العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى الجهاد الكفائي

منتدى الجهاد الكفائي المنتدى مخصص للجهاد الكفائي الذي أطلق فتواه المرجع الأعلى السيد السيستاني دام ظله

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

الصورة الرمزية Basij
Basij
عضو برونزي
رقم العضوية : 66624
الإنتساب : Jul 2011
المشاركات : 376
بمعدل : 0.08 يوميا

Basij غير متصل

 عرض البوم صور Basij

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي لماذا نُصرّ على السلميِّة ؟
قديم بتاريخ : 03-01-2012 الساعة : 10:21 AM



بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
لماذا نُصرّ على السلميِّة؟

الشيخ سعيد المادح

في ظلِّ الوضع المؤلم الذي نعيشه في كلِّ لحظة في الليل والنهار، وفي ظلِّ القمع الشديد الذي لم يترك حرمة إلّا وانتهكها، هنا قد يتساءل البعض: إلى متى نبقى نُصرُّ على السلميِّة؟
أليست السلميِّة تُعد استسلامًا في ظلِّ هذه الهجمة الشَّرسة؟
وأليس من حقنا أنْ نستعمل وسائل القوة للردع؟
وباختصار: ماذا لو خرجنا عن السلميِّة؟

قبل أنْ أدخل في الموضوع، أودُّ التنبيه على نقاط:

- لا أتحدّث عن هذا البلد، أو ذاك بمقدار ما هو الكلام عن القيمة الفعليَّة للمنهج السلميّ وغير السلميّ.
- لا أتحدّث هنا عن حالات فرديّة من الخروج عن السلميّة، فهذا قد يحدث في كلِّ التحرّكات الشعبيّة العامة، وربما يستحيل ضبطه، وإنّما الحديث عن السلم وغير السلم كمنهج وخط وخيار.
- كما لا أتحدث عن دفاع الشخص عن دينه، وعِرضه، ونفسه، وماله، فهذا موضوع آخر، وله ضوابطه الشرعية الخاصة.

والآن، فلندخل في صلب الموضوع..

بداية ما هي السلميِّة؟، وما المقصود بها؟
ولكي يتضح المقصود دعونا نقارن بين المنهج السلميّ وغير السلميّ، فإنَّ الأشياء تُعرف بأضدادها.
السلميّة تقابل غير السلم، وغير السلم: من صوره الحرب العسكريّة، والمقاومة المسلّحة، وحرب العصابات، وما شابه من صور المجابهة التي تستعمل كلَّ وسائل الهجوم، والمباغتة، والقتل، والجرح، والتدمير لقدرات العدو.
وعليه تكون السلميِّة هي نقيض كلِّ ذلك؛ فهي نهج تغييري يعتمد مبدأ «اللاعنف» في وسائله، ومن صورها التظاهرات، والاعتصامات، والإضرابات والعصيان المدني، وما شابه من وسائل الرفض التي تنأى عن العنف والمواجهة بالقوة.

بعد ذلك نسأل: ما هي سلبيّات وإيجابيّات النهج السلميّ؟

من أهم السلبيّات التي تُذكر في المقام، هي:
1. إنّ السلميّة تحتاج إلى زمن طويل؛ لإحداث التغيير، ممّا يهدّد القضية بالتمييع، والبرود، والهزيمة.
2. إنّها قد تفقد التحرّك الشعبي عنصر الردع أمام الخصم، ممّا يغريه بمزيد من القمع.
3. إنّها تسبب ضغطًا نفسيًّا كبيرًا على الشعب أمام آلة القمع الشرسة، وخصوصًا كلّما طالت المدة.
4. إنّها قد تولِّد شعورًا سلبيًّا وهو الشعور بالضعف والمذلّة، وبالتالي قد تؤدي إلى حالة من الاستسلام والتراجع.

