|
مــوقوف
|
رقم العضوية : 48164
|
الإنتساب : Feb 2010
|
المشاركات : 561
|
بمعدل : 0.10 يوميا
|
|
|
|
المنتدى :
منتدى الجهاد الكفائي
الامتحانات الوزارية في العراق ... بين الآمال والآلام
بتاريخ : 21-05-2010 الساعة : 04:51 PM
.
الامتحانات الوزارية في العراق ... بين الآمال والآلام
بداية من يوم السبت 22 ايار وفي تمام الساعة التاسعة صباحا يدق جرس كنيسة المعرفة والعلوم , معلنا بداية الاختبار النهائي لتلاميذ المرحلة الابتدائية , بعد حول من الزمن المر من المثابرة على الدرس والحضور اليومي إلى المدرسة , مع إن كل الدلائل تشير نحو مستقبل يلفه الغموض وضياع السنين ومثابرة جيل كامل ؛ كان من سوء طالعه الأسود انه ولد في بلد اسمه العراق وفي ظل حكومة كان ينتظر منها أن تكون بمحل يسوع المسيح , فكان الجيل يسوع المسيح ما بين اليهود .
الطالب والمعلم والكتاب , هؤلاء هم بناة المجتمع والوطن , والبناة طالما يكونوا حفاة ولكن ما كان يوما الحفاة شريحة تقف على أبواب الذل أو من يسعى أن تكون هكذا نهاية لها , وسياسة حكومتنا اليوم والمتمثلة في وزارة التربية وتخطيط رجالاتها يشير مؤشر بوصلتها نحو بناء جيل لا يؤمن بالوطن ولا بالقيم ولا بالاخلاق .
اهتمام وزارة التربية بالتربية والتعليم في عراق مسكين وجديد واضح , ولا ترفعه كلمة الإعجاب والشكر درجة ولا تقصيه كلمات اللغو عن مكانتها وعلو شرفها . فقد جاءت مكرمة الوزارة الموقرة لأبنائنا التلاميذ شاهدا على هذا الاهتمام من أجل المساهمة الفاعلة في نجاح العملية التربوية وفصلها الاخير في اداء الامتحانات الوزارية , فقد تم توزيع سطل ماء بلاستك على كل مركز امتحاني وبدون طاسه , حرصها منها على محاربة العطش الذي يدخل الى قلوب التلاميذ بدون استئذان , ولعل بعض السطولة معطوب وهذا من فقر المركز الامتحاني المتمثل بتلاميذه الذي يفسر هذا العطب بعطب مستقبلهم بدأً من السطل العظيم الذي كان أكرامية من السطل والاب القائد الكبير والروحي . وللعلم ان بعض ادارات المراكز الامتحانية وفرت من الان وعلى حساب منتسبيها الخاص من توفير عبوات الماء سعة نصف لتر , وهنا يمكن لنا ان نقيس كفاءة وزارة التربية وطريقة كيفية تصريف الاموال واللعب بمقدرات الشعب والروح الوطنية التي تحملها الطبقة المسحوقة من قبل النظام البعثي والنظام الطليعي الجديد .
ووصل الفساد المالي الى اروع درجة في عهد العراق الجديد من الفقر , وان هناك نية واضحة وخطة رائعة في اللغف النهاري , فقد تم طباعة الدفاتر الامتحانية في العراق لضمان نجاح العملية الفسادية , فقد كان كل كارتون يحتوي على 700 دفتر وكما هو مدون على الكارتون الوزاري , ولكن الظاهر شيء والمخفي داخل الكارتون شيء اخر , فقد ظهر ان كميات الدفاتر في الكارتون مختلفة ونسبة عدد الدفاتر في كل كارتون في الغالب تنحصر بين 600 دفتر – 675 دفتر , وكل كارتون واحد ما بين عشر كارتونات تكون الدفاتر الامتحانية غير مكبوسه وإنما على شكل اوراق تائهة , وهناك دفاتر أكثر حظا منها فقد تم كبس الدفتر كبسة واحدة , فيما الفئة الاخرى حصلت على كبستين .
ويبدو ان المشرفين على هذا المشروع ( تأمين الدفاتر الامتحانية ) لا يحملون أي شهادة أو أي خبرة في الدفاتر الامتحانية او مجال التربية والتعليم بشكل عام وما هو مطلوب في الدفتر الامتحاني الوزاري وأختلافه عن الدفتر الامتحاني للصفوف غير المنتهية , وهذا الاختلاف يتمثل في وجود حقل الرقم الامتحاني في الدفاتر الامتحانية للصفوف المنتهية والمشمولة بنظام الامتحان الوزاري , وهذا هو الاختلاف عن الدفاتر الامتحانية للصفوف غير المنتهية الغير مشمولة بالامتحان الوزاري , فقد جاءت الدفاتر الامتحانية المخصصة للامتحانات الوزارية لهذا العام خالية من حقل الرقم الامتحاني .
ولا ننسى دور وزارة الكهرباء شقيقة وزارة التربية من الاب والام في توفير انقطاع كامل للكهرباء حرصها منها على الشعب والتلاميذ ان يتعرض احدهم الى الموت بسبب النتله الكهربائية او الاصابة بالنشله جراء التعرض الى الجو الحار المفاجئ أو البارد المفاجئ .
خوش وزارات وخوش كفاءات بيها تدير مستقبل وحاضر ما يعرفون اسمه ( وطن ) .
|
التعديل الأخير تم بواسطة احمد14 ; 21-05-2010 الساعة 05:00 PM.
|
|
|
|
|