((وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوا۟ إِذۡ جَآءهُمُ الۡهُدَى إِلاَّ أَن قَالُوا۟ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولاً ))سورة الإسراء رقم الآية 94
لعل هذا الموضوع علامة خطر لكل من يتمنى ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف .
مسيرة الأنبياء والمصلحين في التاريخ أنبأتنا بأن كل الشعوب انتظرت طلعتهم البهية . سنوات من العذاب والانتظار. أجيال هلكت وهي تتلهف لرؤية طلعت هذا النبي أوذاك المصلح أو الإمام . دول قامت امم انقرضت كلهم كان ينادي . لو بعث الله رسولا .
فكل أمة انتظرت مخلصها وتعذبت في انتظاره . بمجرد أن ظهر كفروا به . وحاربوه وقاتلوه ووقفوا سدا منيعا دون دعوته .
والمهدي عج أمره من أعقد الأمور ، وأعجب الأمور ، وأغرب الأمور ، من حيث غيبته ، من حيث عمره الطويل ، من حيث العلامات المصاحبة لظهورة ، من حيث قدرته العجيبة ، وامكاناته الخارقة ، والأعجب من ذلك أن يظهر قبله من يفتننا فلا نستطيع أن نميز بين المهدي وبين من يدعي المهدوية ويملك من الامكانات أكثر مما يملك المهدي من حيث المغريات التي يسيل لها لعاب كل انسان خصوصا وأن هذا الدعي الذي يفتن الناس يخرج للناس وهم في ضنك شديد وعسر مريع وحاجة وفاقة لم تمر البشرية بمثلها ، وإذا الخير يتناثر بين يديه فتكون زهرة الحياة الدنيا وزينتها بين يديه : ((وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيۡتَ فِرۡعَوۡنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمۡوَالاً فِى الۡحَيَاةِ الدُّنۡيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا۟ عَن سَبِيلِكَ))سورة يونس رقم الآية 88 . فهذا نبي وهو يستغيث بالله تعالى لأن فرعون يملك كل ما من شأنه أن يخدع النفوس ويضللها . ونحن المنتظرون للمهدي لا يوجد معانا نبي لكي يعصمنا من الزيغ إلا اخلاص النية وصدق الانتظار وطلب العون والمدد من الله تعالى أن يُثبت قلوبنا على حبه وأن يجعل لنا آية تدلنا عليه .
فقصت موسى وفرعون تتشابه إلى حد بعيد من حيث المعنى مع قصة الإمام المهدي عج. وبين الدعي الذي يخرج بين يديه يملآ الدنيا خيرا .
فالمهدي مثل موسى عليهما السلام . موسى يملك كل الامكانات التدميرية المدعومة الهيا ، عصا تشق الماء وتنقلب تنينا مخيفا . آيات بينات دعوات مستجابات . ولكنه لم يفلح أن يقدم دليلا واحدا على صدق دعواه ولمدة سنوات طويلة اضناه فيها التعب والتبليغ .
وفرعون يملك الذهب والسلطة والجاه العريض فتبعته الألوف ، قال لهم أنا ربكم الأعلى فأستجابوا له . قال لهم ما ارى لكم من إله غيري فأطاعوه وتبعوه لقتال موسى عليه السلام . فهرب بالقلة القليلة من المخلصين واخيرا حتى هؤلاء تخلوا عنه على الرغم من أنهم شاهدوا من الآيات على يد موسى ما يعجز عن الاتيان بها كل جبابرة الأرض ومردتها وابالستها . ولكنهم خذلوه ، فما راع موسى وأخيه إلا تفرق القوم عنهما ، فرفع عينيه المغرورقتان بالدموع وأخيه يجلس تحت قدميه خائر القوى وهو يسمع اخيه النبي ينادي رب السموات : (( قَالَ رَبِّ إِنِّى لا أَمۡلِكُ إِلاَّ نَفۡسِى وَأَخِى)) سورة المائدة رقم الآية 25
وكذلك عيسى عليه السلام . انتظرته الامة طويلا وتحملت من ألم الانتظار ما ذكره كتابهم : ((قالوا له أأنت المسيح الذي ننتظرك ؟؟ )) ولكنه عندما بُعث . وجاء لهم بما يعجز عن الاتيان به كل شياطين الارض وملوكها ومردتها وفراعنتها وقياصرتها ، من التكلم بالمهد . وابرائ الأعمى والأبرص والمشلول . واحياء الموتى ولكن كل هذه العلامات لم تحرك قلوبهم عليه ولم تميلها إليه . حتى أهل بيته لم يؤمنوا به : ((فقالوا أليس هذا يسوع الناصري الذي لم يؤمن به حتى أخوته ؟)) . وحتى الصفوة من أصحابه الحواريين ، تطايروا عنه في احلك الساعات وتركوه وحيدا فريدا. فامتدت يد العناية الإلهية إليه .فرفعه الله إليه ، بعد أن رأى تعالى الخذلان والخيانة لنبيه حتى من آل بيته .
وهكذا دفع الانتظار لنبي قادم دفع باليهود والنصارى أن يتركوا المدنية في روما وفلسطين ، يأتوا إلى المكان الذي وصفته التوارة لهم صحراء قاحلة لا ماء ولا شجر ولا اي حياة , وبقوا ينتظرونه طيلة قرون متمادية متحملين كل مصاعب الحياة . ولكنه صلى الله عليه وآله وسلم عندما ظهر كفروا به وحاربوه ولم يؤمنوا له .
ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين وحبيب رب العالمين . من بين الألوف من أصحابه لم يؤمن به حق الإيمان إلا سبعة عليٌ أحدهم .
خذلوه في كل المشاهد التي كان فيها بحاجة إليهم واسلموه برمته لأعدائه وكادوا في اكثر من مناسبة أن يجهضوا الدعوة الإسلامية . ولكن الله حفظه في أيات بينات واضحات ، يُخرجه من بين الأعدء ولم يروه ، يعفي اثره في الصحراء ، يأمر حمامة تعشعش على باب الغار . عنكبوت ينسج بيته على فتحة الغار . مدد من الملائكة بالآلاف مسومين معلمين ينصرونه . لماذا لأن الله تعالى عرف أن الأمة خذلته فلم يبق معه إلا نفر بعدد اصابع اليد الواحدة حتى أنه ص رفع يديه إلى السماء قائلا : رب إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض أبدا . فلو كان اصحابه مخلصين لما أمد الله تعالى نبيه بالملائكة منزلين أو مردفين آلاف مؤلفة . فلم يبق بين يديه إلا علي يذود عن الرسالة برمتها المتمثلة في شخص الرسول ص .
وهكذا تتوالى عمليات الخذلان والخيانة من قبل كل الأتباع والاصحاب الذين كانوا يتلهفون لرؤية من ينتظرونه .
وخذ مثلا جد المهدي وسيد شباب أهل الجنة . الحسين بن علي بن ابي طالب . كاتبه القوم وانتظروه وخاطبوه في رسائلهم : اقدم يا ابن رسول الله ، لقد طال شوقنا إليك ستقبل على جنود مجندة . ولكن ماذا حدث ؟؟؟
من بين عشرات الملايين من المسلمين في امبراطورية إسلامية مترامية الأطراف. لم يكن مع الحسين في كربلاء سوى بضع نفرات من اصحابه واهل بيته واغلبهم اطفال ونساء .
فإذا لم يجد تعالى في قوم نوح إلا بيتا من المسلمين .
ولم يجد مع لوط حتى من اهل بيته من خانة وخذله .
وموسى بقى هو واخيه حائرا في صحراء سيناء .
ويحيى يُقتل وحيدا فريدا ويُهدى رأسه إلى بغي من بغايا بني إسرائيل .
وعيسى خذله حتى حوارييه ولم يؤمن به حتى اخوته .
ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم فر عنه اصحابه فخلد الله تعالى موقفهم هذا في نص يقطر خزيا أبد الدهر : ((إِذۡ تُصۡعِدُونَ وَلاَ تَلۡوُونَ عَلَىٰ أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدۡعُوكُمۡ فِى أُخۡرَاكُمۡ)) سورة آل عمران رقم الآية 153
وعلي بن ابي طالب عليه السلام خذلته الأمة وعندما ناشدهم النصرة لم يأته إلا المقداد حالقا راسه قابضا على سيفه . فقال سلام الله عليه : لو وجدت عشرة لنهاهضت القوم
وفي صفين وقفوا على رأسه بالسيوف عشرون ألف سيف وهم يقولون له : اجب القوم وإلا سلمناك برمتك إلى معاوية . فقال قولته الخالدة بعد أن نظر إلى كثرة جيشه العاصين له مشيرا إلى مالك الأشتر: ((فلم يتبقى لي إلا هذا الشيخ ، لقد كان لي كما كنت لرسول الله ص)) .
