العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية Basij
Basij
عضو برونزي
رقم العضوية : 66624
الإنتساب : Jul 2011
المشاركات : 376
بمعدل : 0.08 يوميا

Basij غير متصل

 عرض البوم صور Basij

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي آية الله قاسم: هنا شعب يصر على نيل حريته ولا بديل عن الإصلاح الصادق الجدي الشامل
قديم بتاريخ : 01-07-2012 الساعة : 12:01 AM




خطبة الجمعة (509) 8 شعبان 1433هـ 29 يونيو 2012م ـ جامع الإمام الصادق (عليه السلام) بالدراز.
• الخطبة الثانية:ـ
أمّا بعدُ أيّها الأحبَّةُ في الله فهذا عنوان:


مَاذا تَرَكَت السِّياسَةُ العَادِلَةُ فِي البَحْرَيْن:
أيَّ حُرْمَةٍ لَمْ تُنْتَهَك؟! أيَّ مُقَدَّسٍ لَمْ يَصِلْهُ الاستخفاف؟! أيَّ حقٍّ لَمْ يُعتَدَى عَلَيْه؟! أيَّ عُرْفٍ كَرِيمٍ يُوْطَأْ بالقَدَم؟!
القُرْآنُ مُزِّقَ وَبُعْثِر, المَسْجِدُ هُدِّمَ وَحُطِّم, الحُسَيْنِيَّة والحَوْزَةُ أُحْرِقَتَا, القُبُورُ طَالَهَا العُدْوَان, الأجْسَامُ والنُّفُوسُ أُذِيْقَت أَلْوَانَ العَذَاب, الأرْوَاحُ البَرِيْئَةُ أُزْهِقَت, الأَعْرَاضُ نَالَهَا الضَيْم, حياةُ المُسَالِمِينَ مُهَدَّدَة, السُّجُونُ مَمْلُوْءَة, النَّيْلُ مِنْ كَرَامَةِ أيِّ شَخْصِيَّةٍ تَنْطِقُ بِكَلِمَةِ حَقِّ في الأحْدَاثِ بِلَا حُدُود, التَّخْوِيْنُ يَطَالُ مِئَاتِ الأُلُوف.
وهذا المُسَلسَلُ مُسْتَمِرّ لا يَنْقَطِعْ ولَا يَتَوَقَّف وكلُّ ذَلِكَ لِمَاذَا؟
كلُّ ذَلِكَ لَيْسَ إلَّا لِأَنَّ الشَّعْبَ يُطَالِبُ بِالْحُقُوقِ والْإِصْلَاح, وكلُّ ذَلِكَ يَجْعَلُ الْمُطَالَبَةَ بِالْحُقُوقِ والْإِصْلَاحِ وَاجِبَاً شَرْعِيَّا وَضَرُورَةً مُلِحَّةً مِنْ ضَرُورَاتِ الوَاقِع وَيَزِيْدُ فِي تَأَكُدِّهَا فَكُلَّمَا ازْدَادَتِ القَسْوَةُ وازْدَادَ الظُّلْمُ وَانْتِهَاكُ الحُقُوق كُلّمَا لَزِمَتِ المُطَالَبَةُ بالْإِصْلَاحِ وَتَصْحِيْحِ الْوَضْع وهَانَ الثَّمَنُ عَلَى هَذّا الطَّرِيق وإِنْ كَانَ غَالِيَا.
وَكُلُّ ذَلِكَ وَهَذَا الشَّعْبُ يَزْدَادُ إِيْمَانَاً وَإِصْرَارَاً عَلَى مُوَاصَلَةِ حَرَاكِهِ السِّيَاسِيِّ السِّلْمِي وَإِنْ طَالَ المَدَى وتَضَاعَفَتِ التَّضْحِيَات, وَكُلُّ ذَلِكَ وَالْجَامِعَةُ الْعَرَبِيَّةُ تُبَارِكُ لِهَذِهِ السِّيَاسَةِ فَظَائِعَهَا الْبَشِعَة وَانْتِهَاكَاتِهَا الْأَثِيْمَة.
كُلُّ ذَلِكَ وَدُعَاةُ الدّيْمُقْرَاطِيَّةِ فِي الْعَالَم والّذِيْنَ يَشُّنُونَ حُرُوبَاً عُدْوَانِيَّةً تَحْتَ شِعَارِ الْمُطَالَبَةِ بِهَا إِنْقَاذاً لِلْشُّعُوبِ -فِيمَا يَدَّعُونَ- وَيَسْتَهْدِفُونَ أنْظِمَتَهَا يَصْمُتُونَ عَلَى أَقَلِّ تَقْدِيرٍعَلَى هَذِهِ الْجَرَائِم وَالْإِنْتِهَاكَاتِ الْمُتَدَفِّقَة وَعَلَى الْعَبَثِ الرَّخِيصِ بِقِيْمَةِ هَذَا الْشَّعْبِ وَكَرَامَتِه.
