العودة   منتديات أنا شيعـي العالمية منتديات أنا شيعي العالمية منتدى القرآن الكريم

منتدى القرآن الكريم المنتدى مخصص للقرآن الكريم وعلومه الشريفة وتفاسيره المنيرة

إضافة رد
   
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع

خادم الشيعة
عضو برونزي
رقم العضوية : 21699
الإنتساب : Aug 2008
المشاركات : 1,428
بمعدل : 0.23 يوميا

خادم الشيعة غير متصل

 عرض البوم صور خادم الشيعة

  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : منتدى القرآن الكريم
افتراضي تفسير سورة البقرة: الايات 1-20
قديم بتاريخ : 27-05-2025 الساعة : 03:27 PM


تفسير سورة البقرة: الايات 1-20

سورة البقرة، مدنيّة وهي ست وثمانون ومائتان آية
بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

1 ـ ﴿ ... الم ﴾ 1 هذا اللفظ المركب من حروف الهجاء ونظائره مثل (الر) ، و (حم) وغير ذلك ـ يسمى فواتح السور ، واختلف فيه المفسرون فقيل : هو اسم للسورة. ـ ولكن ورد عن أئمتنا (ع) انه من المتشابهات والمبهمات التي استأثر الله بعلمها ولا يعلم تأويلها غيره.

2 ـ ﴿ ذَٰلِكَ الْكِتَابُ ... ﴾ 2 إشارة الى القرآن الكريم ﴿ ... لَا رَيْبَ فِيهِ ... ﴾ 2 حيث بلغ الغاية والنهاية في وضوح الدلالة على صدقه ، لأنه المعجزة الإلهية التي تحدى بها سبحانه كل جاحد ومعاند ﴿ ... هُدًى لِلْمُتَّقِينَ ﴾ 2 والهدى هو الدليل المرشد إلى التي هي أقوم ، و «المتقين جمع المتقي ، والمراد بهم هنا الذين يرغبون في طاعة الله ورسوله ، ويعدونها ذخرا ونصرا.

3 ـ ﴿ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ... ﴾ 3 المراد بهذا الغيب كل ما خفي وغاب عن علم العباد مما نزل على قلب محمد (ص) كالبعث والنشر والجنة والنار وما إلى ذلك مما لا ينكره العقل ، أما ما يرفض العقل السليم فلا يسمى غيبا ، بل أسطورة وخرافة ﴿ ... وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ ... ﴾ 3 يحافظون عليها ، ويؤدونها على أصولها ﴿ ... وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ ﴾ 3 يتصدقون ببعض ما يملكون من المال الحلال الطيّب.

4 ـ ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ... ﴾ 4الخطاب لرسول الله (ص) والمعنى : لا بد أن يكون مع الإيمان بالغيب وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة ، الإيمان بنبوتك يا محمد ﴿ ... وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ ... ﴾ 4وأيضا لا بد من الإيمان بكل نبي آمنت أنت بنبوته وما أنزل إليه من الوحي ﴿ ... وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ ﴾ 4 هذا هو الأصل الثالث من أصول الإسلام ، فمن آمن بالله ونبوة محمد ، ولم يؤمن بالآخرة فليس بمسلم ، وكذلك من آمن بالله واليوم الآخر ، ولم يؤمن بنبوة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله.

5 ـ ﴿ أُولَٰئِكَ ... ﴾ 5 إشارة إلى الذين اتصفوا بالخصال السابقة النبيلة الفاضلة ﴿ ... عَلَىٰ هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ ... ﴾ 5 أبدا لا هدى إلا هدى الله وحده ، وأهل تلك الخصال الحميدة متمكنون منه ومستقرون عليه ﴿ ... وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ 5 كرر سبحانه كلمة أولئك للتنبيه إلى أنهم قد تميزوا عن غيرهم بفضيلتين : الهدى إلى دين الحق والفلاح والظفر بمرضاة الله وثوابه.

6 ـ ﴿ إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ ﴾ 6 سواء بمعنى الاستواء وهو هنا خبر إن الذين ، والإنذار : التحذير من العذاب ، لما قدم سبحانه ذكر الأتقياء عقّبه بذكر الأشقياء ، وأنهم لا يستجيبون لداعي الله ، وإن بالغ في الوعيد والتهديد.

7 ـ ﴿ خَتَمَ اللَّهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَعَلَىٰ سَمْعِهِمْ وَعَلَىٰ أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ ... ﴾ 7 الختم والغشاوة هنا كناية عن أنهم قد بلغوا الغاية القصوى في العناد والمكابرة حتى كأن قلوبهم مقفلة لا ينفذ إليها شيء ، وعلى أبصارهم غطاء لا يرون معه شيئا.