فإذا كان الحسين عليه السلام اطلق ندائه في كربلاء مناديا النصير والمغيث والذاب عن حرم رسول الله ص فلم يستجب له من هذه الملايين إلا من قٌتل بين يديه .
وهكذا توالى مسلسل الخذلان لأئمة الهدى من بعدهم واحدا بعد الآخر . حتى أنهم لم يجدوا من يحملهم إلى قبرهم سوى الحمالين .
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
فكونوا على حذر يا اخوان يا من يتمنى ظهوره الميمون . انتظروه بصدق واخلاص .
فأنا أقسم وأنا أتحمل قسمي
(( والله ما دمتم تنتظروه ولم تغيروا فلن يخرج )) . لأن الله تعالى لا يُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم . فإذا غيرنا أنفسنا بحيث نجعلها ضمن المواصفات التي ينشدها الامام المهدي في أتباعه . فإن الله تعالى سوف يُحدث التغيير ويُعجل بظهوره الميمون .
بعد قراءتك لهذه السطور المهدوية أما آن لك أيها الموالي أن تعيد تقييم ولائك وأنتظارك للمهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟
اللهم أجعل لنا نورا يرشدنا إلى طلعته البهية ، ولا تفتنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به يا الله .
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن (صلواتك عليه وعلى آبائه)في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافضاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعيناً حتى تسكنه أرضك طوعاً وتمتعه فيها طويلاً وهب لنا رأفته ورحمته ودعائه وخير برحمتك يا أرحم الراحمين
بارك الله بك
في ميزان عملك
((وَمَا مَنَعَ النَّاسَ أَن يُؤۡمِنُوا۟ إِذۡ جَآءهُمُ الۡهُدَى إِلاَّ أَن قَالُوا۟ أَبَعَثَ اللّهُ بَشَرًا رَّسُولاً ))سورة الإسراء رقم الآية 94
لعل هذا الموضوع علامة خطر لكل من يتمنى ظهور المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف .
مسيرة الأنبياء والمصلحين في التاريخ أنبأتنا بأن كل الشعوب انتظرت طلعتهم البهية . سنوات من العذاب والانتظار. أجيال هلكت وهي تتلهف لرؤية طلعت هذا النبي أوذاك المصلح أو الإمام . دول قامت امم انقرضت كلهم كان ينادي . لو بعث الله رسولا .
فكل أمة انتظرت مخلصها وتعذبت في انتظاره . بمجرد أن ظهر كفروا به . وحاربوه وقاتلوه ووقفوا سدا منيعا دون دعوته .
والمهدي عج أمره من أعقد الأمور ، وأعجب الأمور ، وأغرب الأمور ، من حيث غيبته ، من حيث عمره الطويل ، من حيث العلامات المصاحبة لظهورة ، من حيث قدرته العجيبة ، وامكاناته الخارقة ، والأعجب من ذلك أن يظهر قبله من يفتننا فلا نستطيع أن نميز بين المهدي وبين من يدعي المهدوية ويملك من الامكانات أكثر مما يملك المهدي من حيث المغريات التي يسيل لها لعاب كل انسان خصوصا وأن هذا الدعي الذي يفتن الناس يخرج للناس وهم في ضنك شديد وعسر مريع وحاجة وفاقة لم تمر البشرية بمثلها ، وإذا الخير يتناثر بين يديه فتكون زهرة الحياة الدنيا وزينتها بين يديه : ((وَقَالَ مُوسَىٰ رَبَّنَا إِنَّكَ آتَيۡتَ فِرۡعَوۡنَ وَمَلأهُ زِينَةً وَأَمۡوَالاً فِى الۡحَيَاةِ الدُّنۡيَا رَبَّنَا لِيُضِلُّوا۟ عَن سَبِيلِكَ))سورة يونس رقم الآية 88 . فهذا نبي وهو يستغيث بالله تعالى لأن فرعون يملك كل ما من شأنه أن يخدع النفوس ويضللها . ونحن المنتظرون للمهدي لا يوجد معانا نبي لكي يعصمنا من الزيغ إلا اخلاص النية وصدق الانتظار وطلب العون والمدد من الله تعالى أن يُثبت قلوبنا على حبه وأن يجعل لنا آية تدلنا عليه .