كُلُّ ذَلِكَ وَالْشَّعْبُ مُطَالَبٌ فِي إِعْلَامِ السُّلْطَةِ أَنْ يَسْكُتَ عَلَى جِرَاحَاتِه [1], ألّا يُدِينَ أَحَدٌ مِنْهُ قَتْلَ أَبْنَائِهِ وَعَذَابَاتِه وَالْجَرَائِمَ الَّتِي تُنَفِذُّهَا السُّلْطَةُ فِي حَقِّه وأَنْ يُبَارِكَ لِلسُّلْطَةِ جَرَائِمَهَا وَيُسَبِّحَ بِحَمْدِهَا كُلَّمَا أَمْعَنَتْ فِي قَهْرِ الشَّعْبِ وَإِذْلَالِهِ والْبَطْشِ بِأَبْنَائِه [2] وَانْتِهَاكَ مُقدّسَاتِه وَكُلَّمَا شَتَمَتْ عُلَمَاءَهُ وَرِجَالَاتِهِ وَرُمُوزَهُ وَحَتَّى القِمَمَ مِنْ أَئِمَّةِ دِينِه[3] .
عَلَى الشَّعْبِ فِي إِعْلَامِ السُّلْطَةِ إِذَا اسْتُهْدِفَ سَمَاحَةُ الشَّيْخ عَلِي سَلْمَان أَنْ يَهْتِفَ: تَعِيْشُ الْحُكُومَة, وإِذَا أُحْرِقَتْ "حَوْزَةُ النُّورِ" لسَمَاحَةِ آَيَةِ اللهِ الشَّيْخِ النَّجَاتِي وَإِذَا أُحْرِقَ مَسْجِدٌ أَوْ حُسَيْنِيَّة أَنْ يَهْتِفَ: تَعِيْشُ الْحُكُومَة [4], عَلَى الشَّعْبِ عِنْدَ كُلَّ جَرِيمَةٍ تُرْتَكَبُ فِي حَقِّ أَعْرَاضِهِ وَأَرْوَاحِ أَبْنَائِهِ وَمُقَدَّسَاتِه أَنْ يَهْتِفَ: تَعِيْشُ الْحُكُومَة, عَلَى الشَّعْبِ فِي إِعْلَامِ السُّلْطَةِ أَنْ يُمَرِّرَ كُلَّ الجَرَائِمِ الَّتِي تُمَارَسُ فِي حَقِّهِ بِهُدُوءٍ وَفِي جَوٍّ عَادِيٍّ بَلْ مَرِحٍ عَلَى الْأَقَلّ وَأَنْ يَتَفرّجَ أَوْ يَضْحَكَ لِكُلِّ آلَامِه; لِأَنَّهَا مِنْ جِهَةِ السُّلْطَةِ الْمُقَدَّسَةِ الَّتِي تَحْكُمُه -مَا قَتْلُ فُلَانٍ أَوْ فُلَانٍ الْآخَر مِنْ أَبْنَاءِ الشَّعْب إِلَّا شَيْءٌ عَابِر وَمَا دَمُهُ إِلَّا أَقَلُّ مِنْ دَمِ بَعُوضَة-.
وَلَقَدْ قَالَ الشَّعْبُ كَلِمَتَهُ الصَّرِيحَةَ الصَّارِخَةَ الثَّابِتَةَ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ فِي حَرَاكِه بَلْ مُنْذُ عَرَفَ الْإِسْلَام بَلْ مُنْذُ أَن اِعْتَنَقَ الْإِسْلَام, وَمَعْرِفَةُ هَذَا الشَّعْبِ بِالْإِسْلَام وَاعْتِنَاقُهُ لِلْإِسْلَامِ سَبَّاقَةٌ وعَرِيْقَة قَالَهَا: "هَيْهَاتْ مِنَّا الذِّلَة" [5] , وَسَيَبْقَى يَقُولُهَا مَا عَاش, قَالَهَا: " هَيْهَاتْ مِنَّا الذِّلَة", "لَنْ نَرْكَعْ إِلَّا لِله"[6].
نَعَمْ قَالَهَا بِصِدْق, وَإِيْمَانٍ كَامِل, وَإِصْرَارٍ ثَابِت, وَسَيَبْقَى يَقُولُهَا مَا عَاش وَمَا سَرَى دَمٌ فِي عِرْقٍ مِنْ عُرُوقِ شُيُوخِهِ وَشَبَابِهِ وَأَطْفَالِه [7].
تَحَرَّكَ الشَّعْبُ فِي اتِّجَاهِ الْإِصْلَاحِ وَلِتَصْحِيحِ الْوَضْعِ وَلَا تَرَاجُعَ لَهُ قَبْلَ تَصْحِيحِه.
لَا عُدْوَانِيَّةَ وَلَا رُكُوعَ لِغَيْرِ الله, لَا عُدْوَانِيَّةَ وَلَا قَبُولَ بَغَيْرِ الْحَقّ,لَا عُدْوَانِيَّةَ ولَا رِضَا بِغَيْرِ الْعِزِّ وَالْعَدْلِ وَالْمُسَاوَاة,لَا عُدْوَانِيَّةَ وَلَا بَدِيلَ عَنِ الْإِصْلَاحِ الصَّادِقِ الْجِدِّيِّ الشَّامِل.
سِلْمِيَّةٌ سِلْمِيَّةٌ سِلْمِيَّةٌ بِلَا تَراجُع وَلَا انْهِزَام وَلَا ارْتِعَاد.




