كان بجوارنا في الكوفة رجل اسمه"ابو جعفر"وكان كلما طلب منه شخص علوي شيئا اعطاه اياه فورا واخذ منه قيمته ان كان معه،والا فكان يقول لغلامه:سجّل ثمنه في حساب علي بن ابي طالب(عليهما السلام)
وهكذا كان لمدة طويلة،الى ان اصابه الفقر والافلاس،وجلس في باب بيته ينظر في دفتر القروض حتى اذا وجد له قرضا وكان صاحبه حي ارسل اليه من يطلبه منه ليعيش به، وان كان صاحبه ميتا او ليس له عليه قرض فكان يشطب حسابه
وفي احد الايام كان جالسا في باب داره وبيده دفتر القروض،مرّ امامه ناصبي (من اعداء اهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وآله)) وسخر به وقال بشماتة:ماذا فعل معك مقروضك الاكبر علي بن ابي طالب؟ فتألم"ابوجعفر" من كلامه هذا،فنهض ودخل بيته.
وفي تلك اللية رآى في منامه رسول الله"صلى الله عليه وآله"ومعه الحسن والحسين"عليهما السلام" فقال لهما:اين ابوكما امير المؤمنين"عليه السلام"
عند ذلك ظهر امير المؤمنين:عليه السلام"وقال:اني حاضر هنا يا رسول الله.
فقال له رسول الله"صلى الله عليه وآله" :لم لا تعطِ هذا الرجل حقّه؟
فقال امير المؤمنين"عليه السلام":ها قد اتيت بحقه في الدنيا.ثم اعطاه (للرجل)كيسا من الصوف الابيض وقال له(للرجل):هذا حقك.
فقال له رسول الله"صلى الله عليه وآله": خذ هذا ،ولا ترد ايّا اتاك من ولد علي"عليه السلام" طالبا شيئا مما عندك،وسوف لن تفقر بعد هذا.
قال"ابو جعفر":نهضت والكيس في يدي،فايقظت زوجتي وقلت لها اشعلي الضوء، ولما نظرت في الكيس فوجدت فيه الف ليرة ذهبية.ولما راجعت دفتر القروض وجدته مطابقا لجميع ديونه"عليه السلام" لا اقل ولا اكثر.
وفي رواية اخرى وجد جميع ديونه"عليه السلام"محيت من الدفتر.