أمام انظاركَ أستاذي الحبيب الدكتور الناقد ... ( فَأَوْفِ لَنَا الْكَيْلَ وَتَصَدَّقْ عَلَيْنَا إِنَّ اللّهَ يَجْزِي الْمُتَصَدِّقِينَ }
إليكَ لـَجَأتُ فأنتَ الأمانْ
الشاعر السيد بهاء آل طعمه
جَــــوادٌ إمامي ونِعْمَ الإمامْ
فَمِنْ كربلاءَ هَــديتُ السَّــلامْ
تفَجّرتُ عِشقاً لهـــذا العظيمُ
فَمِنْ أَينَ أَبدأُُ عــنهُ الكــلامْ
بابَ الحَـــــوائجِ لِلعــالمينَ
وما خابَ منْ يرجُـو منهُ السلامْ
فيــــاعروَة اللهِ حــبلٌ متينٌ
وياحُـــجّةَ اللهِ فـَــوقَ الأنامْ
إليكَ لجـــأتُ فأَنـتَ الأمانُ
وأَنتَ الشَّــفيعُ بــيَومِ القيامِْ
ذُنوبي تَـعَـدَّتْ جبالَ الوُجودِ
وماليْ سِــوَاكَ شفــيعٌ هُمامْ
فـَـيارَحمَــةَ اللهِ لِلخَافِقــَيْنِِ
ويابسمةَ الكونِ يا ابنَ الكِرامْ
فـــيا ليلُ بغـــدادَ هيّا انجلي
فهاهُوَ شمــــسٌ تُزيلُ الظلام
تسامى بكَ المجدُ حيثُ الذُرى
فأنتَ الثُّـــــــريّا وأنتَ السّنام[1]
َ
فَيَــــــا فَـــخرَ طهَ وَعِزَّ عليٍّ
وَيَاطـــابَ مَنْ زارَ هـــــذا الإمامْ
بهِ النائـــــــباتُ الجِّسامُ تزولُ
عطُــــــوفاً سخيّاً إمامُ الوئامْ
فَــــــــيَا أَيَّها الكبرياءُ الأَغرُّ
ويا ذُخــــرَ آلَ النَّـــــبيّ العِظامْ
أَيا أَملَ البائِــــسِ المُستكينِ
وياصَـــرحَ هاشمَ فينا استقامْ
ويابابَ ربٍّ كــــثيرَ العطاءِِ
إليهِ هَرعْتُ بطـــــيفِ الهيامْ
وَيَا غِـــــيرَة اللهِِ في المَكرُماتِ
وَفِي المَلَـــــكُوتِ جَوادَ الأَنامْ
لأَنتَ إمامي بهـــــذِي الحياةِ
وأَنتَ نَجـــاتي بيــَومِ الخِتامْ
إليكَ فزِعْـــــتُ وَشَوقاً أَتيتُ
وأَعلنْتُ حُـــبِّي بِــجَـــمِّ الغَرامْ
وَقَفْــــتُ عَلَىَ جانِــبٍِ لِلضَّريحِ
وَنادَيْتُ مِنّي عــليكَ السَّـــلامْ
نورٌ تَـــجلَّّى أَمــامي هُـــناكَ
فَرِحْــتُ أُُنــادي بكَ الإعتصامْ
ولَمَّــــا تَجَــسَّمَ وَجهٌ عظيمٌ
فكانَ جَــــــوادٌ وَبدرٌ تَمَامْ
فأَوْجَــــستُ أَمْناً وَرَوْحَــاً بَدَى
على مُقــلَتَـــيَّ بدَمـــعٍ سِجامْ
فَلَمْ أَكُ غَـــيرَ رَهِينَ الدُّموعِ
وَحَيثُ تَذكَّــرتُ جُرمَ الطُغامْ
إمامٌ عظــــيمٌ بِسُـــمٍّ قَضَى
بأَيدِي أُُنــــاسٍ أَلدُّ الخِــــصامْ
فيومُكَ طَـــــفٌّ كَيومِ الحُسينِ
فَأَنتَ الحُسَـــينُ وَأَنتَ المُضامْ
فَكمْ حاربُـــوكَ وَكَمْ طاردُوكَ
فكُنتَ الهِـــزَبْرُ وكنتَ الحُسامْ
وَقَد أَجــــرَمُوا حِينَما قاتَــلوكَ
فَتَـــاللهِ سُحـــقاً لِوُلْــــــدِ الحَرامْ
بعُــــــمْرِ الزّهور قَضَــيتَ شهيداً
فَتَعْــــساً إلى قـــــاتِــــليكَ اللِّــــــئامْ
أَهْدِيكَ أَبــــياتِي فِـــيهَا رَجَوْتُ
وقُوفــــاً بجَــنــــبي وحُسنَ الختامْ
إلى جنّةِ الخُـــلدِ خُـذني إليكَ
فَفِيـــــهَا نَــــــبِيٌّ وآلٍ عِـــــظــامْ
[1] _ سنامْ : يقالُ جاءَ سنامُ القوم : أيْ كبيرَ القومِ وسيّدِهِمْ .,