وَغَرِيبٌ مَا تَتَمَنَّاهُ صَحَافَةُ السُّلْطَةُ عَلَى سَمَاحَةِ الْعَلَّامَةِ الْغُرَيْفِي عَلَى إِيمَانِه, عَلَى تَقْوَاه وَوَرَعِه, عَلَى إِبَائِه وَغَيْرَتِهِ الْإِسْلَامِيَّةِ, عَلَى حِسِّهِ الْإِنْسَانِيِّ الْغَزِير, أَخْلَاقِيَّتِهِ الرَّفِيعَة, وَطَنِيَّتِهِ الْقَوِيَّة, تَمَسُّكِهِ الشَّدِيدِ بِأَحْكَامِ دِينِهِ الْقَوِيم أَنْ يُمَارئَ الْبَاطِل[7], أَنْ يَسْكُتَ عَلَى الظَّلْم, أَنْ يُبَارِكَ النَّيْلَ مِنَ الْحُرُمَات, أَنْ يَسْتَرْخِصَ دِمَاءَ الْمُسْلِمِين, أَنْ يَسْتَهِينَ بِكَرَامَةِ الْإِنْسَان, أَنْ يُشَارِكَ وَلَوْ بِالصَّمْتِ فِي جَرِيمَةِ الإِسْتِهْدَافِ لِحَيَاةِ مُؤْمِنٍ وَعَالِمٍ وَمُجَاهِد لَا لِذَنْبٍ إِلَّا لِأَنَّهُ يَقُولُ كَلَمَةَ حَقٍّ وَيُطالِبُ بِحُقُوقِ شَعْبِه.

