[ali jaber]

اريد من اخواننا السنة جواباً على صراحة هاتين الروايتين الدالتين على ولاية علي ابن ابي طالب وانا خادم من يجيبني جواباً يقنعني فيه و يدخل العقول ومنطقي وانا مستعد لان انتقل لمنهج السنة كما قلت اذا كان الجواب جواب يرضى به القاصي والداني :

الرواية الاولى :
عندما نزلت ايه: ((وانزر عشيرتك الاقربين واخفض جنحك لمن اتبعك من المؤمنين فان عصوك فقل اني برئ مما تعملون))
لقد دعا رسول الله يوم ذاك بني عبد المطلب اعضاء عشيرته وقال لهم واللهي ما اعلم شاب من العرب جاء قومه بأفضل ما جئتكم به جئتكم بخير الدنيا والاخرة وقد امرني الله ان ادعوكم اليه فأيكم يؤازرني على هذا الامر على ان يكون اخي ووصيي وخليفتي فيكم قال : فأحجم القوم عنها جميعاً .قفام علي من بين الاقوام وقال انا يا نبي الله اكون وزيرك على هذا الامر فيقول علي ا بن ابي طالب ع وكنت حين ذاك في الثالثه عشر من عمري فأخذ برقبتي ثم قال : هذا اخي ووصيي وخليفتي من بعدكم فاسمعوا له واطيعوه فقام القوم يضحكون ويقولون لأبي طالب : ((قد امرك ان تسمع لأبنك وتطيعه )) * وهذا الحديث اخرجه الطبري في تاريخه ج 2 ص 216 – وذكره ابن الاشير في تاريخه الكمل ج2 ص 21 – وابو الفداء في تاريخه ج 1ص 116- والسيوطي في جمع الجوامع ج6 ص 392- وابي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغه مجلد 3 ص254- ومحمد حسين هيكل في حياه محمد الطبعه الاولى ص104- البغدادي في تفسيره ص 390.
اولاً اقول: ما قيمه وعد طفل في مثل هذا السن بمؤازرته في امر عظيم كمهمه الرسول التي تعني بمستقبل عظيم الخطر من هذا النوع ؟
ثانياً: كيف امكن للنبي ان يعرف صلاح علي وتقواه ومقدرته على القياده في المستقبل من حياته وهو لا يزال في الثالثه عشر من عمره ؟ إن حياة الطفل تتطور من سنه الى سنه وليس بالامكان لأي شخص ان يعرف بيقين مستقبل طفل .؟ إن علم ذلك علام الغيوب الله جل ذكره وحده.
لذلك نرى ان قبول النبي لوعد علي بالقيام بعبأ هذه الرسالة من اعظم انواع الاعتبار واعطاه تلك الدرجه العليا الاخاء والوصايه والخلافه يتضمن نبوءة واضحه في امر مستقبل علي ع بالتقوى ومقدرته على حمل العبأ وما كان بإمكان للرسول كبشر ان يرى هذا المستقبل وانما رآه بوحي الله.
الرواية الثانية :
- قال النبي ع : ما تريدون من علي ؟ إن علياً مني وانا منه وهو ولي كل مؤمن من بعدي .* اخرجه الترمزي في سننه : 5/632، والنسائي في خصائص امير المؤمنين ص164؛ وابن حبان في صحيحه ( الاحسان بترتيب صحيح ابن حبان : 9/42)؛ واتلحاكم في المستدرك 3/011 وصححه ووافقه الذهبي ؛ واخرجه احمد في المسند :4/437-438. والالباني في سلسلته الصحيحة :5/263.

هذه رواية صريحة واضحة على ان الامام علي عليه السلام هو ولي المؤمنين من بعد الرسول ص ولا يستطيع احد الطعن فيها لانها واضحة وليست هي بحاجة لتفسير وتأويل وكذلك سندها من أوثق كتب السنة واكبرهم .
هذا غيض من فيض من الرايات الكثيرة الصريحة بهذا الخصوص –الولاية والخلافة.
وانا ما زلت على وعدي وعهدي من يجيبني ويقنعني بجواب منطقي مقبول وليس بأقاويل صبيانية ، فأنا مستعد ان أأخذ اميل الشخص واتواصل معه ونتناقش حتى يدخلني في مذهب السنة والله على ما اقول شهيد .