حياكم الله أخي خلف الضباب جزاكم الله خيرا على الموضوع المهم ، وأشكر الأخ محب علي ع والأخ حميد الغانم على ماتفضلا به
الإمامة عند أهل السنة تعني الاقتداء وأن الشخص المقتدى به
صاحب سلوك قويم وفضائل جمة تؤهله ليكون من الأئمة
لهذا السبب هم لاينكرون أن أهل البيت عليهم السلام هم أئمة بهذا المعنى ، والنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم يقولون
بإمامته بهذا المعنى وأيضآ بإمامته الكبرى في الفقه ومن مهمات كإمام أن يتحمل أعباء المواطنين، أموالهم لهم، وأولادهم، وديونهم عليه
جاء في (شرح الحديث الشريف - أحاديث متفرقة - الدرس (020 - 127 ) : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1990-09-23 ) :
((مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ) وأنا ولي المؤمنين ))
لاحظ إذا اغتنى الإنسان وجد شيء من التكافل الاجتماعي، ونحن لا ندري، رجل ميسور حال يساعد كل أفراد أسرته، إذاً النبي عليه الصلاة و السلام في هذا الحديث بوصفه الإمام، بالفقه يوجد عندنا مصطلح الإمامة الكبرى، النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث هو الإمام، ومن مهمات الإمام أن يتحمل أعباء المواطنين، أموالهم لهم، وأولادهم، وديونهم على الإمام" انتهى
ولم يقل النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلا لعلي عليه السلام
أنه الولي بعده فهو الإمام كما كان صلى الله عليه وآله وسلم:
- أن رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أخذ بيدِ عليٍّ فقال ألستُ أولَى بالمؤمنينَ من أنفسِهم مَن كنتُ وليُّه فعليٌّ وليُّه
الراوي : سعد بن أبي وقاص |المحدث : الهيثمي | المصدر : مجمع الزوائد
الصفحة أو الرقم: 9/110 | خلاصة حكم المحدث : رجاله ثقات
- عليٌّ إمامُ البررةِ، وقاتلُ الفجرةِ، منصورٌ من نصرهُ، مخذولٌ من خذلهُ
الراوي : جابر بن عبدالله المحدث : السيوطي
المصدر : الجامع الصغير الصفحة أو الرقم: 5591 خلاصة حكم المحدث : حسن
-أما الخلافة عندهم فتعني الحكم لهذا يسقطون أحاديث اثني عشر خليفة على من حكم حتى لوكانوا يعتقدون بفسقه!
فيعتقدون أن عليا عليه السلام خليفة لأنه حكم وكذلك الحسن ابنه عليه السلام لأنه حكم مدة والمهدي لأنه سيحكم ويخرجون بقية الأئمة عليهم السلام من الخلافة بهذا المعنى ويدخلون كل من يعتقدون بفسقه أيضآ في الخلافة إن حكم! فهي عندهم وإن لم يكن الحاكم ممن يعتقدون بأخذ الأحكام الفقهية منه ممن يندرج حكمه تحت بند خلافة النبوة فهو سيكون من الملوك لهذا يدخلون بني أمية وغيرهم فيه!
-وكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حياته الأمير الذي يأخذ
الزكاة وسيأخذها من سيتولى الأمر بعده فهو ولي المؤمنين ومن بعده كذلك :
جاء في (شرح الحديث الشريف - أحاديث متفرقة - الدرس (020 - 127 ) : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1990-09-23 ) :
(مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ))، هنا النبي من هو ؟ في أية صفة يتكلم ؟ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((...أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ ، و أنا ولي المؤمنين)) النبي صلى الله عليه وسلم حينما يتكلم له صفة، سأقربها لكم، لما ربنا عز وجل قال :
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا [ سورة التوبة: الآية 103] يخاطب النبي على أنه نبي أم على أنه الولي ؟ على أنه الولي، الأمير، أي الزكاة يجب أن تؤخذ لا أن تعطى، لم يقل للمؤمنين ادفعوا الزكاة، لا، قال له خذ من أموالهم، إذاً أي إنسان تولى الأمر من بعد النبي مكلف أن يأخذ الزكاة) اهـ.
لهذا نرى أن مالك بن نويرة رضوان الله عليه أبى ومن معه أن يدفعوا الزكاة لأبي بكر فهم من الذين يعتقدون بخلافة الإمام علي عليه السلام أي إمارته ووجوب دفع الزكاة له فقط ، فنجد
أن أبابكر ليحتال في قتلهم قال بأنهم لايعتقدون بالزكاة وأنهم قد ارتدوا !
قال البروفيسور أحمد زغب( أستاذ الأدب الشعبي بجامعة حمة لخضر بالوادي) في حوار أجري معه :" حروب الردة لم يكونوا مرتدين امتنعوا عن دفع الزكاة باعتبارها ولاء فرض للولاء للحاكم كنا نؤديها الى الرسول صلى الله عليه وسلم كحاكم ولكن الآن نحن من أنصار علي كنا نقول أن عليا هو المفترض أن يكون خليفة ،ولذلك الزكاة اللي امتنعوا كانوا يصلون ويصومون ويعتقدون ان الله واحد كانوا مسلمين ولكن اعتبر
أن الزكاة طقس ديني قال لأحاربن من يفرق بين الصلاة والزكاة
في الحقيقة الزكاة ليست يعني هي عبارة عن طقس ديني عندما يقوم بها المسلم بينه وبين المسلم الآخر أما بينه وبين الحاكم أصبحت فرض للولاء واعتراف بولاية هذا الحاكم ومن ثم لم يعترفوا بولاية أبي بكر عندما جاء خالد فقتلهم وأرسل اليهم خالد وقتل فيهم حتى بعض كبار الصحابة" انتهى نقل كلامه
ونجد هنا اعتراف من أبي بكر أنه ليس خليفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم بل الخالفة بعده أي الذي أتى بعده :
هنا جواب العلامه الألباني على هذا السؤال : ما معنى الخلافة والاستخلاف لغة وشرعاً؟
الجواب: السائل يسأل: ما معنى الخلافة والاستخلاف لغةً وشرعا ً؟ ، قال رحمه الله :ليس هناك فرق بين اللغة والشرع في هذه المسألة فكلاهما متحد فيها، لكن الشرع يؤكد التزام اللغة في ذلك.الخلافة هي مصدر، كما جاء في القاموس يقال: خلفه خلافةً، أي: كان خليفته -ولاحظوا تمام التعبير- وبقي بعده. ومما جاء في القاموس: الخليفة السلطان الأعظم كالخليف، أي: يقال بالتذكير والتأنيث، الخليف والخليفة، والجمع خلائف وخلفاء. هذا ما في القاموس، لكن الشيء البديع ما في النهاية في غريب الحديث والأثر لـابن الأثير، فقد ذكر أثراً فانتبهوا له! يقول: جاء أعرابيٌ فقال لـأبي بكر : أنت خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: لا. قال: فما أنت إذا كنت تقول لست خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:أنا الخالفة بعده] أي: الذي يأتي بعده، أما أن يكون خليفة فلا، لماذا؟ لأن معنى الخليفة فيه معنى دقيق على ما كنا نعبر عنه إجمالاً ونستنكر في التعبير، بأن الإنسان خليفة الله في الأرض، من أجل ذلك المعنى الذي يوضحه لنا الآن الإمام ابن الأثير، يقول: فقال: [أنا الخالفة بعده[ أبو بكر لم يرض لنفسه أن يقول: إنه خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما قال: [أنا الخالفة بعده] أي: جاء من بعده فقط، يفسر ابن الأثير فيقول: الخليفة من يقوم مقام الذاهب ويسدُّ مسدَّه، والهاء فيه للمبالغة، وجمعه الخلفاء .. إلى آخره. فالرسول صلى الله عليه وسلم وهو بشر لم يرض أبو بكر الصديق أن يقول: إنه خليفته؛ لأن معنى الخلافة بهذه اللفظة: أنه ينوب مناب الذي خلف ومضى وهو الرسول عليه الصلاة والسلام، ولا يمكن لـأبي بكر مهما سما وعلا أن يداني كماله عليه الصلاة والسلام" انتهى النقل (1).
وصرح صلى الله عليه وآله وسلم أن أهل بيته عليهم السلام هم
الخلفاء بعده وليس الخالفة
قال رسولُ اللهِ إني تارِكٌ فيكم الخَلِيفَتَيْنِ من بَعْدِي كتابَ اللهِ وعِتْرَتِي أَهْلَ بَيْتِي وإنهما لن يَتَفَرَّقا حتى يَرِدَا عَلَىَّ الحَوْضَ
الراوي: زيد بن ثابت المحدث: الألباني - المصدر: تخريج كتاب السنة - الصفحة أو الرقم: 754
خلاصة حكم المحدث: صحيح
وصرح هنا باسم أول خليفة بعده لايفارق كتاب الله حتى يردا عليه الحوض وهو علي بن أبي طالب :
عليٌّ مع القرآنِ، والقرآنُ مع عليٍّ، لن يفترِقا حتى يرِدا عليَّ الحوضَ
الراوي: أم سلمة هند بنت أبي أمية المحدث: السيوطي - المصدر: الجامع الصغير - الصفحة أو الرقم: 5594
خلاصة حكم المحدث: حسن
ولاننسى حديث الدار الذي حرف في تفسير الطبري الذي حرفت فيه الخلافة والوصية إلى كذا وكذا وقد ذكرت في تاريخه!
________________
(1) محاضرة مواضيع متنوعة في العقيدة - للشيخ : ( محمد ناصر الدين الألباني ).