|
شيعي علوي
|
رقم العضوية : 71215
|
الإنتساب : Mar 2012
|
المشاركات : 4,484
|
بمعدل : 0.96 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام
غضب فاطمة عليها السلا م من غضب اللّه
بتاريخ : 20-04-2012 الساعة : 08:54 AM
من هنا كان اهتمام النبي صلى الله عليه واله وسلم بفاطمة عليها
السلام وعنايته بها، لا لكونها ابنته - والرسول أجل من أن يهتم
بأحدٍ لمجرد النسب - بل لأنّها كانت إنسانةً تعرف اللّه حق معرفته،
وكانت تتجلّى فيها صفات الرسول الأكرم صلى الله عليه واله وسلم
، ولأنّ اللّه سبحانه أشار إلى أنّ فاطمة الطاهرة المطهرة، ستكون أمّاً
لأحد عشر إماماً معصوماً، وقد بين الرسول صلى الله عليه واله وسلم
مرّاتٍ هذه المزايا ونوّه بها، قال يوماً أمام جمع من كبار المسلمين،
وكما ورد في صحيح البخاريّ: «فاطمة بضعة منّي، فمن أغضبها فقد
أغضبني». وخاطبها مرّةً قائلاً: «يا فاطمة، إنّ اللّه يغضب لغضبك ويرضى لرضاك».
إنّها الابنة الوحيدة التي بقيت من أثر الرسول.
إنّها التي أنجبت لأمّة الإسلام حسناً وحسيناً وزينب الكبرى.
إنّها الزوجة التي وقفت مع زوجها في خندقه.
إنّها بضعة ومثال من رسول اللّه، وعظمته وفضائله.
إنّها أم الحسن والحسين، اللذين في كلّ منهما عليّ آخر.
فاطمة التي كانت أمّاً لكلّ القادة الأبرار.
فاطمة التي علمها من علم الرسول، ومحبّتها من محبّته، وغضبها من غضبه.
فاطمة التي طهّرها اللّه سبحانه، فكانت الطهر في القول والفعل.
سلام على من قدّمت للإسلام خير ما تقدّمه امرأة.
سلام على من هي المثال والقدوة في حياتها وجهادها واستشهادها.
وسلام على كل من سار سيرتها، ونهج نهجها، وخطا في درب الحق على خطاها.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين
|
|
|
|
|