|  | 
| 
| 
| شيعي علوي 
 |  | 
رقم العضوية : 71215
 |  | 
الإنتساب : Mar 2012
 |  | 
المشاركات : 4,484
 |  | 
بمعدل : 0.90 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 فضل الصلاة على محمد وآل محمد 
			 بتاريخ : 16-05-2012 الساعة : 08:34 AM 
 
 إن أي قلم يكتب في فضائل الصلاة على محمد و  آل محمد سوف يجف و تنفذ الأوراق . لكننا في هذه السطور سنوجز بعض الفضائل  للفائدة و لجزيل الثواب بإذن الله ، إذ إننا على يقين من الأجر من خلال  الكتابة في مثل هذا الموضوع و هو خير الدنيا و الآخرة إن شاء الله .قال النبي محمد صلى الله عليه و آله وسلم : "من صلى علي عند قبري وكلَّ الله به ملكاً  يبلغني ، و كُفي أمر دنياه وآخرته     وكنت له يوم القيامة شهيداً أو  شفيعاً  " .
 من خلال ما تقدم سنتناول فضل الصلاة على محمد و آله من عدة نقاط و هي :
 
 أولاً : معنى الصلاة على محمد و آل محمد
 
 العديد من المفسرين و اللغويين و شراح الحديث تعرضوا لمعنى الصلاة  على محمد و آل محمد و حاصل الجميع أنها " الدعاء و الثناء و التبجيل و  التعظيم و الرحمة ".
 إن صلاة الله تعالى على نبيه هي تعظيمه في الدنيا بإعلاء كلمته و إبقاء  شريعته و في الآخرة بتضعيف مثوبته و الزيادة في رفع درجته ، و إن كانت  الصلاة من الملائكة فمعناها الدعاء له و الثناء عليه ، و إن كانت من  المؤمنين فمعناها الدعاء له برفع درجته و علو منزلته .
 عن الإمام موسى الكاظم عليه السلام أنه قال : " صلاة الله رحمة من الله ، و  صلاة الملائكة تزكية منهم له ، و صلاة المؤمنين دعاء منهم له "  .
 و عليه فالمراد من صلاة الله تعالى هي تعطفه على رسوله بالمزيد من الرحمة و  صلاة الملائكة استغفارهم له و هو يوجب الرحمة أيضاً و صلاة المؤمنين هي  تعطفهم على الرسول بطلب التعطف من الله تعالى له . وفي الشق الثاني " تكملة  الصلاة " أي آل محمد وقع الخلاف في المراد من آل محمد ؟ فقيل أنهم أصحاب  الكساء و قيل مطلق الذرية و في هذا اختلافات كثيرة و الموضوع يطول لذلك  نكتفي نحن الإمامية بالقول الأول أنهم أصحاب الكساء .
 و من يحب الزيادة في هذا الموضوع يراجع "النور المبين في فضل الصلاة على محمد و آله الطاهرين للسيد حسين طالب " .
 
 ثانياً : خواص الصلاة على محمد و آل محمد
 
 للصلاة على نبينا محمد و آله الطاهرين خواص و فوائد و آثار تعود إليهم و  إلى المصلي من العباد ، أما الفوائد التي تعود إلى المصلي فهي عديدة نذكر  منها ما يلي :
 
 1-  تلبية نداء الله تعالى و رسوله:
 
 قال تعالى " إن الله و ملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا  عليه و سلموا تسليما " فمعنى قوله تعالى " يا أيها الذين آمنوا "  نداء و  دعوة منه تعالى للذين تشرفوا بالإيمان أن يصلوا على النبي"ص" أداءً لحقه  الواجب عليهم تجاهه فمن يصلي عليه في الصلاة الواجبة و في غيرها من الأزمنة  و الأمكنة فهو يلبي نداء و يستجيب لدعوته تبارك وتعالى .
 أنها من تمتم الصلاة : إن من صلى الصلاة الواجبة أو المستحبة و لم يصلي على  محمد وآل محمد لم تقبل منه صلاة وفي الرواية سئل الإمام زين العابدين"ع"  عن تمام الصلاة فقال : " الصلاة على محمد و آل محمد " .
 
 2- زيادة الحسنات:
 
 روي عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم  " من صلى علي من أمتي مرة واحدة كتبت له عشر حسنات ، و محيت عنه عشر سيئات ".
 
 3- أنها من أفضل الأعمال:
 
 عن عبد السلام بن نعيم قال : قلت لأبي عبدالله عليه السلام  "أني دخلت  البيت فلم يحضرني شيء من الدعاء إلا الصلاة على النبي و آله " فقال :عليه  السلام " و لم يخرج أحد بأفضل مما خرجت " .
 
 4- تثقل الميزان:
 
 روي أن أثقل ما يوضع في الميزان من الأعمال هو الصلاة على محمد و آله فعن  رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : " أنا عند الميزان يوم القيامة  فمن ثقلت سيئاته على حسناته جئت بالصلاة على حتى أُثقل بها حسناته " .
 
 5- كفارة للذنوب:
 
 روي عـن الإمام عـلي بن موسى الرضا عليهما السلام قال : " من لم يقدر على  ما يكفر به ذنوبه فليكثر من الصلاة على محمد و آله فإنها تهدم الذنوب هدماً  " ، و عن الإمام علي عليه السلام : " الصلاة على النبي أمحق للخطايا من  الماء للنار " .
 
 6- الخروج من الظلمات إلى النور:
 
 عن إسحاق بن فروخ قال : قال أبو عبدالله عليه السلام  " يا إسحاق بن فروخ  من صلى على محمد و آله عشراً ، صلى الله عليه و ملائكته ألفاً " أما تسمع  قول الله تعالى " هو الذي يصلي عليكم و ملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى  النور و كان بالمؤمنين رحيماً "
 
 7- إنها ترفع النفاق:
 
 فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم  " إرفعوا أصواتكم بالصلاة علي فإنها تذهب النفاق " .
 
 8- تطرد الشياطين:
 
 عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال : " أن الشيطان إثنان ، شيطان الجن و  يبعد بلا حول و لا قوة إلا بالله العلي العظيم ، وشيطان الأنس و يبعد  بالصلاة على النبي و آله " .
 
 9- توجب محبة الله تعالى و القرب من النبي (صلى الله عليه واله وسلم):
 
 فعن الإمام الهادي عليه السلام قال: " إنما اتخذ الله تعالى إبراهيم خليلاً لكثرة الصلاة على محمد و أهل بيته ".
 
 10-        إنها تعين على أهوال الآخـرة:
 
 قـال الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم قال: " من صلى علي ألف مرة  حرم الله جسده على النار ، وثبته بالقول الثابت في الحياة الدنيا و في  الآخرة و عند المسالة و أدخله الجنة و جاءت صلاته علي لها نور يوم القيامة  على الصراط مسيرة خمسمائة عام ، و أعطاه الله بكل صلاة صلاها علي قصراً في  الجنة قل ذلك أو كثر "  .
 
 11-        أنها من موجبات الشفاعة:
 
 فعن الإمام الباقر عليه السلام عن آبائه عن رسول الله صلى الله عليه وآله  وسلم قال: " من أراد التوصل إلىَّ و أن تكون له عندي يد اشفع له بها يوم  القيامة فليصلي على أهل بيتي و يدخل السرور عليهم ".
 
 12-أنها توجب استجابة الدعاء:
 
 عن الإمام علي عليه السلام قال : " كل دعاء محجوب عن السماء حتى تصلي على  محمد و آله " ،   و عنه عليه السلام قال : " إذا كانت لك إلى الله حاجة ،  فابدأ بمسألة الصلاة على رسوله"صلى الله عليه واله وسلم" ثم سل حاجتك ، فإن الله أكرم من أن يسأل  حاجتين فيقضي إحداهما و يمنع الأخرى "
 
 13-        أنها توجب قضاء الحوائج:
 
 عن رسول الله " من عسرت عليه حاجة فليكثر بالصلاة علىَّ فإنها تكشف الهموم والغموم و تكثر الأرزاق و تقضي الحوائج " .
 
 14- توجب التذكر بعد النسيان :
 
 15-تزيل الفقر و تورث الغنى:
 
 روي أن فقيراً شكا النبي صلى الله عليه وآله وسلم من شدة الفقر فقال له: " إن أردت أن يغنيك الله فصلي علىَّ و على آلي ".
 
 17-   تورث العافية:
 
 عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: " من صلى على مرة فتح الله عليه باباً من العافية )) .
 
 18-        أنها توجب رؤية النبي"صلى الله عليه واله وسلم " أو الأئمة "عليهم السلام"  أو الموتى في المنام :
 
 عن أبي هاشم قال : جاء رجل إلى الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام و  قال :  يابن رسول الله إن أبي قد مات و كان له مال و لست أقع على ماله و لي  عيال كثير و أنا من مواليكم فأغثني فقال عليه السلام : " إذا صليت العشاء  الآخرة فصلي على محمد و آل محمد فإن أباك يأتيك في النوم و يخبرك بأمر  المال " ، ففعل الرجل ذلك فرأى أباه في النوم فقال يا بني مالي في موضع كذا  فخذه و امضِ إلى ابن رسول الله و أخبره أني دللتك على المال فذهب الرجل و  أخذ المال و أخبر الإمام بأمر المال فقال :  " الحمد لله الذي أكرمك و  اصطفاك ".
 
 ثالثاً : فائدة الصلاة على محمد و آل محمد :
 
 في النقطة الثانية تحدثنا عن الفوائد التي تعود على المصلي لكن هل أن فائدة الصلاة تعود أيضاً إلى النبي و آله الطاهرين ؟  ..
 
 أن الفائدة تعود إلى المصلي فحسب كما ذكرنا أعلاه ؛ لأن النبي صلى الله  عليه وآله وسلم و الأئمة عليهم السلام قد بلغوا من الكمال و الفضل مرتبة  لا يمكن الزيادة عليها و لم يبق من فضل و علو وسمو و كمال إلا وقد جمعوه  لذلك فصلواتنا عليهم لا تزيدهم في كمالهم و علو درجاتهم و إنما تنفعنا  بالتقرب بها إليهم صلوات الله عليهم .
 كما يقول: الشهيد الثاني رحمه الله في الروضة   " غاية السؤال بالصلاة  عائدة إلى المصلي لأن الله تعالى قد أعطى نبية من المنزلة و الزلفى لديه ما  لا يؤثر فيه صلاة مصلي كما نطقت به الأخبار و صرح به العلماء الأخيار " .
 
 رابعاً : أحكام الصلاة على محمد و آل محمد
 
 وقع الكلام بين الفقهاء رضوان الله عليهم في حكم الصلاة على محمد و آل  محمد فقيل بوجوبها في العمر مرة وقيل بوجوبها في كل مجلس مرة و قيل  بوجوبها كلما ذكره الإنسان .  إلا أن المشهور بين العلماء هو الاستحباب   إلا في بعض المواضع منها :
 
 1- في الصلوات الواجبة :
 
 فعن أبو عبدالله عليه السلام قال : " إن الصلاة على النبي صلى الله عليه  وآله وسلم من تمام الصلاة إذا تركها متعمداً فلا صلاة له "   .
 
 2- في خطبة صلاة الجمعة.
 
 و أما مواضع الاستحباب فهي عديدة نذكر منها على سبيل الحصر :
 
 1- كلما ذكر النبي صلى الله عليه وآله وسلم :
 
 فعن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قال: " البخيل حقاً من ذُكرت عنده فلم يُصلي علي "
 
 2- عند الركوع و السجود:
 
 فعن الباقر عليه السلام قال : " من قال في ركوعه و سجوده و قيامه : صلى  الله على محمد و آله كتب له بمثل الركوع و السجود و القيام ".
 
 3- بعد صلاة الفجر .
 
 4- عند الدخول إلى المسجد و الخروج منه .
 
 5- في كل مجلس:
 
 فعن الإمام الصادق عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم " ما  من قوم اجتمعوا في مجلس فلم يذكروا اسم الله تعالى و لم يصلوا على نبيهم  إلا كان ذلك المجلس حسرة و بالاً عليهم " .
 
 6- يوم الجمعة .
 
 خامساً : كيفية الصلاة على محمد و آل محمد:
 
 قال صلى الله عليه و آله وسلم: " قولوا اللهم صلي على محمد و آل محمد كما  صليت على إبراهيم و آل إبراهيم أنك حميد مجيد و بارك على محمد و آل محمد  كما باركت على إبراهيم و آل إبراهيم " . و عن أبي حمزة عن أبيه قال : سألت  أبا عبدالله عليه السلام عن قول الله تعالى " إن الله و ملائكته ... "   فقال : الصلاة من الله عز و جل رحمة و من الملائكة تزكية و من الناس دعاء ،  و أما قوله عز و جل " و سلموا تسليماً " فإنه يعني التسليم له فيما ورد  عنه . قال قلت له : فكيف نصلي على محمد و آله ؟ . قال عليه السلام : تقولون  " صلوات الله و صلوات ملائكته و أنبيائه و رسله و جميع خلقه على محمد و آل  محمد و السلام عليه و عليهم ورحمة الله و بركاته ".
 ولا يخفى أن الاختلاف في كيفية الصلاة يقتضي العمل بأي واحد منهما إلا أن  الكيفية المجزية ما ورد في التشهد و هي " اللهم صلي على محمد و آل محمد ".
 
 سادساً : الصلاة البتراء:
 
 ينبغي الصلاة على " آل محمد " بعد الصلاة عليه بأن يقول المصلي " اللهم  صلي على محمد و آل محمد " و لا يُكتفى بقول " اللهم صلي على محمد "  ،   فإنها من الصلاة البتراء التي لا تقبل و توجب البعد عن رحمة الله تعالى و  التي نهت عنها الأحاديث الشريفة المنقولة من طرف الشيعة و السنة .
 
 عن طريق الشيعة :
 
 عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: " من قال : صلى الله على  محمد و آله ، قال الله جل جلاه : صلى الله عليك " فليُكثر من ذلك ، و من  قال : صلى الله على محمد و لم يصلي على آله لم يجد ريح الجنة و ريحها يوجد  من مسيرة خمسمائة عام " .
 
 عن طريق السنة:
 
 روى ابن حجر العسقلاني في الصواعق المحرقة ، عن النبي"صلى الله عليه واله وسلم" أنه قال : "  لاتصلوا علي الصلاة البتراء فقالوا : و ما الصلاة البتراء ؟ قال : تقولون :  اللهم صلي على محمد و تمسكون بل قولوا : اللهم صلي على محمد و آل محمد " .
 و في نهاية الموضوع ننقل لكم رواية من أروع الروايات في فضل الصلاة على  محمد و آل محمد . روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : " عندما  وصلت إلى السماء ليلة المعراج رأيت ملكاً له ألف يد في كل يد ألف أصبع  مشغولاً بالحساب و العد ، فسألت جبرائيل : من هو هذا الملك ؟ و ماذا يحسب ؟  قال جبرائيل : هذا الملك موكل بقطرات المطر يحصي كم قطرة تنزل من السماء  إلى الأرض فقلت لذلك الملك : أنت تعلم كم قطرة من المطر نزلت من السماء إلى  الأرض مذ خلق الله الدنيا . قال : يا رسول الله والذي بعثك بالحق إلى  الخلق إني لأعلم بالإضافة إلى ما ذكرت كم قطرة نزلت في الصحراء و كم قطرة  نزلت في المعمورة و كم قطرة في البساتين و كم قطرة في الأرض المالحة و كم  قطرة في المقابر . قال رسول الله"صلى الله عليه واله وسلم"  : فعجبت من حفظه و تذكره في الحساب ،  قال : يا رسول الله و إني مع حفظي هذا و تذكري و أيدي و أصابعي لعاجز عن  حساب شيء واحد ، قلت : ما هو ؟ قال : قوم من أمتك يجتمعون في مكان فيذكر  اسمك أمامهم فيصلون عليك فإني لا أستطيع إحصاء ثوابهم " .
 
 اللهم صلي على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و أرحمنا بهم يا كريم ياكريم ياكريم
 
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |