من تعليق النووي على رواية مسلم حول غصب الخلافة النبوية من قبل عصابة السقيفة
يقول
قوله : ( فأرسل إلى أبي بكر رضي الله عنه أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال عمر لأبي بكر - رضي الله عنه - : والله لا تدخل عليهم وحدك )
أما كراهتهم لمحضر عمر ، فلما علموا من شدته وصدعه بما يظهر له ، فخافوا أن ينتصر لأبي بكر - رضي الله عنه - ، فيتكلم بكلام يوحش قلوبهم على أبي بكر ، وكانت قلوبهم قد طابت عليه وانشرحت له ؛ فخافوا أن يكون حضور عمر سببا لتغيرها . وأما قول عمر : ( لا تدخل عليهم وحدك ) فمعناه : أنه خاف أن يغلظوا عليه في المعاتبة ، ويحملهم على الإكثار من ذلك لين أبي بكر وصبره عن الجواب عن نفسه ، وربما رأى من كلامهم ما غير قلبه فيترتب على ذلك مفسدة خاصة أو عامة ، وإذا حضر عمر امتنعوا من ذلك ،
هل نفهم من تعليق النووي بأن علاقة ابوبكر و عمر مع أهل البيت عليهم السلام كانت موحشة فيها عداء و ليس بينهم ألفة ولا مودة ؟!
و في هذه الرواية كما رواها مسلم في صحيحه !
قال فلما توفي رسول الله صلى الله عليه و سلم قال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه و سلم فجتئما تطلب ميراثك من ابن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( ما نورث ما تركنا صدقة ) فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا والله يعلم إنه لصادق بار راشد تابع للحق ثم توفي أبو بكر وأنا ولي رسول الله صلى الله عليه و سلم وولي أبا بكر فرأيتماني كاذبا آثما غادرا خائنا
(3/1376)
3998 حدثنا يحيى بن بكير حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة أن فاطمة عليها السلام بنت النبي صلى الله عليه وسلم أرسلت إلى أبي بكر تسأله ميراثها من رسول الله صلى الله عليه وسلم مما أفاء الله عليه بالمدينة وفدك وما بقي من خمس خيبر فقال أبو بكر إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لا نورث ما تركنا صدقة إنما يأكل آل محمد صلى الله عليه وسلم في هذا المال وإني والله لا أغير شيئا من صدقة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن حالها التي كان عليها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأعملن فيها بما عمل به رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى أبو بكر أن يدفع إلى فاطمة منها شيئا فوجدت فاطمة على أبي بكر في ذلك فهجرته فلم تكلمه حتى توفيت وعاشت بعد النبي صلى الله عليه وسلم ستة أشهر فلما توفيت دفنها زوجها علي ليلا ولم يؤذن بها أبا بكروصلى عليها وكان لعلي من الناس وجه حياة فاطمة فلما توفيت استنكر علي وجوه الناس فالتمس مصالحة أبي بكر ومبايعته ولم يكن يبايع تلك الأشهر فأرسل إلى أبي بكر أن ائتنا ولا يأتنا أحد معك كراهية لمحضر عمر فقال عمر لا والله لا تدخل عليهم وحدك فقال أبو بكر وما عسيتهم أن يفعلوا بي والله لآتينهم فدخل عليهم أبو بكر فتشهد علي فقال إنا قد عرفنا فضلك وما أعطاك الله ولم ننفس عليك خيرا ساقه الله إليك ولكنك استبددت علينا بالأمر وكنا نرى لقرابتنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم نصيبا حتى فاضت عينا [ ص: 1550 ] أبي بكر فلما تكلم أبو بكر قال والذي نفسي بيده لقرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب إلي أن أصل من قرابتي وأما الذي شجر بيني وبينكم من هذه الأموال فلم آل فيها عن الخير ولم أترك أمرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنعه فيها إلا صنعته فقال علي لأبي بكر موعدك العشية للبيعة فلما صلى أبو بكر الظهر رقي على المنبر فتشهد وذكر شأن علي وتخلفه عن البيعة وعذره بالذي اعتذر إليه ثم استغفر وتشهد علي فعظم حق أبي بكر وحدث أنه لم يحمله على الذي صنع نفاسة على أبي بكر ولا إنكارا للذي فضله الله به ولكنا نرى لنا في هذا الأمر نصيبا فاستبد علينا فوجدنا في أنفسنا فسر بذلك المسلمون وقالوا أصبت وكان المسلمون إلى علي قريبا حين راجع الأمر المعروف
الانبياء يورثون العلم ولم يورث الرسول لفاطمة علمها بميراثها !!!!!!
وكذلك كثيرا تعجبني تخيلات النووي يفسر الاحاديث وكأنه هناك عاش معهم وعرف ملامح وجوههم
خياله واسع جدا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
أحسنتم كثيرا اختنا الفاضلة ....
