[ابو هيثم الكيمي]

من العجائب ان ببلاد الهند ضيعة يقال لها كتان ، وبها عمود من نحاس اصفر وعليه صفة طائر من نحاس فأذا كان يوم عاشوراء نشر ذلك الطائر جناحيه ومد منقاره فيفيض منه ماء يعم تلك القرية ، ويسقي زرعهم وبساتينهم ويملأ صهاريجهم ، وذلك يكفيهم من العام الى العام ، وهذا دأب ذلك الطائر كل سنة...
ويقرب من ذلك انه كان ببلاد الاندلس فرس من نحاس وعليها راكب من نحاس فاذا دخلت الاشهر الحرم هطل من تلك الفرس الماء الغزير حتى يعم ارضهم وبساتينهم وابارهم ... فاذا مضت الاشهر الحرم انقطع ذلك الماء وهو يكفيهم من العام الى العام ....
(( هذين الحادثتين نقلتهما من كتاب قديم اسمه بدائع الزهور ... ولكن هل تساؤل المؤلف الذي اضنه من ابناء العامة ، عن السبب الذي يجعل الماء هو الشئ الذي يجود به الطائر والفرس بهذه الايام بالذات ؟؟؟؟
هل ربطهما بعطش الحسين وال بيته عليهم السلام عند استشهادهم في الاشهر الحرم؟؟؟
وهل يكون الفرس والفارس هما رمز الفرسان ورمز لابو الفضل العباس عليه السلام ؟؟؟
الله اعلم .... ولكن ما انا متاكد منه ان مثل هذه الفكرة لم تخطر ببال المؤرخ او المؤلف!!!))