السلامُ على سيد الأحرار الذي قهر القضبان وتحدى السجان
السلام على موسى العابد السلام على موسى مرهب الظالمين
؛
السلام عليك ايها المعذب في طوامير اللعين هارون اللارشيد لعنه الله ..
منتديات انا شيعي العالمية تعزي العالم الاسلامي و قائده الامام الحجة ابن الحسن عجل الله فرجه
و المراجع العظام بذكرى استشهاد الامام الكاظم عليه السلام ..
؛
وقف الرجل الأسمر في المحراب.. كما وقف موسى بن عمران
يتأمل البحر الهائج.. وقد بدت في الأفق البعيد مركبة فرعون وجنوده
وفي عالم مترع بالخوف.. وفي فضاء مخنوق برائحة الدم جلس وارث محمد
يتمتم بكلمات تقطر حبّاً لخالق السماوات والأرضين..
وأصغى الخائفون إلى صوتٍ فيه بَحّةُ حزن.. صوت يشبه صوت انهمار المطر.
تجمعت في سماء الروح غيوم وغيوم.. إدلَهَمّ الفضاء..
ودفء الكلمات يجعل الجوّ مشحوناً.. مخزوناً بالبرق وبالرعود..
الكلمات الدافئة المترعة بحزن سماوي تسافر في الفضاء.. تخترق جدران الزمن:
ـ « إلهي..
كم من عدوّ انتضى علَيّ سيفَ عداوتِه... وداف لي قواتلَ سمومه.. وأضمر أن يسومَني المكروه..
فنظرتَ إلى ضعفي عن احتمال الفوادح.. وعجزي عن الانتصار..
فأيّدتني بقوّتك، وشددتَ أزري بنصرك... فلك الحمد يا ربّ.. مِن مقتدر لا يُغلَب..
؛
ليس هناك في كل ذلك العالم المفتون مَن يدرك آلام موسى عليه السّلام..
رجل يحمل هموم الأنبياء وينوء بثقل آخر الرسالات في التاريخ.
لقد ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس..
المفتونون ينظرون إلى هارون.. ينظرون إلى رجل ذهبي..
يتحسرون في أنفسهم سرّاً وعلانية يقولون: يا ليت لنا مثل ما أُوتي هارون إنّه لذو حظٍ عظيم!
الدنيا تدور بأهلها.. تتغير من حال إلى حال..
زَهَت القصور فهي تنهض على أنقاض اللحوم الآدمية..
خبت المساجد انطفأت قناديلها.. وغطّى المحاريبَ الغبار..
ضاعت تراتيل القرآن في زمن الغناء.. أصبحت بغداد قبلة الذين فُتنوا بالعجل الذهبي.
ليس هناك من يدرك عذابات الأنبياء في زمن مشدوه بالذهب.. يجعل منه إلهاً من دون الله. موسى يكاد أن يتشظّى غضباً لولا أنْ كظَمَ الحزن..
في عينيه تطوف غيوم ممطرة..
هنالك في أعماق ذلك الرجل الأسمر الذي ذرّف على الأربعين بركان يحتدم غضباً. موسى ينطوي على غضب سماوي.. يكظم حزنه،
وهارون خائف يخشى موسى.. يخشى أسلحة الصمت الحزين..
يخشى كلمات تنفذ في أعماق القلب في تلك النقطة التي يُولَد فيها الإيمان، الأمل.. والثورة..
هارون لا يخشى من شيء.. يعرف كيف يواجه كل الأخطار..
لكنه يخشى موسى الأعزل من كل أسلحة الحديد..
هارون يدرك أن موسى.. يحمل في يديه عصا ابن عمران وفأس إبراهيم..
عَظم اللهُ أجوركُم وأحسن اللهُ لكمُ العَزاء
ووفقكم ووفق العاملين في اللجنة العامة
وكل من شارك في العمل
سيما السيد زكي الياسري على القصيدة الرائعة
وطيب اللهُ أنفاس الرادود عيسى العبودي
مأجورين حُبّا ببابِ الحوائج عليه السلام
اللجنه العامة
عظم الله أجوركم بمصاب راهب آل محمد
وبارك الله بكم على هذه الجهود الطيبة
يحفظكم الله ويحفظ جهودكم في صحف من من نور
وبارك الله ب ( الشاعر زكي الياسري ) على مذه القصيدة الولائية
يشفع لكم جميعا الأمام موسى الكاظم عليه السلام
موفقين لخدمة أهل البيت