أمّا أهم إيجابيّات السلميّة، فهي:

1. التقليل من حجم الخسائر في الدماء، والأعراض، والممتلكات العامة والخاصَّة.
2. إنّها ترسّخ عقيدة التغيير، وتقنع المزيد من أبناء الشعب بمرور الأيام بأنْ لا فائدة من حكومة تقتل شعبها المسالم، وبالتالي تتسع وتتعمَّق حالة الاحتجاج، ما يعزّز الإرادة والقدرة الشعبية أمام الشعور بالخوف أو الاستسلام، وفي ذلك ضمان الصمود والصبر والانتصار.
3. إنّها تضمن مشاركة أكبر عدد ممكن من الشعب في الفعاليّات الاحتجاجيّة، فالسلميّة تتيح مشاركة الكبار والصغار والنساء والعجائز والأطباء والمعلّمين، ومختلف شرائح المجتمع، وفي ذلك مصدر القوة الرئيسة؛ لنجاح أيِّ تحرك.
4. إنَّها تشكِّل ضغطًا كبيرًا للنظام على المستوى السياسيّ والحقوقيّ والإعلاميّ، من خلال تراكم الانتهاكات التي تدينه، وبراءة الشعب من خلال مسالمته، وعدم اعتماده على العنف.
5. يُشكِّل النهج السلميّ إدانة أخلاقية للنظام، وهذه الإدانة تهزُّ الضمير الإنسانيّ بقوة كلّما اشتدّ النظام في قمعه، ممّا يحفز كلّ مَن لديه ضمير – من داخل البلد، أو خارجه -؛ للمؤازرة الفاعلة لهذا الشعب والنصرة المؤثّرة بمختلف الوسائل.
6. تسحب الذرائع من يد النظام، فلا يجد مبرِّرًا؛ لتسويق عنفه المفرط، ما يعزّز الإدانة العالمية لهذا النظام، ويضغط على حلفائه المناصرين له أمام شعوبهم، وخصوصًا في الدول التي تنتخب الشعوب حكامها.
7. إنّها تستقطب تعاطف وتضامن أكبر قدر ممكن من الشعوب الأخرى، والمؤسّسات والهيئات في العالم؛ كما توفّر غطاءً شرعيًّا وأخلاقيًّا لذلك التضامن، وتحمي المتضامنين أمام أعوان النظام في تلك الدول، فلا أحد في العالم يعيب عليك أنْ تنصر شعبًا مسالمًا يتعرّض للقمع بوحشية، فضلًا عن أنْ تُدان قانونيًّا بهذه التهمة.

وبنظرة متأنّية فاحصة في السلبيّات والإيجابيّات، نجد أنّ الكثير من السلبيّات يمكن تعويضها بالإيجابيّات المترتّبة على السلميّة.


كما أنَّ ثمَّة مناقشة للسلبيات تستوقفنا، ويجدر بنا أن نتأمل فيها، وهي:

أولًا: إنَّ طول المدة التي يحتاجها التغيير السلميّ لا تبرِّر شرعًا أنْ تُختزل على مزيد لا مبرر له من جثث الشهداء والضحايا، وهنا أتذكر حادثة منقولة عن الإمام الخميني (قدس سره)، ففي بداية الحرب الصدّامية، حيث جاء الشيخ رفسنجاني إلى الإمام، وأخبره بأنّ لدى إيران القدرة على اجتياح العراق والوصول إلى بغداد، وحسم المعركة خلال ساعات أو أيام – الترديد منّي -، ولكن بحسب القادة العسكريين، فإنَّ ذلك يتطلّب إزهاق أعداد هائلة من المدنيّين، وفي المقابل هناك خيار آخر، وهو فتح جبهات لقتال العسكر فقط، ولكن المعركة ستطول وتتعقّد، فكان جواب الإمام (قدس سره) هو الأمر بالخيار الثاني الذي استمر ثماني سنوات.
وهنا في الحقيقة يتبيّن مدى حرص الدِّين على التقليل من الخسائر مهما أمكن.
ثمّ إنّ النصر والهزيمة ومسألة برود القضيّة وتمييعها بسبب طول المدة، كلّ ذلك يتأثّر بعامل الزمن، وهذا صحيح، ولكنّ عامل الزمن لا يحسم المسألة؛ وليس بالضرورة أنْ تميع القضية لطول المدة، بل إنّ الحسم والرهان يتوقف على إرادة الشعب، وقوّة إيمانه بقضيّته، وقد ثبت بالواقع الفعلي أنَّ الإرادة الشعبيّة المؤمنة بالقضيّة تزداد إصرارًا وعزيمة بمرور الزمن، واشتداد المحن، فلا خوف من برود القضية، ولا خشية من أيِّ تراجع.

