|  | 
| 
| 
| مــوقوف 
 |  | 
رقم العضوية : 24568
 |  | 
الإنتساب : Nov 2008
 |  | 
المشاركات : 11
 |  | 
بمعدل : 0.00 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى الثقافي 
 الشاعر حمزه حسين 
			 بتاريخ : 05-11-2008 الساعة : 11:43 PM 
 
 ذكرى شوّالساءَلْتُ نَفسي ذاتَ يومٍ مالَها؟ ** هَلْ أَنَّها قد فَقَدَتْ آمالَها ؟
 بِالأمسِ ، والصدرُ الذي هَزَّ الدُّنى ** صَرخَتُهُ قد زَلْزَلَتْ زِلْزالَها
 وَالليثُ في الكوفَةِ إِذْ قد حَرَّكَتْ ** أَكفانُهُ وَاسْتَنْهَضَتْ أَبطالَها
 هامَتْ معَ الأَحزانِ روحي وانْحَنَتْ ** وَاسْتَنْصَرَتْ مُذْ حُرِمَتْ دَلالَها
 لكنَّها سُرعانَ ما قد أَشْرقَتْ ** مِنْ قَولَةٍ ، وَالحسنيُّ قالَها
 قالَ اصْبِروا فاللهُ قد كَرَّمَكُم ** كَرامَةً ، طوبى لِمَنْ قد طالَها
 صَلّوا صَلاةً شُرِّفَتْ بِالمصطفى ** وَآلِهِ ، أَهلاً لَها ، وَآلَها
 ـــــــــــــــــــــ
 أَليومَ نفسي اسْتَذكَرَتْ أَغلالَها ** يومَ رَأَتْ مُكَبَّلاً شَوّالَها
 وَأَنْجُماً قد أَطفَأَتْها أَدمعٌ ** لَمّا رَأَتْهُ غائِباً هِلالَها
 تَبّاً لَهَدّامٍ على أَفعالِهِ ** وَزُمْرَةٍ قد فَعَلَتْ أَفعالَها
 صَبّوا بِأَرضِ الأَوصِيا أَحْقادَهُم ** كَمْ رَوَّعُوا نِساءَها ، أَطفالَها ؟
 كَمْ دَمَّروا كَمْ أَحْرَقوا كَمْ بَعْثَروا ** لَمْ يَكْتَفوا ، بَلْ صادَروا أَموالَها
 قد قَتَّلوا باقِرَها ،صادِقَها ** حَتى أَتَوا مَحمودَها مِفْضالَها
 هَزَّتْهُمُ صَرْخاتُهُ لَمّا رَاَوا ** صَدراَ جَديداً صارِعاَ أَهوالَها
 كَمْ نارِ حِقْدٍ حاوَلوا إِيْقادَها ؟ ** كَمْ فِتنَةٍ قد حاوَلوا إِشْعالَها ؟
 كَمْ أَلصَقوا مِنْ تُهْمَةٍ وَافْتَعَلوا ** مِنْ كِذْبَةٍ وَابْتَدَعوا أَشكالَها ؟
 لكنَّهُ يَسْمو ، وَقد أَيَّدَهُ ** رَبُّ العُلا كَرامَةً ، فَنالَها
 قد يَئِسوا مِنْ صَبْرِهِ مِثلَ التي ** عادَتْ تَجِرُّ بِالأَسى أَذيالَها
 قد جَمَّعوا لِحَرْبِهِ رُعاعَهُم ** شَدّوا بِحِقْدٍ أَسودٍ رِحالَها
 أَحْيا لَنا حَوْزَةَ جيلٍ ناطِقٍ ** لكنَّهُمْ قد حاوَلوا إِذلالَها
 فَاعْتَقَلوهُ ، فَاشْتَفَتْ صُدورُهُمْ ** وَكانَ بِاعْتِقالِهِ اعْتِقالَها
 فَانْتَفَضَتْ عَصائِبٌ صاروا لَها ** أَنْصارَها أَخيارَها أَبْدالَها
 فَامْتَلأَتْ سُجونُ صدامٍ وَلَمْ ** تُثْنِ السُّجونُ مَنْ رَأَوا زَوالَها
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 عادَتْ لَنا الرّوحُ لِتَحْيا حُرَّةً ** فَاللهُ أَوْفى ، لَمْ يَشَأْ إِهمالَها
 رُدَّتْ لَنا الآمالُ بَرْداً فَارْتَوَتْ ** روحي ، فَقد ذاقَتْ بِهِ سَلْسالَها
 لم تُثْنِهِ الدنيا فَمَهْما حَشَّدَتْ ** مازالَ يَلْوي عَزمُهُ دَجّالَها
 أَوْصى مُحِبّيهِ وَصايا صادِقٍ ** أَنْ يَحفَظوا أَرضَ الهُدى ، عِيالَها
 أَوصاهُمُ لا تَيْأَسوا واسْتَنْهِضوا ** قُومُوا وَقُولوا وَاصْنَعوا أَجْيالَها
 يا شعبيَ المجروحَ لَمْلِمْ وَانْتَصِرْ ** وَانْهَضْ بِعَزمٍ ، وَاعْتَزِلْ جُهّالَها
 مَيِّزْ بِحَقٍّ أَيُّهُم أَهْلٌ لَها ؟ ** وَاخْتَرْ لأَرضِ المرتضى رِجالَها
 كي يَنْصُروا الموعودَ إِذْ يَمْلَؤُها ** عَدلاً ، وَيُحْيي نورُهُ جَمالَها
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |