بخصوص التقليد هل أصبح توكل أو تواكل ،،،استنفتاء جميل جدا
بتاريخ : 18-08-2011 الساعة : 04:24 AM
السلام عليكم ورحمة الله تقبل الله الطاعات وغفرالله لنا ولكم جميع الذنوب انه قادر على كل شئ قبل فترة وجدة هذا العنوان موضوع لنقاش فقمت بصياغته بصورة استفتاء وارسلته ولكن لم أعرف صاحب الموضوع فنقلته كما هو واضح امام اعينكم ولكن هو لشخص في المنتدى ارجو عندما يرى الاستفتاء ينوه أن الموضوع تابع له لكي ندون اسمه الكريم على الاستفتاء وشكرا لكم وسوف انقله كما نقلته الى سماحة المرجع الديني الفقيه الشيخ قاسم الطائي اعزه الله
السلام عليكم ورحمة الله
رمضان كريم وتقبل الله الطاعات
سماحة المرجع الديني الفقيهالشيخ قاسم الطائي أعزه الله
عند تصفحي بعض المواقع الشيعيةوخصوصا منتديات أنا شيعي العالمية وجدت هذا السؤال مطروح لمناقشة ولكن بصراحة قد راودتني الحيرة ماذا أجيب ، وهاأنا انقل هذا السؤال على سماحتكم لكي تنورنا بالحكم الشرعي والنصيحة العلميةوالموقف الاجتماعي لهكذا أسئلة
ألسؤال هو ؟؟
بخصوص التقليد هل أصبح توكل أو تواكل ؟!!!
الجميع متفق بأن مسألة التقليد من المسائل الشائعة لدينا و يقول الله أسئلوا أهل الذكر ولكن إذا المرجع أخطأ و كانت له قضايا غير صحيحة و كنت أنا من مقلديه هل سوف يعفيني الله من الحساب يوم القيامة ؟!!!
للأسف تنتشر بين الجهلة مقولة (قطها براس عالم و أطلع منها سالم )
في حالة تمثل الجهل و التواكل والكسل ،، أنا لا أنكر التقليد و ليس هذا هدفي و لكني أقصد بأن لا يكون المقلدين مجرد جهازاستقبال لا يجتهد و يعمل لمعرفة المسائل و القضايا للأسف البعض يستهويه أنيكون هكذا
فما قول سماحتكم بما تقدم جزيتم خيرا ونحنتعودنا على طرحكم الصريح والمميز .
الجواب
التقليد يعطي معنى استفادة المقلد من اختصاص مقلده كما يستفيد الإنسان من اختصاص الطبيب في طبه عند الحاجة إليه، وغيرها من الاختصاصات الإنسانية والاجتماعية، ونحن نعلم أن الإنسان لا يستطيع أن يغطي تمام حوائجه بقدرته الشخصية، فهو محكوم اجتماعياً بالاستفادة من الغير واخذ حاجته منه فيما هو مختص به.
وعلى هذا العرض البسيط فالتقليد أمر عقلائي فطري تقتضيه الطبيعة الاجتماعية للبشر.
ومن هذا نعرف أن امتثال الأحكام الشرعية غير جائز إلا إذا توصل إليها الفرد بنفسه ومن مصادر التشريع- الكتاب والسنة- وبمنهج استدلالي معين، ومثل هذا الأمر قد لا يسع الإنسان التوفر عليه ليمتثل الأحكام، وامتثال الأحكام أمر عقلي مطلوب لتحقق الطاعة والامتثال، وعليه فهو يرجع إلى الفقيه القادر على التوصل إلى الأحكام الشرعية من مصادرها المقررة كي يكون عمله مطابقاً للمراد ولا يفتري على الله الكذب ويتسبب إليه ما لم يحرز صحة نسبته إليه، فهذا هو التقليد لمن لم يجد في نفسه أن يكون مجتهداً.
وهو طريق صحيح، وأما أن المجتهد قد اخطأ فهذا الخطأ معفو عنه فيما لو اخلص في اجتهاده واتبع الطريق الصحيح في الاستنباط، لما ورد مشهوراً (المجتهد إن اخطأ فله اجر وإن أصاب فله أجران) لأن الشارع يريد إتباع الطريق المرسوم، لا إصابة الواقع فالواقع قد يصيبه وقد يخطئه، وذلك شيء آخر.
ومنه يتضح باقي الجواب عن السؤال المطروح.
قاسم الطائي