[تشرين ربيعة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وكل عام وأنتم بخير ومبارك عليكم تمام النعمة وكمال الدين بولاية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب سلام الله عليه

كثرت الأقاويل والتخاريف والتهويلات الإعلامية حول الانفجار الذي ضرب حافلة الزوار الإيرانيين في منطقة السيدة زينب (عليها السلام) بدمشق

ولكن يلزم في الختام الرجوع إلى مشاهد وتحقيقات ما حصل في الحادثة لمعرفة ما يلي ...

أولا: الانفجار حسب المشاهدات والمطالعات لم يصب سوى كابينة القيادة في الحافلة .

ثانيا: جميع الزوار خرجوا من الحافلة بسلام وأصيب اثنان منهم (إيرانيان وأربعة سوريين) بإصابات طفيفة ، بينما راح ضحية هذا الانفجار سائق الحافلة ومعاونه والفني المسؤول .

ثالثا: لو كان الانفجار عملا إرهابيا أو استهدافيا لحصد جميع ركاب الحافلة وبعض المارين خارجها على مقربة منها وقت الانفجار .

أما تفاصيل الانفجار فكانت كما يلي:

1 - حصول خطأ في تركيب وتعبئة الإطار الأمامي الأيسر للحافلة (أسفل السائق) بصورة مبالغة ، مع عدم تثبيت مسامير وبراغي الإطار بالشكل الآمن .

2 - أدى ذلك الخطأ إلى احتكاك متواصل لتلك المسامير والبراغي مع الهيكل الأساسي الذي يتم تركيب الإطار عليها خلال سير الحافلة .

3 - نتج عن ذلك الاحتكاك إطلاق شرارة متواصلة (بما أن احتكاك المعادن يولد الشرارة) وقد بلغت الشرارة مداها إلى أنبوب الغاز الخاص بالتكييف أسفل الحافلة .

4 - وفي النهاية وقع الانفجار تحديدا في جهاز المكيف الرئيسي قبالة السائق ومعاونه والفني المسؤول عنها مما أدى إلى وفاتهم على الفور (نسأل الله أن يتقبلهم في الشهداء) كما انكسر الزجاج الأمامي وزجاج باب السائق ، إضافة إلى الإطار الذي تم تركيبه بشكل غير صحيح .

إن كان ثمة تعقيبات على الخبر أو الموضوع فتفضلوا ورحم الله أمواتكم