زيارة الاربعين للإمام الحسين
  
خُذني ياريحُ لمرقَدِهِ
  
امشي والهمّةُ تصحبني= والارضُ الثكلى تَدفعني
  
امشي والشمسُ معي تمَشي= والقمرُ العالي يرقبني
  
امشي والقلبُ يذوبُ هوىً= والروحُ تأنُّ وتسألني
  
اينَ الاشعارُ فبكّينا= نحْ مثلَ الطيرِ على فنَنِ
  
وإذا بالشعرِ بدا يبكي= والدمعُ النازل يسبقني
  
خذني ياريحُ لمرقدهِ= فهناكَ المجد لمؤتمنِ
  
وهناكَ الجنّةُ في صَحنِ= هو اسمى بل اندى وطنِ
  
بدني ان كانَ به داءٌ= يتعافى فيه نعم بدني
  
امشِ ياقدمي لاتبطأْ= سهرانٌ خاصمني وَسني
  
امشي فالدنيا تمشي معي= اسبقْ بالمشي خُطى الزمنِ
  
فحسينٌ نور اللهِ سما= مثلهُ بالكونِ فلمْ يكُنِ
  
طبُعتْ في القلبِ محبّتهُ= في السرّ نحبهُ والعَلنِ
  
والحبُّ لهُ فرضٌ وجبا= فرضٌ واراهُ من السُّنَنِ
  
فتزوّدْ منهُ ونلْ اجراً= اتعابكَ اضعاف الثمنِ
  
ياشعري ارّقني فأنا= حُبّ ابن عليٍّ ارّقني
  
وجننتُ كَجونٍ فيه هوىً= جَنّنهُ الحبُّ وجنّني
  
ياحزني عليهِ يظل معي= والحزنُ كطيفٍ يسعدني
  
هو نبضُ القلبِ بلا بنضٍ= كمثالِ الرّوحِ بلا بَدنِ
  
امشي والشعر معي يمشي= كجوادٍ يربطُ بالرسنِ
  
امشي لحسينٍ بكاءً= ورثائي فيهِ تيّمني
  
امشي وا لآل معي تمشي= تبكيه عيونا في حَزنِ
  
انالستُ اراهم في عيني = لكن الصادق بلّغني
  
املاك تمشي وعباد= وتأزّرَكلٌّ في كفنِ
  
والقائم يمشي مهيوبا= ودموعهُ تهمي كالمزنِ
  
وينادي ياثارات ابي= من اهل الفِتنة والفتنِ
  
امشي والكلّ معي يمشي= وكأنَّ الفجر يكلّمني
  
امشي اتحدى من ظلموا= افعالهم لن تفزعني
  
قد بانت حضرة مولانا= فبكيتُ نعم وبدا شجني
  
 ابو محسد النجفي
 نِزار الفَرج