فقصت موسى وفرعون تتشابه إلى حد بعيد من حيث المعنى مع قصة الإمام المهدي عج. وبين الدعي الذي يخرج بين يديه يملآ الدنيا خيرا .
فالمهدي مثل موسى عليهما السلام . موسى يملك كل الامكانات التدميرية المدعومة الهيا ، عصا تشق الماء وتنقلب تنينا مخيفا . آيات بينات دعوات مستجابات . ولكنه لم يفلح أن يقدم دليلا واحدا على صدق دعواه ولمدة سنوات طويلة اضناه فيها التعب والتبليغ .
وفرعون يملك الذهب والسلطة والجاه العريض فتبعته الألوف ، قال لهم أنا ربكم الأعلى فأستجابوا له . قال لهم ما ارى لكم من إله غيري فأطاعوه وتبعوه لقتال موسى عليه السلام . فهرب بالقلة القليلة من المخلصين واخيرا حتى هؤلاء تخلوا عنه على الرغم من أنهم شاهدوا من الآيات على يد موسى ما يعجز عن الاتيان بها كل جبابرة الأرض ومردتها وابالستها . ولكنهم خذلوه ، فما راع موسى وأخيه إلا تفرق القوم عنهما ، فرفع عينيه المغرورقتان بالدموع وأخيه يجلس تحت قدميه خائر القوى وهو يسمع اخيه النبي ينادي رب السموات : (( قَالَ رَبِّ إِنِّى لا أَمۡلِكُ إِلاَّ نَفۡسِى وَأَخِى)) سورة المائدة رقم الآية 25
وكذلك عيسى عليه السلام . انتظرته الامة طويلا وتحملت من ألم الانتظار ما ذكره كتابهم : ((قالوا له أأنت المسيح الذي ننتظرك ؟؟ )) ولكنه عندما بُعث . وجاء لهم بما يعجز عن الاتيان به كل شياطين الارض وملوكها ومردتها وفراعنتها وقياصرتها ، من التكلم بالمهد . وابرائ الأعمى والأبرص والمشلول . واحياء الموتى ولكن كل هذه العلامات لم تحرك قلوبهم عليه ولم تميلها إليه . حتى أهل بيته لم يؤمنوا به : ((فقالوا أليس هذا يسوع الناصري الذي لم يؤمن به حتى أخوته ؟)) . وحتى الصفوة من أصحابه الحواريين ، تطايروا عنه في احلك الساعات وتركوه وحيدا فريدا. فامتدت يد العناية الإلهية إليه .فرفعه الله إليه ، بعد أن رأى تعالى الخذلان والخيانة لنبيه حتى من آل بيته .
وهكذا دفع الانتظار لنبي قادم دفع باليهود والنصارى أن يتركوا المدنية في روما وفلسطين ، يأتوا إلى المكان الذي وصفته التوارة لهم صحراء قاحلة لا ماء ولا شجر ولا اي حياة , وبقوا ينتظرونه طيلة قرون متمادية متحملين كل مصاعب الحياة . ولكنه صلى الله عليه وآله وسلم عندما ظهر كفروا به وحاربوه ولم يؤمنوا له .
ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين وحبيب رب العالمين . من بين الألوف من أصحابه لم يؤمن به حق الإيمان إلا سبعة عليٌ أحدهم .
خذلوه في كل المشاهد التي كان فيها بحاجة إليهم واسلموه برمته لأعدائه وكادوا في اكثر من مناسبة أن يجهضوا الدعوة الإسلامية . ولكن الله حفظه في أيات بينات واضحات ، يُخرجه من بين الأعدء ولم يروه ، يعفي اثره في الصحراء ، يأمر حمامة تعشعش على باب الغار . عنكبوت ينسج بيته على فتحة الغار . مدد من الملائكة بالآلاف مسومين معلمين ينصرونه . لماذا لأن الله تعالى عرف أن الأمة خذلته فلم يبق معه إلا نفر بعدد اصابع اليد الواحدة حتى أنه ص رفع يديه إلى السماء قائلا : رب إن تهلك هذه العصابة لا تعبد في الأرض أبدا . فلو كان اصحابه مخلصين لما أمد الله تعالى نبيه بالملائكة منزلين أو مردفين آلاف مؤلفة . فلم يبق بين يديه إلا علي يذود عن الرسالة برمتها المتمثلة في شخص الرسول ص .
