أدلتي لكِ بأن مذهبنا هو المذهب اللذي يعمل بما جاء به القُرأن
وهو المذهب الحق يتبع القُرأن والسنه
الطعن في الصحابة، لأن ذلك فسق على أقل تقدير، وتكذيب للكثير من الآيات القرآنية، لقوله تعالى: (وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ) [التوبة 100]، وقوله سبحانه: (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِنْ اللَّهِ وَرِضْوَاناً وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ هُمْ الصَّادِقُونَ) [الحشر8].
هذه الأيات لا تقول أن جميع الصحابة عدول كما تدعون و لا تشمل تعريفكم لكلمة صحابي أي كل من رأى الرسول (ص) و هو مسلم. و سورة المنافقون أليست من القرآن؟ عمّن تتحدّث؟
ثم أختي نحن لا نكره جميع الصحابة كما يصوّر لكم بل نقول أن فيهم المؤمن التقي و المنافق و هذا ما يتقبّله العقل السوي. أستغرب أن تروا في كل من رأى السول الأكرم (ص) عادلا و لا تقرون بعصمة أئمة من آل بيت النبي (ص) قال فيهم الرسول المعصوم(ص): إني تارك فيكم الثقلين ماإن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أبدا كتاب ألله و عترتي أهل بيتي ...
اتهام أم المؤمنين عائشة زوجة سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالزنا، وهو ما كذبه الله تعالى، ومتهمها بالزنا مكذب لله تعالى في تبرئتها، ومكذب الله تعالى ناقض لدينه خارج من الإسلام لقول الله تعالى: (النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ) [الأحزاب 6]، وقوله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ) [النور:11]، يخبرنا الله تعالى أن الرسول طيب ونساؤه طيبات، وهم لبعضهم بعض: (الْخَبِيثَاتُ لِلْخَبِيثِينَ وَالْخَبِيثُونَ لِلْخَبِيثَاتِ وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ أُولَئِكَ مُبَرَّءُونَ مِمَّا يَقُولُونَ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) [النور:26].
أختي هذا دليل جهل بالمذهب الآخر فلا أحد من علماء الشيعة نسب الزنا لزوجة الرسول صلى الله عليه و على آله و سلّم. و أنتم تفهمون كلمة "فاحشة" على أنها زنا بينما المقصود هو الخروج عن إمام زمانها عليه السلام... و قد قال الرسول الأكرم(ص): من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة الجاهلية... أي على الكفر، فكيف بمن عرفه و قاتله؟ و أنتم عندكم أحاديث أن عليكم إتباع السلطان وإن كان فاجراً...
اجتناب الغلو في آل البيت، فالعصمة لا تكون إلا للرسل فقط، فإثباتها لغيرهم إثبات لصفة كمال، وهذا لا يثبت إلا عن وحي، ولم يأت وحي بعصمة غير الأنبياء، قال ابن بابويه القمي من أئمة الشيعة: (اعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي والأئمة الاثني عشر من بعده كمن جحد نبوة جميع الأنبياء).
الاعتقاد بالإمامة فلا يقال: (الإمام كالنبي في عصمته وصفاته وعلمه، فالإمام يجب أن يكون معصوما من جميع الرذائل والفواحش ما ظهر منها وما بطن، من سن الطفولة إلى الموت، ما كان عمدا وما كان سهوا، أما علم الإمام فهو يتلقى المعارف والأحكام الإلهية وجميع المعلومات من طريق النبي، أو من الإمام الذي كان قبله، وإذا استجد شيء فلا بد أن يعلمه من طريق الإلهام بالقوة القدسية التي أودعها الله تعالى فيه).