ننقل الان الى بيان جانب هام من وظيفه المرأة الفطريه، و ذلك حين تكون زوجه صالحه.
ان سر نجاح الزواج كامن في علاقه المحبه و الالفه بين الزوجين، و في التوافق النفسى و الروحى بينهما و تلعب هنا العلاقه الزوجيه دورا كبيرا.
لذلك اكد الشارع الحكيم على تقويه العلاقه ليصون الاسره و يجعل بناءها قويا متينا. و وضع المسؤولية الكبرى في تمتين تلك الرابطة على ألزوجه بالذات، لأنها أوتيت الوسائل اللازمه لذلك، و اعتبر عملها هذا في تقويه تلك الرابطة مسؤولية كبيره لا يجوز لها إن تستهين بها، و سماها 'جهاد المرأة' في مقابل 'جهاد الرجل' الذي يقصدبه مجاهده الاعداء و السعى في تامين ضرورات الحياه. و قد ترجم الإمام علي (عليه السلام) هذا المعنى بقوله: 'جهاد المرأة حسن التبعل' و يقصد بالتبعل اطاعه المرأة لزوجها و تامين كل حاجاته الماديه و العاطفيه، حتى يظل مشدودا اليهاو مشغولا بها عمن سواها، فتكون له درءا يجنبه الحرام، و حافظا يصونه من طوارق الايام. و في ذلك يقول النبى "ص": 'ما استفاد امرو فائده بعد الاسلام افضل من زوجه مسلمه، تسره اذا نظر اليها، و تطيعه اذا امرها، و تحفظه اذا غاب عنها، في نفسها و ماله'.
جهاد المرأة
العرض الشجري