8 ـ ﴿ وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ ﴾ 8 ذكر سبحانه أولا الذين آمنوا سرا وعلانية ، ثم ثنى بالذين كفروا كذلك قلبا ولسانا ، ثم ثلّث بالذين أسرّوا الكفر وأعلنوا الإيمان ، وهم المنافقون ، وذنبهم عند الله سبحانه أعظم من ذنب الكفرة الفجرة ...

9 ـ ﴿ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا ... ﴾ 9 إن الله لا يخدع ، ولكن المنافقين صنعوا صنع الخادعين حيث تظاهروا بالإيمان وهم كافرون ، فأمر الله نبيه والصحابة أن يعاملوهم معاملة المسلمين ، وغدا يجري سبحانه معهم حساب المشركين ﴿ ... وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ ... ﴾ 9 لأن عاقبة النفاق والخداع تعود عليهم بالضرر لا على غيرهم ﴿ ... وَمَا يَشْعُرُونَ ﴾ 9 بسوء المصير.

10 ـ ﴿ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ ... ﴾ 10 ومرض القلب هو النفاق والاعتقاد الفاسد والحقد والحسد ونحو ذلك من الرذائل ﴿ ... فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا ... ﴾ 10 وذلك بأن المنافقين حسدوا النبي على عظيم مقامه ، فزاده الله عظمة وعلوّا. فازدادوا حسدا على حسد أي مرضا على مرض ﴿ ... وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴾ 10 فيه إشارة إلى أن الإنسان لا يعذب على مجرد الحسد ما دام في القلب فقط ، وإنما يعذب إذا ظهر للحسد أثر محسوس كالكذب والافتراء على المحسود ونحو ذلك.

11 ـ ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ ... ﴾ 11 كان المنافقون يتجسّسون على المسلمين ، ويفشون أسرارهم للأعداء ، وإذا نهوا عن هذا الفساد ﴿ ... قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ ﴾ 11 خالصون من كل عيب ، فإذا بهذا الزعم فساد إلى فساد.

12 ـ ﴿ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَٰكِنْ لَا يَشْعُرُونَ ﴾ 12 لا يرون ما هم فيه من عيوب وعورات.

13 ـ ﴿ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُوا كَمَا آمَنَ النَّاسُ ... ﴾ 13 أي صدقوا رسول الله (ص) كما صدّقه إخوانكم وأصحابكم كعبد الله بن سلام وغيره ﴿ ... قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاءُ ... ﴾ 13 السفه : خفة الحلم وسخافة العقل ، أما النفاق فهو : فساد العقيدة ﴿ ... أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ ... ﴾ 13 أي يجهلون أنهم جاهلون وهذا أبلغ الذم.

14 ـ ﴿ وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا ... ﴾ 14 كذبا ونفاقا ﴿ ... وَإِذَا خَلَوْا إِلَىٰ شَيَاطِينِهِمْ ... ﴾ 14 وهم رؤساؤهم من أعداء الإسلام والمسلمين ﴿ ... قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ ... ﴾ 14 على الكفر والكره لمحمد (ص) ﴿ ... إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ ﴾ 14 بالإسلام والمسلمين.

15 ـ ﴿ اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ ... ﴾ 15 ومعنى استهزائه تعالى الإذلال في الدنيا والعذاب في الآخرة ﴿ ... وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ ... ﴾ 15 يدعهم وشأنهم يتمادون في الغيّ والضلال ﴿ ... يَعْمَهُونَ ﴾ 15 العمه في البصيرة ، والعمى في القلب.

16 ـ ﴿ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَىٰ ... ﴾ 16 أحبوا الباطل وآثروه على دين الحقّ ﴿ ... فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ ﴾ 16 لأن المطلوب في التجارة الربح مع سلامة رأس المال ، والمنافقون أضاعوهما معا ، لأن الهدى عند الله سبحانه هو رأس المال ، وقد ذهب أو بعد عن المنافقين ، وتبعه الربح حيث لا بقاء لفرع بلا أصل.

17 ـ ﴿ مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي ... ﴾ 17 المراد بذلك هنا الجنس الشامل للجماعة تماما كقوله تعالى : ﴿ ... وَخُضْتُمْ كَالَّذِي خَاضُوا ... ﴾ 18 ـ 69 التوبة» أي الذين خاضوا ﴿ ... اسْتَوْقَدَ نَارًا ... ﴾ 17 أشعلها ﴿ ... فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ... ﴾ 17 امتد ضوؤها إلى الأشياء التي حول من أوقدها ﴿ ... ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ ... ﴾ 17 خمدت النار ولا نور يستضيئون به ﴿ ... وَتَرَكَهُمْ فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ ﴾ 17 بقوا متحيّرين متحسرين حيث لا يدرون أين يذهبون؟ وما ذا يفعلون ..؟

18 ـ ﴿ صُمٌّ ... ﴾ 19 لا يسمعون ﴿ ... بُكْمٌ ... ﴾ 19 لا ينطقون ﴿ ... عُمْيٌ ... ﴾ 19 لا يبصرون على سلامة الآذان والألسن والأبصار ، ولكنهم لما رفضوا الاستماع للحق والنطق به والنظر إليه ، أصبحوا كمن فقد هذه الحواس من الأساس ﴿ ... فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ ﴾ 19 إلى الرشد ، ولا ينتهون عن البغي بعد أن أصبحوا كالصم البكم العمي.

