|
شيعي فاطمي
|
رقم العضوية : 23528
|
الإنتساب : Oct 2008
|
المشاركات : 4,921
|
بمعدل : 0.81 يوميا
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
نووورا انا
المنتدى :
منتدى العقائد والتواجد الشيعي
بتاريخ : 02-12-2009 الساعة : 09:38 PM
اللهم صل هلى محمد وآل محمد
[ تتويج النبي لعلي بالعمامة ]
فعلى هذا الأساس ، عممه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) هذا اليوم بهيئة خاصة تعرب عن العظمة والجلال ، وتوجه بيده الكريمة بعمامته ( السحاب ) في ذلك المحتشد العظيم ، وفيه تلويح أن المتوج بها مقيض - بالفتح - بإمرة كإمرته ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، غير أنه مبلغ عنه وقائم مقامه من بعده .
روى الحافظ عبد الله بن أبي شيبة ، وأبو داود الطيالسي ( 2 ) ، وابن منيع البغوي ، وأبو بكر البيهقي ، كما في كنز العمال 8 : 60 ( 3 ) عن علي قال : عممني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يوم غدير خم بعمامة فسدلها خلفي . وفي لفظ : فسدل طرفها على منكبي . ثم قال : إن الله أمدني يوم بدر وحنين بملائكة يعتمون هذه العمة .
وقال : إن العمامة حاجزة بين الكفر والإيمان . ورواه من طريق السيوطي عن الأعلام الأربعة السيد أحمد القشاشي ( 1 ) في السمط المجيد ( 2 ) . وفي كنز العمال 8 : 60 ، عن مسند عبد الله بن الشخير ، عن عبد الرحمن بن عدي البحراني ، عن أخيه عبد الأعلى بن عدي : أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) دعا علي بن أبي طالب فعممه وأرخى عذبة ( 3 ) العمامة من خلفه ( الديلمي ) ( 4 ) . وعن الحافظ الديلمي ، عن ابن عباس قال : لما عمم رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عليا بالسحاب ( 5 ) قال له : يا علي العمائم تيجان العرب ( 6 ) .
وعن ابن شاذان في مشيخته ، عن علي : أن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) عممه بيده ،
فذنب العمامة من ورائه ومن بين يديه ، ثم قال له النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : أدبر ، فأدبر ، ثم قال له : أقبل ، فأقبل ، وأقبل على أصحابه ، فقال النبي ( صلى الله عليه وسلم ) : هكذا تكون تيجان الملائكة ( 1 ) .
وأخرج الحافظ أبو نعيم في معرفة الصحابة ، ومحب الدين الطبري في الرياض النضرة 2 : 217 ( 2 ) ، عن عبد الأعلى بن عدي النهرواني : أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) دعا عليا يوم غدير خم فعممه ، وأرخى عذبة العمامة من خلفه . وذكره العلامة الزرقاني في شرح المواهب 5 : 10 .
وأخرج شيخ الإسلام الحمويني في الباب الثاني عشر من فرائد السمطين ، من طريق أحمد بن منيع ، بإسناد فيه عدة من الحفاظ الأثبات ، عن أبي راشد ، عن علي قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) : إن الله عز وجل أيدني يوم بدر وحنين بملائكة معتمين هذه العمة ، والعمة الحاجز بين المسلمين والمشركين ، قاله لعلي لما عممه يوم غدير خم بعمامة سدل طرفها على منكبه ( 3 ) .
وأخرج بإسناد آخر من طريق الحافظ أبي سعيد الشاشي
المترجم ص 103 ( 1 ) أن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) عمم علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) عمامته السحاب ، فأرخاها من بين يديه ومن خلفه ، ثم قال : أقبل ، فأقبل ، ثم قال : أدبر ، فأدبر ، قال : هكذا جاءتني الملائكة ( 2 ) .
وبهذا اللفظ رواه جمال الدين الزرندي الحنفي في نظم درر السمطين ( 3 ) ، وجمال الدين الشيرازي في أربعينه ( 4 ) ، وشهاب الدين أحمد في توضيح الدلائل ( 5 ) ، وزادوا : ثم قال ( صلى الله عليه وسلم ) : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله .
وأخرج الحمويني بإسناد آخر ، من طريق الحافظ أبي عبد الرحمن بن عائشة ، عن علي قال : عممني رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) يوم غدير
خم بعمامة ، فسدل نمرقها ( 1 ) على منكبي وقال : إن الله أيدني ( 2 ) يوم بدر وحنين بملائكة معتمين بهذه العمامة ( 3 ) . وبهذا اللفظ رواه ابن الصباغ المالكي في الفصول المهمة : 27 ( 4 ) ، والحافظ الزرندي في نظم درر السمطين ( 5 ) ، والسيد محمود القادري المدني في الصراط السوي ( 6 ) - ( 7 ) .
فائدة : [ علي في السحاب ]
قال أبو الحسين الملطي ( 1 ) في التنبيه والرد : 26 : قولهم - يعني الروافض علي في السحاب ، فإنما ذلك قول النبي ( صلى الله عليه وسلم ) لعلي : أقبل وهو معتم بعمامة للنبي ( صلى الله عليه وسلم ) كانت تدعى السحاب ، فقال ( صلى الله عليه وسلم ) : قد أقبل علي في السحاب ، يعني : في تلك العمامة التي تسمى السحاب ، فتأولوه هؤلاء على غير تأويله ( 2 ) .
وقال الغزالي كما في البحر الزخار : 215 : كانت له عمامة تسمى
السحاب ، فوهبها من علي ، فربما طلع علي فيها فيقول ( صلى الله عليه وسلم ) : أتاكم علي في السحاب ( 1 ) .
وقال الحلبي في السيرة 3 : 369 : كان له ( صلى الله عليه وسلم ) عمامة تسمى السحاب كساها علي بن أبي طالب كرم الله وجهه ، فكان ربما طلع عليه علي كرم الله وجهه فيقول ( صلى الله عليه وسلم ) : أتاكم علي في السحاب ، يعني : عمامته التي وهبها له ( صلى الله عليه وسلم ) ( 2 ) - ( 3 ) .
قال الأميني : هذا معنى ما يعزى إلى الشيعة
من قولهم : إن عليا في السحاب ، ولم يأوله أي أحد منهم قط من أول يومهم على غير تأويله كما حسبه الملطي ، وإنما أوله الناس افتراء علينا ، والله من ورائهم حسيب .
فيوم التتويج هذا أسعد يوم في الإسلام ، وأعظم عيد لموالي أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، كما أنه مثار حنق وأحقاد لمن ناوأه من النواصب . ( وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة * ووجوه يومئذ عليها غبرة * ترهقها قترة ) ( 1 )
|
|
|
|
|