المُؤْمِنُ الْحَقُّ مِنْ مِثْلِ سَمَاحَةِ الْعَلَّامَةِ الْغُرَيْفِيّ لَا يَعْرِفُ إِلَّا سَيِّداً وَاحِدَاً, إلّا آمِراً واحِدَاً, إلّا نَاهِيَاً وَاحِدَاً لَا يُرَدُّ لَهُ أَمْرٌ وَلَا نَهْي ولا يُخالَف ذلك هُوَ اللهُ وَحدَه [8] , وَلَا قِيمَةَ فِي نَفْسِهِ لِأًمْرِ أَيِّ آمِر وَنَهْيِ أَيِّ نَاهٍ يَأْتِي عَلَى خِلَافِ أَمْرِ رَبِّهِ وَنَهْيِه, فِإِنْ خَافَ الْمُؤْمِنُ فَإِنَّهُ لَا يَخَافُهُ كَمَا يَخَافُ الله وَلَإِنْ أَمَّلَ أَحَدَاً فَإِنَّهُ لَا يُؤَمِّلُ تَأْمِيلَه فِي الله بَل خَوفُ المُؤْمِنِ الحَقِّ كُلُّه رَاجِعٌ لخَوفِهِ مِنَ الله وَكُلُّ أمَلِهِ عَائِدٌ إِلَى أمَلِهِ فِيه لِأنَّهُ لَا يَجِدُ مَالِكَا وَلَا فَاعِلاً مُسْتَقِّلاً مِنْ دُونِ اللهِ سُبْحَانَه.
وَكَيْفَ يَسْكُتُ الشَّعْبُ عَلَى اسْتِهْدَافِ حَيَاةِ وَاحِدٍ مِنْ أَبْنَائِهِ وَهُوَ يَشْعُرُ بِأَنَّهُ كُلَّهُ مُسْتَهْدَفٌ بِاسْتِهْدَافِه؟ -فَمَا رَخُصَ دَمُ وَاحِدٍ إِلَّا وَرَخُصَ دَمُ الْجَمِيع- وَعَلَى هَدْمِ مَسْجِدٍ مِنْ مَسَاجِدِهِ وَحُرْمَةُ الْمَسَاجِدِ وَاحِدَة, وَعَلَى حَرْقِ حُسَيْنِيَّةٍ أَوْ حَوْزَةٍ وَحُكْمُ الْحُسَيْنِيَّاتِ وَالْحَوْزَاتِ وَاحِد -وَاحِدٌ فِي الاسْتِهْدَاف- وَعَلَى التَحَرُّشِ بِجَمْعِيَّةٍ سِيَاسِيَّةٍ وَجَرِيمَةُ كُلِّ الْمُؤَسَّسَاتِ السِّيَاسِيَّةِ الْمُعَارِضَة مُشْتَرَكَةٌ كَوْنُهَا تُطَالِبُ بِحُقُوقِ الشَّعْبِ, وَعَلَى انْتِهَاكِ عِرْضٍ مِنَ الْأَعْرَاض وَهُوَ انْتِهَاكٌ لَهَا جَمِيعَا[9].




الشَّعْبُ يُحَرِّمُ عَلَى نَفْسِهِ الْعُدْوَانِيَّة وَأَنْ يَطُلَّ دَمَاً حَرَامَاً لِأَحَدٍ مِنَ الْجَانِبِ الرَّسْمِيّ فَكَيْفَ يَرْضَى بِأَنْ يُعْتَدَى عَلَيْهِ وَيُطَلَّ دَمَ أَبْنَائِهِ رَخِيصَا؟

نَحْنُ نُحَرِّمُ الدَّمَ كُلَّ الدَّم -الدَّمُ الِّذِي حَرَّمَهُ اللهُ نُحَرِّمُه بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ كَوْنِهِ دَمَ إِنْسَانٍ رَسْمِيّ أِوْ دَمَ وَاحِدٍ مِنْ أِبْنَاءِ الشَّعْب وَإِذَا كُنَّا حَرِيصِينَ عَلَى دَمِ الْآخَر فَنَحْنُ حَرِيصُونَ علَى دَمِنَا-, حُرْمَةٌ وَاحِدَةٌ يَجِبُ أَنْ تُرْعَى لِكُلِّ دَمٍ صَانَتْهُ شَرِيعَةُ اللهِ الْعَادِلَة.




وَعَنِ الصِّفَةِ الطَّائِفِيَّةِ لِلتَّعَدِّي عَلَى الْحُرُمَاتِ وَالْمُقَدَّسَاتِ فَإنَّ الْقَضِيَّةَ مَكْشُوفَةٌ لَا سِتَارَ عَلَيْهَا وَلَا غِبَار وَالْجَانِبُ الْمُسْتَهْدِف لَا يَحْتَاجُ تَعْيِينُهُ إِلَى تَدْقِيقٍ وَلَا أَدْنَى بَحْث [10] وإنما السؤال عن: من يتحمل مسؤولية كل هذه التعديّات والانتهاكات والاستفزازات وما هدفها؟

