|  | 
| 
| 
| عضو جديد 
 |  | 
رقم العضوية : 71502
 |  | 
الإنتساب : Mar 2012
 |  | 
المشاركات : 41
 |  | 
بمعدل : 0.01 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 حياة الصحابي ميثم التمار 
			 بتاريخ : 15-04-2012 الساعة : 01:27 PM 
 
كان  ميثم   عبداً لامرأة من بني أسد ، فاشتراه الإمام علي ( عليه السلام ) منها ،  وأعتقه ، وقال له : ( ما اسمك ) ؟ فقال : سالم ، فقال ( عليه السلام ) : (  إنّ رسول  الله  ( صلى  الله  عليه وآله ) أخبرني أنّ اسمك الذي سمّاك به أبوك في العجم  ميثم  ) . فقال  ميثم  : صدق  الله  ورسوله ، وصدقت يا أمير المؤمنين ، فهو والله اسمي ، قال ( عليه السلام ) : ( فارجع إلى اسمك ، ودع سالماً ، فنحن نكنّيك به )  .
 
 مقامه :
 
 كان  ميثم   من أصحاب الإمام علي والإمام الحسن والإمام الحسين ( عليهم السلام ) ،  وكان من شرطة الخميس في حكومة الإمام علي ( عليه السلام ) ، وكان خطيب  الشيعة بالكوفة ومتكلِّمها ، وفي مرّة قال لابن عباس : سلني ما شئت من  تفسير القرآن ، فإنِّي قرأت تنزيله على أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ،  وعلَّمني تأويله  .
 أقوال الأئمة ( عليهم السلام ) فيه : نذكر منهم ما يلي :
 
 1ـ قال الإمام الكاظم ( عليه السلام ) : ( إذا كان يوم القيامة نادى مناد : أين حواري محمّد بن عبد  الله  رسول  الله  ( صلى  الله   عليه وآله ) ، الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟ فيقوم سلمان والمقداد  وأبو ذر ، ثم ينادى مناد : أين حواري علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) ،  وصى رسول  الله  ( صلى  الله  عليه وآله ) ؟ فيقوم عمرو بن الحمق ، ومحمّد بن أبي بكر ، وميثم بن يحيى التمّار ـ مولى بني أسد ـ ، وأويس القرني ) .
 قال : ( ثم ينادى المنادى : ... فهؤلاء المتحوّرة أوّل السابقين ، وأوّل المقرّبين ، وأوّل المتحوّرين من التابعين )  .
 2ـ قال  ميثم  : دعاني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقال : ( كيف أنت يا  ميثم  إذا دعاك دعي بني أُمية عبيد  الله   بن زياد إلى البراءة منّي ) ؟ فقال : يا أمير المؤمنين ، أنا والله لا  أبرأ منك ، قال : ( إذاً والله يقتلك ويصلبك ) ، قلت : أصبر فذاك في  الله  قليل ، فقال : ( يا  ميثم  إذاً تكون معي في درجتي ) .
 
 ممّن روى عنهم : نذكر منهم ما يلي :
 
 الإمام علي ( عليه السلام ) .
 الراوون عنه : نذكر منهم ما يلي :
 
 ابنه عمران ، ابنه صالح ، ابنه حمزة .
 لقاؤه بأُمّ سلمة ( رضي  الله  عنها ) :
 
 حجّ  ميثم  في السنة التي قُتل فيها ، فدخل على أُمِّ سلمة ( رضي  الله   عنها ) ، فقالت له : ( من أنت ) ؟ فقال : عراقي ، فسألته عن نسبه ، فذكر  لها أنّه كان مولى الإمام علي ( عليه السلام ) . فقالت : ( سبحان  الله  ، والله لربَّما سمعت رسول  الله  ( صلى  الله   عليه وآله ) يوصي بك علياً في جوف الليل ) ، ثمّ دعت بطيب فطيَّبت لحيته ،  فقال لها : أما أنَّها ستخضَّب بدم ، فقالت : ( من أنبأَك هذا ) ؟ فقال :  أنبأَني سيِّدي ، فبكت أُمّ سلمة وقالت له : ( إنّه ليس بسيِّدك وحدك ، وهو  سيِّدي وسيِّد المسلمين ) ، ثمَّ ودَّعته  .
 
 إخبار الإمام علي ( عليه السلام ) بقتله :
 
