[محمد علي 92]

[ يا خاطب الدنيا ! ]

أَصـبَـحَ هَـذا الـنـاسُ قـالاً وَقـيل

فَالمُستَعـانُ اللهُ ، صَـبرٌ جَمـيل...

أَيَـا بَـنـي الـدُنـيـا ! وَ يـا جـيـرَةَ

المَوتى ! إِلى كَم تُغفِلونَ السَبيل ؟

إِنّـا عَـلـى ذاكَ لَـفــي غَــفــلَـةٍ

وَالمَوتُ يُفني الخَلقَ جيلاً فَجيل

إِنّــي لَــمَــغــرورٌ وَ إِنَّ الــبِـلــى

يُسرِعُ في جِسمـي ، قَـليلاً ، قَـلـيل

تـَـزَوَّدَنْ لِـلــمَــوتِ زاداً ، فَـقَـد

نــادى مُـنـاديـهِ : الـرَحيلَ الرحيل...

كَم مِن عَـظيمِ الشَـأنِ في نَـفْـسِهِ

أَصبَـحَ مُـعـتَـزّاً ، فـأَمسى ذَلـيـلْ

يا خاطِبَ الدُنيا (1) إِلى نَـفسِها

إِنَّ لَـها فـي كُلِّ يَـومٍ عَـويل (2)

مـا أَقـتَـلَ الـدُنـيـا لِأَزواجِــهـا !

تَــعُــدُّهُــم عَـدّاً قَـتـيلاً ، قَـتـيـل

اُسلُ عَنِ الـدُنيا (3) وَعَـن ظِـلِّـها

فَـإِنَّ في الجَـنَّـةِ ظِـلّاً ظَـلـيـل ....

( أبيات مختارة من القصيدة )

( ديوان أبي العتاهية .ص/ 245- 246 /مؤسسة الأعلمي للمطبوعات )

.....................................

[ شرح كلمات ]

(1) - يا خاطِبَ الدُنيا : طـالبـها والمـتمكّـن منها .
(2) - عَـويـل : رفـع الصوت بالـبكـاء والصياح .

(3) ـ اُسلُ عَنِ الدُنـيا : إنساها .

===================

كُـنْ ﻓﻲ ﺍﻟﺤـﻴﺎﺓِ ﻛَـﻌـﺎﺑِـﺮِ ﺳﺒـﻴﻞْ

ﻭاﺗـﺮُﻙْ ﻭﺭﺍءَكَ ﻛُــﻞَّ ﺃﺛـﺮٍ ﺟـﻤـﻴـﻞْ

ﻓَﻤﺎ ﻧَﺤْﻦُ ﻓﻲ ﺍﻟـﺪﻧﻴﺎ إلا ﺿـﻴـﻮﻑٌ

ﻭﻣـﺎ ﻋـﻠﻰ ﺍﻟـﻀَّـﻴْﻒِ إلا الـرّحيلْ !

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[ لا تنسوني ووالِديَّ من خالص دعائكم ]