وهكذا تتوالى عمليات الخذلان والخيانة من قبل كل الأتباع والاصحاب الذين كانوا يتلهفون لرؤية من ينتظرونه .
وخذ مثلا جد المهدي وسيد شباب أهل الجنة . الحسين بن علي بن ابي طالب . كاتبه القوم وانتظروه وخاطبوه في رسائلهم : اقدم يا ابن رسول الله ، لقد طال شوقنا إليك ستقبل على جنود مجندة . ولكن ماذا حدث ؟؟؟
من بين عشرات الملايين من المسلمين في امبراطورية إسلامية مترامية الأطراف. لم يكن مع الحسين في كربلاء سوى بضع نفرات من اصحابه واهل بيته واغلبهم اطفال ونساء .
فإذا لم يجد تعالى في قوم نوح إلا بيتا من المسلمين .
ولم يجد مع لوط حتى من اهل بيته من خانة وخذله .
وموسى بقى هو واخيه حائرا في صحراء سيناء .
ويحيى يُقتل وحيدا فريدا ويُهدى رأسه إلى بغي من بغايا بني إسرائيل .
وعيسى خذله حتى حوارييه ولم يؤمن به حتى اخوته .
ومحمد صلى الله عليه وآله وسلم فر عنه اصحابه فخلد الله تعالى موقفهم هذا في نص يقطر خزيا أبد الدهر : ((إِذۡ تُصۡعِدُونَ وَلاَ تَلۡوُونَ عَلَىٰ أحَدٍ وَالرَّسُولُ يَدۡعُوكُمۡ فِى أُخۡرَاكُمۡ)) سورة آل عمران رقم الآية 153
وعلي بن ابي طالب عليه السلام خذلته الأمة وعندما ناشدهم النصرة لم يأته إلا المقداد حالقا راسه قابضا على سيفه . فقال سلام الله عليه : لو وجدت عشرة لنهاهضت القوم
وفي صفين وقفوا على رأسه بالسيوف عشرون ألف سيف وهم يقولون له : اجب القوم وإلا سلمناك برمتك إلى معاوية . فقال قولته الخالدة بعد أن نظر إلى كثرة جيشه العاصين له مشيرا إلى مالك الأشتر: ((فلم يتبقى لي إلا هذا الشيخ ، لقد كان لي كما كنت لرسول الله ص)) .
فإذا كان الحسين عليه السلام اطلق ندائه في كربلاء مناديا النصير والمغيث والذاب عن حرم رسول الله ص فلم يستجب له من هذه الملايين إلا من قٌتل بين يديه .
وهكذا توالى مسلسل الخذلان لأئمة الهدى من بعدهم واحدا بعد الآخر . حتى أنهم لم يجدوا من يحملهم إلى قبرهم سوى الحمالين .
فإنا لله وإنا إليه راجعون.
فكونوا على حذر يا اخوان يا من يتمنى ظهوره الميمون . انتظروه بصدق واخلاص .
فأنا أقسم وأنا أتحمل قسمي
(( والله ما دمتم تنتظروه ولم تغيروا فلن يخرج )) . لأن الله تعالى لا يُغير ما بقوم حتى يُغيروا ما بأنفسهم . فإذا غيرنا أنفسنا بحيث نجعلها ضمن المواصفات التي ينشدها الامام المهدي في أتباعه . فإن الله تعالى سوف يُحدث التغيير ويُعجل بظهوره الميمون .
بعد قراءتك لهذه السطور المهدوية أما آن لك أيها الموالي أن تعيد تقييم ولائك وأنتظارك للمهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف؟
اللهم أجعل لنا نورا يرشدنا إلى طلعته البهية ، ولا تفتنا ولا تحملنا مالا طاقة لنا به يا الله .
