|
عضو برونزي
|
رقم العضوية : 72182
|
الإنتساب : May 2012
|
المشاركات : 1,053
|
بمعدل : 0.23 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
المنتدى العقائدي
الأدلة على إمكانية وجود مصحف فاطمة (عليها السلام)
بتاريخ : 29-07-2013 الساعة : 06:17 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن مسألة كتاب أو مصحف فاطمة (عليها السلام) هو أمر ممكن وعادي ولا ندري ما المستغرب فيه! فقد ثبت أن لأهل البيت (عليهم السلام) علوماً خاصة، كصحيفة الفرائض التي ذكرت في البخاري وغيره، وكذلك الجفر الذي فيه الأحكام والحدود حتى أرش الخدش، وهناك مصحف فاطمة وكتابها الذي اختلفت الروايات في كيفية كتابته ونزوله، فهناك روايات تذكر أنه نزل في زمن رسول الله (ص) وكتبه علي (ع) بإملاء رسول الله (ص)، وهناك روايات بأنه نزل من الجنة ، وهناك روايات أنه نزل به ملك أو جبريل إلى فاطمة (ع) فكان يحدثها به ويسليها بعد وفاة رسول الله (ص).
ومصحف فاطمة كما وصف في الروايات ليس فيه من قرآننا هذا حرف واحد، وهذا النفي واضح الدلالة على أنه نفي لكونه قرآناً أو له أي علاقة بالقرآن الكريم، وإنما هو كتاب فيه ذكر الأئمة (عليهم السلام) ومن يملك من الناس الى يوم القيامة والاحداث التي تجري، أي فيه خبر من كان ومن يكون وما يكون الى قيام الساعة.
وكل هذه الأمور لا علاقة لها بالتشريع لكي يقال بعدم جواز كتمانه على الناس! مع أن الائمة (عليهم السلام) لم يكتموه على الناس، بل كانوا يحدثون بما فيه لخواص أصحابهم ولمن يسألهم عن أي شيء، وهذه احدى الحكم التي من أجلها اختص أهل البيت (عليهم السلام) بهذه العلوم الغيبية والمعرفة بالاحكام الشرعية كما في الصحيفة الخاصة، أيضاً لأنهم حجج الله تعالى على جميع خلقه فيجب أن لا يعجزوا عن إجابة أي شخص وأي سؤال يوجه لهم، ولذلك ورد عن أمير المؤمنين (ع) وكذلك عن الامام الصادق (ع) بأنهم كانوا كثيراً ما يرددون ويقولون للناس في الأماكن العامة (سلوني قبل أن تفقدوني)، وهذا الأمر نقله أهل السنة أنفسهم عنهم (عليهم السلام)، ولم ينقل عن أحد الائمة (عليهم السلام) أنه عجز يوماً عن إجابة سؤال ما.
ولو كان الكتمان محرماً مطلقاً لما قال أبو هريرة كما في البخاري (ج1/38) وغيره: حفظت عن رسول الله(ص) وعاءين فأما أحدهما فبثثته وأما الآخر فلو بثثته قطع هذا البلعوم!! وقد قال ابن حجر في (فتح الباري1/193) وغيره كالعيني والقرطبي وابن كثير وغيرهم قريب من قول ابن حجر: وحمل العلماء الوعاء الذي لم يبثه على الأحاديث التي فيها تبيين أسامي أمراء السوء وأحوالهم وزمنهم وقد كان أبو هريرة يكني عن بعضه ولا يصرح به خوفاً على نفسه منهم كقوله: أعوذ بالله من رأس الستين وإمارة الصبيان يشير الى خلافة يزيد بن معاوية.
ونسألكم الدعاء
|
|
|
|
|