يبن الحسين رحيق ُ عــــــــمرك أورقــا 
خـــُلـــُقا وخـــــَلقــــا كالرسول ومنطقا 
وولدت َ في كنف الحــــــــــــــسين كأنما 
نور النبوة عاد فـــــــــــيك وأـــــــشرقا 
 ًلما ولدت منابعا ً نبويـــــــــــــــــــــة ً
لله كم فيك الحســــــــــــــــــــــين تعلقا  
لما صرعت وطاح دين محمــــــــــــــــــد
 لله كم فيك الحســــــــــــــــــــــين تعلقا  
ونشأت بين الموقفــــــــــــــين شمائلا ً
للأنبياء وللأئمــــــــــــة مـــــــــــلتقى
إذ كل يوم ٍ من حياتك قد جـــــــــــرى 
نهر ٌ يفيض فضائلا ً نورا ً تقــــــــــــى   ٍ 
كانت صــــــــلاتك ....بل كأنك حيدر 
فــي جوف ليل للزخارف طلـّـــــقا 
كانت شفاهك آية ً يتـــــــــــــلو بها 
 قلب ُ الحسين ودمعـــُـــه ُ وجعا ً سقى 
وشـــــــــــــــــــجاعة يكفيك منها انه
من هولك الأسياف ُ خــّرت ْ  صـُـــعـّـقـا 
فكأن حيـــــــــــــــــــدرة يشق صفوفها 
ليعيد بدرا ًً في الطفوف وخنـــــــــــــدقا 
يا سيف صفـــــين الطفوف محمحـــــــما ً 
    موتا ً يـــــــــــــــسوق على يديه الفيلقا 
 قد جئت َ تختصر الشباب بوقفـــــــــــــــــة 
فالدهــــــــر فيـــها ما يزال مـــُـحــــــــِدقا 
وشباب عمرك كم أتى ....فتـــــــــــــــــــرده :
أنا للشـــــــهادة قد عقدت الموثـــــــــــــــقا
يا أي ُ عين ٍ للزمــــــان تــــــــــــــجرأت ْ 
لتراك في حــــــضن الحسيــــــــــــن ممزقا
 أوّاه قد جـــــُــن الفرات فلم يبـــــــــــــح
من مائــــــــــــــه ِ ...لو باح ما كفر ٌ بقى 
وحسين هذا من مشى لك نادبــــــــــــــــــا  
أم أن عرش الله حزنا ً اطرقــــــــــــــــــــــا 
وجرت ْ دماؤك أم جرى الإســـــــــــلام أم 
جبريل أســــــــــــــرى في دمائك وارتقى
يا أيها الــــــروح المقــــــدس ارجعي 
مرضية لله نـــــــــــــــورا ً مــــُــطـْــلقا