نَحْنُ نُبرِّىءُ الْأُخْوَةَ السُّنَةَ مِنْ ذَلِك وَهِيَ جَرَائِمُ لَمْ تَكُنْ مِنْ فِعْلِ الْجِنِّ وَلَا الْمَلَائِكَة وَلَمْ تَحْدُث صُدْفَةً وَلَا بِفِعْلِ الطَّبِيعَةِ الْمَيِّتَة.. مَنْ بَقِي؟ لَيْسَ إلَّا جَانِبَ السُّلْطَة -كُلُّهُ أَوْ بَعْضُه أَوْ مُؤْتَمِرٌ بِأَمْرِه مَدْفُوعٌ بِرَأْيِه-.
أمَّا الْمَسْؤُولُ فَهِيَ السُّلْطَةُ عَلَى كُلِّ التَّقَادِير, مَا الْهَدَف؟ الْهَدَفُ لَيْسَ إِحْدَاثَ خَسَارَةٍ مَادِيِّةٍ لِمَسْجِدٍ أَوِ حُسَيْنِيَّةٍ أَوْ حَوْزَةٍ مَثَلا... الْهَدَفُ أَنْ يَتَّهِمَ الشِّيعَةُ أُخْوَتَهُم السُّنة فَتَنْشُبَ الْحَرْب وَيَقُومُ الْإِقْتِتَال [11] ا
وَهَذَا الاتِّهَامُ لَا نَسْمَحُ بِهِ أَبَدَا وَلَنْ نَسْمَحَ بِفَتْحِ الطَّرِيقِ لِهَذَا الْهَدَفِ الْإِجْرَامِيِّ الْخَبِيثِ [12] الذي يحرِّمُهُ اللهُ وَرَسُولُه وَيَبْرَأُ مِنْهُ الْمُؤْمِنُون, وَإِنَّنَا لَحَرِيصُونَ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ عَلَى بَقَاءِ الْأُخُوَّةِ الْإِسْلَامِيَّةِ لِأبْنَاءِ هَذَا الشَّعْبٍ قَوِيَّةً مَتِينَة رَاسِخَةً مُحْتَرَمَةً مُقَدَرَّة, لَا يُصِيبُهَا تَصَدُّع وَلَا يَمَسُّهَا سُوء.




وَكَلِمَةٌ أَخِيرَةٌ عَنْ دِيمُقْرَاطِيَّتُنَا الْعَرِيقَة فِي آخَرِ مَا وَصَلَت إِلَيْهِ مِنْ عَدَمِ إِعْطَاءِ تَرْخِيصٍ لِاعْتِصَامٍ وَلَا مَسِيرَة, فَإِنَّهَا بِذَلِكَ تَفْرِضُ حِصَاراً تامَّاً عَلَى الْكَلِمَةِ النَّاقِدَة وَمُصَادَرَةً كَامِلَةً لِحُرِّيَّةِ الرَّأْيِ وَإِلْغَاءَاً نِهَائيَّاً لِأَيِّ وجْهَةِ نَظَرٍ مُعَارِضَةٍ لِتُبَرْهِنَ عَلَى عَرَاقَتِها وَأَصَالَتِهَا بِكُلِّ صِدْقٍ وَقُوَّةٍ; بَلْ لِتَكُونَ بِلَادُنَا أَسْوَارَ قَانُون وَأَسْوَارَ سُجُونٍ لِمَنْعِ نَسِيمِ الْحُرِّيَّةِ لَكِنَّ هُنَا شَعْبَاً يُصِرُّ عَلَى نَيْلِ حُرِّيَّتِهِ وَاسْتِرْدَادِ حُقُوقِه.





أَمَانَة ُالأَبْنَاءِ وَالْبَنَات:

لَا سَعَةَ فِي وَقْتِ الْحَدِيثِ لِإِعْطَاءِ الْمَوْضُوعِ حَقّهُ وَلَكِنَّ الْكَلِمَةَ الَّتِي لَا بُدَّ مِنْهَا فِي هَذَا الْمَوضُوعِ أَنَّه:
يَتَحَتَّمُ عَلَى الْأُخْوَةِ الْآبَاءِ وَالْأُمَّهَاتِ أَدَاءَاً لِلْأَمَانَةِ الَّتِي سَيُسْأَلُونَ عَنْهَا بَيْنَ يَدَيِ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ فيما يتعلّقُ بِتَرْبِيَةِ الْأَبْنَاءِ وَالْبَنَاتِ وَحِفْظِ دِينِهِم وَإِنْقَاذِهِم مِنَ الْإِنْحِرَافِ وَالتَّسَيُّبِ وَالضَّلَالِ وَالضَّيَاعِ وَالسُّقُوطِ أَنْ يُلْحِقُوهُم بِالْمَشَارِيعِ التَّعْلِيمِيَّةِ وَالتَّرْبَوِيَّةِ الدِّينِيَّةِ الْمَأْمُونَةِ الْقَائِمَةِ الَّتِي تُسْهِمُ فِي تَوْعِيَتِهِم وَتَقْوِيمِهِم وهِدَايَتِهِم إِلَى طَرِيقِ اللهِ الْقَوِيم.