كل مااقرء موضوعك تصيبني الحيره تساؤلات جريئه لم تمر على بال احد الا العاقلين المتبصرين الذين منعم الله عليهم بالبصيره والنور من عنده اصبح هذا الموضوع له مجال واسع في تفكيري حتى تمنيت الموت والخلاص محق انت في كل كلمه وهاجت ذكرى حديث لاال البيت ع وهو كل رايه تخرج قبل راية المهدي راية ضلاله صاحبها طاغوت من الطواغيت والامام السبزواري يشير اليها ويؤكدها في تفسيره مواهب الرحمن في تفسير الَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بالظالِمِينَ [البقرة : حيث يقول الامام السبزواري هذا يدل ان الجهاد في سبيل الله لايتم الا بوجود امام معصوم ويشير الى كل رايه تظهر قبل ظهر راية المهدي راية ضلاله صاحبها طاغوت من الطواغيت فبدى سؤال يلح علي من اي الرايات انا والكل متشابه فكريا دينيا ولكن مختلف سياسيا والسياسه نوع من الفن والدهاء اشهد اني في حيره من امري وهذا موضوعك دوخني منين طلعتلي والعقل من الضيم باقي على شعره كنت مطمئنا لما عندي فها هو موضوعك يشككني بما فعلته ولكن املي ان يتقبلني ربي ويغفر لي جهلي
كل مااقرء موضوعك تصيبني الحيره تساؤلات جريئه لم تمر على بال احد الا العاقلين المتبصرين الذين منعم الله عليهم بالبصيره والنور من عنده اصبح هذا الموضوع له مجال واسع في تفكيري حتى تمنيت الموت والخلاص محق انت في كل كلمه وهاجت ذكرى حديث لاال البيت ع وهو كل رايه تخرج قبل راية المهدي راية ضلاله صاحبها طاغوت من الطواغيت والامام السبزواري يشير اليها ويؤكدها في تفسيره مواهب الرحمن في تفسير الَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بالظالِمِينَ [البقرة : حيث يقول الامام السبزواري هذا يدل ان الجهاد في سبيل الله لايتم الا بوجود امام معصوم ويشير الى كل رايه تظهر قبل ظهر راية المهدي راية ضلاله صاحبها طاغوت من الطواغيت فبدى سؤال يلح علي من اي الرايات انا والكل متشابه فكريا دينيا ولكن مختلف سياسيا والسياسه نوع من الفن والدهاء اشهد اني في حيره من امري وهذا موضوعك دوخني منين طلعتلي والعقل من الضيم باقي على شعره كنت مطمئنا لما عندي فها هو موضوعك يشككني بما فعلته ولكن املي ان يتقبلني ربي ويغفر لي جهلي
السلام عليكم .
لم أخرج لك اخي الكريم إلا من خلف المسؤولية التي يجب علي فيها أن ابين للناس الخلل في الولاء لكي يستعدوا من أجل ذلك .
لا تخشى على نفسك فخشيتك هذه نابعة من صدق نية واخلاص طوية .
هذه الخشية التي تشعر بها ليست على ذاتك . أي أنك تخشى من أن تكون من جملة الخاذلين للمهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف . لا . بل أن هذه الخشية نابعة من خوفك على المهدي عج وخشيتك أن يتحقق ما عاشه الأنبياء والمصلحين قبله ، فهذه هي سنة الحياة لأن الله تعالى قال : ليحيا من يحيا عن بينه ويهلك من يهلك عن بينه .
فالتمحيص وارد : ليمحص الله الذين آمنو منكم ويمحق الكافرين .
نعم أخي الفاضل الامتحان هو للمؤمنين بالمهدي عج وليس لمن يكّن له العداء ويكفر به . لأن هؤلاء صدر الحكم عليهم من قبل الله تعالى ((يمحق الكافرين)) وهؤلاء مصداق قوله تعالى : ((لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ)) فقد اجمع آل البيت عليهم السلام بانها نزلت في المهدي عج . وأنه حال خروجه الميمون لا ينفع الذين كفروا الإيمان به ما لم تكن آمنت من قبل وتحملت ما تحملت من محن الانتظار .
وأما الذين آمنوا فهؤلاء يمحصهم الله تعالى فجيش المهدي عج لا يحتمل وجود ضعيفي الإيمان . كما أن الحسين عليه السلام في أحلك الساعات وقبل ليلة من استشهاده ، جمع الناس وقال لهم : ان الناس يطلبوني ولو حصلوا علي لذهلوا عنكم ، وهذا الليل قد اقبل فاتخذوه جملا . فلم يصبح الصباح إلا والقلة المؤمنة معه وهم الذين محص الله قلوبهم وكتب لهم نصرة الإمام والجنة .
