|  | 
| 
| 
| عضو جديد 
 |  | 
رقم العضوية : 27150
 |  | 
الإنتساب : Dec 2008
 |  | 
المشاركات : 60
 |  | 
بمعدل : 0.01 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
المنتدى الثقافي 
 من ديوان كنز المدائح النبوية: القلب شوقاً للقاء طموح 
			 بتاريخ : 11-03-2016 الساعة : 04:10 AM 
 
 القَلْبُ شَوْقاً لِلّقاءِ طَموحُ ** والجَفْنُ مِنْ نَجْوَى الحَبيبِ قَرِيحُ
 طَافَتْ طُيوفُ مَشاعِري بِضَريحِهِ ** وبمهجتي للطَّائفينَ ضَريحُ
 
 وَنَوَاظِري نَحْوَ المَقَامِ بِطَيْبَةٍ ** تَرْنو وَروحي تَغْتَدي وتَروحُ
 
 في كُلِّ يوم زَوْرَةٌ وَمُقَامَةٌ ** أَبْكي بِها للمُصْطَفى وأنوحُ
 
 أَشْكو إلى الرَّحمنِ فَقْدَ مُحَمَّدٍ ** مَنْ لا يُحيطُ بِمَا أُنِيلَ مَديحُ
 
 مَنْ فيهِ حَاَر أولوا النُّهَى فَتَقَاصَرا ** عَنْ وَصْفِهِ التَّصريحُ والتَّلْميحُ
 
 وتَلاشَتِ الأفكارُ في إبْحَارِها ** في كُنْهِ ذاتٍ سِرُّها مَطْموحُ
 
 وإذا أرادتْ وَصْفَهُ لَمْ يَتَّسِعْ ** لِمَرامِها التَّبيينُ والتَّوضيحُ
 
 خَشَعَتْ لَهُ الأبصارُ وَانْقَادَتْ لِغُرِّ ** صِفَاتِهِ وَجَمالِهِنَّ الرُّوحُ
 
 وَبِذِكْرِهِ الأعْمَالُ تُقْبَلُ إِنَّما ** بِصَلاتِهِ يُتَقَبَّلُ التَّسبيحُ
 
 فبِهِ أَتَى غُفْرانُ زَلَّةِ آدَمٍ ** وَبِهِ مِنَ الطُّوفانِ أُنْقِذَ نُوحُ
 
 وَبِهِ خَبَتْ نَارُ الخَليلِ وَأَخمْدَت ْ** نارَ المَجوسِ مِنَ المَعَاجِزِ رِيحُ
 
 هُوَ رَحْمةُ اللهِ الَّتِي تَخْبو بِهَا ** نِيرانُ غَيٍّ شَرُّهُنَّ كَلِيحُ
 
 وَبِهِ عروشُ الكُفْرِ دُكَّتْ وَانمَحَتْ ** وَتَهَدَّمَتْ للظَّالمينَ صُروحُ
 
 وَهُوَ الْمُغيثُ إذا الخطوبُ تَزاحَمَتْ ** فَلَنا إلى كَهْفِ الحَبيبِ نُزوحُ
 
 مَنْ بَشَّرَتْ بِقُدُومِهِ التَّوراةُ والـ ** إنجيلُ فَالذِّكْرُ الحَكيمُ صَريحُ
 
 وَبِدِينِهِ دينِ الإلهِ وَهَدْيِهِ ** موسى الكَليمُ مُبَشِّرٌ وَمَسيحُ
 
 وَتَباشَرَتْ رُسُلُ الإلهِ وَمَهَّدَتْ ** لِقُدومِهِ مَا لا تُحيطُ شُروحُ
 
 فَجَميعُهُمْ دَانوا لِفَضْلِ مُحَمَّدٍ ** فَمُحَمَّدٌ لِلْمُرسَلينَ الرُّوحُ
 
 فَلِذَا أُخاطِبُهُ بِكُلِّ جَوارِحي ** إِنّي قَتيلٌ فِي هَواكَ ذَبيحُ
 
 أَحْيَيْتَني وَأَماتَني فيكَ الهَوَى ** وَجْدَاً وَأيُّ العَاشِقينَ صَحيحُ؟
 
 يَا سيِّدي أرجو الشَّفاعَةَ إِنَّها ** أَمَلٌ لِكُلِّ العالمينَ فَسِيحُ
 
 لاَ تَحْرِمَنَّ عُبَيْدَكَ الجَانِي فَما ** عندي سِواكَ إذا الزَّمانُ شَحيحُ
 
 يَا ذُخْرَ مَنْ عَبَسَ اللَّئيمُ بِوَجْهِهِ ** إِنَّ العُفاةَ إلى الكَريمِ تَروحُ
 
 وَلأَنتَ أكرمُ مَنْ نَمَتْهُ إلِى العُلا ** شِيَمٌ بِجَنّاتِ الخُلودِ تَفوحُ
 
 أَنَا لا أَرَى فِي الخَلْقِ إلاّ وَاحِداً ** يَزْدانُ فِي أَمْداحِهِ التَّوْشيحُ
 
 فَإذَا مَدَحْتُ سِواكَ عِنْدَ فَضيلةٍ ** أَعْني صِفَاتِكَ.. إنَّكَ الْمَمْدوحُ
 
 وَإذا عَشِقْتُ فَإنَّما هُوَ زُلْفَةٌ ** لِجَلالِ وَجْهِكَ عِشْقُنا الْمَسْموحُ
 
 يَا مَنْ وَقَفتُ بِبَابِهِ مُتَذَلِّلاً ** وَالذُّلُّ إِلاّ فِي حِمَاكَ قَبيحُ
 
 إِرْحَمْ وَجُدْ وَانْعَمْ فَإنِّي عَاجِزٌ ** ذَنْبي ثَقيلٌ والمُقِلُّ كَسيحُ
 
 أَرْجو الشَّفاعَةَ لِي وَأَهْلِ حُزَانَتِي ** وَلِوَالِدَيَّ فَلَنْ يَخيبَ طَموحُ
 
 مَا خَابَ مَنْ يَرجو نَدَاكَ فَأنتَ للـ ** خَلْقِ الْمُجيرُ وَبِالعَطاءِ سَموحُ
 
 صَلَّى عليكَ اللهُ وُسْعَ هِبَاتِهِ ** رَبٌّ، غَفورٌ للذُّنوبِ، صَفوحِ
 
 وَعَلى بَنِيكَ الطَّاهِرينَ وَصَحْبِكَ الـ ** أَخْيارِ مَنْ هُمْ لِلْفَخَارِ صُروحُ
 
 أَسْمَى السَّلامِ تَحِيَّةً لاَ تَنْتَهي ** مَا دامَ يَلْهَجُ فِي عُلاَكَ فَصيحُ
 
 شعر: عادل الكاظمي
 
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |