|  | 
| 
| 
| عضو نشط 
 |  | 
رقم العضوية : 2688
 |  | 
الإنتساب : Feb 2007
 |  | 
المشاركات : 210
 |  | 
بمعدل : 0.03 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى العقائدي 
 ما هو الفرق بين المذهب الشيعي و المذهب الجعفري.. 
			 بتاريخ : 14-03-2007 الساعة : 10:08 PM 
 
 ما هو الفرق بين المذهب الشيعي و المذهب الجعفري..
 اللهم صلي على محمد وآل محمد
 السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
 سؤال : ما هو الفرق بين المذهب الشيعي و المذهب الجعفري ؟
 
 فرق بين المذهب الجعفري و الشيعي إلا من حيث التسمية الإعتبارية ، و ذلك لأن المذهب الجعفري هو نفس المذهب الشيعي حيث يجد الباحث من خلال قراءة المصادر الإسلامية ككتب التاريخ الإسلامي و التفسير و الحديث أن ولادة مُصطلح " الشيعة " يرجع إلى عهد الرسول الأكرم ( صلى الله عليه وآله ) فهو الذي استخدم هذا المصطلح لأول مرة في أتباع علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، و كانت النخبة المتميزة من صحابة الرسول ( صلى الله عليه وآله ) أمثال : سلمان الفارسي ( المحمدي ) ، و أبي ذر الغفاري ، و عمار بن ياسر ، و المقداد ، يحملون لقب شيعة علي بن أبي طالب في أيام الرسول لحبهم و ولائهم لعلي بسبب توجيهات الرسول من خلال خطاباته .
 
 و إلى هذه الحقيقة تشير الأحاديث المتواترة التي ذكرها غير واحد من المفسرين و المحدثين و المؤرخين ، و نحن نكتفي هنا بذكر مثال واحد من هذه الأحاديث و هو ما رواه ابن حجر ، عن ابن عباس قال : لما أنزل الله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُوْلَئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ } ، قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) لعلي ( عليه السلام ) : " هم أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيين ، و يأتي عدوّك غِضابا مقمحين " .
 
 فالشيعة هم أتباع أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السَّلام ) ، و هم الذين صمدوا في إتِّباع الأئمة المعصومين من ذرية علي ( عليهم السلام ) .
 
 
 نسبة المذهب إلى الإمام جعفر الصادق ( عليه السَّلام ) :
 
 لم تتوفر الشروط اللازمة و الظروف الملائمة لطرح أفكار أئمة أهل البيت ( عليهم السلام ) و إبراز معالم مدرستهم في عصر الإمام أمير المؤمنين ( عليه السَّلام ) و إبنيه الحسنين ( عليهما السلام ) و حفيده الإمام علي بن الحسين السجاد ( عليه السَّلام ) كما توفرت في عهد الإمام الباقر ( عليه السَّلام ) و من بعده و بصورة أوسع في عصر الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) ، و ذلك لأن الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) عاش المرحلة الانتقالية بين دولتين ظالمتين ، سقوط الدولة الأموية من جانب و قيام الدولة العباسية من جانب آخر .
 
 و من إيجابيات هذه المرحلة إنشغال أبو العباس السفاح أول حكَّام بني العباس عن الشيعة و عن أهل البيت ( عليهم السلام ) بملاحقة بني أمية ، و تمكن الإمام الصادق ( عليه السَّلام ) من إستغلال هذه الفرصة أحسن إستغلال لنشر العلوم الإسلامية و تربية عدد كبير من العلماء الفقهاء و المفسرين و المتكلمين .
 
 يقول الحسن بن عليّ الوشَّاء : أدركت في هذا المسجد ( مسجد الكوفة ) تسعمائة شيخ كلّ يقول حدّثني جعفر بن محمّد .
 
 و جمع أصحاب الحديث أسماء الرواة عنه من الثقات ـ على اختلاف آرائهم و مقالاتهم ـ فكانوا أربعـة آلاف رجل .
 
 نعم استغلّ الإمام هذه الفرصة لنشر أحاديث و علوم جدّه المصطفى ( صلى الله عليه و آله ) ، و آبائه ( عليهم السلام ) فتربّى على يديه آلاف المحدّثين و الفقهاء .
 
 و بما أن مثل هذه الظروف الملائمة لم تتوفر لأي واحدٍ من آبائه أو أبنائه فإن المذهب الشيعي إزدهر في ذلك العصر ، و عُرف منذ ذلك العصر بالمذهب الجعفري ، و ما هو في صميمه طبعاً إلا مذهب علي و أهل بيته ( عليهم السلام ) ، إلا أن تسميته بالجعفري إنما جاءت بإعتبار كون الإمام جعفر الصادق ( عليه السَّلام ) صاحب مدرسةٍ عظيمة تكفلت ببيان السنة المحمدية الصحيحة ، و الفقه الإسلامي الصحيح ، مضافاً إلى المنهاج السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي في عصر تزاحمت فيه المدارس الفكرية المختلفة .
 
 نســألكم الدعاء
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |