. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
صحيح البخاري - البخاري - ج 6 - ص 47
باب ان الذين ينادونك من رواء الحجرات أكثرهم لا يعقلون
حدثنا الحسن بن محمد حدثنا الحجاج عن ابن جريح قال أخبرني ابن أبي مليكة ان عبد الله بن الزبير أخبرهم انه قدم ركب من بنى تميم على النبي صلى الله عليه وسلم فقال أبو بكر امر القعقاع بن معبد وقال عمر امر الأقرع بن حابس فقال أبو بكر ما أردت إلى أو الا خلافي فقال عمر ما أردت خلافك فتماريا حتى ارتفعت أصواتهما فنزل في ذلك يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله حتى انقضت الآية باب قوله ولو أنهم صبروا حتى تخرج إليهم لكان خيرا لهم
ما اسم هذا الباب في البخاري؟
باب ان الذين ينادونك من رواء الحجرات أكثرهم لا يعقلون
كم حديث أورد البخاري في هذا الباب بالتحديد؟
حديث واحد هو الذي ذكرناه
من هم هؤلاء الذين وصفهم الله بأن أكثرهم لا يعقلون؟
البخاري أجابك
فقد أورد اسم الباب وأورد الحادثة
وعنوان الباب مناسب لمحتواه دائماً كما يحاول ابن حجر أن يثبت ذلك دائماً في شرحه للبخاري
س : لعلك تقول إن الآية الأولى هي فقط النازلة في الرجلين..
أقول لك يجيبك البخاري نفسه في حديث آخر جاء قبل هذا بحديث واحد وهو التالي :
البخاري
حدثنا يسرة بن صفوان بن جميل اللخمي حدثنا نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال كاد الخيران ان يهلكا أبا بكر وعمر رضي الله عنهما رفعا أصواتهما عند النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم عليه ركب بنى تميم فأشار أحدهما بالأقرع بن حابس اخى بنى مجاشع وأشار الآخر برجل آخر قال نافع لا احفظ اسمه فقال أبو بكر لعمر ما أردت الا خلافي قال ما أردت خلافك فارتفعت أصواتهما في ذلك فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم الآية قال ابن الزبير فما كان عمر يسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد هذه الآية حتى يستفهمه ولم يذكر ذلك عن أبيه يعنى أبا بكر
س : قيل إن الآية نزلت في جماعة من أعراب بني تميم؟
أجبنا لا مانع من تعدد النزول بعد أن ثبت نزولها فيما أورده البخاري وثبّته هنا
ولا بأس أن نورد الحديث الثالث الذي أورده البخاري في هذا الشأن لكيلا يقال إننا أنقصنا من الحادثة شيئا :
حدثنا علي بن عبد الله حدثنا أزهر بن سعد أخبرنا ابن عون قال أنبأني موسى بن أنس عن أنس بن مالك رضي الله عنه ان النبي صلى الله عليه وسلم افتقد ثابت بن قيس فقال رجل يا رسول الله انا اعلم لك علمه فأتاه فوجده جالسا في بيته منكسا رأسه فقال له ما شأنك فقال شر كان يرفع صوته فوق صوت النبي صلى الله عليه وسلم فقد حبط عمله وهو من أهل النار فأتى الرجل النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره أنه قال كذا وكذا فقال موسى فرجع إليه المرة الآخرة ببشارة عظيمة فقال اذهب إليه فقل له انك لست من أهل النار ولكنك من أهل الجنة