 قال الإمام علي ( عليه السلام ) لميثم : ( والله لتقطعن يداك ورجلاك ولسانك  ، ولتقطعن النخلة التي في الكناسة ، فتشقّ أربع قطع ، فتصلب أنت على ربعها  ، وحجر بن عدي على ربعها ، ومحمّد بن أكتم على ربعها ، وخالد بن مسعود على  ربعها ) . قال  ميثم   : فشككت والله في نفسي وقلت : إنّ علياً ليخبرنا بالغيب ! فقلت له : أو  كائن ذلك يا أمير المؤمنين ؟ فقال : ( إي وربّ الكعبة ، كذا عهده إليّ  النبي ( صلى  الله  عليه وآله )) .
 وفي خبر آخر : ( إِنَّك تُؤخَذ بعدي ، فتُصلَب وتُطعَن بحربة ، فإذا كان  اليوم الثالث ابتدر منخراك وفمك دماً ، فيخضِّب لحيتك ، فانتظر ذلك الخضاب ،  وتصلب على باب دار عمرو بن حريث عاشر عشرة ، أنت أقصرهم خشبة ، وأقربهم من  المطهرة ، وامض حتَّى أريك النخلة التي تصلب على جذعها ) .
 فأراه إيَّاها ، ثمّ قال ( عليه السلام ) : ( يا  ميثم  ، لك ولها شأناً من الشأن ) ، فكان  ميثم   يأتيها ويصلِّي عندها ، ويقول : بوركت من نخلة ، لك خلقت ، ولي غذِّيت ،  ولم يزل يتعاهدها حتَّى قطعت ، وحتَّى عرف الموضع الذي يصلب فيه .
 وكان  ميثم   يلقى عمرو بن حريث فيقول له : إنِّي مجاورك ، فأحسن جواري ، فيقول له عمرو  : أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أو دار ابن حكيم ؟ وهو لا يعلم ما يقصد  بكلامه  .
 
 تحقّق ما أخبر به من قتله :
 
 لمّا ولي عبيد  الله  ابن زياد الكوفة ، علم بالنخلة التي بالكناسة فأمر بقطعها ، فاشتراها رجل من النجّارين فشقّها أربع قطع . قال  ميثم   : فقلت لصالح ابني : فخذ مسماراً من حديد فانقش عليه اسمي واسم أبي ،  ودقّه في بعض تلك الأجذاع ، قال : فلمّا مضى بعد ذلك أيّام أتوني قوم من  أهل السوق فقالوا : يا  ميثم  انهض معنا إلى الأمير نشتكي إليه عامل السوق ، فنسأله أن يعزله عنّا ويولّي علينا غيره .
 قال : وكنت خطيب القوم ، فنصت لي وأعجبه منطقي ، فقال له عمرو بن حريث : أصلح  الله  الأمير تعرف هذا المتكلّم ؟ قال : ومن هو ؟ قال :  ميثم  التمّار الكذّاب مولى الكذّاب علي بن أبي طالب .
 قال  ميثم   : فدعاني فقال : ما يقول هذا ؟ فقلت : بل أنا الصادق ومولى الصادق ، وهو  الكذّاب الأشر ، فقال ابن زياد : لأقتلنّك قتلة ما قُتل أحد مثلها في  الإسلام .
 فقلت له : والله لقد أخبرني مولاي أن يقتلني العتل الزنيم ، فيقطع يدي  ورجلي ولساني ثمّ يصلبني ، فقال لي : وما العتل الزنيم ، فإنّي أجده في  كتاب  الله  ؟ فقلت : أخبرني مولاي أنّه ابن المرأة الفاجرة .
 فقال عبيد  الله   بن زياد : والله لأكذبنّك ولأكذبن مولاك ، فقال لصاحب حرسه : أخرجه فاقطع  يديه ورجليه ودع لسانه ، حتّى يعلم أنّه كذّاب مولى الكذّاب ، فأخرجه ففعل  ذلك به .
 قال صالح بن  ميثم   : فأتيت أبي متشحّطاً بدمه ، ثمّ استوى جالساً فنادى بأعلى صوته : من أراد  الحديث المكتوم عن علي بن أبي طالب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) فليستمع  ، فاجتمع الناس ، فأقبل يحدّثهم بفضائل بني هاشم ، ومخازي بني أُمية وهو  مصلوب على الخشبة .
 فقيل لابن زياد : قد فضحكم هذا العبد ، فقال : فبادروه فاقطعوا لسانه ، فبادر الحرسي فقال : أخرج لسانك ، فقال  ميثم   : ألا زعم ابن الفاجرة أنّه يكذّبني ويكذّب مولاي هلك ، فأخرج لسانه فقطعه  ، فلمَّا كان في اليوم الثاني فاضت منخراه وفمه دماً ، ولمَّا كان في  اليوم الثالث ، طعن بحربة ، فكبَّر ، فمات  .
 
 شهادته :
 
 استشهد  ميثم  ( رضي  الله  عنه ) في الثاني والعشرين من ذي الحجَّة 60 هـ ، أي : قبل وصول الإمام الحسين ( عليه السلام ) إلى كربلاء بعشرة أيّام .
 إخباره بقتل المختار :
 
 قام عبيد  الله  بن زياد بحبس  ميثم  ، فالتقى ( رضي  الله   عنه ) في السجن بالمختار بن أبي عبيدة الثقفي ، فقال له : ( إنَّك تفلت ،  وتخرج ثائراً بدم الحسين ( عليه السلام ) ، فتقتل هذا الذي يقتلنا )  ،  وفعلاً تحقّق ذلك بعد ستّ سنوات .
 
 منقول
 
 
 |  |  |  |  |  | 
 |