن صوحان.