ثانيًا: إنَّ عنصر الردع غير محصور بأساليب القوّة، بل إنّ بعض الأساليب السلميّة تفوقها في الردع، فمثلًا عندنا في البلد كان اعتصام الدوار أقوى من كلِّ وسائل القوة التي يمكن افتراضها في يد شعب أعزل كهذا الشعب؛ حيث أبرز ذلك الاعتصام الضخم إرادة شعبيّة واسعة تجعل السلطة تحسب لها حسابات تفوق الحسابات التي ستجعلها فيما لو كان الاعتماد على منطق القوّة، ولذلك لجأت السُّلطة في قمع الاعتصام إلى استعمال كلِّ القوى العسكريّة من جيش وحرس وشرطة، ودبابات ومدرعات وطائرات أباتشي!!، كلُّ ذلك تحسُّبًا من أيِّ ارتداد عكسي قد يُنتجه مجابهة اعتصام قد تجذَّر في وجدان وعقول ومشاعر غالبية شرائح المجتمع، الذين ما كانوا ليتمكنوا من الاشتراك في هذه الفعالية لولا السلميّة.

ثم إنّ هنا نقطة مهمّة جدًّا ينبغي الالتفات إليها، وهي أنّه ليس الشعوب وحدها مَن يملك القدرة على التصعيد، واستعمال القوة، فالسلطات أيضًا ستُصعِّد في المواجهة، لذلك فإنّ المنحى التصعيدي في هذا المضمار يضرُّ أكثر مما ينفع، فالسُّلطات هنا تمتلك التفوّق الذي لا تنفع معه أيّة وسيلة ردع تستند إلى منطق القوّة في الردّ، بينما هناك وسائل قوّة أخرى، ومن نمط آخر وهي بيد الشعوب، فالإصرار وقوة العزيمة والصبر والصمود والحضور الدائم في الساحات، والإبداعات السلميّة، كلّ ذلك يقلب المعادلات، ويحقّق شيئًا ملموسًا في توازن القوى الذي ينعكس إيجابًا على مسألة الردع، وهناك شواهد عديدة تبرهن على ما أقول، والجميع يعرف كم كانت إبداعات الشباب في الربيع العربي رائعة وموجعة.

ثالثًا: الضغط النفسي الذي تسبّبه السلميّة هو حقيقة، ولكن مهما كان من ذلك، فإنّه سيكون أخفّ وطأة من الآثار النفسيّة التي سينتجها الخروج عن السلميّة؛ فالضغوطات على الشعب في ظلّ السلميّة يُمكن امتصاصها من خلال التآزر والتضامن الشعبي الواسع، فكلُّ شخص يجد من أصدقائه وعائلته وعلمائه ومجتمعه ما يشدّ من أزره، ويعينه على الصمود لمدة أطول، بخلاف ما لو تحوّل الأمر إلى المواجهة غير السلميّة، فإنّ هذا التحرّك – بطبيعة الحال - سيكون محدودًا بمجموعات قليلة، ثمّ إنّ دائرة المساندة الشعبيّة ستكون ضيّقة جدًّا، وحينئذٍ ستلقى تلك المجموعات من الضغط النفسي أمام آلة القمع ما يفوق التحمّل، وربما نالها من العتاب في بعض الحالات ما يجعلها في وضع لا تحسد عليه.


رابعًا: الشعور بالضعف، هذا الشعور تتمُّ معالجته - كما يقول الباحثون - في هذه القضايا من خلال الإبداع في الوسائل السلميّة المؤثرة، وعدم الجمود على نوع معيّن منها، فالجمود على الاعتصام – مثلًا - يوفّر المعرفة الكافية بطرق القضاء عليه لدى الأجهزة القمعية، ما يسهّل إلحاق الهزيمة به لاحقًا. أمّا الابتكارات الجديدة مع توفّرها على عنصر المفاجأة وغيرها من عوامل النجاح، فإنّها تغذّي الشعب بروحية الشعور بالقوّة والقدرة على صنع الانتصارات، فينتفي بذلك الشعور بالمذلَّة، أو الضعف المفضي للاستسلام، فكلّما نجح الشعب في فعالية سلميّة ابتكر فعالية أخرى ناجحة، وهكذا يتعزز الشعور بأنَّنا «قادرون»، وأنَّنا «منتصرون» بإذن الله تعالى.


وبالنسبة لوطننا الحبيب البحرين، أتساءل: ماذا لو خرجنا عن السلميّة؟

- هل سنضمن بقاء هذا الالتفاف الشعبي الواسع والشامل؟
- وهل سنحظى بدعم القادة والرموز - فالجميع يعلم أنّهم مع الخيار والنهج السلميّ -؟
- وأساسًا، هل من الصحيح أن نقرِّر - نحن كقاعدة شعبية - مسألة مصيريّة كهذه المسألة، فضلًا عن أنْ يكون قرارنا على خلاف القرار الاستراتيجي لكلّ القيادات التي نؤمن بها؟!

عمومًا، علينا أنْ نتفهّم حجم المعاناة والاستفزاز والتَّعدِّيات التي تجاوزت الحدود، فكلُّ ذلك يُشكّل ضغطًا هائلًا على الشباب الأعزاء الغيارى - الذين أُقبِّل أياديهم -، ما يدفع البعض للتفكير بالخروج عن النهج السلميّ، فالواقع مرير، وقد تحمّل هذا الشعب الكثير، ولكن مع ذلك علينا أيُّها الأحبَّة، أنْ نتروَّى ونتأمّل، ونتلمّس الطريق من أمامنا حتى لا نقع في المطبات، والحفر، والكمائن التي تُنصب لنا، فينهدم - لا سمح الله تعالى - ما بنيناه في لحظة غفلة، وفورة غضب.


وفي ظلِّ هذه القراءة لقدرات المنهج السلميّ أراني لا أعجب إنْ وجدتُ أنَّ جميع العلماء والرموز السياسيّة الشعبيّة في البحرين - سواء من هم في السجن، أو خارجه - قد اتفقوا على انتهاج السلميّة، ولم يشذ عنهم أحد.

ولا أعجب إذا بقي الجميع يؤكِّد على ضرورة الالتزام بالنهج السلميّ - اليوم وغدًا ومهما كانت الظروف -؛ ذلك لأنّ السلميّة في البحرين هي طريق التغيير الحتميّ بإذن الله تعالى.

والحمد لله ربِّ العالمين


توقيع : Basij
من مواضيع : Basij 0 طيور اللّه..
0 إنني قادم من جبل عامل ..
0 الحرب النفسية: سبل المواجهة
0 کـلـمـة الـسـلـاح
0 لطمية رائعة و قديمة : " يـا رسـول الله "

الصورة الرمزية س البغدادي
س البغدادي
شيعي حسيني
رقم العضوية : 69152
الإنتساب : Nov 2011
المشاركات : 18,859
بمعدل : 3.96 يوميا

س البغدادي غير متصل

 عرض البوم صور س البغدادي

  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : Basij المنتدى : منتدى الجهاد الكفائي
افتراضي تعقيب ورد
قديم بتاريخ : 03-01-2012 الساعة : 09:01 PM


اهلنا في البحرين والعوامية والقطيف وفي كل مكان من اماكن المعمورة
اصروا على السلمية ولا غيرها
تعلموا ان الحسين واهل بيته وصحبه الابر ار ذهبوا من المدينة الى مكة فكربلاء لم يكن معهم الا ايمانهم بقضيتهم وامامهم امام جيش جبار رعديد مدجج بالاسلحة والفر سان
وانظروا ما النتيجة
الخلود للحسين
عاشوراء الدم انتصرت
وهكذ ا انتم اصروا على السلمية وسترون
تذكروا اهلكم واخوتكم في العراق اما اعتى دكتاتور همجي دموي وتاسوا بهم
لبيك يا حسين

من مواضيع : س البغدادي 0 السلام عليكم
0 الظهور بين الان والمستقبل
0 الشعائر الحسينية علاقتها بالشيعة
0 الحسين شهيد الكلمة والحريّة
0 ام البنين
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 01:50 AM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية