[ملهم شبيب]

صارعت البقاء بما تملك من بقايا قوتها، في الوقت الذي اخترت الجلوس فيه على رصيف ذاكتري وانا اسمعها تدعو لي بأن يحفظني ربي من حبائل الموت التي انتشرت في بلادي حينها ، تقربت اليها ولذت ببقاياها التي أوهنت سلطة الموت وعاثت بقوانينه الصارمة ،..
أمي أما آن الأوان ان يأتي ابي، لقد وعدني ان يجلب لي حلاوة من دكان الحاج بهجت،.. أمي اين يقع دكان الحاج بهجت ؟،

هل هو بعيد لهاذا الحد،.. يمكن ان يكون بعيد يا امي ، او انه ينتظر الحاج بهجت ان يفتح دكانه،.. امي لماذا تبكين ها؟ ، حبيبي انا لا ابكي بل انا .... ،
المهم ان اباك قال لي قبل ان يذهب انه سيعودوهويحمل كل ما اوصيناه به ،
نعم لقد كتبت له كل الطلبات في ورقة ،حتى انه سجل مقدار التكاليف عليها،كانت ذاكرتي تشتر كل تلك الصور وانا اشاهد تلك الورقة التي جعلت منها تعويذة تعلقها في جيدها ،

هي الورقة نفسها التي وجدتها في قبضة يده قبل ان يهرب الى عالم الله وهو مخضب بلون الموت على يد احد الجلاوزة المأمورين بقتله ....

يتبع في الحلقة القادمة ... ملهم شبيب.