|  | 
| 
| 
| عضو جديد 
 |  | 
رقم العضوية : 65445
 |  | 
الإنتساب : Apr 2011
 |  | 
المشاركات : 22
 |  | 
بمعدل : 0.00 يوميا
 |  |      |  |  |  
   
 
   
 
 | المنتدى : 
منتـدى سيرة أهـل البيت عليهم السلام 
 نبذة عن حياة الامام الجواد ع 
			 بتاريخ : 10-10-2011 الساعة : 04:17 PM 
 
الميلاد :
 في 10 رجب سنة 195 هجرية وُلد الإمام محمد الجواد .
 أبوه الإمام علي بن موسى الرضا ( عليه السلام ) .
 وأمّه : "الخيزران" من أسرة "مارية القبطية" زوجة النبي ( صلى الله عليه وآله) .
 دعاه الناس بألقاب عديدة ؛ اشهرها : " النقي " و " الجواد " .
 كان الإمام الجواد ( عليه السلام ) في السادسة من عمره ، عندما استدعى المأمونُ والده الرضا ( عليه السلام ) إلى مرو .
 كان الصبي يراقب والده ، وهو يطوف حول الكعبة مودّعاً ، وهو يصلّي في مقام إبراهيم .
 وأدرك أن والده يودَّع ربوعَ الوحي . وداعاً لا عودة بعده . فشعر بالحزن .
 و أوصى الإمامُ الرضا أصحابه بالرجوع إلى ابنه الجواد عند وفاته ؛ وقد سأل  صفوان بن يحيى الرضا ( عليه السلام ) عن الإمام ، فأشار إلى ابنه .
 فقال صفوان : جُعلتُ فداك هذا عمره ثلاث سنين ؟ !
 فقال الإمام الرضا : وما يضرّه من ذلك ، وقد قام عيسى بالحجة وهو ابن أقل من ثلاث سنين .
 نهض الإمام الجواد بالإمامة وله من العمر 9 سنوات ، وكان عمّه " علي بن  جعفر" يكنّ للإمام بالغَ الاحترام بالرغم من التقدّم في السنّ .
 ذات يوم ، دخل الإمام الجوادُ المسجدَ فنهض عمُّه من مكانه وقبّل يده ،  ودعاه الإمام إلى الجلوس ، فرفض قائلاً : كيف تريدني أن أجلس وأنت قائم .
 وتعرض علي بن جعفر للوم اللائمين ، فكان يجيبهم : لقد قلّده الله الإمامة فوجبت طاعته علينا .
 
 أخلاق الإمام :
 بالرغم من صغر سنّ الإمام ، فقد كانت له شخصية قوية تدفع المقابل إلى الإحترام والإجلال .
 ذات يوم مرّ موكب المأمون ، وكان قد توجّه إلى الصيد ، فمرّ بصبيان يلعبون ومعهم محمدٌ الجواد .
 فرّ الصبيان ، فيما ظلّ محمد الجواد واقفاً في مكانه .
 توقف المأمون ، ونظر إليه بإعجاب وسأله :
 لماذا لم تفرّ مع الصبيان ؟ .
 فقال الجواد ( عليه السلام ) : يا أمير المؤمنين لم يكن بالطريق ضيق لأوسعه  عليك ، ولم يكن لي جريمة فأخشى العقاب ، وظنّي بك حسن ، وأنك لا تعاقب من  لا ذنب له ، فوقفت .
 فازداد المأمون إعجاباً ، وقال له : ما اسمك ؟
 فقال : محمد ابن علي الرضا .
 فترحّم المأمون على أبيه ، واستأنف رحلته إلى الصيد .
 رسالة الإمام الرضا ( عليه السلام ) إلى الجواد ( عليه السلام ) :
 كان الإمام الرضا يعامل ابنه باحترام وإجلال ، ويهتمّ بتربيته . فعن "  البزنطي " – وكان من أصحاب الرضا ( عليه السلام ) – أنّ الإمام بعث برسالة  إلى ابنه جاء فيها :
 يا أبا جعفر بلغني أن الموالي إذا ركبت أخرجوك من الباب الصغير ، وإنما ذلك  من بخل لهم لئلاّ ينال منك أحد خيراً ، فأسألك بحقي عليك لا يكن مدخلك  ومخرجك إلاّ من الباب الكبير ، وإذا ركبت فليكن معك ذهب وفضة ، ثم لا يسألك  أحد إلاّ أعطيته . ومن سألك من عمومتك أن تبرّه فلا تعطه أقلّ من خمسين  ديناراً ، والكثير إليك . ومن سألك من عماتك فلا تعطها أقلّ من خمسة وعشرين  ديناراً ، والكثير إليك ، إني أريد أن يرفعك الله فانفق ولا تخش من ذي  العرش إقتاراً .
 
 مسائل :
 أثار صغر سنّ الإمام الجواد الكثيرَ من الشكوك ، فراح البعض يمتحنه بأمهات  المسائل ، وكان الإمام يجيب عنها بكل ثقة ، فيما تظهر علامات الإعجاب  والانبهار على وجوه السائلين .
 كان يحيى بن أكثم شخصية علمية كبيرة ، وكان قاضياً للقضاة ، وهو منصب رفيع ،  فأراد العباسيون امتحان الإمام وكان صبياً ، فرتّبوا لقاءً بينهما .
 سأل يحيى بن أكثم الإمامَ قائلاً : أصلحك الله يا أبا جعفر ، ما تقول في محُرِم قتَل صيداً ؟
 فانبرى الإمامُ قائلاً : قتَله في حلّ أو حرم ؟ عالما أم جاهلاً ؟ قتله  عمداً أو خطأً ؟ حرّاً كان أم عبداً ؟ صغيراً أو كبيراً ؟ مبتدئاً بالقتل  أم معيداً ؟ من ذوات الطير كان الصيدُ أم من غيرها ؟ من صغار الصيد أم من  كباره ؟ مصرّاً على ما فعل أو نادماً ؟ في الليل كان قتله للصيد في أوكارها  أم نهاراً وعياناً ؟ محرماً كان للعمرة أو للحج ؟
 ارتبك ابن أكثم وهو يصغي إلى كل هذه التفاصيل ولم يحر جواباً . واندهش  الحاضرون وهم يستمعون إلى الأجوبة التفصيلية للإمام ، فيما اسودّت وجوه  العباسيين الذين كانوا يطمحون إلى إحراج الإمام والانتقاص من منزلته .
 
 زواج الإمام :
 حامت الشبهات حول المأمون عندما توفي الإمام الرضا ( عليه السلام ) ؛ وقد  حاول المأمون دفع الشبهات عنه ، فتظاهر بالحزن ، وشارك في تشييع الإمام  حافياً .
 ولكي ينفي الشبهة عنه تماماً ، فكّر في تزويج ابنته " أمّ الفضل " من الإمام محمد الجواد .
 جمع المأمون بني العباس وأعلن قراره في ذلك .
 استاء العباسيون ورأوا في ذلك خطراً يهدّد حكومتهم في المستقبل . حاول  العباسيون صرف المأمون عن قراره ، ولكن المأمون أصرّ على موقفه ، فقالوا :  انه ما يزال صبياً في الدين بعد ، فأمهله حتى يتعلم .
 فقال المأمون : ويحكم أن أعرف بهذا الفتى منكم ، وإنّه لأفقه وأعلم منكم جميعاً ، فإن شئتم فامتحنوه .
 وهكذا رتّب العباسيون اجتماعاً ضمّ كثيراً من العلماء ؛ في طليعتهم " ابن أكثم " قاضي القضاة .
 وأسفر الامتحان عن فوز الإمام ( عليه السلام ) بعد أن تجلّت قابلياته العلمية .
 وأعلن المأمون قرارَ الزواج ونهض الإمام فخطب خطبة الزواج .وتمّ المهر على  مثل مهر الزهراء (عليها السلام ) ، فأقيمت الاحتفالات على أبهى ما يكون .
 
 أهداف الزواج :
 أراد المأمون من وراء هذا الزواج تحقيق أهداف سياسية منها :
 1. دفع شبهة اغتياله للإمام الرضا ( عليه السلام ) ، والتقرّب إلى الناس في ذلك .
 2. إن ابنته سوف تراقب الإمام ( عليه السلام ) مراقبة دقيقة جداً .
 3. إغراء الإمام بالبقاء في بغداد حيث حياة القصور واللهو والترف .
 
 عودة الإمام إلى المدينة المنورة :
 عزم الإمام على العودة إلى المدينة ، فأعلن رغبته في حجّ بيت الله الحرام .
 فخرج الناس يودّعونه إلى الطريق المؤدّية إلى الكوفة ، وهناك نزل الإمام (  عليه السلام ) بعد أن حان وقت الصلاة ، فتوضّأ في ساحة المسجد عند شجرة نبق  ، وقد بارك الله فيها ، وأثمرت ثمراً حلواً . . ظل أهل بغداد يذكرون بركة  الإمام في ذلك .
 
 رسائل ومسائل :
 رافق رجل من بني حنيفة الإمام في الحج ، فقال الرجل على المائدة : جُعلت  فداك ، إن والينا رجل يتولاّكم أهلَ البيت ويحبّكم ،وله عليّ " خراج " في  ديوانه ، فإن رأيت أن تكتب إليه كتاباً بالإحسان إليّ ؟
 فقال الإمام : إنّي لا اعرفه .
 فقال الرجل : إنه من محبيكم – أهل البيت – وكتابك ينفعني .
 فأخذ الإمام القرطاس وكتب : بسم الله الرحمن الرحيم . أما بعد ؛ فإنّ حامل  كتابي هذا ذكر عنك مذهباً جميلاً ، وان ما لك من عملك إلاّ ما أحسنت فيه ،  فأحسن إلى إخوانك .
 سلّم الرجلُ الكتاب إلى الوالي ( النيسابوري ) ، فقبّله و وضعه على عينيه ،  ثم قال له : ما حاجتك ؟ فقال الرجل : خراج علي في ديوانك .
 فأمر بإلغائه ، وقال له : لا تؤدي خراجاً ما دمتُ موجوداً .
 وكتب له رجل رسالة يستشيره فيها عن تزويج بناته . فكتب إليه الإمام : فهمت  ما ذكرت من أمر بناتك ، وأنّك لا تجد أحداً مثلك ، فلا تنظر في ذلك رحمك  الله ، فإنّ رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) قال : إذا جاءكم من ترضون  خلقه و دينه فزوِّجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير .
 
 نهاية المأمون :
 ثار أهل مصر ، فقاد المأمون جيشاً كبيراً وأخمد الثورة ، ومن هناك انطلق نحو أرض الروم ، وحصلت معارك كان النصر فيها للمسلمين .
 وعند عودته ألم به المرض ، فتوقّف في " الرقّة " ، وكانت فيها عيون جارية ،  ومناخها طيب ، فضربت الخيام ، ولم يلبث أن توفي هناك ودفن .
 فتولى الخلافة من بعد أخوه المعتصم ، وكان رجلاً شديد القسوة . وكان أول  عمل قام به أن استدعى الإمام الجواد من المدينة إلى بغداد ، وراح يدبّر  المؤامرات بالتعاون مع جعفر بن المأمون الذي أغرى أخته " أم الفضل " بدسّ  السم إلى الإمام ، واستجابت "أم الفضل" ، فوضعت السّم في العنب ، وكأنها  تعلّمت ذلك من أبيها المأمون الذي اغتال الإمام الرضا ( عليه السلام ) بنفس  الطريقة .
 وهكذا استشهد الإمامُ في 6 ذي الحجة سنة 220 هجرية ، وله من العمر 25 عاماً فقط .
 و حُمل جثمان الإمام إلى مقابر قريش ( الكاظمية حالياً ) ليدفن إلى جانب  جدّه الإمام موسى الكاظم ( عليه السلام ) حث مرقده الآن مزاراً يحجّ له  المسلمون من بقاع العالم .
 
 من كلماته المضيئة :
 عزِّ المؤمن غناه عن الناس .
 المؤمن يحتاج إلى ثلاث خصال : توفيق من الله و واعظ من نفسه وقبول ممن ينصحه .
 يوم العدل على الظالم اشدّ من يوم الجور على المظلوم .
 حسب المرء من كمال المروءة تركه ما لا يجمل به .
 لن يستكمل العبد حقيقة الإيمان حتى يؤثر دينة على شهوته .
 موت الإنسان بالذنوب أكثر من موته بالأجل ، وحياته بالبر أكثر من حياته العمر .
 
  نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي  
 
 |  |  |  |  |  | 
 |