ونحن نعلم علم اليقين ما آلت إليه أمور جيش الإمام علي عليه السلام عندما كان يضم بين صفوفه المنافقين والمتخاذلين والنفعيين والانتهازيين ، كيف خذلوه ، وطلبوا منه أن يستجيب لمعاوية وإلا سوف يسلمونه برمته لمعاوية . وهذا ما عبر عنه أمير المؤمنين لمالك الأشتر الذي امتنع عن إيقاف الزحف والقتال فكتب إليه أمير المؤمنين . أيسرك أن تضفر بعدوك ، وإمامك يُقتل ؟ لقد كان عشرون ألف سيف مصلته على رأس الإمام عليه السلام ولا مانع لدى هؤلاء من أن يُطيحوا برأسه سلام الله عليه .
تعال معي لنرى كم كان في جيش الإمام عليه عليه السلام من المخلصين ؟؟؟؟؟ كان مع علي في صفين أكثر من مائة وعشرين ألف مقاتل . ولكن علي عليه السلام بين أن لا أحد من هؤلاء كان معه . فقط شخص واحد هو مالك الاشتر . (( فلم يتبقى لي إلا هذا الشيخ . رحم الله مالكا لقد كان لي كما كنت لرسول الله )).
ولماذا نذهب بعيدا ، هذا حفيد الإمام علي عليه السلام . الإمام الخميني من الذي قاتله ؟؟ ألم يستجب الشيعة لصدام الناصبي وانضووا تحت لوائه وقاتلوا الثورة الإسلامية ؟ المشكلة ناصبي يقود من يدعون أنهم من محبي آل البيت ومن شيعتهم . فما يدرينا إذا خرج سلام الله عليه أن كل شيعي ينضوي تحت لواء رئيسه ناصبيا كان او وهابيا ثم يتجهوا لقتاله سلام الله عليه ومن يمت بسيفه فذلك هو الخسران المبين .
إن أمرنا صعب مستصعب لا يحتمله إلا ملك مقرب أو نبي مرسل أو مؤمن امتحن الله قلبه للإيمان . وهكذا عندما يخرج سلام الله عليه فسوف يتركه الكثير ممن كان يدعي انه من انصاره كما ورد عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال : إذاخرج القائم(ع) خرج من هذا الأمر من كان يرى انه من أهلهِ))
لا بل أن الامام المهدي يأمر بقتل من يكونوا على رأسه يأمرون بأمره على قربهم منه سلام الله عليه كما ورد أيضا : فعن ابي عبد الله(ع) (بينما الرجل على رأس القائم يأمر وينهي إذ يأمر بضرب عنقه, فلا يبقى بين الخافقين شيء الا خافه)
وأما قولك : شيخنا في نظرك ماهو الحل لكي لا نصبح مثل غيرنا نطلب التعجيل وعند الفرج نخذل الامام
وجوابه لك ولكل الموالين أنك اذا أردت أن تختبر اخلاصك للمهدي عج فأنظر هل تستطيع أن تداوم على هذا الدعاء صباح كل يوم ؟؟ وهو دعاء البيعة للمهدي عج . فهو أحد سبل اختبار المخلصين . لأن من لا يقدر أن يداوم على قراءة هذه الجملة القصيرة ، كيف يريد أن يكون من أنصار المهدي عج .
الناسي لا حكم عليه . بل الذي يتذكر دعاء البيعة عليه أن يقرأه كل صباح إما مع صلاة الصبح ، أو قبل خروجه من البيت .
(( فقد ورد في دعاء العهد: اللهم إني أُجدّد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من أيامي عهداً وعقداً وبيعة له في عنقي لا أحول عنها ولا أزول أبداً. ))
فلا تخشى يا أخي الكريم ويا أيها الموالين فنحن انشاء الله في عين الامام المهدي عج وهو يرعانا بإذنه تعالى كما ورد ذلك في رسالته التي تعهد فيها من أنه لا ينسى شيعته المداومين على ذكره . فقد كتب الإمام (عج) مخاطباً الشيخ المفيد رحمه الله ومن ورائه كل المؤمنين: ((... أنّا غير مهملين لمراعاتكم، ولا ناسين لذكركم ولولا ذلك لنزل بكم اللأواء أي الشدائد واصطلمكم الأعداء، فاتقوا الله جلّ جلاله، وظاهرونا على انتياشكم من فتنة قد أنافت عليكم، يهلك فيها من حمّ أجله ويحمى عنها من أدرك أمله)).