-----------------

[1] -أَنْتَ مَمْنُوعٌ أَنْ تَشْكُو, أَنْتَ مَمْنُوعٌ أَنْ تَقُولَ كَلِمَةً تُدِيْنُ الجَرَائِم-.
[2] هتاف جموع المصلين:"هَيْهَاتْ مِنَّا الذِّلَة".
[3] هتاف جموع المصلين: "فَلْيَسْمَع رَأْسُ الدَّوْلَة: هَيْهَاتْ مِنَّا الذِّلَة".
[4] هتاف جموع المصلين: "فَلْتَسْقُطِ الْحُكُومَة".
[5] هتاف جموع المصلين:"هَيْهَاتْ مِنَّا الذِّلَة".
[6] هتاف جموع المصلين:"لَنْ نَرْكَعْ إِلَّا لِله".
[7] - كَتَبُوا يُرِيدُونَ مِنْ مِثْلِ سَمَاحَةِ الْعَلَّامَةِ السَّيِّد أَنْ يُمَارِئَ الْبَاطِل -
[8] هتاف جموع المصلين:" اللهُ أَكْبَر..النَّصْرُ لِلْإِسْلَام".
[9] -هَدْمُ مَسْجِدٍ وَاحِد هَدْمٌ لِلْمَسَاجِدِ كُلِّهَا... حَرْقٌ لِحُسَيْنِيَّةٍ وَاحِدَةٍ لِحَوْزَةٍ وَاحِدَة حَرْقٌ لِلْحُسَيْنِيَّاتِ وَالْحَوْزَاتِ كُلِّهَا... هَتْكٌ لِعِرْضٍ وَاحِد هَتْكٌ لِلْأَعْرَاضِ كُلِّهَا...هَدْرُ دَمِ وَاحِدٍ مِنْ أَبْنَاءِ الشَّعْبِ هَدْرٌ لِدَمِ كُلِّ أَبْنَائِه...تَعَدٍّ عَلَى رَمْزٍ سِيَاسِيٍّ مِنْ أَيِّ اتِّجَاهٍ مِنْ أَيِّ جَمْعِيَّةٍ سِيَاسِيَّة -أَقُولُ مِنْ أَيِّ جَمْعِيَّةٍ سِيَاسِيَّة بِغَضِّ النَّظَرِ عَنْ الْأَطْيَافِ وَالْأَلْوَانِ وَالتَّوَجُّهَات- تَعَدٍّ عَلَى الرُّمُوزِ كُلِّهَا...
حَاضِرٌ وَاحِد وَمَصِيرٌ وَاحِد لَا تَفْرِيطَ فِيهِ مِنْ كُلِّ الْأَطْيَافِ وَالتَّوَجُّهَاتِ وَالْجَمْعِيَّاتِ السِّيَاسِيَّةِ الْمُعَارِضَة ... صَفٌّ مُعَارِضٌ وَاحِد حَتَّى تَحْقِيقِ الْمَطَالِب-.
[10] -الجَانِبُ المُسْتَهْدِف مَعْرُوفٌ مَكْشُوفٌ تَمَامَا وَتَكْشِفُ عَنْهُ كُلُّ الْأَحْدَاثِ الَّتِي مَرَّت-
[11] هتاف سماحة الشيخ مع جموع المصلين:"أُخْوان سُنَّة وشِيعَة", هتاف جموع المصلين:" أُخْوان سُنَّة وشِيعَة..هَذَا الوطَنْ مَانبيعه", - نَعَم.. أُخْوان سُنَّة وشِيعَة-.
[12] -هَدَفُ الْإِقْتِتَال بَيْنَ السُنَّةِ وَالْشِّيعَة يَجِبُ أَنْ لَا نَسْمَحَ بِهِ عَلِى الْإِطْلَاق وَأَنْ نَقِفَ سَدَّاً فِي وَجْهِهِ مَا اسْتَطَعْنَا-












:: فيديو :: الخطبـــة الكــامـلــة

سماحة آية الله الشيخ عيسى أحمد قاسم حفظه الله

خطبة الجمعة (509) 8 شعبان 1433هـ 29 يونيو 2012م ـ جامع الإمام الصادق (عليه السلام) بالدراز.


http://www.youtube.com/watch?v=EGIBp7aYPr0&feature=plcp



توقيع : Basij
من مواضيع : Basij 0 طيور اللّه..
0 إنني قادم من جبل عامل ..
0 الحرب النفسية: سبل المواجهة
0 کـلـمـة الـسـلـاح
0 لطمية رائعة و قديمة : " يـا رسـول الله "
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 11:08 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية