ويشبه البحترى برق السحابة الذي استمر لماعاً طوال الليل يتبسم ممدوحه حينما يَعِدُّ بالعطاء، ولا شك أَن لمعان البرق أَقوى من بريق الابتسام، فكان المعهود أن يشبه الابتسام بالبرق كما هي عادة الشعراء، ولكن البحتري قلب التشبيه
وفي هذا المثال شُبِّهت الفلاة بصدر الحليم في الاتساع، وهذا أَيضاً تشبيه مقلوب.
ولكنه عكس وقلب للمبالغة والإغراق بادعاءِ أَن وجه الشبه أَقوى في المشبه، وهذا التشبيه مظهر من مظاهر الافتنان والإبداع.