بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
إليكم حوار الهميسع الإسماعيلي الأغا خاني الهام جداً والقيم مع فضيلة الدكتور زغلول النجار حفظه الله وجعله ذخراً للإسلام والمسلمين أن شاء الله
الحوار موجود على الرابط التالي في منتدى الحوار الإسماعيلي
http://read.all-forum.net/OCIE-CaIaCN-CaYsNi-f4/IaCN-aCa-aU-YOiaE-CaIsEaN-OUaaa-CaaICN-IYUa-Caaa-t483.htm
################################
بسم الله الرحمن الرحيم
فضيلة الدكتور زغلول النجار المحترم
السلام عليكم
نعتذر من فضيلتكم على التأخير الذي حصل في إرسال سؤالي
وعلى بركة الله وتوفيقه أبدا
قال الله تعالى في محكم تنزيله
(( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ أَفَلَا يُؤْمِنُونَ )) الأنبياء 30
(( أَوَلَمْ يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا ))
وسؤالي إليك يا فضيلة الدكتور زغلول هو تفسير قولة تعالى (( أَوَلَمْ يَرَ ))
أذا كانت الرؤية هنا هي المشاهدة بالعين والبصر ؟؟؟
فمتى شاهد ورأى الكافرين بالعين والبصر هذا الفتق للسموات والأرض
وإذا كانت الرؤية هنا هو العلم فيبقى السؤال حاضراً
متى علم الكافرين أن السموات والأرض كانت رتقاً ثم فتقهما الله سبحانه وتعالى
وأين كانوا الكافرون حتى رأوا أو علموا بتلك الحالة لرتق وفتق السموات والأرض
وما هو الدليل أن الكافرين كانوا حاضرين حتى رأوا أو علموا أن السموات والأرض كانتا بتلك الحالة مرتقين وتم فصلهما عن بعضهما بالفتق
قال الله تعالى
)) إِنَّ رَبَّكُمُ اللّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ (( يونس 3
أن الله تعالى يخبرنا هنا أنه خلق السموات والأرض في ستة أيام
ولنتابع معاً قوله تعالى
)) قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ )) فصلت 9
)) خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ ((
لاحظ معي يا فضيلة الدكتورزغلول أن الله تعالى يخبرنا في محكم تنزيله أنه خلق الأرض خلقاً في يومين من الأيام الستة ولم يقل لنا عز وجل هنا أنه فتقها عن السماء المرتوقة معها
ولنتابع معاً قوله تعالى
)) وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاء لِّلسَّائِلِينَ )) فصلت 10
)) وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ ((
لاحظ يا فضيلة الدكتور أن تقدير الأقوات أستغرق أربعة أيام كما أخبرنا الله تعالى
ولنتابع معاً قوله تعالى
)) ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ (( فصلت 11-12
(( فَقَضَاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ فِي يَوْمَيْنِ ((
نلاحظ هنا يا فضيلة الدكتور أن الله عز وجل بعد خلق الأرض بيومين وتقدير أقواتها بأربعة أيام أستوى إلى السماء وقضاهم سبع سماوات في يومين
وهذا يعني بالجمع أصبح عندنا ثمانية أيام وليس ستة كما أخبرنا الله لخلق السموات والأرض
فكيف سيتم حل هذا التناقض من قبلكم ما بين الستة الأيام والثمانية أيام
ثم أن الله سبحانه وتعالى أخبرنا أنه خلق الأرض بيومين ثم الأقوات بأربعة أيام ثم السموات السبع بيومين يناقض قوله تعالى
(( أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا فَفَتَقْنَاهُمَا ((
أي الفتق تم في نفس اللحظة ونفس اليوم بينما الآيات السابقة تخبرنا بالعكس تماماً
لقوله تعالى )) ثُمَّ اسْتَوَى )) أي أن السماء لم تكن مرتوقة مع الأرض وتم فتقهما عن بعض بنفس التوقيت
قال الله تعالى
(( هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء فَسَوَّاهُنَّ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ )) البقرة 29
وهنا دليل واضح أنه تم خلق جميع ما في الأرض قبل الاستواء إلى السماء
وتابع معي قوله تعالى
(( اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا )) الطلاق 12
هنا يخبرنا الله أن السموات سبع سموات وأن الأرض أيضاً سبع فهل أثبت العلم أن هناك ست كرات أرضية أخرى غير الأرض التي نحن عليها
مع أن الله سبحانه وتعالى دائماً يتكلم عن ارض واحدة عندما يتحدث عن السموات السبع
قال الله تعالى
(( مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَالَّذِينَ كَفَرُوا عَمَّا أُنذِرُوا مُعْرِضُونَ )) الأحقاف 3
(( وَهُوَ الَّذِي خَلَق السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء )) هود 7
ولندقق بقوله تعالى (( وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاء ))
أي قبل خلق السموات والأرض وفتقهما عن بعضهما البعض
فما هو تفسيركم لهذا الماء الذي كان عليه عرش الله قبل الخلق
ولنتابع معاً يا فضيلة الدكتور زغلول قوله تعالى
(( لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ )) غافر 57
وهنا يخبرنا الله تعالى أن أكثر الناس لا تعلم أن لخلق السموات والأرض أكبر من خلق الأرض
فأرجوا من الله تعالى أن تكون يافضيلة الدكتور زغلول من الأقلية التي تعلم وتوضح لي جزاكم الله كل الخير
هل هنا القصد الإلهي أن الكبر من حيث الحجم أم من حيث الفضل
بينما يخبرنا الله في الآية التالية بما يناقض ما سبق وتفضيل الإنسان على السموات والأرض
قال الله تعالى
(( أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُم مَّا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ )) لقمان 20
(( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )) التين 4
بينما يقول الله عز وجل في موقع آخر
(( وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلاَّ ظَنًّا إَنَّ الظَّنَّ لاَ يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللّهَ عَلَيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ )) يونس 36
(( وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ )) الأنعام 116
نلاحظ هنا أن الله يخبرنا بما لا مجال للشك أن الأكثرية هي التي تتبع الظن وأتن الأكثرية هي التي تضل عن سبيل الله وهذه الأكثرية هي دائمة إلى يوم الحساب
وأن الأقلية التي تتبع الحق والتي تقود إلى سبيل الله هي أقلية إلى يوم الحساب
أتمنى من الله تعالى أن تكون من هذه الأقلية التي تعلم الحق وتقود إلى سبيل الله وما يريده الله أن نفهمه من الآيات السابقة
وبانتظار جوابكم لأعقب عليه
أستودعكم الله والى اللقاء
الهميسع
المشرف العام لمنتدى الحوار الإسماعيلي
++++++++++++++++++
والهميسع متواجد معكم هنا في هذا المنتدى المبارك ليرد على أي أستفسار يخص الحوار ويستشهد على اي شيء تطرحونه من كتاب الله وبآيات الله فقط لا غير
+++++++++++++++++++++++++++++++