وعجبت على النووي الذي رغم علمه يهبط الى مستوى بهائم الانعام ولا ينفك عجبي منه وهو يناقض نفسه في كل سطر فاول قصيدته الكفرية بانهم يخافون من شده عمر ونصرته لابو بكر ؟ ومن ثم اصبح الكلام بانهم يخافون ان يفهمون كلام عمر بغير محله فياخذون على ابو بكر ؟
فمن الجاني ومن المجني عليه يا ايها النووي ؟!!!!!
ودائما نقول تهبط شراح الصحيحن عند القوم الى مستويات بهائم الانعام بمثل هذه الموارد لانهم بين خيارين احلاهما مر اما ان ينصروا اهل البيت فيبطلون دينهم بيدهم - وهذه لم يجروا عليها - او ينتقصوا من اهل البيت عليهم السلام - وهذا ما فعلوا -
الا لعنه الله على الضالمين
الانبياء يورثون العلم ولم يورث الرسول لفاطمة علمها بميراثها !!!!!!
وكذلك كثيرا تعجبني تخيلات النووي يفسر الاحاديث وكأنه هناك عاش معهم وعرف ملامح وجوههم
خياله واسع جدا
أحسنتم و أعتقد بأنه قام بالتحليل دون تركيز بحيث فضح ابوبكرو عمر دون أن يشعر رغم محاولاته تبرير موقفهما المشكوك فيه اصلا
اقتباس :
وعجبت على النووي الذي رغم علمه يهبط الى مستوى بهائم الانعام ولا ينفك عجبي منه وهو يناقض نفسه في كل سطر فاول قصيدته الكفرية بانهم يخافون من شده عمر ونصرته لابو بكر ؟ ومن ثم اصبح الكلام بانهم يخافون ان يفهمون كلام عمر بغير محله فياخذون على ابو بكر ؟
فمن الجاني ومن المجني عليه يا ايها النووي ؟!!!!!
نعم النووي ناقض نفسه بنفسه فهو بأول أسطره أدان موقف الشيخين و في آخره برر لهما ذلك الموقف و لكن شتان بين التحليل و التبرير
و لا أصفه إلا بـأنه تبرير أقبح من الفعل
فلا ينفع الشيخين في شئ
كود
لطالما سمعت مثل هذه الدفاعات التي لاتسمن ولا تغني من جوع
و الأعجب ان عمر يعلم بعلم الله !!!!
يعني هو لا يعلم بما في نفوس البشر فقط بل علم بعلم الله فقال :
فقال أبو بكر أنا ولي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقبضها أبو بكر فعمل فيها بما عمل رسول الله صلى الله عليه و سل
م زاد في رواية عقيل وأنتما حينئذ وأقبل على علي وعباس تزعمان أن أبا بكر كذا وكذا
وفي رواية شعيب كما تقولان
وفي رواية مسلم من الزيادة فجئتما تطلب ميراثك من بن أخيك ويطلب هذا ميراث امرأته من أبيها
فقال أبو بكر قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لا نورث ما تركنا صدقة فرأيتماه كاذبا آثما غادرا خائنا وكأن الزهري كان يحدث به تارة فيصرح وتارة فيكنى وكذلك مالك وقد حذف ذلك في رواية بشر بن عمر عنه عند الإسماعيلي وغيره وهو نظير ما سبق من قول العباس لعلي وهذه الزيادة من رواية عمر عن أبي بكر حذفت من رواية إسحاق الفروي شيخ البخاري وقد ثبت أيضا في رواية بشر بن عمر عنه عند أصحاب السنن والإسماعيلي وعمرو بن مرزوق وسعيد بن داود كلاهما عند الدارقطني عن مالك على ما قال جويرية عن مالك واجتماع هؤلاء عن مالك يدل على إنهم حفظوه وهذا القدر المحذوف من رواية إسحاق ثبت من روايته في موضع آخر من الحديث لكن جعل القصة فيه لعمر حيث قال جئتني يا عباس تسألني
(6/206)
نصيبك من بن أخيك وفيه فقلت لكما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لا نورث فاشتمل هذا الفصل على مخالفة إسحاق لبقية الرواة عن مالك في كونهم جعلوا القصة عند أبي بكر وجعلوا الحديث المرفوع من حديث أبي بكر من رواية عمر عنه وإسحاق الفروي جعل القصة عند عمر وجعل الحديث المرفوع من روايته عن النبي صلى الله عليه و سلم بغير واسطة أبي بكر وقد وقع في رواية شعيب عن بن شهاب نظير ما وقع في رواية إسحاق الفروي سواء وكذلك وقع في رواية يونس عن بن شهاب عند عمر بن شبة وأما رواية عقيل الآتية في الفرائض فاقتصر فيها على أن القصة وقعت عند عمر بغير ذكر الحديث المرفوع أصلا وهذا يشعر بأن لسياق إسحاق الفروي أصلا فلعل القصتين محفوظتان واقتصر بعض الرواة على ما لم يذكره الآخر ولم يتعرض أحد من الشراح لبيان ذلك وفي ذلك اشكال شديد وهو أن أصل القصة صريح في أن العباس وعليا قد علما بأنه صلى الله عليه و سلم قال لا نورث فإن كانا سمعاه من النبي صلى الله عليه و سلم
فكيف يطلبانه من أبي بكر
وأن كانا إنما سمعاه من أبي بكر أو في زمنه بحيث أفاد عندهما العلم بذلك فكيف يطلبانه بعد ذلك(6/207)