تحياتي واسأل الله لي ولكم ولكل الموالين ثبات اليقين ببركة محمد وآل محمد عليهم السلام
السلام عليكم .
لم أخرج لك اخي الكريم إلا من خلف المسؤولية التي يجب علي فيها أن ابين للناس الخلل في الولاء لكي يستعدوا من أجل ذلك .
يالله )).
وأما قولك : شيخنا في نظرك ماهو الحل لكي لا نصبح مثل غيرنا نطلب التعجيل وعند الفرج نخذل الامام
(( فقد ورد في دعاء العهد: اللهم إني أُجدّد له في صبيحة يومي هذا وما عشت من أيامي عهداً وعقداً وبيعة له في عنقي لا أحول عنها ولا أزول أبداً. ))
السلام عليكم
ماموجود في ضياء الصالحين انا عملته حرفيا بل كتبيه في يدي بعد ان حصلت على نسخه قديمه كانت ممزقه بسبب الحاله الماديه والمطارده في الثمانينيات والخ
ولكن مامحيرني هو حديث كل رايه تظهر قبل ظهور القائم راية ظلاله صاحبها طاغوت ولا اخفيك سرا كنت متناسيها وليس ناسيها ولكن كان همنا اكبر هو ازالة النذل صدام ولا يهم الرايه
ولكن الان هل ترى لهذا الحديث تاويلا اوشرحا او انه غير صحيح والكل يدعي ان رايته صحيحه
ان كانت عندك اجابه وبصراحه اخبرني وان لااجابه قل لي لااجابه كي اغلق التفكير بها علما ان عمري ليس صغير وانما سميت تفسي حمزه الصغير تيمننا بالرادود الحسيني المعروف
السلام عليكم
ماموجود في ضياء الصالحين انا عملته حرفيا بل كتبيه في يدي بعد ان حصلت على نسخه قديمه كانت ممزقه بسبب الحاله الماديه والمطارده في الثمانينيات والخ
ولكن مامحيرني هو حديث كل رايه تظهر قبل ظهور القائم راية ظلاله صاحبها طاغوت ولا اخفيك سرا كنت متناسيها وليس ناسيها ولكن كان همنا اكبر هو ازالة النذل صدام ولا يهم الرايه
ولكن الان هل ترى لهذا الحديث تاويلا اوشرحا او انه غير صحيح والكل يدعي ان رايته صحيحه
ان كانت عندك اجابه وبصراحه اخبرني وان لااجابه قل لي لااجابه كي اغلق التفكير بها علما ان عمري ليس صغير وانما سميت تفسي حمزه الصغير تيمننا بالرادود الحسيني المعروف
نعم أخي الكريم . كل راية تخرج تدعي المهدوية هي راية كذب وراية ظلال . أما الرايات التي تخرج لطلب الإصلاح ومحاربة الظالمين فهذا مبدأ قرآني حث عليه القرآن في آيات الجهاد الكثيرة . كقوله تعالى : وقاتلوا. وجاهدوا . ورابطوا .
وقد خرجت رايات كثيرة تحارب الظلم ، ولكن كلها لم تدع المهدوية ، وهذا الحديث مخصوص فقط في مسألة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف . ولكن كلنا نحسن الظن بهذه الرايات التي تخرج قبل المهدي وانشاء الله تكون من الرايات التي تمهد وتوطأ لظهوره الميمون ، وإلا فسوف تكون هذه الرايات ايضا يشملها الحديث المذكور .
بينما نرى الرسول ص اخبر عن رايات تخرج قبل المهدي عج هي التي تمهد لظهوره الميمون . وأنا في رايي أن هذا الحديث موضوع : ((كل راية تخرج قبل القائم راية ظلال)) . فهذه الرواية تصب في صالح الحكام الظلمة ، وإنما علينا أن نعتقد بأن الرايات التي تخرج لمحاربة الظالمين إنما هي من الرايات التي أخبر عنها الرسول ص والتي جعلها بمثابة رايات التمهيد لظهوره الميمون.
تحياتي