[نووورا انا]

الحجّ للإمام المهدي (عجل الله فرجه)

بقلم - السيد ميثم المحافظة
يحنُّ المؤمن التوّاق إلى لقاء إمامه المهدي(عليه السلام ) وإن لم يره، ولكنه حين يعيش بفناء محضره المقدس ويتجوّل في رحاب المشاعر التي تتشرف بمنسكه المبارك من كل عام، يشعر المؤمن بأنه نال شيئا من إشراقات نفسه المقدسة ورعايتا من بركات دعوته وهو قريب منه في أقرب مجلس يتمناه كل مؤمن في (عرفات)، روى ابن بابويه عن العمري أن المهدي عليه السلام يحضر الموسم في كل سنة ، يرى الناس ويرونه ويعرفهم ولا يعرفونه . (الدروس - الشهيد الأول - ج 1 - ص 495).
ولو كان من ذلك الحج إلاّ التشرف بحضور مجلس القرب من قطب العالم وأمان الوجود وشعلة الحق وواسطة الدعاء والرحمة والعطايا ـ لكفى.
يتبجح بعض الناس المغرورين بملوك الدنيا فيضعوا صورة بإطارٍ من ذهب تحمل ذكرى حضورهم مجلس زواج قريب الملك،ليقول: من مثلي وأنا جليس ابن الملك.ولا يلتفتوا إلى مجلسٍ عرفات يكون وجيههم ملك الزمان وصاحب العصر، ومضيفهم ملك الجبابرة ومالك خزائن السماوات والأرض، ورفقائهم مَن أشرقت قلوبهم بنور الله الساكن في صقع نفوسهم (( أنت الذي أشرَقْتَ الأنوار في قلوب أوليائك حتى عرفوك ووحدوك وأنت الذي أزلت الأغيار عن قلوب أحبائك حتى لم يحبّوا سواك ولم يلجأوا إلى غيرك أنت المؤنس لهم حين أوحَشَتْهم العوالم ))
من دعاء عرفة للإمام الحسين(عليه السلام ).
لم يكن حج بيت الله والتجوال في مشاعر الله منسكا ( ليشهدوا منافع لهم ) لولا أن يتوجهوا إلى وجه الله الذي يتوجه إليه الأولياء.
عن أبي حمزة الثمالي:- قال لنا علي بن الحسين (عليه السلام ) أيُّ البقاع أفضل؟
فقلت: الله ورسوله أعلم،
فقال: أمّا أفضل البقاع مابين الركن والمقام.
ولو أنَّ رجلاًّ عمّر ما عمّر نوح في قومه ألف سنة إلاّ خمسين عاما،يصوم النهار ويقوم الليل في ذلك المكان ثم لقي الله عزَّ وجل بغير ولايتنا لم ينفعه بذلك شيئا.الفقيه ص215 ،لذا كان لابد من أن يلتفت الحاج إلى فلسفة منسك الصلاة عند مقام ابراهيم(عليه السلام ) وبطلان العمل بدونه وجعل المقام قبلة له وواسطتا بين العبد والكعبة المشرفة والتي تحمل رمزية التوجه إلى الله،ولايخفى على القلب المضاء أن يستقبل لطيفة قوله تعالى: ( إنّي جاعلك للناس إماما) قيل:بأن يتخذوك إماما لهم في الصلاة،والذي فتح أقفال قلبه استقبل هذه الإشارة القرآنية في أن العبد لا بد له من أن يتخذ له إماما يوصله إلى الله حين يتوجه إلى الله وهذا الذي تعيه القلوب الواعية والنفوس الملهمة،وفي ذلك سرٌّ لأولياء الله.
هذه القلوب اشتاقت إلى لحظات اللقاء في مناسكها ومشاعرها لأنها من تلك التي قال عنها رسول الله(صل الله عليه واله وسلم ):
-القلوب أربعة قلب أجرد فيه مثل السراج يزهر وقلب أغلف مربوط على غلافه وقلب منكوس وقلب مصفح فأما القلب الأجرد فقلب المؤمن سراجه فيه نوره واما القلب الأغلف فقلب الكافر واما القلب المنكوس فقلب المنافق عرف ثم أنكر واما القلب المصفح فقلب فيه ايمان ونفاق ومثل الايمان فيه كمثل البقله يمدها الماء الطيب ومثل النفاق كمثل القرحة يمدها القيح والدم فأي المدتين غلبت على الأخرى غلبت عليه. (كنز العمال - المتقي الهندي - ج 1 - ص 244).
وجاء أيضا:
- إن لله تعالى في الأرض أواني ألا وهي القلوب فأحبها إلى الله أرقها وأصفاها وأصلبها أرقها للاخوان وأصفاها من الذنوب وأصلبها في ذات الله. (كنز العمال - المتقي الهندي - ج 1 - ص 243 – 244)
نسأل الله جل وعلا أن يمنَّ علينا بالتوفيق لحج العارفين وأن يجعل وجه الله في أرضه يوأمَّن على دعائنا، وتبرُّكا بذلك نختم بهذين الحديثين: - الكليني عن جابر ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : تمام الحج لقاء الإمام.
وجاء في وسائل الشيعة ( (آل البيت) - الحر العاملي - ج 14 - ص 321)
وباسناده عن عبد الله بن سنان ، عن أبي عبد الله عليه السلام ( في حديث ) قال قلت له إن ذريحا حدثني عنك أنك قلت ليقضوا تفثهم لقاء الإمام ، وليوفوا نذورهم تلك المناسك ، قال : صدق ذريح وصدقت إن للقرآن ظاهرا وباطنا ، ومن يحتمل ما يحتمله ذريح ؟ ! .

[جاسم العجمي]

احسنتي نووورا انا
أنشاء الله في ميزان اعمالكي

[نووورا انا]

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

حياكم الله اخي العجمي
شكرا لمروركم العطر

[مواسي علي]

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

[نووورا انا]

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين

حياكم الله اخي
شكرا لتواجدكم

[جاسم العجمي]

اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه في هذه الساعة وفي كل ساعة ولياً وحافظاً وقائداً وناصراً ودليلاً وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين