لا ادري من الذي اطلق الالم
والخوف والظلام
وحكاية النار حين تستعر تحت ميزان السراب
هل انه انحدار
ام انه ارتقاء نحو هاوية السماء
هل تستطيع ان ترى زاوية النداء
اصواتنا حزينة..تتيه بين ادمع المطر
والقلب لا يكفيه ان يحتوي الفضاء
يحاول استنشاق كل نسمة الحنين..وينبض الصوت كأنه انقلاب
فوق ازمنة الركون
وحلميّ الحزين
مازال يسأل كل من صادف ارتداد تفجر السكينة
ما زلت تحلمين..؟؟؟؟مثل الطفل في اروقة المساء
حيث تمد الام كفيها للارتواء..
تحنو بكل ضرع نحوه تحاول استرضاء
بكاءه .....والسكوت
والكوكب الدري صامت ...يرفض ان يجيب
تساؤلات تكتسح اروقة المكان
وتستبيح فيئها ..تصارع الظنون
تقطع المسار .....بمشرط انتحار
تفضل الموت على الحياة
كانها سنبلة تهاب الاحتراق
والسنة الطلاق
تقطع كل ما يشدها من ارتباط
تحاول الفكاك
من ارضها ..تقتلع الجذور
وتذبح النحور.. تسيل ارواحنا بنهر من فرار
اين هو القرار
تعلق الارواح بين اروقة السحاب
وتشتهي قطرة من النبيذ
يجتاحها سرب من الهلع
وتلمس النيران اطراف الضياء
تحرقه ...تحيله فحم...
وتنظر الارواح في الظلام
عطش الطفل الى الضرع الحنون
تهديه ...اغنية العدم
ويطلق مارد الخوف في لحظة الضباب
سراح كل اشباح الالم
نسير في الطريق ...حيث نيران الحريق
تلامس الاكتاف
لم يبق منا الا احرف تفور
بين طيات الظنون
وتمنح الارواح ............شيئا من جنون
لا اعرف من كسر الابواب
واطلق النداء...لمارد الخراب
كي يستبيح بسوطهِ ....اجنة الحضارة
ويغتصب في لحظة الغفلة التي تراكمت...حرمةُ الطهارة
من اطلق العنان ...لمارد الضياع
ليصفع البرائة..ويطمر النبع الذي تراكمت
عليه ملائكة العشق..ويلوث الصفاء
يكدر العذوبة ...ويسحق الازهار .. ويقطع التمني
هل سمعت صوت الطير في الحقول
تشتكي العطش...والورد في لوعته...يستصرخ المياه
خوفا من الذبول
من؟؟؟؟من قرع الطبول؟؟؟
وجعلَّ الشجر
يصرخ...في وسط اللوحة الحزينة
يحيطه الخراب
والصمت والضباب
اغصانها البريئة ..قد جردت من ثوبها المخضر
ويعتليها ...غراب..ينعق الحانه الكريهة
وتصعق العيون...تنظر ..صوب عريها المقدس
ومقالع الظنون ...تحفر في ارض ذاكرة الجنون
تبحث عن ماءها الهدير
كيف التوى مجرى انهارها ...اللذة
وجف ضرع الهمس ...والتحنن
وفارقته زقزقة النجوى...وابتلعت حناجر الغناء
من سرق ازمنة الهجرة من الطيور
فتاهت الاوقات...وانعدم التسلسل
فحلت الصعقة في الافواه....تصطك بلا تودد
تهذي بلا وعي ولا ايحاء
تحيل لحن عشقها ..الهديل... الى عويل
وتندب الاحياء...قبل الموت
تنطق تراتيل المقابر
وتقرأ صحيفة الشعوذة اللعينة
لتنشر الخراب ..وتقلع الابواب
وترتوي الآسن من مياهها...وتحظن الاشباح
وتمنح الارواح......شيئا من جنون
الأديب اللاّمع والبحر الجامع والسلسبيل النافع الحبيب اللبيب الكبير ........ عبد الجبار سبتي .. مررتُ منْ هاهنا أتفاخر مترنماً بما صاغت أناملك من درر وجواهر من ذهبٍ مصفـّى ... للهِ درّكَ من صائغ للحرف فغدت الحروف تسجد في محرابِ يراعكَ الأشم ... إنطلق أيها الحصيف الحاذق موفق موفق موفق ومسدد برعاية الله .....,
ياليتك قبلت تواضع مرور منْ هو لاشيء سيدي ...,
صغيرك
بهاء آل طعمه
الشاعر والاديب والراقي في كل شئ الاخ بهاء ...والله اخجلتني كلماتك فانا اقل بكثير مما وصفت...بل انت الفخر كله ..والادب اجله..جبل شامخ..وصوت حق صارخ...استحلفك بالزهراء ان لا تعيد مثل هذا الكلام ..فانت تاج الراس ..كبيرٌ بحرفك وانسانيتك وعلمك وفطنتك....وما نحن جنبك وما حروفنا جنب حروفك
شكرا اقولها من كل قلبي ...تقبل خالص ودي ودعائي