وقبيح عقلا أن يخلف الله تعالى وحاشاه وعده التكويني في تحققه خارجا في هذه الحياة.
وإذا ما أردنا تفعيل تلك السن الإلهية
وتوظيفها في تعجيل فرج إمامنا المهدي:عليه السلام:
فما علينا إلاّ إستثمار طاقة الشرط وحيويته في التغيير الصالح والمُصلح لحالنا أفراداً وجماعات
وبعدها يقيناً سيتحقق الجزاء وهو الظهور للإمام المهدي :عليه السلام:
وإن طالت مدة الغيبة الكبرى
ومعنى إستثمار طاقة الشرط والعلة هوضرورة التعاطي مع السنَّة الإلهيَّة
بالوجه الإيجابي الصالح والمفيد لنا في تغييرنا لذواتنا ولمجتمعنا
تغييراً صالحاً ينحَفظ معه وينوجد قطعا التغيير الإلهي لما بالقوم .
لا بمعنى أننا نصوغ ونُوجد السنّة الإلهية
لا ليس الأمرُ كذلك.
فالسنة الإلهية موجودة وبجعل وصياغة من الله تعالى
وهي مطروحة إلى البشرية بشقيها الإيجابي والسلبي .
وما على الناس إلاّ أن يستثمروها بالوجه الصحيح والصالح في هذه الحياة
كما هو الحال في إيجابية النار تكوينا في الإضاءة والدفء والطبخ وغيرها
وكذا سلبيتها تكويناً في الإحراق والإهلاك.
وعلى أساس من الذي تقدَّم
يكون عدم إستثمار الناس للوجه الإيجابي لطاقة الشرط والعلّة في السنة الإلهية
:وكمثال على الوجه الإيجابي لطاقة الشرط هو
:عدم الركون إلى الظالمين:
وركونهم إلى الوجه السلبي في طاقة الشرط
:أي ركونهم إلى الظالمين وبالتالي مستهم نار الظلم البشري وفقدوا التأييد الإلهي وستمسهم نار العذاب الآخروي يوم الجزاء:
يكون هذا سببٌ في حدوث غيبة الإمام المهدي :عليه السلام:
وهذا ما جاء بالتنصيص بعلّة غيبة الإمام المهدي:ع:
في الروايات الصحيحة في بدء الغيبة الصغرى وحتى بدء الغيبة الكبرى
وفق الحقيقة التأريخية آنذاك
وإن لم تكن علّة الغيبة الثنائية الصغرى والكبرى
للإمام المهدي:ع: مُنحصرةً بالخوف من القتل .
نعم كانت هناك علل أخرى للغيبة وموانع من الظهور للإمام المهدي:ع:
لكن القدر المُتيَقَن في سبب حدوث الغيبة الصغرى والكبرى في وقتها هو الخوف من القتل من قبل الظلمة والطواغيت
وأنا ذكرتُ هذه العلة الرئيسية بإعتبار إنَّ سياق البحث كان ممتدا بإمتداد السنة الإلهية في الآية الشريفة:
اللهم صل على محمدٍ وآل محمد
اللهم عجل لوليك الفرج واجعل فرجنا بفرجه ياكريم
بوركت أياديكم اخي وجزاك الله خير الجزاء
هي سنة الله وما أوجبهُ سبحانه على نفسه
فلا يخلف الله وعده ولن يخلفه ابدا
وهكذا هي كل السنن الألهية
تقبل أسمى اعتباراتي