5367 - حدثنا الدبري ، قال : قرأنا على عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن مالك بن أوس بن الحدثان النصري ، قال : أرسل إلي عمر بن الخطاب ، فقال : إنه قد حضر المدينة أهل أبيات من قومك ، وإنا قد أمرنا لهم برضخ (1) فاقسمه بينهم ، فقلت : يا أمير المؤمنين مر بذلك غيري ، قال : اقبضه أيها المرء ، قال : فبينا أنا كذلك إذ جاء مولاه يرفأ ، فقال : هذا عثمان فذكر الحديث بنحوه ، إلا أنه قال العباس : يا أمير المؤمنين اقض بيني وبين هذا وهما حينئذ يختصمان فيما أفاء الله على رسوله من أموال بني النضير ، فقال القوم : اقض بينهما يا أمير المؤمنين ، وأرح كل واحد منهما من صاحبه فقد طالت خصومتهما ، وقال أيضا فيه : فكانت هذه لرسول الله صلى الله عليه وسلم خاصة ، ثم والله ما اختارها دونكم ، ولا استأثر بها عليكم وقد قسمها بينكم وبثها (2) فيكم حتى بقي منها هذا المال ، فكان ينفق على أهله منه نفقة سنة ، ثم يجعل ما بقي مجعل مال الله ، فلما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أبو بكر : أنا ولي (3) رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده أعمل فيها بما كان يعمل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ، ثم أقبل على علي والعباس ، فقال : وأنتما تزعمان أنه فيها ظالم فاجر ، والله يعلم أنه فيها صادق بار تابع للحق ، ثم وليتها بعد أبي بكر سنتين من إمارتي ، فعملت فيها بما عمله رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر وأنتما تزعمان أني فيها ظالم فاجر والله يعلم أني فيها صادق بار تابع للحق ، ثم جئتماني جاءني هذا ، يعني العباس يسألني ميراثه من ابن أخيه ، وجاءني هذا ، يعني عليا ، يسألني ميراث امرأته من أبيها ، فقلت لكما إن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : « لا نورث ، ما تركنا صدقة » ، ثم بدا لي أن أدفعها إليكما فأخذت عليكما عهد الله عز وجل وميثاقه لتعملان فيها بما عمل فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأبو بكر ، وأنا ما وليتها ، فقلتما : ادفعها إلينا على ذلك تريدان مني قضاء غير هذا إن كنتما عجزتما عنها فادفعاها إلي ، قال فغلبه عليها علي ، فكانت بيد علي ثم بيد حسن ، ثم بيد حسين ، ثم بيد علي بن حسين ، ثم بيد حسن بن حسن ، ثم بيد زيد بن حسن ، قال معمر : ثم كانت بيد عبد الله بن حسن وفي حديث معمر : فكان ينفق على أهله منه سنة ، وربما قال معمر : يحبس قوت أهله منه سنة ثم يجعل ما بقي منه مجعل مال الله عز وجل
__________
(1) الرضخ : العطية القليلة
(2) بث الشيء : فرقه ونشره
(3) الولي والمولى : من المشترك اللفظي الذي يطلق على عدة معان منها الرب، والمالك، والسيد والمنعم، والمعتق، والناصر، والمحب، والتابع، والجار، وابن العم، والحليف، والعقيد، والصهر، والعبد، والمعتق، والمنعم عليه وكل من ولي أمرا أو قام به فهو وليه ومولاه
(13/206)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
فاطمة الزهراء روحي فداها اكرم من تخرج من بينها لتطالب بما هو ليس لها
ولوان معاشر الانبياء لا يورثون حقا كما زعموا لماذا لم يخبرها رسول الله صلى الله عليه واله وهي ابنته الوحيدة بهذا الحديث كي لاتخرج وتطالب بما هو ليس لها
هل يعقل هذا يا اصحاب العقول
قوله : ( فأرسل إلى أبي بكر رضي الله عنه أن ائتنا ولا يأتنا معك أحد كراهية محضر عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، فقال عمر لأبي بكر - رضي الله عنه - : والله لا تدخل عليهم وحدك )
أما كراهتهم لمحضر عمر ،فلما علموا من شدته وصدعه بما يظهر له ، فخافوا أن ينتصر لأبي بكر - رضي الله عنه - ، فيتكلم بكلام يوحش قلوبهم على أبي بكر ، وكانت قلوبهم قد طابت عليه وانشرحت له ؛ فخافوا أن يكون حضور عمر سببا لتغيرها . وأما قول عمر : ( لا تدخل عليهم وحدك ) فمعناه : أنه خاف أن يغلظوا عليه في المعاتبة ، ويحملهم على الإكثار من ذلك لين أبي بكر وصبره عن الجواب عن نفسه ، وربما رأى من كلامهم ما غير قلبه فيترتب على ذلك مفسدة خاصة أو عامة ، وإذا حضر عمر امتنعوا من ذلك ،