19 ـ ﴿ أَوْ كَصَيِّبٍ مِنَ السَّمَاءِ ... ﴾ 20 هذا تمثيل آخر لحال المنافقين ، والصيّب مطر ينزل من السماء ﴿ ... فِيهِ ظُلُمَاتٌ ... ﴾ 20 دامسة ﴿ ... وَرَعْدٌ ... ﴾ 20 قاصف ﴿ ... وَبَرْقٌ ... ﴾ 20 خاطف ﴿ ... يَجْعَلُونَ أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ مِنَ الصَّوَاعِقِ حَذَرَ الْمَوْتِ ... ﴾ 20 يقال : صعقته الصاعقة فصعق أي فمات ، والمنافقون دائما في قلق وخوف من كشف حقيقتهم ولا ملجأ لهم تماما كمن أتته الصاعقة فاتقاها بسد أذنيه ﴿ ... وَاللَّهُ مُحِيطٌ بِالْكَافِرِينَ ﴾ 20 كلنا نتقلّب في قبضته جلّت عظمته ، ولا مفرّ منه إلا إليه.

20 ـ ﴿ يَكَادُ الْبَرْقُ يَخْطَفُ أَبْصَارَهُمْ ... ﴾ 21 كناية عن شدة الهول ﴿ ... كُلَّمَا أَضَاءَ لَهُمْ مَشَوْا فِيهِ ... ﴾ 21 خطوة أو خطوتين ﴿ ... وَإِذَا أَظْلَمَ عَلَيْهِمْ قَامُوا ... ﴾ 21 إذا خفي البرق وقفوا حائرين ﴿ ... وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَذَهَبَ بِسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ... ﴾ 21 لو أراد سبحانه لزاد في قصف الرعد فأصمّهم وفي برق البرق فأعماهم ﴿ ... إِنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ 21 واضح بلا تفسير 22.



تفسير سورة الفاتحة
1. القران الكريم: سورة البقرة (2)، من بداية السورة إلى الآية 1، الصفحة: 2.
2. a. b. c. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 2، الصفحة: 2.
3. a. b. c. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 3، الصفحة: 2.
4. a. b. c. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 4، الصفحة: 2.
5. a. b. c. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 5، الصفحة: 2.
6. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 6، الصفحة: 3.
7. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 7، الصفحة: 3.
8. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 8، الصفحة: 3.
9. a. b. c. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 9، الصفحة: 3.
10. a. b. c. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 10، الصفحة: 3.
11. a. b. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 11، الصفحة: 3.
12. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 12، الصفحة: 3.
13. a. b. c. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 13، الصفحة: 3.
14. a. b. c. d. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 14، الصفحة: 3.
15. a. b. c. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 15، الصفحة: 3.
16. a. b. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 16، الصفحة: 3.
17. a. b. c. d. e. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 17، الصفحة: 4.
18. القران الكريم: سورة التوبة (9)، الآية: 69، الصفحة: 198.
19. a. b. c. d. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 18، الصفحة: 4.
20. a. b. c. d. e. f. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 19، الصفحة: 4.
21. a. b. c. d. e. القران الكريم: سورة البقرة (2)، الآية: 20، الصفحة: 4.
22. المصدر: كتاب التفسير المبين لسماحة العلامة المحقق الشيخ محمد جواد مغنية رحمه الله.


توقيع : خادم الشيعة
ليس كل من يطلب العدل فهو عادل

متى يأتي العدل كله على ظلم كله
من مواضيع : خادم الشيعة 0 اليقظة الفكرية المرتبطة بالسلفية والعلمانية بالمشرق العربي
0 الجمل
0 مجالات العمل التطوعي بأفق جديد
0 التنفير من البخل و البخلاء
0 ثقافة العراق
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الشبكة: أحد مواقع المجموعة الشيعية للإعلام

الساعة الآن: 03:38 PM.

بحسب توقيت النجف الأشرف

Powered by vBulletin 3.8.14 by DRC © 2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لـ منتديات أنا شيعـي العالمية


تصميم شبكة التصاميم الشيعية